أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال عرار - نبوءات واهمة ......














المزيد.....

نبوءات واهمة ......


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش البلاد في حالة من الترقب والهمهمات واللامبالاة ، يرافق ذلك حوار مستنقع في الغالب ، الذاكرة باتت مثقوبة وشيئآ فشيئآ يتآكل دور الطبقة الوسطى و يتراخى المثقف عن دوره وتتراجع الحريات المدنية وتفقد منظمات المجتمع المدني قدرتها على دفع الجمهور .
ثمة بقايا لعناصر منظمة فوضوية الخطاب ليس لها دور سوى ارتياد المقاهي والشتائم والتعبير عن السخط ، هذه العصبة المتطرفه إن صح التعبير لا تملك برنامج واضح المعالم ولا خطابآ يقدم نموذجآ يحتذى به ، جل الأمر أنهم أضغاث لصدى الوجع والخراب .
إن حصافة اللغة لا تعطي خطابآ بالمعنى السياسي للكلمة !!!
وما زال الإنقسام سيد الموقف ، وهو اللاعب الرئيس في إدارة البلاد ، نعم بات الإنقسام مؤسسه ، وتغولت الحركات الدينية على الثقافة العامة والنظام السياسي كما تفعل حركة حماس في القطاع ، وتراجعت بفعل الإنقلاب الحياة الديموقراطيه في البلاد
وتوقفت مؤسسة التشريع عن العمل كتعبير صارخ عن سياسة الإنقسام و ضعف القوى والفصائل وعجهزها حتى عن أداء دورها المناط بها .
أما الطامة الكبرى فتأتي من دولة الإحتلال والتي وللحق تقرء دقائق الأمور وتبني سياساتها بناء على إستقرائاتها الخاصة القائمة على مصالحها ليس إلا ..... فتتسارع وتيرة التهويد والإستيطان للقضاء على حل الدولتين تماما يساعدها في ذلك الفوضى العارمة التي تجتاح جيرانها العرب تلك الفوضى التي خلقتها طبيعة الأنظمه السياسية الشمولية في البلاد العربية مع بدائل أكثر توليتاريه بذات السياق .
إن الرعب الوطني يحمل الجمع على وجع فقدان الأمل
تستطيع أن تقراء في الصحف كل يوم عن ممارسات جيش الإحتلال والتي لا تتوقف ولا تنفك وسائل الإعلام ترصد تلك الإنتهاكات وكذلك تفعل المنظمات المحليه والدولية المختصة ولا أرى غضاضة في ذلك إنما الهشاشة في إختصار الفعل الوطني على ذلك الدور .
سابقأ وما قبل الميلاد إعتقد اليهود في سفر يوشع إذا ما نفخوا بالأبواق سيهدمون أسوار أريحا واليوم ما زال البعض الفلسطيني يعتقد أنه بأناشيد السلام سيفتح أبواب القدس ، وتلك المقاربة صحيحة في فهم النبوءات الواهمة ففي الحالة الأولى كان العبرانيون يهمون بتحقيق الوعد الإلهي أما في الحالة الثانية فيعول الفلسطيني على تحقيق وعود المجتمع الدولي وكلا الحالتين هما وهم وخرافة ليس إلا .
لم يبقى في معرض الكتابه غير جدل عقيم ، وتتهاوى قيم وتقنيات الحواركلما لامست رأي الجمهور هذا ما ستلمسه سريعآ إذا ما أدير حوار سياسي على مواقع التواصل الاجتماعي يهبط المستوى المعرفي والثقافي في لغة الحوار وتعدوا الشتائم سيدة الموقف ناهيك عن جملة من الإتهامات المبتذلة والتي توزع على جميع القوى السياسية دونما إستثناء ، وغدا النقد محمل للعداء ومبرر حقيقي لسياسات الإقصاء كل ذلك ما هو إلا تعبير مبطن عن العجز عن الفعل والعجز وعن صناعة الأمل والإرادة التي شكلت في السابق رافعة للنهوض الوطني والثقافي على حد سواء .
لا بوصلة يهتدى بها وكلمة واحدة باتت تعفي الجميع من الوقوف أمام الوقائع من المواطن البسيط الى المثقف الى السياسي هذه الكلمة السحرية تلقي باللوم كله على المؤامرة ...إذآ لتسقط المؤامرة .
إن غياب العقل الجمعي رويدا رويدا سيزيد من سبل بريق الحلول الفردية ونجاعتها ، التي يلجئ لها الفلسطيني في البلاد والشتات معا وهو بالضرورة ما يعني تآكل دور المؤسسة الوطنية وتراجعها مما يفتح الطريق أمام البدائل العقيمة
والتي تعتمد في الأساس على قوى لا يلوح سواها في الأفق تتمثل في حركات دينية تجيد التحالفات المبتذلة والرخيصة وما تنفك تتغول على الواقع والمجتمع والثقافة في آن معا .
صه .... فثمة من سيلعن المؤامرة .



#نضال_عرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنا مينا .... شراع للعاصفة
- إستشراف الفاشية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال عرار - نبوءات واهمة ......