أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - الحركة الصهيونية و الكيان الصهيوني في التعريف المادي















المزيد.....


الحركة الصهيونية و الكيان الصهيوني في التعريف المادي


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ما يلي أنشر نصا في الصهيونية وفي تعريفها المادي التاريخي كنت قد قدمته قبل ثماني سنوات بالتمام...................................................................................................................................................................... .
كما جسّدتْ الحروبُ الصليبية الشكلَ الأكثرَ عُدوانية للنظام الاقطاعي في طورِ أزمته، تعبّرُ الحركةُ الصهيونية عن الوجهِ الأكثرِ قبحاً للنظام الرأسمالي في طورِ أزمته، أي طورِ حروبِه.
الظروف التاريخية التي أحاطت بنشأة الحركة الصهيونية:
لا يُمكن فصلُ نُشوءِ و تطورِ و دورِ الحركةِ الصهيونيةِ العالميةِ و تأسيسِ الكيانِ الصهيوني الغاصبِ في فلسطين عن التطوّرِ التاريخي للنظام الرأسمالي الذي كان أسسَ له دُولاً في أوروبا شكّلَتْ في التّحليلِ التاريخي قواعدَ انطلاقٍ للسيطرةِ على العالم في ما عُرِف بالتوسّعِ الاستعماري.
فنِظامُ رأسِ المالِ الذي حَسَمَ لنفسهِ السيطرةَ الكاملةَ في المجتمعات الأوروبية، بعدَ أن تمكّنت البرجوازية الأوروبية مِنْ نَسْفِ كُلِّ العوائقِ و إحْداثِ عَمليّةِ التغييرِ الكبرى التي شَمَلَتْ البُنى الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية بِما يَتلاءمُ و فَرْضِ سَيطرتِها الكاملةِ و إقامةِ دولتِها، لم يكنْ بمقدورِهِ الاستمرارُ طويلاً داخلَ حدودِ دولٍ مُغْلَقَةٍ نَظرًا لطبيعة رأس المالِ المندفعِ دائما باتجاه توسيعِ السيطرةِ و مَرْكَزَةِ الأرباحِ و الثروات.
فبعد التوازناتِ التي حَكَمَتْ الدولَ الأوروبية الكبرى الأساسية في المعادلةِ كان لا بدّ مِنَ الذهابِ بَعيدًا في التّوَسُعِ و السيطرةِ باتّجاه البلدانِ و المجتمعات التي كانت لا تَزالُ تعيشُ المراحلَ الاجتماعية الاقتصادية السّابقة على الرأسمالية. أمّا تلكَ التي كانتْ تَشْهَدُ مُحاولاتِ النهوضِ البرجوازي فَكان لها الأولويةُ في محاولات السيطرة الأوروبية، منعا لها من دخول حَلبةِ المنافسةِ الدولية، من جهة و لجعلها تحت سيطرة دول المركز الأوروبي من جهة ثانية. و بالتالي، قطْعُ الطريق على تطورِها و مَنْعُها من التحكّمِ الحرّ بموارِدِها و مَرافقِها الحيويّة بالطريقة التي تَجعلُها عَصيّةً على السيطرةِ الأوروبية. لذلك، رأينا كيف الْتَقَتْ كافّةُ الدولِ الأوروبيةِ المتنازعةُ في السيطرة، و المتحاربةُ على تقاسمِ مناطقِ النفوذ، التقتْ على مُحاربةِ تَجربةِ محمد علي باشا، والي مصر، الذي بَدأ محاولتَهُ في إقامة دولةٍ حديثة على غرارِ دُولِ البرجوازية الأوروبية، وعلى أنقاضِ الدولة العثمانية المتهالكة.
لقد كان نُشوءُ دولةٍ حَديثةٍ مُتماسكةٍ و قوية في الشرق، تُعَبّرُ عن نُشوءِ و تطلّع برجوازيةٍ متحفزةٍ و قادرةٍ على اسْتِثمارِ مَواردِه و التّحَكّمِ بالمواقع الاستراتيجية الكثيرة التي تربِطُ أوروبا بالشرق الأقصى و مَنابعِ الثروات، بِمَثابَةِ قضيّة حَياة أو مَوْتٍ بالنسبة للدول الرأسمالية في أوروبا. من هنا اجتمعتْ هذه الدول كافّةً على محاربة التجربة و إجهاضِها. و كان لذلك أثَرَهُ التاريخي المُدَمّرُ على الوطنِ العربي و جواره، كما كان ذلك مفتاحَ السيطرةِ الأكيدةِ للنظامِ الرأسمالي على المنطقةِ و العالم.
