أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - مائيا : العراق لايحتاج لتركيا وايران/ 3/















المزيد.....

مائيا : العراق لايحتاج لتركيا وايران/ 3/


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مائيا العراق لايحتاج لتركيا وايران/3/
عبدالاميرالركابي
ـ انا وكويزومي ومجلس الحكم/ الخيانه الكبرى
بعض الاخوه من المهتمين بقضية النهرين، والمسالة المائية في العراق، يظنون بحسب مايفهم من بعض تناولاتهم، ان نظام المحاصصة الطائفية، مجرد "مقصر" في مجال المطالبة بحقوق العراق في النهرين، وان من هم بموقع الحكم والقرار، باسم العراق منذ 2003، غير جديرين، او غير قادرين لاسباب مجهولة، على التصدي لمعركة النهرين دوليا، بوجه تركيا وايران، استنادا للقانون الدولي، والشرائع المنظمة لحقوق الدول المتشاطئة، هذا وكنت انا شخصيا، وماازال ارى، ان لقضية النهرين دجلة والفرات، ابعاد ثقافية وحضارية كونية، يمكن، لابل يجب وضعها في الحسبان، عن طريق الهيئات والشخصيات المعنية على مستوى المعمورة، ومنها منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة، تعزيزا للموقف العراقي في القضية المذكورة، والمتزايدة الحاحا، حيث يمكن عرض مسالة "الحقوق الحضارية" المتصلة بالنهرين، باظهار المقايسة الانجازية الكونية، بين ارض الرافيدين، وسومر وبابل تحديدا، باعتبارهما منجزا كونيا تاسيسيا، مقابل دور تركيا الحالي، الاستثماري التغلبي البحت، للموقع، وكذا الايراني.
وليس هذا كل شيء، اذ وبالمناسبة، يمكن للعراق ان يطالب باعتماد يوم اقرار شريعة "كوراجينا"، ك" يوم عالمي للحرية وحقوق الانسان"، باعتبار ان تلك الكلمه ( حرية / امارجي) قد ظهرت لاول مرة، مع كامل حقوق الانسان المعروفة اليوم، ومسالة العدالة وحقوق الضعفاء، في وثيقة مكتوبه في التاريخ الانساني، في "لكش"، في سومر، جنوب ارض مابين النهرين، قبل ان يعرف الغرب، وتركيا التي لايعود عمرها لاكثر من اربعة قرون، ومعها ايران، تلك المفاهيم بالاف السنين ( ثار الراعي كوراجينا عام 2355 ق ـ م )، ذلك علما بانه يمكن ان تقوم اليوم محاجة، ذات طابع تاريخي وثقافي، ليس عديم الاثر، او المعنى، حول موقع الاتراك التاريخي، وحقوق ملكيتهم التاريخية للنهرين ومنابعهما، مع انهم شعب لايمت بصلة للمكان الذي هم فيه اليوم، وانهم شعب طاريء على الاناضول، التي هي مجال، كان يخضع في مناسبات تاريخيه، لحضارة مابين النهرين، ابتداء من عهد سرجون الاكدي، اول امبراطور في التاريخ. واول من قال : "انا حاكم زوايا الدنيا الاربع"2334 / 2279 ق ـ م، وشملت فتوحاته وسلطته الكونية عيلام/ اي اجزاء هامه من ايران الحالية، والاناضول/ تركيا اليوم، وساحل الشام قبلها، وصولا الى ليبيا.
يمكن لو كان العراق حيا ان تكون معركة النهرين الحالية، واحدة من اكبر لحظات ايقاظ الحقيقة التاريخية والحضارية لمنطقة شرق المتوسط، والعالم اجمع، وان تضع على الاقل على جدول اعمال الانسانية، قضية جديرة اليوم بالاستعادة، وبالمراجعه التاريخية، لاتخلو من الدلالة الكونية، ومن ضرورات اعادة النظر في البداهات القانونية، الدولية والجغرافية المعتمدة،هذا غيرمسالة تشكلات الامم في العصور الحديثة، ومنها وفي سياقها، قضية وجود امريكا على جثة الشعب الامريكي المباد، وحضارته ودولته، "دولة اللادولة الاحادية"، حيث تتجلى فداحات وجرائم العصر الحديث، وتشكلات الامم الحديثة، من ابادة 70 مليون امريكي من السكان الاصليين اهل الارض، واعلان "الدستور الامريكي" الاستيطاني ( المغمس بمثل الجمهورية والديمقراطية)، الى اتاتورك، في اللحظة التي انهارت فيها السلطنه العثمانية، وصار على الاتراك ان يعودوا الى حيث اتوا.
والمفارقه المطوية هنا، ان الغرب المتسبب الموضوعي الرئيسي في نهاية الامبراطورية العثمانية، قد منح هو نفسه، ورثة العثمانية، فرصة اقامة العثمانية الصغرى على شعوب الاناضول في زمن نهاية الامبراطوريات القديمة، باسم "الدولة الامه" الحديثة، والمفهوم الغربي للدوله، بناء لفبركة لا اساس لها، ل"لامة" التركية المقامه من يومها على اخضاع شعوب منطقة الاناضول، وبناء لاسس وميكانزمات، مناقضه للمفهوم التحديثي الذي تدعي الارتكاز اليه، وهو مايشمل طوريها، الاول الاتاتوركي العسكري، والثاني الاسلامي الحالي، المتولد عن اسنتفاد الاول مبررات استمراره، المرتكز اساسا في حينه لتوازنات القطبية الدولية، والمؤسس على فرضيات، مشحونه بالتناقضات والاستحالات التاريخية.
