أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - لا لحكومة محاصصة وطائفية















المزيد.....

لا لحكومة محاصصة وطائفية


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
يوماً بعد يوم وكلما اقترب موعد تشكيل الكتلة الأكبر
تتصاعد حدة الصراع حول المناصب ويزداد التمسك بها
وتتصاعد حدة التسقيط والاتهامات وتتعري الوجوه والأقنعة
ويضع من يريد الكرسي يده بيد عدوه متناسياً تصريحاته واتهاماته التي وجهها إليه وعلى الملأ بدون خجل
ويوما بعد يوم يفقد المواطن أمنه وهيبته ووسائل راحته وسبل ومصدر رزقه
يوماً بعد يوم تسيل دمار العراقيين الطاهرة في شوارع المدن وهم يطالبون بأبسط حفوفهم من أجل العيش الكريم في بلد يعوم على خيراته .
إلى متى تتحاورون والبلد يغلي يا حكام المحاصصة والطائفية
متى تتزحزحون عن كراسيكم
أما اكتفيتم بما حصلتم عليه
ألم تشبعوا بعد
تشترون الكراسي
وتشترون الذمم
وتتنازلون عن حقوق
وتقطعون الوطن وفق ما يحلو لكم من أجل البقاء
الكل مشغول بجولات وسفرات وأنواع التدخلات الخارجية متناسين إنهم بعملهم هذا يرخصون أنفسهم ويرخصون الوطن وإن هذه التدخلات هي لمصلحة تلك الدول قبل مصلحة وطننا الغالي , وإجتماعات أحزاب وقوائم جدلية فارغة وتصريحات جوفاء ومساومات وتنازلات في ضل غياب السلطات وليس هناك بادرة أمل تلوح في الأفق,فعملية تشكيل الحكومة عملية عقيمة, لا تقولوا شيعة وسنة مسلم ومسيحي عربي وكردي صابئي ويزيدي إنهم فئة سنحت لهم الفرصة للجلوس على الكرسي وساعدهم الشعب في ذلك ,,هذه الفئة تتناحر من أجل الكرسي هذا الكرسي المصنوع من براميل نفط والمغلف بالدولارات الخضراء والمطلي بالذهب في بلد أنعدمت فيه الرقابة غارق في فساد مالي وإداري وإقتصاد منهار,,وقروض دولية بفوائد بالرغم كل ما حباه الله به من خيرات ومدن العراق أصبحت مشلولة وبعد دمار الموصل وديالي والانبار وصلاح الدين نجد البصرة تحترق والدور على بقية المحافظات الجنوبية .
الأطفال يموتون عطشاَ وجوعاَ ومرضاَ
والأرض ارتوت من دماء الشهداء
النفط يتدفق ويباع والأرامل يفترشن الأرصفة بحثاً عن طعام
إلى أين به تسيرون
الأفراد والدول صارت تتصدق علينا
والعراق بلد الخير والخيرات والعلم والثقافة والأدب والفنون
يوماً بعد يوم تأخذون به نحو الهاوية ما دامت المحاصصة والطائفية والقومية هي التي تمسك بزمام الأمور.
أين الوطني الشريف الذي يستطيع عمل ما قامت به كاليندا جاربار رئيسة كرواتيا التي جعلت من بلدها الذي خرج منذ سنوات قليلة من حرب أهلية الى واحدة من الدول المتقدمة إقتصاديا والمستقرة والمزدهرة وهي مثال واحد من أمثلة الشرفاء حول العالم
حيث (باعت (الطائرة الرئاسية) الخاصة
وباعت عدد(35)سيارة نوع (مرسيدس) لنقل الوزراء
وأودعت عوائدها لخزانة الدولة
رفضت بيع وتخصيص مؤسسات القطاع العام الاستراتيجية
خفضت راتبها الى(30%) ليتساوى مع متوسط مرتبات عامة الناس
ألغت علاوات وحوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي
قلصت سفارات وقنصليات وممثليات بلادها في الخارج للحد من الاسراف وتوفير العملة الصعبة
عندما تسافر في مهامها الخارجية تحجز في رحلات الطائرات العادية
خطبت في شعبها وقالت لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعا
وقالت لن نستدين إلا لغرض المشاريع الربحية التي تدر دخلا لخزينة الدولة
ألغت الضرائب على محدودي الدخل
حاربت الفساد في كل دوائر الدولة)
كم ستوفرون للدولة والشعب لو طبقتم ما قامت به وأنتم تعملون تحت ستار الدين والدين منكم ومن أفعالكم براء سيتم توفير ملايين الدولارات ولكن !!!!!!!.
أين الشريف الذي يأتي إلى عمله بالدراجة كما يعمل وزير خارجية الدنمارك وغيره من دول العالم المتقدم.
