أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - الداهية الماكر، افيخاي ادرعي














المزيد.....

الداهية الماكر، افيخاي ادرعي


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5979 - 2018 / 8 / 30 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما يتخل الجندي عن عسكريته للحظة ويرتدي ثوب الشيخ الواعظ، يخرج علينا بهيئة افيخاي أدرعي!! يهنئ بالأعياد ويذّكِر بالمناسبات الاسلامية، يجلس في رمضان على طاولة الافطار وينتظر رفع الاذان ويتمنى للجميع ان يكون "صياما مقبولا"، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر!! ينشر الأغاني الوطنية عند ذكرى استقلال كل دولة عربية، يرفع صورا لجنود الدفاع وهم ينقذون ويسعفون ويخمدون الحرائق وينتشلون الجثث، وفِي يوم الجمعة يتمنى للجميع حضور البركة!! لتشعر للحظة انه رسول المحبة، وبلاده تزحف من اجل السلام وتفيض بالتسامح!!
قد يظن البعض ان افيخاي هذا، ذو العينان السوداوين وملامحه الاقرب للشرقية، شخصية مستفزة ، تافهة، غبية ومكروهة!! فيدفعك للاستخفاف به وعدم الاهتمام بما يقوله او يفعله!! ولكنه في الحقيقة رجل خبيث شديد الذكاء!! يتحدث اللغة العربية بطلاقة ومهارة أكثر بكثير من العرب انفسهم!! ويبرع بفنونها من نحو وصرف وبلاغة!! ويقفز بين البيان والمعاني بخفة ورشاقة!! يحفظ النكات الشامية والمصرية ويردد الأمثال الشعبية ويستشهد بالأحاديث ويرفق كلامه بالآيات القرانية!! يجلس ليستريح فيطرب على صوت "كوكب الشرق" و"العندليب الأسمر"!! يخرج علينا يثني على جيشه وقادته، واستطاع ان يمضي قدما في توضيح وتبرير إقامة وطن لليهود على الأرض الفلسطينية بوجه امبريالي استشراقي، متحضر ومتمدن في نفس الوقت!! وبحجج منطقية ومبررات عقلانية ولسان عالم بالتاريخ والاحداث، ويتفاخر بغرور بما قدمه اليهود وأوجدوه في شتى انواع العلوم والادب ودورهم الهائل جدا بما احرزته البشرية بفضلهم من تكنولوجيا وتطور ونهضة على مدى العصور!! وبذلك استطاع خداع الجميع بأن دولة اسرائيل التي لمت اليهود من كل حدب وصوب هي حقا دولة العدل والسلام والتسامح!! هي من انجز شعبها كل ذلك!! ليمثل الصورة الحية والواقعية للحكمة الشائعة "من عرف لغة قوم أمن غدرهم"!! وهكذا، كسبت حركتهم "الصهيونية" وباحتراف عبر سنوات من الكفاح لما يزيد عن القرن، تأييد وموافقة اغلب دول العالم، واعتراف بدولتهم حتى من دولنا العربية، التي هي من أوائل المطبقين لسياسة التطبيع.. وواقعنا السياسي الأخير يشهد على ذلك..
انها لعبة بين طرفين، احدهما ذكي وحذق، مدعوم من الجميع، ومرفوض من الأقلية (الذين يمثلون عدوه)، يعرف مواطن الضعف والقوة لهم، كالحرباء يتلون أينما وجد، بذلك برع باستخدام الحيلة!! قوي عسكريا، ويجيد بدهاء التخطيط الحربي!! وطرف اخر ضعيف ومستسلم، خاضع وجبان، منبوذ ومكروه من الجميع حتى من نفسه!! يُؤْمِن انه سينتصر يوما ما وهو جالس على مؤخرته السمينة لا يعرف شيئا سوى ان المعجزات ستنتشله في النهاية من هزيمته ورضوخه!! سادته دائما ما يتظاهرون بالعفة وبأنهم مظلومون ومضطهدون، ويخرجون امام الدول الاخرى بثوب الثقة والقوة والزعامة، وجيوبهم التي تفيض بالمال، يبرمون بخنوع عقود ليست لصالحهم وهم على علم بذلك، ويوقعون برضوخ صفقات بالمليارات، على الرغم ان الكثير جدا من شعوبهم مدقعة بالفقر والعوز!!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...
- حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!
- نظرة عامة على لوحة -الساقي المغني- للفنان جاك فيتريانو
- لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جد ...
- التوقعات الواردة والتغيرات المحتملة لتنازل الملك سلمان المرت ...
- هل سينجو احد من قبضة محمد من سلمان؟ وماذا بعد اعتقالات الامر ...
- تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدو ...
- قراءة سريعة حول مفهوم -العلمانية-
- امجاد شمعية
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - الداهية الماكر، افيخاي ادرعي