أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - السّوري هو الأفضل. شعار عنصري














المزيد.....

السّوري هو الأفضل. شعار عنصري


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنصرية عن السوري لم تبدأ البارحة، أو مع حكم الأسد. هي ظاهرة موجودة عزّزها استبداد الأسد، واستبداد الأسد دعمته الطّبقة السّياسية" الجبهة الوطنية التقدمية" والفكر القومي، واليساري، وحتى أن السّجناء السوريين لازال قسم كثير منهم يتبنة تلك الأفكار. فقط يعادي الأسد كشخص. وهو يستحق طبعاً تلك الكراهية.
هناك طرفة تداولها السوريون من أجيال سابقة أنّ" سوري وأمريكي كانا يتناقشان حول الديموقراطية . قال الأمريكي نحن نستطيع أن نشتم الرّئيس الأمريكي لأنّنها أحرار، أجابه السّوري، ونحن نستطيع أن نشتمه أيضاً أي الرئيس الأمريكي"
تبين أن تلك ليست نكتة فالسّوري يشتم رئيس أمريكا ربما، ويشتم أكثر ما يشتم شعب الخليج العربي، وينعته بأبشع النعوت، وكأنّه متفوّق عليه في الحريّة أو الفكر، وقد نسي أن البحرين والكويت كانتا من أوائل الدول العربية في إنتاج الثقافة، وكذلك لبنان. سورية كانت دولة فقيرة تعتمد في إنتاجها الزراعي على الله إن أرسل أم لم يرسل المطر، ولا زلت أذكر المعونات الأمريكية حيث كانت تكدّس أكياس الطحين في مدينتي ، مكتوب عليها: هديّة من الشّعب الأمريكي. نعم كان هناك بعض الاقطاعيين الأغنياء، وبعض الصناعيين في المدن كالشركة الخماسية في دمشق.
اليوم تنتشر نزعة شتيمة الإسلام بين سكان الوطن العربي، وغيرهم من الشعوب، ونحن لن نتحدث هنا عن حقوق الأمازيغ، والأقباط. بل نتحدّث عن الفوقية في معالجة الأمور. لن نشتم رئيس أمريكا مثلاً. لذا سوف نبقى في سور"يتنا" المتفوّقة على حضارات العالم وفق ما يقوله الكثير من السّوريين الذين يمتدحون حضارتهم دون تمييز بين الحضارة السورية، والبابليّة، أو الآرامية ، وهنا سوف يظهر أمامي ألف بطل تاريخي يقنعني بسورية تلك الحضارات مع أنها" حضارات سادت ثم بادت"
هذا ليس حديثاً سياسياً خالصاً إنّه حديث اجتماعي أيضاً. هناك نوعان من السوريين: -العلمانيون الطائفيون ومهمتّهم إظهار مساوئ الإسلام قبل آلاف الأعوام، ووضع أحاديث بعض الجهلة على وسائل التواصل الاجتماعي ممن يدعون أئمة أو مفتين ليقنعوا العالم بسخافة الإسلام رغم أن بعض الطوائف مسلمة، وهم طبقة قد تحمل شهادة جامعية وبعضهم يقول أنه فنان .
-الفئة الثانية: المسلمون الذين خلقهم ساحر مختبئ في بيت الاستبداد ويسمون بالمتشدّدين، ومهمّتهم لا علاقة لها بالدين. فقط بالقتل. هم يشربون الكحول والمخدرات، ويمارسون الفاحشة لكنّهم ينفذون الأوامر ويتصرّفون.
الفئة الثالثة. الموضوعيون من الأقليات، وهم العنصريون ضد جميع من يخالفهم، لكن يستعملون منطق العنصرية، ولكل مجموعة عنصرية زعيم افتراضي يمجدونه.
