أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - اسماعيل مظهر














المزيد.....

اسماعيل مظهر


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 11:10
المحور: سيرة ذاتية
    


اسماعيل مظهر هو علم كبير من اعلام الفكر في تاريخ مصر الحديث، كان بفكره الحر مدرسة في الديمقراطية وفي الدفاع عن حرية الفكر، الحرية هي حق طبيعي للأفراد والجماعات.
يقول المفكر كريم مروة (الاهرام نوفمبر 2014) وقد عبرت عن مدرسة اسماعيل مظهر هذه مواقفه في المجلات التي شارك في تحريرها وفي المجالات التي اصدرها وفي الكتب التي امتلأت بها مكتبات مصر والعالم العربي كما عبر نشاطه السياسي دفاعا عن العمال والفلاحين من خلال الحزب الذي انشأه في مطلع شبابه باسم «حزب الفلاح» فضلا عن مشاركته في العمل السياسي الديمقراطي منذ وقت مبكر وكان في أفكاره أكثر تأثرا بأفكار لطفي السيد.
ولد اسماعيل مظهر في عام 1891 في القاهرة ويقول ابنه جلال عن لسان ابيه في كتاب سيرته «تاريخ الشباب» انه هجين في اصوله من امم شتى، فتجده لامه هو اسماعيل مظهر باشا الذي هو من اب شركسي ومن ام صعيدية من منطقة الجيزة. وجده لابيه هو اسماعيل باشا محمد من الاسكندرية وترجع جذوره إلى الاندلس التي هاجر اجداده منها إلى مصر عقب انهيار حكم العرب فيها.
كان من اوائل ما قام به، تأكيد لنزعته العقلانية ترجمة الجزء الأول من كتاب دارون «أصل الانواع» واثارت تلك الترجمة الضجة ذاتها التي اثارتها ترجمة ونشر كتاب دارون من قبل شبلي الشميل وكان ذلك في عام 1918. وكان في ذلك الحين قد بلغ اسماعيل مرحلة النضج التي تكونت فيها شخصيته كصاحب فكر وموقف تميز بالحرية والعقلانية والجرأة في التعبير عن أفكاره وعن مواقفه.
في عام 1919 اشرف اسماعيل مظهر على اصدار جريدة «المنبر» لمدة ستة اشهر، انتقل بعدها إلى الكتابة في مجلة «المقتطف» التي كان يصدرها صديقه يعقوب صروف.
وفي عام 1945 كلف برئاسة تحرير تلك المجلة وتعتبر هذه المرحلة من حياته الذروة في ابداعه في مجال الفكر والأدب والسياسة.
ويؤكد رفعت السعيد – كما ينقل لنا مروة – على اهمية مجلة «العصور» في مقال في جريدة «الأهالي» مكرس لاسماعيل مظهر ويستشهد السعيد بمقال لمظهر كان قد صدر في مجلة «المقتطف» يمهد فيه لإصدار مجلة «العصور» يقول فيه: «ان اهتمام المفكرين العرب والمسلمين بالموضوعات المثالية المجردة بدلا من الاهتمام بقضايا الحياة الواقعية جعل النمط الغيبي لا الوضعي هو السائد في تفكيرهم الماضي والحاضر».
واضاف: «انني اتوقع وعسى ان يكون ذلك قريبا ان الخطوة التي اخطوها في سبيل الخروج من ظلمات الاسلوب الغيبي إلى وضع الاسلوب اليقيني سوف تقودنا سعيا إلى ميدان يتصادم فيه الاسلوبان تصادما يثير في جو الفكر عجاجه ينكشف غبارها عن الاسلوب الغيبي وقد تحطمت جوانبه واندكت قوائمه. وتترك الاسلوب اليقيني قائما بهامه الجبار القوي الاصلاب مشرفا على الشرق وقد هب من رقاده ليسير في الدروب التي سهلت سبيله للانام نواميس النشوء والارتقاء. لكن ورغم جهود المفكرين العرب المعاصرين للانفتاق من قيود التفكير التقليدي فان آراءهم التحديثية لم تتبلور في حركة وضعية».