وحيث يصبح فتح هذا الملف المتغاضى عنه، واساسا، عن الفظاعات المواكبه لعصر "الدول الامم"، ومايعرف بنشوء الامم الحديثة، بمختلف تجلياتها، الاوربية والشرقية "الاشتراكية"، ( شهدنا مثالا عن هشاشتها مع سقوط الاتحاد السوفياتي)، مع ماكانت تضمنته الفاشية من نوايا، عدا عن الانعكاسات الحديثة القريبة، التركية، او الشاهنشاهية الايرانية، باعتبارها اشكالا واطرا مستعارة، مناقضة لطبيعة موضعين امبراطوريين، لاحضاريين بالطبيعة والتكوين، عززا في ظروف مختلفة، راهنا، الجانب الامبراطوري الممكن من كينونتهما، باشكال مستجدة من "الحداثات" المتوهمة والمفبركة.
ليست اللوحة الكيانية المرافقة لهيمنة النموذج الغربي، نهائية، لافي العراق، ولا محيطه الشرق اوسطي، كما ان الديناميات الاساسية، الخاصة بالمنطقة الحضارية شرق المتوسطية، لم تخرج من الفعل، او من انعدام الاثر على المستقبل، وهذه الناحية، يجري ذكرها هنا ضمن محاولة تعديل اطار الصراع الناشيء، او الذي يمكن ان ينشا في المنطقة، حول مختلف الشؤون الاساسية، ومنها المائية بالذات، الامر الذي سينعكس اجمالا، على المفاهيم، ومنها وفي مقدمتها، مفاهيم الامم والقوميات والوطنيات، بالاخص بقدر مايتعلق الامر بحالة العراق، واشكال التجلي اللاحق على نمط الوطنية الايديلوجية، في النصف قرن الاخير، وبالذات مع احتدام المواجهة مع الغرب، والولايات المتحدة بالذات بعد سقوط الانحاد السوفياتي، فالظواهر الوطنية المستجدة، كما سبق وذكرنا، لم تتوقف على مجرد المواقف السياسية، والمنشورات، او الحملات المطالبة برفع الحصار عن العراق، ولم تكن المشاريع والمبادرات العملية، وبلورة المشاريع المضادة لمقترحات ونوايا الطرف الاخر، ومن ورائه، معدومه، او قليلة، او غير ناضجة، او مهمة من اي جانب جرى النظر اليها.
وفي هذا السياق جرى :
ـ تشكيل اطر تنظيمية تحالفية، عرف منها "التحالف الوطني العراقي" و "التيار الوطني الديمقراطي".
ـ اتخاذ مبادرات عربية ودولية، الغرض منها، اما محاولة ايقاف وعرقلة الغزو، منها المبادرة التي اسهم فيها، الاخ "ياسر عرفات"، و"القيادة المصرية"، قبل قرابة شهرين من وقوع العدوان الامريكي، وجرت الموافقة عليها من قبل صدام حسين، وتم احباطها في اللحظة الاخيرة ( الغلب بتدخل اسرائيلي). وكنت شخصيا، الطرف العراقي المبلور لها، وهو ماسياتي اوان تفصيله.
ـ مبادرة زياره اليابان، واللقاء برئيس الوزراء الياباني كويزومي، في محاولة لاستغلال الظرف، تامينا للمصلحة العراقية في جانب رئيسي من الجوانب الحيوية / المائية، وهو ماقمت به بالتعاون مع اخواني القريبين في "التيار الوطني الديمقراطي"، كل بحسب مجهوده وطاقته، وهذه هي المناسبة الثانية، التي اقدم الامريكيون على احباطها، باستعمال عملائهم من اعضاء "مجلس الحكم" وقتها .
ـ مبادرة الاخوة في "التحالف الوطني"، بارسال وفد الى العراق، في اطار اعادة دور القوى الوطنية، في الحياة السياسية، ومحاولة احداث التغيير،درئا للحرب. ولسحب اهم الاسلحة من يد العدوان وقواه، ان لم يكن استغلاله، لصالح التغيير الديمقراطي المنشود.
ـ مشروع " المجلس التاسيسي الوطني العراقي" وهو مشروع طرح عشية العدوان، كخيار مضاد لخيار "العملية السياسية الطائفئة المحاصصاتيه" جوهره اعادة بناء الوطنية العراقية، في ظروف مابعد الدولة الحديثة المنهارة على يد الاحتلال، تاسس في باريس ك "سكرتاريا" من 11 شخصية، واقيم في سياق تجسيده العملي، مؤتمر في بيروت، صيف عام 2004 باسم " المؤتمر التحضيري للمؤتمر التاسيسي"، حضره من داخل العراق، حوالي 350 شخصية من كافة المكونات والتوجهات، استمر منعقدا لثلاثة ايام، وصدر عنه بيان، يمثل وجهة مناقضة للخيار الاحتلالي الامريكي، وهو محطه تستوجب هي الاخرى الاستعادة والنظر، بالاخص في ظروف التازم الحالي، المهيمنة على واقع العراق و"العملية السياسية الطائفية المحاصصاتية".
ـ يتبع ـ
انا وكويزومي ومجلس الحكم/ في تفاصيل الخيانة الكبرى






