أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - منوعات في الحب والحياة















المزيد.....

منوعات في الحب والحياة


عبدالله عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 18:56
المحور: الادب والفن
    


بعد قليل
سيعانق الغيوم
له أمنيه في الصبا
أن يسكن السماء
وعندما يضرب بسوطه
يكون البرق
وصوته صوت الرعد
كان في الزاويه
منكفأ
يقرأ في الكتاب بالمقلوب
ليستحضر المستحيل
يغمض عيناه على المطلق
ويحتفي بمعشوقاته
وعندما ينتهي
ينظر بين أصابع يديه
لم ينبت الزغب بعد

***
كوني بخير
فمن صعدت روحه إلى جوف التراب
استراح
وان قضى عمرا يهيم
بين جدران اربعه
وخامسها سقف رطب
ونافذة تطل على العدم
كان وجه السجان يطل
من ذاكرتي
وكنت اتمم
لقد نساني الموت
لقد نساني الله
وكانت الآلام قد حفرت
جرحها قيحا
يا هذا الممتلئ قبحا
مهما ضاقت السجون
فلا بدّ
أن يأتي المطر

***
بفارغ صبر
أنتظر عبورك
ورياح الشمال بدأت تضرب بجناحيها
نحن من سجدت لنا السماء
وطوت نفسها الشمس
على جبالنا
نسائم حملها رذاذ المطر
في شهر تموز
فكانت اعرأس الزعتر
في ربوع أرض الزيتون
والملائكة تطوف بالجرار
والحانات عقدت حلقات الذكر
وكان وجهك منقوشا على قرص
كتب به اسمك الذي خرج من ضلعي

***
ويطوفون حول حجر
اقتلعة القرمطي ليضيء الطريق
معلنا
شيوعية الارض
شيوعية السلاح
شيوعية الغلة
لكن التاريخ فجعنا
فعاد بنا ازمانا
حكم اللئام فينا
واصبحنا كالخراف نذبح
قرابينا
وباسم الواقعيه والموضوعية
والصلح والتنازل
لم يعد ما يغطي عوارتنا
لا ورقا ولا تين
اصبح السلاح
لعبا للاطفال
ونحن اصبحنا طبالين

***
ورمى عصاه
فأنشق البحر وعبروا
أية عصا هذه
تشق بحرنا
وتحتل سماءنا
وتقتلع أشجارنا
وشالوم هذا منذ القدم
مرابي قميء
ولكن حاكم بابل سيعود
حين دجلة الخير والفرات
يتوحدان في المجرى
ويخرج شهب من المشرق إلى المغرب
تحمله نسور
تغطي وجه الارض
أنه زمن القيامه
دمروا بيوتا ادعيتم انها لله
ليخرج الاحياء من القبور
أنه زمن يكتب على نصل السيوف

***
الديكتاتور

يعشق المرايا ثلاثية الأبعاد
مميز
الاول في الشهادة الابتدائية
يحب اللغات الاجنبيه
ولا يتقن حتى العربيه
سليط اللسان
لكن مخارج الحروف مقفله
يحيط نفسه بالنساء الجميلات
ولم ينقطع عن العاده السريه
مقامر
حائز على دكتوراه فخرية
في الديمقراطية
يصوم يصلي
ويحترم الوصايا السبعه
اقتل اباك واخاك
ازني
اسرق
ابني المعتقلات
اصنع تماثيل تخلدك
اسرق دجاجات جارك
اطع امريكا وإسرائيل

***
هل راى أحد منكم
نهدأ طائرا
كان في ريعان عطائه
امسكت به من نافذة
غرفتي
فتأوه
اشعلنا سيجارة
فأحرقتنا
حتى أن السنة اللهب
لامست السماء
أيها النهد الطائر
انهي صلاتك وعد
فأني على وضوء

***
زرعتها اقحوان
فأينعت شقائق نعمان
سقيتها خمري
فمال رمانها الى الاحمرار
وازهرت على فراش الفجر
شبقا
وكانت الملائكة تراقب من ثقب
بالغنج كتبت اهازيج السماء
فتمايل الجسد وتعرق
وظل حتى صياح الديك

***
من التراب والى الترب
أيها التراب كم دفن فيك من حلم
أيها التراب كم احتويت من وجع
وذاكراتي تركتها هناك تنتظرني
في قبر
واسرار طفولتي
وحينما قبلت بنت الجيران
دفنا سرنا في التراب
حتى أني
لوَّنت حُبَيْبَاتُك يا تراب
بكل انواع الزهور
ولاني احبك يا ترابي
سينثر رمادي يوما
فوق التراب
في السرداب حكاية طفل
من زمن بلقيس
سيخرج اخر الزمان
ملكا
لا ليله ليلنا
لا زمانه زماننا
يا ثمرة اينعت على شجرة
جذورها في السماء

***
من أنت؟؟؟
مناضل على مقياس سيدنا
وحاكمنا رعاه الله جميل
لكن وزراءه قبيحين
حاكمنا رعاه الله عادل
ما لنا وما له ، له
وحاكمنا سدد الله خطاه
لم ينتصر في حرب
ضد الأعداء
ونياشينه؟؟؟؟
حاكمنا ربحها في القسم السفلي
من بنطاله.

