أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - كتل كبيرة لتدوير نفايات العملية السياسية الفاسدة














المزيد.....

كتل كبيرة لتدوير نفايات العملية السياسية الفاسدة


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 23:05
المحور: المجتمع المدني
    


كتل كبيرة لتدوير نفايات العملية السياسية الفاسدة

صراع وركض ماراثوني لتكوين الكتلة الأكبر وبكل الوسائل المتاحة والتي لن تخرج عن نظام المحاصصة الطائفية الذي دمر العراق والمجتمع العراقي وكل حزب أو جهة سياسية تشترك في هذا الصراع تتحمل المسؤولية التأريخية لأستمرار هذا النهج المدمر وأبرز ما في تكوين الكتل الكبيرة هو وجود الغطاء الشرعي لضم الفاسدين الذين باتت أعدادهم الرقمية هوما يرجح قبة الميزان لتكوين الكتلة الأكبر.
للأسف الكثير من الأحزاب السياسية العريقة بتأريخها السياسي وتجربتها تنخرط في هكذا ماراثون أقل ما يقال عنه أنه أستمرار لتجربة السنوات السابقة الفاسدة والمدمرة للمجتمع العراقي وطبقاته المسحوقة وفي نظرة بسيطة يمكن للمراقب أن يميز هذا النهج المدمر مغطى بمصطلحات جديدة وبوجوه للتزكية فقط أما حصيلة هذا الصراع ونتائجه فسوف لن تختلف عن التجارب السابقة بل وسيتحول الصراع بين الكتلتين ألى نظام لي الأذرع وستلعب المليشيات المسلحة دورا تخريبيا كبيرا في هذا الصراع لاسيما وأن أية حكومة قادمة سوف لن تكون لها القدرة على أنتزاع السلاح من الشارع العراقي وأن المجتمع غير مهيأ لقبول الخاسر في الصراع ليتحول ألى المعارضة البرلمانية فالخاسر في مجتمعنا وفي ظل وجود المليشيات المسلحة يجب أن يعوض بشكل ما ولا سبيل ألى ذلك سوى نفس النهج الفاسد الذي أعتادت عليه هذه القوى في منهجها في أدارة الدولة العراقية وبغير ذلك فستكون معارضة لخلق مشاكل كبيرة تتوج بصراع مسلح مدمر للمجتمع العراقي.
ثنايا هذه الكتل تعج بالفاسدين ورموز التجربة السابقة(خلافا لمبدأ المجرب لا يجرب) ومن غير الممكن القول بأن المستقبل العراقي مطرز بالزهور وسرعان ما سيتخلى الفاسدين والطائفيين عن نهجهم وأطماعهم فمازالت المشاريع التي تدر المليارات على هذه القوى مستمرة ومثمرة وهي نتاج التجربة الفاسدة السيئة السابقة وبما أن الكثير من الوجوه صاحبة التجربة والخبرة في أستمرار هذه المصالح وعوائدها موجودة في ثنايا الكتلتين الكبيرتين فلا مجال لوضع البرامج والخطط للقضاء على الفساد والمحاصصة فصراع المصالح هو الذي سيحدد النهج القادم للتشكيلة المؤتلفة في الكتلة الكبيرة كما يسمون.
ما آلمني هو عدم الأكتراث لأبناء شعبنا المنتفضين في البصرة والناصرية والديوانية وبغداد ومناطق أخرى وعدم أكتراث أصحاب الكتل الكبيرة لذلك وهو مؤشر خطير لكنه يدعم ما أطرحه في مقالي هذا لن يكترث هؤلاء لأوضاع الشعب العراقي ومعاناة الطبقات المسحوقة وسقوط العشرات من الشهداء فهم في وادي والشعب ومعاناته في واد آخر كتل كبيرة لا تملك من يتحدث عن أوضاع العراقيين وما يجري من أنتهاك لحقوقهم بل والأعتداء عليهم بمختلف الأسلحة ومن قبل القوى الأمنية وقطعات الجيش المسلحة والمليشيات فأذا كانت هذه التظاهرات وعملية قمعها بصورة وحشية لن تحرك هذه الكتل لتعلن موقفها فسيكون مستقبل العراقيين بأيادي غير أمينة بل مستمرة على نفس النهج المدمر السابق.
بقي أن أقول بعد كل هذه السنوات والتجربة المريرة والفساد والطائفية وصراع المصالح فشلت القوى التي تشكل الكتل الكبيرة في الدرس الأول هذا اليوم وبان المشروع الطائفي المحاصصاتي من تعداد المنضمين وهوياتهم وأنتمائاتهم أتمنى لشعبي الصابرأن تزاح هذه الوجوه الكالحة والتأريخ سوف يحاسب كل القوى المنخرطة في هذا الصراع الغير المبدأي .

حاكم كريم عطية
3/9/2018



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتلة الكبيرة ومخاوف أستمرار هيمنة الفاسدين
- أيام الحصار والدولار الأمريكي
- أهمية أستمرار الأنتفاضة لتحقيق أهدافها
- مسلسل الأعتراف بالفشل في العراق
- تضامننا مع الشعب العراقي في المطالبة بحقوقه المشروعة
- ماذا يعد لنا المطبخ الأيراني لسحور الكتلة الكبرى
- أفتعال الأزمات في ظل نتائج الأنتخابات البرلمانية
- مخاض تشكيل الحكومة المقبلة في العراق
- سليماني مبعوثا من الولي الفقيه علي خامنئي
- الولايات المتحدة الأمريكية وتجربة تغيير الأنظمة السياسية
- وثيقة الشرف غطاء شرعي لتغطية الفساد
- رغيف الخبز وقرار الأدخار الأجباري في كوردستان
- تصريح وزير الخارجية الألماني
- رئيس الوزراء و محاربة الفساد!!!
- هل سيكون رئيس الوزراء القادم من جنود سليماني!!
- الأنتخابات عملية تدوير لنفايات العملية السياسية في العراق
- وصيةأبطال على مشارف الحويجة
- أيران وعقدة اليسار والشيوعية
- مؤهلات صمود تحالف سائرون
- فساد وفاسدين في ثنايا التحالفات الأنتخابية


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - كتل كبيرة لتدوير نفايات العملية السياسية الفاسدة