أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى حقي - الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي وسياسي














المزيد.....

الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي وسياسي


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 06:57
المحور: مقابلات و حوارات
    


في حوار مع الأديب مصطفى حقي "
- مصطفى حقي أديب شامل .. كتبت في المسرح والقصة والروايــة .. أين أنت من كل هذا ...
-- بدأت في المسرح وانتهيت في الرواية وقد أبدأ من حيث انتهيت .. الكتـــــــــابة محطات فكرية والأديب في سفر دائم ورحالة أفكار لايستقر في مكان أو زمان ، في المسرح أكتب وأخرج وأمثل وأضحك وأحزن وأتأثر واتمايل مع رقصات (زوربا) وأمر في ومضات القصة القصيرة عبر أحداث طارئة ، اجتماعية وسياســـية .. وما أكثرها في عالمنا المتغير السريع ، وأبحر في مركــــــــب الرواية قبطاناً متلوناً من قرصان ثائر في سفينة شراعية إلى ربان حضاري في سفينة مركـــــــب عصري .
في البداية أذهلنا مذياع الصندوق ذو العين الســـــحرية وسحرنا ، ثم انتقلنا إلى عالم التلفاز الأبيض والأسود ونحن أشدّ انذهالاً ، ثم جاءت الضربة القاضـــــــــية بالتلفاز الملون ، وتوالت الانبهارات التكنولوجية من هاتف قرص ألى أزرار إلى هاتـــــــف محمول ، ومن عالم مجهول محدود إلى عالم الكمبيوتر غير المحــــــــــــــــــــدود ..
فالكتابة عندنا مرّت عبر مخاض شواهد ووقائع عملية وقاسية في كل الصـــــــــعد ، ولمسنا نهاية حرب كونية ثانية وعشنا فرحة الاستقلال وحفظنا الأناشيد الوطنية ، ثم توالت حروبنا مع الصهيونية ، ومازال شعبنا يناضل في كل الجهات ..
- كأنّ الثقافة عموماً قد تراجع دورها الذي كانت عليه قبل عدّة عقود .. وخاصــــة فيما يتعلق بالجوانب الوطنية والقومية ..!
-- هناك مؤامرة كبرى تزحـــــــف ببطء مدروس تتناول المجتمعات التي تخلفت عن ركب التقدم التكنولوجي والفكري المعاصر لها ، هناك زحــف عولمي عبر المرئيات الفضائية تغزو عقول شبابنا في ثقافة كلبية أو كليبية، وثقافة قَدَمِية، فشبابنا اليــــــــوم مصاب بداء الفرجة على برامج الأغاني الهابطة وبكل معنى الكلمة ، وانحـــداراً إلى مباريات كرة القدم وبإدمان ..! سابقاً كان حديثنا في أي اجتماع يدور حـــــول أمهات الروايات العالمية وأسماء الكتاب الكبار والشعراء منهم عربياً ودولياً ، أما هذا الجيل المعاصر لايعرف سوى أسماء المطربين والمطربات من نانسي ..إلى هيـــــفاء ..إلى عمرو دياب ، وأسماء لاعبين من رونالدو إلى رونالدينو ..شبابنا اليـــــوم لايقرأ حتى صحيفة يومية ، واختفت الكتب الأدبية من واجهات المكتبات واستعيض عنها بكتب فن الطبخ والتنجيم وبعض الكتب الدينية الموجهة سلباً لتخــــــــــريب عقل هذا الجيل وثقافته ، مما جعل الفكر العربي القومي والوطني في تراجع مريع بينما الغرب يتقدم في كل يوم ، ونحن نتراجع كل يوم بشدة لنتعلق بالنتيجة في تراث رائع ولكـــنه يبقى في خانة التراث ...؟
- عالمك الروائي قريب من واقع اجتماعي ( الرميلة) مثلاً ، هل هي مقاربة الأشياء والمكان .. أم لك رأي آخر ...؟