ومن جملة ما كتبه مروة انه في عام 1930 شارك مظهر في تأسيس «المجتمع المصري العلمي للثقافة العالمية» مع عدد من اصدقائه هم على ادهم واحمد زكي وسلامة موسى وآخرون، وكان له الدور الأول في جمع كتابات لطفي السيد في كتاب وكلف في عام 1959 برئاسة تحرير «الموسوعة العربية المسيرة» وفي عام 1961 اختير عضوا في مجمع اللغة العربية، وتوفى في القاهرة في عام 1962 تاركا للمكتبة العربية عددا من الكتب اهمها: «الحضارة اليونانية» و«معضلات المدينة الحديثة» و«الدين والعلم» و«نزعة الفكر الاولى في القرن التاسع عشر» و«غاندي» و«تاريخ الفكر العربي في نشوئه وارتقائه» و«المرأة في عصر الديمقراطية لك شذرات من سيرة اسماعيل مظهر هكذا يقول مروة الا ان هذه الخلاصة المكثفة لسيرته لا تغني عن الدخول في عوالمه في جوانبها المتعددة وقد لفت انتباهي وانا اقرأ تراث اسماعيل مظهر اهتمامه الاستثنائي بالمرأة وبدورها في التاريخ القديم والحديث لاسيما في بلداننا.
يقول في مطلع كتابه المهم «المرأة في عصر الديمقراطية» المرأة عام من اعظم العوامل المؤثرة في بناء المدينة الحديثة، ولم تكن المرأة في العصور القديمة اقل اثرا منها في العصور المتأخرة فالقبائل البدائية، بخاصة تلك التي اتخذت عادات البدو في الارتحال من مكان إلى مكان، والجماعات التي عاشت بالصيد، والعشائر التي اتخذت من سلاحها وعضلاتها وسيلة للعيش والحياة والضرب في مناكب الارض، كل هؤلاء يدينون للمرأة الكثير من أمور دنياهم، شاركت المرأة الرجل منذ اقدم العصور في العمل واخذت دورها في كل ما يتعلق بالحياة القبلية وحياة الاسرة. وكانت من العوامل الاولية في انتشار جماعات الانسان في بقاع الارض. ولولا فضلها في العمل، وتدبيرها شؤون الاسرة، لتعذر على الرجل وحده ان يدب فيها او يكشف عنها.. لم يصلنا من تاريخ المرأة الاجتماعي في العصر المصري القديم شيئا يتيح لنا البحث في شؤونها بحيث نحدد مكانتها في ذلك المجتمع تحديدا يرضى التاريخ الصحيح، لكن يكفي ان نعرف انها بلغت من المكانة في ذلك المجتمع ما لم نر له مثيلا في الحضارتين اليونانية والرومانية. فقد بلغت مصر القديمة مرتبة الملك، وكفى بذلك دليلا على انها بلغت في مصر، وفي فجر التاريخ البشري، منزلة السلطة العليا في دولة استبدادية لا اثر للديمقراطية فيها.. ان الكلام في حقوق المرأة حديث جديد في المدينة، فبعد ان سقطت المرأة عن عرشها المتواضع الذي تربعت من فوقه في العصر الروماني، غشت عليها غشاوة القرون الوسطى، فقبعت راضية حتى ادركتها العصور الحديثة، فهبت من غفوتها تطالب بالحقوق السياسية، تلك الحقوق التي ساوت فيها الرجل مساواة تامة. أما بداية جهادها في سبيل ذلك فيرجع إلى ما قبيل الثورة الفرنسية في اواخر القرن الثامن عشر اذ بدأت تحتل مشكلتها العالمية مكانا في أدب الأمم الغربية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكروا في الأمل
- الدول العربية وآفة الفساد
- عبدالله خليفة تحليل عميق لثقافة التسطيح
- المرأة العربية والتنمية
- فرح أنطون
- حرب ترامب التجارية!
- فيليتسيا لانغر نصيرة الشعب الفلسطيني وداعًا
- حديث عن ديمقراطية المواطنة وشرعية الحقوق
- التربية والتعليم في الدول النامية!
- قانون التقاعد الجديد!
- الإخوان وسيلة كل الأنظمة لاغتيال المعارضة!
- التوتر النفسي والانتاجية!
- أحمد لطفي السيد
- الانتخابات العراقية من منظور الصحافة
- كارل ماركس 200 عام
- عندما تختلط المفاهيم
- خمسون عامًا على اغتيال مارتن لوثر كينغ
- الفساد السياسي
- حديث حول الرأسمالية!
- الناقد جابر عصفور.. تقويض نزعة العالمية


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - اسماعيل مظهر