و إذا استطعْنا أن نَتخيّلَ كيف كانتْ ستكونُ مسيرةُ نظامِ رأسِ المالِ في البلدان الأوروبية لَوْ لم تَسْتَطِعْ فَرْضَ سَيْطَرَتِها الاستعمارية على العالم، و خاصة عندما ندرك أنّ رأسَ المال يسير حَثيثا باتّجاه المَرْكَزَة. تَعالَوْا نَتخَيّلُ حالَ الواقعِ الاجتماعي الاقتصادي في تلك البلدان، لو استمرّ نِظامُها الرّأسمالي مُحتَجزا ضِمْنَ حُدودٍ مُغْلَقة: الثرواتُ تتركّزُ بِأيْدي قِلّة، الطبقاتُ الاجتماعية تَنْحَدِرُ باتّجاهِ طبقةٍ عاملةٍ مُتسارِعةِ النّمُوّ، و البطالةُ تَستشري و المُهَمّشونَ يَحتلّونَ الشوارعَ و السّاحات .. في ظلّ هذا الواقع، كَمْ سَيَصْمدُ نِظامُ رأس المال؟
من هنا نرى مَدَى حَيَويّةِ التّوَسّعِ الاستعماري بالنّسْبَةِ لِنظامِ رأسِ الْمَال.
أمّا أنْ تقومَ دولةٌ برجوازية حديثة تُسيطرُ على غالبيةِ شمال أفريقيا و غربِ آسيا، تتحكم بكلّ هذا السّوق و بِكلّ هذه الموارد الطبيعيةِ و البشريّةِ و بِكُلّ هذه الْمَواقعِ الاستراتيجية، فهذا أشْبَهُ بِما قلناه أعلاه: أيْ احْتجازُ أنظمةِ البرجوازية الأوروبية في حدودِ أوروبا المُغْلقة!!
و عندما استطاعَ الأوروبيون إجْهاضَ مُحاولةِ والي مصرَ، لم يكونوا قادرين على الاصْطِبارِ مُطوّلا، خَشْيةَ أنْ تَتكررَ تلكَ المحاولة. فكان تَدَخّلُهم الْحَثيثُ في جبلِ لبنانَ، في ما سُمّيَ فَرْضَ الرّعايةِ على الطّوائفِ غيرِ المُسْلِمةِ، و زَرْعُ الأوتادِ الاجتماعية الاقتصادية الكفيلةِ بِمَدّ الْجُسورِ بِاتّجاهِ شرقيّ المتوسط لِقطعِ الطريقِ على أيِّ مُحاولةٍ مُشابهةٍ لِمُحاولةِ محمّد علي باشا، و الاستعدادُ الدائمُ للسّيطرةِ على أملاكِ الرجلِ المريض، الدولةِ العثمانية المُتهالِكة، و تَقَاسُمُها. ( التقاسُم يعني التوازن، فلم يكن بعدُ هناك من قوةِ هَيْمَنةٍ تحكم مَسيرةَ نظام رأس المال.)
و غَيْرُ بَعيدٍ عن لبنان، كانتْ فلسطين، الجِسْرُ الذي يَربطُ آسيا بأفريقيا، و مصرَ، مصدرَ الخطرِ الأساس، ببلاد الشّام و الجزيرة العربية، كانت محطّ أنظارِ الاستعمار البريطاني، الذي فرضَ سيطرته شبهَ الكاملة على مصرَ مُنذ 1882.
في هذا الوقت كانتْ حاجةُ الرأسمالية الأوروبية تَشتدّ، سَواءٌ لِتَوسيعِ الأسواق أو للسّيطرة على مَصادِرَ سهلةٍ و زهيدةِ التكاليف للموادّ الأولية الضّرورية للصناعات المختلفة، بما في ذلك النّفطُ الذي بَدأ يتحَوّلُ إلى مَصدرٍ هامٍّ للطاقة في عَمليات الانتاجِ و النّقل.