أما من يدافع عن الأنواع الثلاثة، وينشر فكرهم فهم السياسيون، والسياسيون هنا إما مع النّظام، ومهمتهم شتم الإسلام والتطرف، وإما مع حكامهم الخليج، ويأتمرون بما يقال لهم، وربما يتبرعون بمقالاتهم لإرضاء مجموعة، وهؤلاء هم الأكثرية من الأقلام السّورية في جميع أنحاء العالم. يحصدون الجوائز، ينشرون دواوينهم بالمجان. لا تصدقوهم. ففي سورية لا يتم نشر أي عمل لكاتب إلا بعد إجراء مقابلة معه، أو أن يكون من عظام رقبة السلطة، وأحزاب الجبهة، وإمكانية سورية محدودة. بينما تموّل أكثر الصّحف الليبرالية العربية من السعودية، وبعض الدول الخليجية الذين يحاولون استيعاب المرحلة من خلال المستشارين الغربيين، إضافة إلى صحف، ومحطات تمولها إيران. عندما ترون كاتباً يفوز بجائزة خليجية احذفوا كلمة مبدع، أو لو رأيتم من ينشر كل عشرة أيام كتاب فاعرفوا أنّه قد فهم اللعبة، وهنا أتحدث عن السّوريين ، وليس عمّن يمنح الجائزة.
نحن نتعالى حتى على شعوب البلدان التي تمنحنا اللجوء ونؤمن بنظرية المؤامرة، فالأغلبية الشّعبوية تؤمن بوجود مؤامرة ضد الشعب، أو ضد السّنة، أو المسيحيين. تماماً كما يؤمن بشار الأسد بالمؤامرة الكونية ضدّه.
المجرم يحاول العودة إلى مكان الجريمة، ويمكن التّعرف عليه، وقد استطعنا التّعرف على المؤامرة من خلال الأقلام والعناترة الذين يشتمون الكرة الأرضية، ويعيشون على حساب الآخر.
ليس السوريين فقط من يعيشون هذه الحالة، فالأفغان والصوماليين، و وأبناء الدول الخاضعة للصراعات يحملون نفس الفكرة عن أنفسهم بأنّهم أغنياء لكنّهم خضعوا للمؤامرة، ويموت الآلاف في البحر ممن يقصدون الغرب من الفقراء لأسباب اقتصادية، فالسياسيين، والذين كانوا يحملون مناصب ثقافية أو اجتماعية يحملهم الغرب بطائراته، وعلى حسابه حيث يقدمون لجوؤهم في السفارات، وبعضهم يرشي موظف السّفارة ليكتب معلومات خاطئة عنه، وهكذا وصل إلى الغرب لبنانيون تحت اسم سوري، وأتراك أكراد وعرب تحت اسم انّهم من أكراد القامشلي، والتخبيص على أشدّه، لكن انكشفت الأمور عند الغرب، وربما لم تكن خافية عليهم، لكن في الغرب تيارات بعضها يرحب باللاجئين.
إنّني لا أكتب بحثاً هنا، وأتمنى لو وجد متخصّصون يكتبون ذلك البحث. هم موجودون، لكن لا أحد يتبنى عملهم. التمويل يرغب بطمس الحقيقة. لذا أعتبر أن تلك الكلمات ليست أكثر من فشة خلق.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقصّات -4-
- حول مقتل غجري في مدينة سويدية
- مقصّات-3-
- مقصّات -2-
- مقصّات
- ماكين من وجهة نظر باحثة غربية
- ابتسم: أنت في حضن الحبيب!
- إقالة ترامب، أم إنهاء التّرامبيّة.
- التنمّر السّوري
- حول وجود الله
- - أهرف بما لا أعرف-
- واقع أم خيال
- Pyrrhusseger
- لا أمل
- -كل شيء مؤامرة-
- أزمة الليرة التّركيّة
- هوية أنثى
- حورية الفرات
- حول النّشأة العائليّة
- عنّي ، وعنك


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - السّوري هو الأفضل. شعار عنصري