#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائيا: العراق لايحتاج لتركيا وايران/2/
- مائيا: العراق لايحاج لتركيا وايران/1/
- نهاية اكذوبة - الموت-: مابعد الجلجامشية
- اللامجتمعية الرافدينية: فك الازدواج والكونية الثانية
- الثورة اللامجتمعية : العراق يقود العالم؟
- اللامجتمعية : والمنجز النائم تحت التراب؟
- اللامجتمعية ؟
- قرآن العراق وزمان الانتفاضات والنبوات
- البحث عن قران العراق الضائع
- عراق بين مستنقعين يهز العالم
- ظاهرة انبعاث النبوة في العراق
- الاستئنافات والايقافات: النجف وانتهاء زمن -الغيبه-(4)
- الاستئنافات والايقافات الغيبة- ومابعد اسلام (3) ؟؟
- التشيّع هل هو حركة إيقاف للاسلام؟(ب)
- التشيّع هل هو حركة إيقاف للاسلام؟(أ)*
- الاستئنافات المستحيله ومازق التشيع الامبراطوري الايراني (2)
- الاستئنافات المستحيله ومازق التشيع الامبراطوري الايراني (1)
- نحو استعادة العقل العراقي دوره الكوني /4
- نحو استعادة العقل العراقي دوره الكوني /3
- نحو استعادة العقل العراقي دوره الكوني /2


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - مائيا : العراق لايحتاج لتركيا وايران/ 3/