و إذْ تحوّلَ نظامُ رأسِ المال من طَوْرِ ثَوْرَتِهِ إلى طَوْرِ أزمَتِهِ، الذي هُوَ طُوْرُ حُرُوبِهِ، و انطلقَ في حُروبِ التوسّعِ و السّيْطرةِ على العالَم، و حروب الْهَيْمَنَةِ التي أَخَذَتْ تتشكل بَيْنَ أطرافِه، أيْ هيمنةُ مَرْكَزٍ رأسماليّ على المراكزِ الأخرى، تَضَافَرَتْ في داخلِ مراكِزِهِ جُمْلَةٌ مِنَ الْعَوَامِلِ المادّيّة ( اجتماعية و اقتصادية و سياسية و ثقافية ) التي أرْسَتْ لِتَأسِيسِ الحركة الصهيونية، ابْناً شَرْعِيّا لِهَذا النظام في طَوْرِ حُرُوبِه، لِتُشَكّلَ المليشيا المُحاربة اللازمة لِتَفعِيلِ و تأكيد السيطرة في الشرق. فمنذ السيطرة شبه الكاملة لبريطانيا على مصر، و التّمَدّدِ الاستعماري المُتَسَتّرِ بِالوِصَايَةِ على الطّوائفِ الْمَسيحيّةِ في لبنان خاصة من قِبَلِ فرنسا، بُوْشِرَ بتأسيسِ الحركةِ الصّهيونية في أوروبا مُتَسَتّرَةً بِعناوينَ و شعاراتٍ و تعاريفَ و يافطاتٍ قومية و دينية، مُستهدفةً جَعْلَ فلسطين قاعدةً متقدّمَةً للسّيْطرَةِ، ورأسَ جسرٍ بوظائفَ أهمُّها:
- مَنْعُ أيِّ مُحاوَلةٍ لِتَوْحيدِ الْبلدانِ المُمْتدّةِ مِنْ شَمال أفريقيا إلى حُدودِ أيرانَ و تركيا،
- تَكْريسُ حَالة مِنَ الحروبِ و عدمِ الاستقرارِ و الانقسامِ تَمنعُ شعوبَ هذه البلدان مِنَ الاسْتمرارِ في اسْتكمالِ تَطوّرِها الطبيعي، و الاسْتِفادةِ من الثرواتِ التي تَخْتَزِنُها هذه البلدان في ذلك،
- تَمْكينُ مَراكِزِ رأسِ المالِ الأوروبي من السّيْطرَةِ على هذه المَواردِ و نَهْبِهَا و السّيْطَرَةِ على الأسْوَاقِ الضّرورِيّةِ لِتَصْريفِ مَنْتوجاتِها، إضافَةً إلى التّحَكّمِ بِالْمَواقِعِ الاسْتراتيجيّة و الْمَعابِرِ و الطرق الاستراتيجية ( قناة السويس ، باب المندب ، الخليج العربي ، طريق الحرير .. ).
يُمكن مُلاحظةُ العلاقةِ بَين الأحداثِ التّاريخية:
- مَدّ السّيطرَةِ الاستعماريةِ على مصرَ و لبنان = نُشوْءُ الحركة الصهيونية؛
- إتفاقية سايكس – بيكو = وَعْدُ بلفور؛
- الاحتلالُ البريطاني لفلسطين = تَكْثِيفُ هِجْرَةُ اليهودِ الأوروبيين إلى فلسطين؛
- المَحْرَقَة = الانتقال الشّامل لليهود الأوروبين إلى فلسطين و اقْتِلاعُ شَعْبِها من أرضِه؛
- وَقْفُ الانتداب البريطاني = إعلانُ قِيَامِ الكيانِ الاسرائيلي؛
- إنتقال مَرْكَزِ الْهَيْمَنَةِ الرأسمالي إلى الولاياتِ المُتّحِدَة = إلْتِحاقُ الْحَرَكةِ الصهيونية و انتقال الارتباط المُباشِر للكيانِ الصهيوني من بريطانيا إلى الولايات المتحدة ...
لَقد قَامَ الكيانُ الصّهيونيّ على أرضِ فلسطين على إبادةِ و تَشريدِ أهلِها. قَامَ هذا الكيانُ على الحربِ و العدوانِ مُؤزّرا بالدّعْمِ غَيْرِ المَحدودِ مِنْ مَراكزِ نِظامِ رأسِ المال مهما اخْتَلفَتْ فيما بينها و تَصارَعَتْ، و وَسْطَ التّغاضي عن كُلّ جَرائمِهِ مهما كانت مُرَوّعةً و شَنيعَة. و في كلّ مَراحلِ توسّعِ الكيانِ الصّهيوني كان يُمثلُ، بكلّ فَجَاجَةٍ، نُزوعَ نظام رأس المال إلى الحرب و التّوَسّعِ و السّيْطرة، إضافة إلى التنكيلِ بالشّعوبِ التي تَمَكّنَ من ضَرْبِها و تَدْميرِ مُقَوّماتِ، لَيسَ فقط نُهوضِها، بَلْ مُقَوّماتِ وجودها أيضأً، في لبنان و سوريا و مصر و الأردن و حيث طالت طائراتُ غَزْوِهِم و خَفَافيشُ أجْهزةِ مُخابَرَاتِهم.
و عَليْه، فالصّهيونيةُ هيَ أحدُ أشكالِ حُروبِ نظامِ رأسِ المالِ في طَوْرِ أزمَتِه. و لا بُدَّ أنْ نُدْرِكَ أنّهُ كُلّما أَوْغَلَ هذا النّظام في أزمَتِه، اشْتَدّتْ نَزْعَتُه إلى الحربِ و ازدادَ حاجةً إلى هذا الشّكلِ منْ أشْكالِ الحروبِ المُتَمثّلِ بالحركةِ الصّهيونية و الكيانِ الصّهيوني.