أين الوطني منكم من رئيس أوروغواي السابق، خوسيه موخيكا البالغ من العمر 83 عامًا ويعتبر "أفقر رئيس في العالم"، آثر على نفسه أن يعيش حياة التقشف والشظف، حتى إنه بعد أن قدم استقالته، رفض تقاضي راتب تقاعدي ويعيش حاليًا في مزرعة على مشارف مدينة مونتفيديو بحياة بسيطة، وسط الريفومنذ عام 2010 حيث تولى رئاسة البلاد لم يمتلك سوى سيارة فولكسفاغن قديمة نوع "الخنفساء" من طراز عام 1986.
وأنتم اسطول من السيارات المصفحة وجيش من المستشاريين لكل واحداً منكم وقوانين تشرعونها لمنحكم راتباً تقاعدياً يفوق مئات المرات راتب من خدم الوطن بجد وعمل بتفاني واخلاص وشرف وبعرق الجبين لعدد محدد من السنوات أغلب فترتها نجدكم وعوائلكم خارج العراق والأمر والأدهي هو بقاء صرف المخصصات للحاشية حتى بعد مغادرة الكرسي وهمكم الوحيد زيادة التخصيصات والمنح والأراضي والمستشارين والسيارات والطيارات والسفرات والايفادات والوظائف والعقود الوهمية لمشاريع على الورق من أجل تحويل المبالغ للخارج لزيادة استثماراتكم هناك ولم تستطع الحكومة يوماً من محاسبة أحد بالرغم من وجود الالاف من ملفات الفساد مستخدمين شعار (طمطلي واطمطملك ). تباً لكم ولكل فاسد ومرتشي وخائن (من أية ملة أنتم ) ولا ندري على أي قانون تستندون فهل الميزات للشخص ام للمنصب الذي يشغل ففي دول العالم كل شيء يسلم حتى مفتاح السيارة والمكتب ويعودون حيثما كانوا قبل ذلك.
أثقلتمونا تصريحات وهتافات ليتكم تسكتون لقد تركتم بصمة سوداء على أيامنا وأحلامنا ومتاعبنا اليومية الناجمة من عدم توفر الماء الصافي و الكهرباء وأبسط مقومات الحياة وكذلك الغلاء والبطالة والفساد والرشوة والمرض والجوع والأرهاب والدمار وفقدان الأمن والأمان وضياع الشباب والمخدرات وهجرة الكفاءات وذوي الاختصاص ليحل محلهم الأهل والأقارب بعيداً عن الشهادة .
اين هي حقوق الانسان العراقي وكرامته عندما يهان بالرفس والركل وموارد بلده التي نهبت وتنهب كل يوم؟
اين هي حقوق الانسان العراقي في العيش بأمان وحرية وتوفير ابسط امور الحياة اليومية لعائلته والخدمات الطبية في تناقص
وحضارته تنهب والكفوء فيه يهرب خوفا والمخلص والشريف فيه يرحل يطرق أبواب الدول من أجل اللجوء والمفسد فيه يصول؟
أين هي حقوق الأرامل واليتامى والفقراء والمحتاجين والعجزة وكبار السن والمعوقين والمرضى والمرأة والطفولة ؟
أين وزراة حقوق الإنسان والبيئة والصحة والمرأة مما يحدث ؟
أين وزارة التربية من الأمية المتفشية؟
أين مصانعنا التي كانت تنتج ؟
فإلى متى يستمر مسلسل الدمار ولا كلمة حق ولا من مجيب ولم نسمع غير تشكيل لجان تحقيقة ليتم طمس الموضوع والسكوت عنه فأثبتم بذلك عجزكم عن إعلان الحقيقة .يكفينا هتافات و شعارت جوفاء وضحك على الذقون وحرائق تنفذ لطمس معالم الحقيقة .
تقيئنا من الكذب والخداع وشبعنا تصفيق وإستجداء ومهاترات.
في العالم تهتز عروش وتفتح المحاكم أبوابها وتختار أفضل المحققين ,,يُقال على أساسها رؤساء وتسقط بسبب ذلك حكومات
ويستقيل وزراء ونواب وتعاد إنتخابات ويقدمون اعتذرات للشعب لو حصل واحد بالألف مما يحصل وحصل في العراق .
أما أنتم فلم تستطيعوا يوماً محاسبة فاسد وحرامي وخائن ومن ساعد على اسقاط المدن ودخول داعش وكل من شارك بجرائم الإبادة العرقية والطائفية والمذهبية وكل من تلاعب بمقدرات الوطن وقوت الشعب فإن لم تتركوا مصالحكم الشخصية ونرجسيتكم ومصالح أحزابكم وأستمر عجزكم لتشكيل الحكومة وإدارة البلاد وأستمر سباتكم ,لن تتشكل حكومة ولن تستقر الأمور .
أتركوا الفرصة لغيركم فقد أخطأ الشعب فعلاً بإختياركم بعد أن إنكشف المستور وسقط القناع وبان وجه الحقيقة , سنوات مرت وأنتم (مكانك راوح ) متناسين المثل القائل لو (دامت لغيرك لما وصلت أليك) لن تدوم لكم ولن يسكت الشعب بعد اليوم والتاريخ لن ينسى شئ لأنه يسطر.
وسينال كل فاسد وعميل جزاءه
لقد آن الآوان لمحاسبتكم على كل ما حصل منذ عام 2003 حتى الآن بحق هذا الوطن والشعب.
فمن أجل الشهـــداء والفقراء والأرامل والشباب واليتامى والمرأة
من أجل أن يعود العراق كبيراً بين الأمم
من أجل مستقبل الأجيال القادمة