***
في الطريق الى الحانات
تتدلى الخمرة
من عناقيد العنب
لكل حلمة عنب
نهد
يستوي على كرسي العرش
لتكتب بأحرف النور
أسماؤه
أيها النهد العربي الفتي
انت الاروع

***
صعاليك
زنادقه
حقيقتنا تكمن
كثير هنا وكثير هناك
والموت بينهما يؤشر علينا
ونحن نمضي الى
طوق الياسمين
فنحط في الأزقة
أطفالا
والأمهات تشعل المواقد
قهوة عرب
أيها التائه في رمال الكلمات
قهرا
أيها التائه في ثنايا الحزن
ألما
تعلم كيف تنظم غضبك
كإعصار هادر
لا حريه بدون دم
ولا دم بدون شجاعه
جيلا بعد جيل
نرث الحكايه


***
حاميها حراميها
هكذا اخبرتني جدتي
بأن سدنة الهيكل لصوص
وساكني القصور لصوص
واصحاب الفخامات والمعالي
أيضا لصوص
البنك الدولي
قبلتهم
يحجون إليه متى استطاعوا
سرقوا مشاع الأولياء
أين أنت أيها الله
كف عن مراقبتنا
وانتفض
ما اخذ بالسرقه لا يسترد الا بالقوة

***

الليل يسدل استاره
لتبدأ الحكايه
والنجوم تضئ الحانة
بالنهود
نهد من الفودكا
يطفئ شغفي للعشق
بل نهدان وكثير من الخمور
هكذا وصية يوحنا
في نهر الأردن
ومذاك نحن معلقون
على خشب الخوازيق
هذا تركي وآخر ايراني واخر واخر
لا تنسوا إسرائيل
خازوقنا الأكبر

***
تستيقظ صباحا
تشكر الخالق على عظيم نعمه
تتوجه إلى الشاطئ
لتلاقي الأمواج بصدر مفتوح
واذا
تلاقيك النهود من كل هدب وصوب
رباه رباه
كثير من الفستق المقشر
يحتاج إلى براميل من الجعه
شقراوات حسناوات
سبايا الى الأندلس
سيعمدن باسرار الرساله
ويصبحن جاريات

***

التابوت والقبر

صندوق خشبي
يحتضن هذا العمر
والذكريات تتزاحم بينها
من ضيق المكان والزمان
والتابوت هذا طبقي
والقبر طبقي
واوراق النعوة ايضا طبقيه
والخطيب وإمام الحفل
حتى الموت طبقي
وصاحبنا عزرائيل كعشماوي
كرية المنظر ذو شاربين كثيفين
ينفذ أمر السلطات العليا
اليوم عمل بدون قفازات
ستزهق ارواح الفقراء
وللفقراء رب قد نساهم
رأفة به
ولكن للرب هذا حزب
إبن
بيت
وغنائم
وأحب إليه
أن تكون غنيا ومن ثم مؤمنا

***
كان العبور اليك على صفحة ماء
طوت نفسها وقتا
وعقارب الزمن تشير
الى جهة القلب
والنهدان حدود المشرق والمغرب
والصوفي العابر بينهما
توحد باللذة والخمرة
يا رب متى تهجر سماءك
هنا الكواكب والنجوم
تفعل فعلتها
ويطوف الساقي بالازهار
يرويها
فأملئ كأسك يا رب
فرحا وسرور

***
الحشيش

قيل أن الحشيش سلطان المزاج
ونقول أن للحشيش بوح عند ملاقاة الشفاه
يبرأ الروح ويسقي سقمها
إيقاع متعة لعالم سحري
رويدا رويدا
يرفعك نحو السماء
كما المسيح عند الصعود
أعطر من المسك وأشهى
حرم ما قبله وما بعده
لم يستطع إنجيل أم قران أن يمسسه
الوقت كالحشيش
أحسن لفه

***

أعلن أنا فلان بن فلان
بأن الذئب بريء
وليلى كانت مومس
وجدتها مجرمه
واستاذ مدرستنا قاتل
و رفيقنا الحزبي فاسد منحط
كنا نقرأ في الكتب الحمراء
بأن ترابنا منبت الابطال
ولكن دور النشر والتقدم
أخطأت
قطعا أخطأت
تخيل أن سارق دجاج
أصبح مناضلا
ويجلس في الصفوف الاماميه
ورجال السلطه يباعون ويبعون
وقضاء يصلح لقضاء الحاجة
في بيوت الراحة
أحيانا يكون التبول افضل من كتابة قصيدة شعر

***
همت بإنتزاع ما يحجبها
عن ضوء الشمس
فرمت على هذا الكرسي قطعة
وعلى الكتب قطع
وعلى الكرسي وفي المطبخ
فجن جنون
طير طير الحمام
وأنطلق
يا طير طير الحمام
أقسمت عليك
بالهة الإغريق وهبل
أن تهدأ
أقسمت عليك بقدميها
أن تتروى قليلا
قرأت بعض آيات وتعويذات
لم يستجب
لقد جن جنون طير طير الحمام

***
كانت تتمايل كنغم سمفنوي
وكان نهداها ينذران
باعصار
والجيد جيد غزال
يا رباه
ابعد ملائكتك عن ثقب الباب
وعندما تلوت
سقط الشعراء والفلاسفة
وسقط الله أيضا
مغشياً عليه



#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الالهة
- النوم في حلم الحبيبة
- حماس فرخ سلطة
- مرشد شبو
- النضال اثوري المسلَّح
- أنت كل المؤنث
- على أمل اللقاء يوما
- ابليس الثائر الشجاع
- صديقي المخبر
- طوبى للثائرين
- السمراء
- الملك الغراب
- خمر النبوءة
- نبي الخمرة
- سيرورة التغيرات الثورية: لبنان وسوريا مثالا
- جورج عبدالله عهد السيادة والاستقلال
- الإنتخابات وتكتيك الثورة
- -المشاغبون-


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - منوعات في الحب والحياة