لقدْ رَاهنَ البَعْضُ على تَراجُعِ دَوْرِ هذا الكيان عندما انْغَمَسَتْ أمريكا مُباشرَةً بِقواها العسكرية في المنطقة العربية، كان رِهانًا خارجَ الواقعِ التاريخيّ و خارجَ التحليلِ المادّي. و هذا ما أثبتَتْهُ الأحْداثُ، و لا تزال تثبتُهُ كلّ يوم.
فَبَعْدَ أنْ نَشَرَتْ أمريكا قواعِدَها في البرّ و البحْرِ مِنَ المنطقةِ العربيةِ و مُحيطِها، و زَجّتْ بعشرات و مئات الألوف من جُنودِها مع حُلفائها في حربين كبيرتين و احتلتْ كُلّاً مِنْ أفغانستان و العراق و دَمّرَتْ البُنَى كافّة في هذين البلدين و سَيْطرَتْ بِشَكْلٍ شِبْهِ كامِلٍ على كل المَمَرّاتِ البحرية، قام الكيانُ الصّهيوني بِاجْتياحِ الضّفة الغربية وشن ِحَرْبين كبيرتين في لبنانَ و غزةَ، و ارْتكبَ جَرائمَ فَضيعةً بِحقّ الانسانية، كل ذلك بدعمٍ، بَلْ بِدَفْعٍ كاملٍ مِنَ الامبرياليات كافّة و على رأسِها الامبريالية الأمريكية صاحبةُ القولِ الفَصْلِ في كلّ ذلك، كما أنه لا يزال و سَيَظلّ، يُهدّد و يَتوَعّدُ جميعَ بلدانِ و شعوبِ و أبناءِ هذه المنطقة تلْبيةٍ لِلدّوْرِ الذي لن يفقدَهُ إلا بفقدانِ النظام الذي أنْجَبَه من رَحمِه.
من هنا، لا يُمكنُ الفَصْلُ في الصّراعِ بَينَ الصّهيونية العالمية و نِظامِ رأسِ المالِ العالمي. و كلّ رِهانٍ على تَمايُزٍ ما قد يَقعُ بَينَ مَراكزِ الهيمنةِ الرأسمالية و الكيانِ الصّهيوني ما هي إلا لِذَرّ الرّمادِ في العيون و لِتَبريرِ سياساتِ بَعضِ أدواتِ هذا النظام مَحلّيًا.
تعريف الحركة الصيونية:
لابدّ أنّ الكلامَ السّابقَ قد أفْضى بِكُلّ يُسْرٍ إلى تَعريفٍ تاريخيّ و ماديّ للحركةِ الصّهيونية و هُوَ:
إنّها أحَدُ أشْكالِ الحروبِ الأكثرُ تَعقيدا و الأكثرُ استمراريّة و بَشاعَةً، يَشنّها نظام رأسِ المالِ في طَوْرِ أزمَتِهِ، مِنْ أجْلِ توسيعِ و تأبيدِ سَيطرتِه على العالَم. و هيَ في نفسِ الوقت، تَخْدُمُ مَرْكزَ الهَيْمَنَةِ الأولَ في هذا النظام في استمراريةِ هَيْمَنتهِ و تَوْسيعِها.

غيرَ أنّ اللافِتَ أنّ جميعَ التّعْريفاتِ التي أُعْطِيَتْ لِهذِه الحركةِ، لَمْ تَسْتَطِعْ أنْ تَتَجاوَزَ التّعْرِيفَ الْمُخَادِعَ الذي قدّمَه المُؤسّسُ المُباشِرُ لهذه الحركة، كَحَركةٍ سياسيةٍ، تيودور هِرتزل و الذي يقول: " إنّها حَركةُ الشّعب اليهوديّ بِاتّجاهِ فلسطين "، ( مُسْتَغِلّا الْمَعْنى الدّيني – الْكَنَسِي لِمُفْرَدَةِ " شَعْب "، إذْ لَمْ يَكُنْ هُنالِكَ مِنْ شَعْبٍ يَهوديٍّ بِالْمَعْنى الْمَادّي، بَلْ كانَ هُنالِكَ طوائفُ يهوديّة في إطارِ شُعوبٍ مختلفةٍ و مُتَباعِدَةٍ، كأيٍّ مِنَ الطّوائفِ الدّينيّةِ الأخرى المُتَواجدةِ في كثيرٍ مِنْ شُعوبِ و مُجتمعاتِ الْعالَم.) فَإضافَةُ عِبَاراتٍ مِنْ مِثْلِ " عُنْصُريّة " وَ " اسْتيطانِيّة " و "عُدوَانِيّة " وَ" تَوْراتيّة ".. لا يُغَيّرُ مِنَ المَعْنى الْمُخادِعِ الذي وَضَعَهُ الصّهايِنةُ في الأصلِ في تعريفِ حَرَكَتِهم، وتَوْصِيفِ دَوْرِها، وَ لَوْ أنّ جميعَ هذه الأوْصافِ تَنْطبِقُ على هذه الحركة.