من أجل تاريخ العراق وحضارته
من أجل الحرية والكرامة
بصرف النظر عن ميولنا وإتجاهاتنا لأن العراق فوق كل الولاءات السياسية والحزبية والطائفية
آن الآوان لنصرخ بصوت واحد
لالالالالالالالالالالالالا
لا وألف لا لحكومة محاصصة وطائفية
حمى الله العراق وأهله
-

عواطف عبداللطيف


29/8/2018



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية حُب لها في عيدها
- في الغربة
- نقطة نظام -7-
- نقطة نظام -6-
- خُذني إليكْ
- إقرار
- متى تتحرك الضمائر لنفهم
- وجع على طاولة المسؤول
- لن يكفي يوماً واحداً لنحتفل به
- لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرا ...
- الطائفية نار تحرق كل شيء جميل
- الطفولة هي الحياة
- لا تصمتي
- عن أي ميثاق شرف يتحدثون
- بطاقة حب للمرأة في إحتفالية جمعيه المرأه العراقيه النيوزلندي ...
- في يوم الطفل العالمي
- أتقاطر منك
- الدكتورة ناهدة محمد علي وندوة (واقع الطفولة في الوطن العربي ...
- الشاعرة عواطف عبداللطيف وقلبها الحزين
- بغداد - شعر


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - لا لحكومة محاصصة وطائفية