-- الرواية عالم واسع ، والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي وسياسي حيث لايمكن فصل السياسي عن الاجتماعي ، وأما الأشياء والمكان والأسماء فهي من عدة الراوي ، ومن لا يكتب بصدق معاناة المجتمع فهو خارج السرب ومن عـــالم آخر ، فحارة الرميلة ليست حكراً على محافظة الرقة ، ان هذا الحي يسكنه ويصـــنع عالمه الانسان والإنسان محور الروائي ومرتكزه ، فالإنسان هو الذي يحـــــــــــــــوّل بيئته الاجتماعية من متخلفة إلى حضارية .. فلكل مدينة في هذا العالم حارتها الرميلية...؟
- إلى ماذا توعز كثرة الأسماء وكثرة الصفحات الثقافية في الصحف والمجلات رغم قلّة فاعلية الكثير منها ؟ أم ...؟
-- مع الأسف هناك تراجع ثقافي معـــــرفي مريع نتيجة زحف عولمي تخلفي مبرمج مسبقاً أداته المرئيات الفضائية ووسائل الاعلام المقروءة ..هروب من الشــــكل تعدى المضمون ، هذه القصيدة الخليلية خلّدت أدباً وتاريخاً يمكن بالإجمــــــــــال الفخر بها كتراث رائع ، وحفظنا منها الكثير لأنها سهلة الفهم والحفظ ، وبتحــــــــــول القصيدة الكلاسيكية إلى حديثة ، التي نسفت قيود الشكل وانزوت محاصـــرة ضمن دواوين لا نحفظ منها شيئاً ولا الأبناء يحفظون لصعوبة استذكارها ، ولا حتى من يكتب هـــــذه الحداثة يحفظ ما يدونه، وحتى في الأمسيات الأدبية يتلو قصيدته من كراس مكتـــوب .. ثم تمتليء الصحف والمجلات بالحداثة التي في معظمها تشكل نقلة حضــــــارية ، ولكنها سبقت القاريء والجمهور الذي مازال متمسكاً بالتراث ، وكــــــــــذلك القصة القصيرة جداً ، ولن نفاجأ بخطاب سياسي قصير جداً ورواية قصيرة جداً وقصـــــيدة مبتسرة مرمّزة ..؟ تملأ الصحف الثقافية والمجلات ولكن ...!
- هل كان للقضاء( القانون) ومامرّ عليك خلال عقود طويلة في الجانب المهني دور أو تأثير في أعمالك الأدبية ...؟
-- لما كان القانون رمزاً للعدالة ، ولما كانت الدعوى أية دعوى ستنتهي بتطبيق هـذا الناموس العداليولكن للوصول إلى هذا المبتغى ، فالقضية التيلايكتمل فيها الشـــــــكل لاينظر في مضمونها ، وترد الدعوى لعيب في الشـــــــــــــــكل الذي هو المدخل إلى المضمون حتى لو كان موضوع الدعوى يمثل أس العدالة ، فالوصـــول إليه وتطبيقه يمر عبر آلية الشكل ، وعليه تعودت أن يكون المدخل إلى موضوعي الأدبي صحيحاً شكلاً ، فالتسلق عبر بوّابات الانهزام يشكل موضوعاً هزيلاً ومدخلاً شكلياً مهلهلاً ..
- أرجو أن تقدم لنا مقولة (الرميله) وهل بين يديك مشاريع روائية أو قصصية الآن؟
-- أشخاص رواية حارة الرميلة يعيشون بيننا ونقابلهم ونعاملهم كل يــــوم ، والرميلة حارة الانسان بكل أطيافه ، وما يجمعهم هو الحب والوطن ، إنها بانوراما الحـــــــياة وحيث تتقابل الجهات الأربع في تجمع إنساني إبداعي وببساطة عفوية وخارج سرب التعقيدات الاجتماعية وما النقلة إلى الوراء وبعد منتصف الرواية إلا فانتازيا متعمدة لمسيرة الانسان والتاريخ ..
بين يدي الآن وفي المراحل الأخيرة روايتان ومجموعة قصصية ومسرحية آمل أن تنشرفي المستقبل القريب وشكراً

حاوره – نجم الدرويش



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها النساء عليكن النضال ضد النساء
- هذا لم يحدث في سوربة ..؟
- لن ينالوا من أفكارك النبيلة ..؟
- رسالة إلى الأخ السيد حسن آل مهدي
- لما كانت المرأة نصف المجتمع ، فمن يمثل هذا النصف سياسياً وتش ...
- التسونامي
- الحضارة والديموقراطية
- قيود الابداع والرمز ...؟
- الثقافة والمثقف بين الجانبين المادي والروحي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى حقي - الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي وسياسي