فالقولُ مَثلاً: إنّ الصّهيونيةَ : "حركةٌ سياسية عُنْصُريّةٌ مُتَطرِّفةٌ تَرْمي إلى إقامَةِ دَوْلة لِليَهودِ في فلسطين تَحْكُمُ مِنْ خِلالِها الْعالَمَ كُلّه , تَدْعو إلى إحْتِقارِ المجتمع البشريّ وتَحُضّ على الإنتقامِ من غيرِ اليهود."، أو:
"الصّهيونيّةُ حَرَكَةٌ سِيَاسِيّةٌ عُنْصِريّةٌ مُتَطَرّفَةٌ، تَرْمِي إلى إقامَةِ دَوْلَةٍ لِلْيَهودِ في فلسطينَ تَحْكُمُ مِنْ خِلالِهَا الْعَالَمَ كلّهُ، واشْتُقَّتْ ال"صّهيونيّةُ" مِنَ اسْمِ (جَبَلِ صَهْيونَ) في الْقُدْسِ حَيْثُ ابْتَنَى داوُدُ قَصْرَهُ بَعْدَ انْتِقالِهِ مِنْ حَبْرُونَ (الخَليل) إلى بَيْتِ المقدسِ في الْقَرْنِ الحادي عَشَرَ قَبْلَ الميلاد. وهذا الاسْمُ يَرْمزُ إلى مملكة دَاوُدَ، وإعادَةُ تَشْيِيدِ هَيْكَلِ سُلَيْمانَ مِنْ جَدِيد بحَيْثُ تَكُونُ الْقُدْسُ عَاصِمَةٌ لها."، وَ كَثيرٌ غَيْرُ هذا الْكَلامِ ، وَ خاصّةً الّذي يَسْتَنِدُ إلى كُتُبٍ مُقَدّسَةٍ أَوْ خِلافِها ، كُلّ هَذه التّعارِيفِ لا تخْرُجُ مِنْ اعْتِبَارِ أنّ الصّهْيونيّةَ حَرَكَةٌ قَوْمِيّةٌ هَدَفُهَا تَحْقِيْقُ الحُلْمِ التّوْراتيّ في إقَامَةِ دَوْلَةٍ لِلْيَهودِ في فلسطينَ بِشَتّى السّبِل. و هذا يَتَجَاهَلُ القراءةَ المادّيّةَ التّاريخيّةَ الّتي سَبَقَ أنْ قَدّمْنا، و الّتي تُؤَكّدُ أُمَمِيّةَ الصّراع، لَيْسَ فَقَط ضِدَّ نِظامِ رَأْسِ المالِ الْعالمي، وَ لَيْسَ فَقَطْ ضِدَّ الحرَكَةِ الصّهْيونِيّةِ الْعَالميّة، بَلْ ضِدّ الْكَيَانِ الْغَاصِبِ وَ كُلّ أَنْظِمَةِ السّيْطَرَةِ الْبُرْجوازيّةِ المحَلّيةِ التّابِعَةِ لِهَيْمَنَةِ مَرْكَزِ رَأسِ المالِ الرئيسِ اليومَ : الامبريالية الأمريكية.
