أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل سيعلن موت حزب الدعوة سريراً ؟!!














المزيد.....

هل سيعلن موت حزب الدعوة سريراً ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث طويل عن الاحزاب التي حكمت العراق ، ولكننا وباختصار نتحدث عن حقبة ما بعد سقوط حزب البعث ، ومجيء حزب الدعوة لتسلم السلطة ، إذ ومنذ تسلم السيد الجعفري لرئاسة الوزراء وشهد العراق تحولات سياسية غاية بالتعقيد ، فشخصيات الدعوة التي حكمت البلاد كانت موجودة فعلاً بالمعارضة ولكن المتابع وبدقة يجد ان نشاطها يكاد يكون محدوداً او مقتصراً على الجانب الاعلامي أكثر من الجانب السياسي أو النشاط الجهادي ، حيث أن حزب الدعوة الذي يُعد تؤام الاخوان المسلمون من الاحزاب التي عملت وتعمل تحت غطاء وعمامة السيد محمد باقر الصدر (قدس) ، وتحت لواء الاسلام ورايته ، ولكن الواقع الملموس يختلف تماماً عن الشعارات التي كان يرفعها وينادي بها هذا الحزب ، حيث عمد حزب البعث على اعتقال اي شخص ومهما كان انتماءه او عقيدته ، بل وحتى بعض المجرمين اعتقلوا تحت مسمى " حزب الدعوة " والذي كسب شهرته بسبب هذا الاسلوب .
رجالات حزب الدعوة كانت ومنذ سقوط الصنم في بغداد الى المشاركة في السلطة ، ولوا بأقل المناصب ، حيث ينقل عن بعض الشخصيات القديمة في الحزب أن السيد المالكي مثلاً " كان يحلم ان يكون قائمقام لطويريج مثلا" ، ولكن الصدفة والحظ الحسن أسعفه وتقلد أعلى منصب في الجمهورية العراقية ، وهكذا بقية رجالات الحزب ، والذي كانوا يتمنون ان يكونوا جزءاً من الحكومة ، وها هم اليوم يستحوذون على ثلث السلطة في البلاد ، حيث عمل السيد المالكي على بناء شبكة مخيفة من رجالات الحزب والموالون له وزجهم في الحكومة وبمختلف المناصب والمجالات ، حتى استطاع من بناء شبكة كبيرة موالية له .
حزب الدعوة وبعد سلسلة الفشل التي مر بها في حكم البلاد ، إذ ومنذ تسلم او شخصيات الدعوة " ابراهيم الجعفري " حتى توالت الضربات تلو الضربات على البلاد ، حيث ظهرت القاعدة ، وجماعة التوحيد والجهاد بقيادة الارهابي المجرم ابو مصعب الزرقاوي ، حيث قادت هذه المجاميع الارهابية عمليات القتل المنظم ضد الشعب العراقي الاعزل ، وما لاحقها من حرب طائفية كبيرة وقعت على الشعب العراقي ، والذي عاش حياة الامرين في ظل حكم حزب البعث الفاشي ، وانتقالاً على حكم حزب الدعوة ، الى جانب كبريات ملفات الفساد التي ما زالت تطارد كبار قيادات الدعوة ومن الخط الاول ، وأسباب سقوط الموصل بيد داعش ، وسقوط المدن الغربية بيد العصابات الداعشية ، الامر الذي يفتح الباب واسعاً امام الكثير من التساؤلات عن حكم الدعاة للبلاد .
بعد هذا الفشل الكبير للدعوة في حكم البلاد ، وملفات الفساد التي ما زالت تطاردهم ، يسعى الى المحافظة الى الموروث من جانب ، والمكتسبات من جانب آخر ، وفي المقابل فأن الجميع وفي مقدمتهم المرجعية الدينية العليا التي ارسلت وفداً رسمياً الى الكتل السياسية برفض تسلم الشخصيات التي حكمت العراق سابقاً منصب سيادي في الحكومة القادمة ، لهذا يسعى الدعاة الى ، أما الحصول على رئاسة الوزراء وهذا الشيء أصبح من الامور المنتهية في رفض تسلم هذه الشخوص منصب رئاسة الوزراء ، أو المشاركة في الحكومة من خلال المناصب كمنصب نائب رئيس الجمهورية او وزارات او هيئات ، وأما عدم المشاركة في تشكيل الحكومة ، وهذا الامر يفتح الباب امام ملاحقة رموز الدعوة بتهم الفساد ، وسرقة المال العام ، وهذا ما يسعى إليه غرماء الدعوة والمختلفين معها ، والذين هم اليوم في مقدمة الكتل الفائزة بالانتخابات ، الامر الذي يجعل حزب الدعوة تحت مطرقة الملاحقة القانونية ، فهل ياترى سنسمع قريباً نهاية حقبة من حقبات العراق وإعلان موت الحزب الحاكم في البلاد؟َ



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين المعية والتبعية ؟!!
- تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!
- العراق بين بناء الدولة وحاكمية الحزاب ؟!!
- العملية السياسية بين الانتخابات والتظاهرات والنحالفات ؟!!
- معركة الحديدة ... حد فاصل بين قوى الشر والشعب الاعزل !!
- العراق طاوله الحوار بين العراق والسعودية !!؟
- من يقتل أبناءنا بدم بارد ؟!!
- من يمتلك إرادة اختيار رئيس الوزراء ؟!!
- الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!
- بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!
- العراق في فكر ترامب ؟!!
- الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!
- مقتدى الصدر بين ايران والثيران ؟!!
- تظاهرات ام انقلابات ؟!!
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل سيعلن موت حزب الدعوة سريراً ؟!!