كَما أنّ أُمَمِيّةَ الصّراعِ تَفْرِضُ أمميّةَ قِيَادَتِهِ، وَ الدّوْرَ الْقِيادِيَّ الّذي لا بُدَّ مِنْهُ لِلْحَرَكَةِ الشُّيوعِيّةِ الأُمميّةِ، الّتي لا بُدّ أنْ تَنْهَضَ بمَهامِّها وِفْقَ رُؤْيَةٍ أُمميّةٍ شَامِلَةٍ تُحِيْطُ بِكُلِّ تَفاصيلِ الحِراكِ الّذي يَتَوَسّلُهُ نِظامُ رَأسِ المالِ مِنْ أجْلِ فَرْضِ وَ تَأْبِيدِ سَيْطَرَتِهِ على الْعالمَ، و تَنْهَضُ بالطّبَقاتِ الأكْثَرِ تَضَرّرا مِنْ هذا النّظامِ في مختلفِ البُلدان، و على رأسِها الطبَقةُ العامِلَةُ الّتي أدّى بها هذا النظام إلى أنْ تَتَحوّلَ طَبَقَةً عامِلَةً أمميّةً يَنْطبِقُ علَيها تماما قولُ البيانِ الشّيُوعِي:" لَيْسَ لِلْعمّالِ وَطَن". إذْ لا يَسَعُ، لا الحركاتُ القَوميّةُ المأَزُومَةُ، و لا القِوى الدّينِيّةُ الموغِلَةُ في مَذْهَبيِّتِها و انْقِساماتِها و تخلّفِها، وَ البعيدةُ كُلَّ الْبُعْدِ عنْ أيِّ رُؤْيَةٍ تاريخيّةٍ لِلأسبابِ المادّيةِ الحقيقيّةِ الكَامِنَةِ وَرَاءَ الانْدِفاعَة القِتَالِيّةِ وَ التّوَسُّعِيّةِ لِلنّظامِ الصّهْيُونيّ أوْ لِعَلاقةِ هذا النّظامِ و ارْتِباطِهِ البُنْيَوي بِنِظامِ رأسِ المالِ العالميّ، لا يَسَعُهمَا أنْ يَسِيرا في هذا الصّراعِ إلى نِهايَاتِه المطلوبةِ لأسبابٍ طَبقيّةٍ وَ إيديولُوجيّة وَ بِسَبَبِ طَبِيعةِ الصّراعِ نَفْسِه وَ مُتَطَلّبَاتِ هذا الصّراعِ الّذي لا يَسْتَطِيعَانِ تَلْبِيَتَها.
شُروطُ زَوالِ الْكَيَانِ الصّهيونيّ وَ حَتْمِيّتُه:
ما مِنْ شَكّ، إن نِظامَ رأسِ المالِ آيلٌ إلى السّقوطِ، و بالتّالي، فَإنَّ أشْكالَ حُروبِهِ المختلفَةِ، بما في ذلك الصّهيونيّةِ و الكيانِ الصهيونيّ كأبْشَعِ شَكْلٍ مِنْ أشْكالِ حروبِ هذا النّظام. غَيْرَ أنَّهُ لا بُدَّ مِنَ التّاكيدِ أنّهُ ما لَمْ يتشكّل النَّقِيضُ الطّبقي الطّبيعيّ لِهذا النّظامِ ( أعني الطبقةَ العاملِةَ العالميّةَ ) سِياسيّا، و هذه مسؤوليّةُ الحركةِ الشّيُوعيّة الأُمميّةِ، فإنّهُ مَهما تَرنّحَ هذا النّظامُ في أزماتِه، سَيُعِيدُ إنتاجَ سَيْطرتِه و تَشكيلَ أدَواتِ هذه السّيْطَرَة.
في إجابَةٍ لي على سُؤال، و ضِمْنَ حِوارٍ مُتَعَدّدِ الأطْراف: هَل الكَيانُ الصّهيُونيّ في فلسطينَ إلى زَوال؟ ، أجبتُ:
لا غِنى لنا عَنِ القراءةِ المادّيةِ للتاريخ!!
مع احترامي و تقديري لآراء الجميع .. غَيْرَ أنّ غِيابَ القراءةِ الماديةِ تجعل الآراءَ أمامَ سُؤالٍ مِنْ هذا النَّوْع شَديدَةَ التّخَبّطِ و قائِمَةً إمّا على الانْفِعال أو على الخُرافَةِ الدّينيّةِ أو على التّمَنّيَات ..
أمّا القراءةُ الماديّةُ العِلْمِيّةُ فَتَدُلّنا على المَسَارِ التّاريخيّ لِلأحْدَاثِ وَ كَيْفِيّةِ التّطَلّعِ إلى المسْتقبلِ مُتَرابِطاً مَعَ الضّروراتِ النّضالِيّةِ الْمُتَوَجّبَةِ عَليْنَا كَيْ نَصِلَ إلى ما يجبُ و لَيْسَ إلى ما نَتَمَنّى و نحن ننتظر السّيْطرَةَ الدّيموغْرافيّةَ تَارَةً وَ تَرَاجُعَ الدَّوْرِ تَارَةً أُخْرى وخِلافَ ذلك من الانتظاراتِ الّتي لا يَدَ لَنَا فيها و لا دَوْرَ أَو الّتي تَعْفِينا مِنْ أيِّ دَوْر ..
لمعرفةِ الاجابةِ عن السؤالِ أعْلاه، يجبُ أولاً مَعْرِفةُ أنَّ الكَيانَ الصّهيونيّ وَ الحركةَ الصّهيونيّةَ الّتي أنْتَجَتْهُ لَيْسَا إلاّ أحَد أبْرَزِ مُنْتَجاتِ النّظامِ الرأسماليّ العَالميّ في طَوْرِ أزمَتِهِ .. المقْصُودُ بِعِبَارةِ " طَوْرِ أزَمتِهِ "، وَ هُوَ طَوْرُ حُروبِه، أَيْ الطّوْرُ الّذي يَتَوقّفُ فيهِ النّظامُ عَنْ أنْ يَكونَ نِظاماً ثَوْرِيًا تَقَدّمِياً يُنْتِجُ مَزِيدًا مِنَ التّقَدّمِ في عَلاقاتِ الانتاج. و يُمْكنُنا أنْ نَتأكدَ مِنْ ذلكَ مِنْ خِلالِ الارْتِباطِ الوَثِيقِ لِلْحَرَكَةِ الصّهْيونيّةِ، وَمِنْ بَعْدُ، لِلكَيانِ الصّهْيونيّ بِالمرَكزِ الرّأسماليّ الرّئيس، فَبَعْدَ تَراجُعِ الدّوْرِ الْبَريطانيّ وصُعُوْدِ الهَيْمَنَةِ الأمْريكيةِ على النّظامِ الرّأسماليّ العالمَيّ، تَحَوّلَ الارتباطُ الصّهيونيّ إلى الرّاعي الجَديد بكل يسر وسلاسة..
إنّ الصّهيونيةَ هِيَ، بِالْفِعْلِ، مُنْتَجٌ رَأسماليٌّ يَرْتَبِطُ بحَاجَاتِ النّظامِ الرّأسماليّ العَالمَي في صِراعِهِ مِنْ أَجْلِ مَدِّ السَّيْطرَةِ و إدامَةِ الْبَقاء، وَ كُلّمَا اشْتَدّتْ أزمَةُ هذا النّظام، ازْدَادَتْ حاجَتُهُ إلى الحَركةِ الصّهيونِيّةِ وَ كَيانِها الْغَاصِب. أَيْ أنَّهُ لا يمْكِنُ التّعْوِيلُ على أيِّ انْفِكَاكٍ يُصِيبُ الْعَلاقَةِ بَيْنَ الْكَيانِ الصّهيونيّ وَ الحَركةِ الصّهيونيةِ وَ بَيْنَ مَرْكَزِ الهَيْمَنَةِ في النّظامِ الرّأسْمَاليّ، و بالتّالي لا يمكنُ الْفَصْلُ بَيْنَ النّضَالِ الوَطنيّ ضِدَّ الْكَيانِ الْغَاصِب، الْعُنْصُريّ و التّوَسُّعيّ، و بينَ النّضالِ مِنْ أجْلِ إسْقاطِ، لَيْسِ فَقَطْ هَيْمَنَةِ المرْكزِ الرّأسماليّ العَالمَيّ ( المُتَمَثّل اليَومَ، و نِهائياً، بالولاياتِ المتحدةِ الأمريكية) بَلْ مِنْ أجْلِ إسْقاطِ النّظامِ الرّأسماليّ بِكُلّ ما يَعْنِيهِ ذلكَ مِنْ تَغْيِيرٍ جَذْرِيٍّ في حَيَاةِ الْبَشَر..
لِذا، عَليْنا أنْ نَفْهَمَ أَنْ لا زَوَالَ لِلْكَيانِ الصّهيونيّ خَارِجَ إطارِ الهزيمةِ النّهائيّةِ للنّظامِ الرّأسماليّ العالميّ. مِنْ هُنا كان النّضالُ ضِدَّ الصّهيونِيّةِ نِضَالا ضِدَّ النّظامِ الرأسماليّ والامبرياليةِ تماماً.. وَ هُوَ نِضالٌ طَبَقيّ بِامْتِيازٍ يَنْبَغي لِلْحَركَةِ الشّيُوعِيّةِ وَ الطّبَقَةِ العَامِلَةِ، وَ لَوْ ضَعيفَةَ التّكْوِينِ، أنْ تَقوْدَاه.. وَ كُلّ مُقاوَمةٍ لِلْكَيانِ الصّهْيونيّ وَللسَّيطَرَةِ الامبريَاليةِ هيَ نِضالٌ طَبَقيّ مَهْما كانَ فِكْرُ و هَدَفُ مَنْ يَقومُ بِهِ إلى أنْ يَزُوغَ عَنْ هَذا النّضال..
غَيْرَ أنَّهُ، وَ بِالمُقَابِل، فإنّ كُلَّ فِئَوِيّةٍ، حَتّى وَ لَوْ كانَتْ صَاحِبَةَ إنجازاتٍ في المقَاومَة، لا يمكنُ لها، أرادَتْ أمْ لمْ تُرِدْ، إلاّ أنْ تَصُبَّ في نهايةِ المطافِ في مَصْلحَةِ النّظامِ الرأسماليّ العالميّ، وَ نحنُ، لا نُنَاهِضُ المقاوِمينَ وَ لا نَقِفُ في وَجْهِهِم أيّاً كانَتْ انْتِمَاءاتُهُم، ولكنَّنا نَعملُ على إعَادَةِ تَصْوِيبِ الأُمورِ بحَيْثُ تَتَحقّقُ الأهدافُ الوطنيةُ و الطبَقيّةُ مِنَ الصّراعِ فَلا يَتحَوّلُ مِنْ مُقاوَمةٍ تهزِمُ الصّهاينةَ و أَعْوانَهم إلى صِراعاتٍ تَطْمِسُ القَضيّةَ المرْكَزِيّةَ وَ تُبْعِدُها عَنْ مَرْكَزِ الاهْتِمَام.
إنّ الكَيانَ الصّهْيونيَّ إلى زَوَال، لأنَّ النّظامَ الرّأسماليَّ إلى زَوَال..

إنّنَا، إذْ نُحَيِّي نِضَالَ شُعُوبِنا و قِوَاهُ المقاوِمَةَ المتَنَوّعةَ الّتي تَصَدّتْ عَلى مَدَى عُقُودٍ لهذهِ الحرْبِ الصّهيونِيّةِ الامْبريَالِيّةِ الإجْرَامِيّةِ وَ التّوَسّعِيّةِ العُنْصُريّةِ في فلسطينَ و المنطقةِ العربيّةِ بِرُمّتِها، وَ نُبَجّلُ كُلَّ الدّماءِ الّتي أُهْرِقَتْ في حَمْأَةِ هذا الصّراعِ المتواصِلِ، ونَتَحَسّسُ كُلَّ العَذاباتِ وَ الْمِحَنِ الّتي أصَابَتْ، و لا تزالُ تُصِيبُ أَهْلَنا في فلسطينَ و الشَّتاتِ، وَ في لُبنانَ وَ سوريا وَ كُلِّ البُلدانِ الْقَريبةِ و الْبَعيدَةِ ممَّنْ أصابَهم حِقْدُ الصّهاينةِ و إجْرامُ أربابِ رأسِ المالِ و مَنْ مَعَهم، نُؤكّدُ على ضَرورَةِ وَعْيِ الحرَكةِ الشّيوعِيَّةِ لمسْؤولِياتِها التّاريخيّةِ الجَسِيمَةِ كَيْ تَنْهضَ بِدَوْرِها المطلوبِ منها في قِيادةِ هذا الصّراعِ مِنْ خِلالِ تَوَسّلِ كُلِّ السُّبُلِ وَ اجْتِراحِ كُلِّ الْوَسائلِ اللازِمَةِ لإدارَةِ هذا الصّراعَ و السَّيْرِ بِه، مُؤْتَلِفَةً و مُتَعاوِنَةً مَعَ كافَّةِ الشّيوعِيينَ في العالَمِ في إطارِ حركةٍ أمميَّةٍ مُنَظّمَةٍ، و مُتَحالِفَةٍ، ضِمْنَ اسْتِقلاليَّةِ الرُّؤْيَةِ وَ الْقَرارِ مَعَ كافَّةِ القوى المقاومةِ وَ تلكَ المُسْتَهْدَفَةِ بِالحربِ مِنْ قِبَلِ نظامِ رَأسِ المالِ و مَرْكزِ هَيْمَنَتِهِ وَ أدَاتِهِ الصّهيونيةِ و باقي الأدواتِ التّابِعَةِ على اخْتِلافِ أحْجَامِها وَ أَدْوارِها، و السَّيْرِ بهذا الصّراعِ إلى نهاياتِهِ التّاريخِيّةِ المحتَّمَة: زَوالُ الكيانِ الصهيونيِّ الغاصِبِ في إطارِ الهزيمةِ التّاريخِيَّةِ الأكيدَةِ لِنظامِ رأسِ المالِ العالميّ.
28/8/2010



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد وحصون الطائفية
- العدل جرصة والعدالة جريصاتي
- تشويش .. تشويش
- جذور الظاهرة الترامبية وتجلياتها
- إيران في لعبة الابتزاز الأمريكية
- في ضرورة استعادة ناصية الحوار
- الانحدار الذي لا قاع له
- لا حل بمفاوضات قوى الهيمنة بل باستعادة خيارات الثورة
- الطبيعة الطبقية لنظام الولي الفقيه في إيران
- برعاية دولية كانت وتستمر.. مجزرة الكيماوي
- -كشاتبين- الشاطر حسن
- جحا والدجاجة وحكومة السبعة نجوم
- النخب العربية ومحاولة الانقلاب في تركيا
- الطبل في الرقة والرقص في مارع
- وماذا عن -علي والرئيس-؟
- جبهة النصرة، عدوة للثورة
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري، اليسار السوري بين الأمس والي ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع الأمين البوعزيزي حول الحال ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع الدكتور فواز طرابلسي في حو ...
- السيطرة الرأسمالية: المقاومة والثورة


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - الحركة الصهيونية و الكيان الصهيوني في التعريف المادي