أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006














المزيد.....

ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعتبر الهدف السادس من اهداف الحزب الشيوعي العراقي والشعب العراقي، التي سجلها البلاغ، الهدف الرئيس . لانه اولا: يتناول الاستراتيجية الوطنية والاممية للحزب الشيوعي العراقي، وثانيا لان تحقيق جميع اهداف شعبنا الاخرى تتوقف على صحة هذه الاستراتيجية . فقد اثبتت السنوات الثلاث الماضية وكما اكد البلاغ على تدهور الامن وتفشي الفساد واستفحال الطائفية وتعمق جميع الازمات الاقتصادية والمعاشية في ظل الاحتلال وحكم ادواته، فضلا عما اثبتته كل تجارب الشعوب عامة وشعبنا خاصة. ولذلك يتطلب دراسته بامعان من اجل المساهمة في رسم سياسة حزبنا المكرسة لتحقيق شعاره الاساس وطن حر وشعب سعيد.
فقد نص البلاغ في هدفه هذا: "ازالة تركة الاحتلال والوجود العسكري الاجنبي على ارض الوطن والعمل على السحب التدريجي للقوات الاجنبية من المدن وتوفير المستلزمات المادية والسياسية والامنية المطلوبة لانهاء الوجود العسكري الاجنبي ووضع جدول زمني لانجاز ذلك"
اولا التفريق بين الاحتلال والوجود العسكري الاجنبي على ارض الوطن. يمكن فهم هذا في تواجد قوات الاقطاب الراسمالية في اراضي بعضها البعض مثل المانيا واليابان ، اما في البلدان التابعة ولاسيما العراق فان هذه القوات الاجنبية التي تقودها الامبريالية الامريكية تمارس في العراق اليوم ابشع ما شهده العالم من قوات احتلال . فهي تهيمن على اقتصاده من خلال هيمنتها على اهم مرافقه الاقتصادية النفط وتهيمن عليه سياسيا من خلال الحكومات التي تنصبها والمستشارين الامريكان، المزروعين في كل وزارة ومديرية وحتى في منظمات ما يسمى " المجتمع المدني". وتهيمن عليه عسكريا وامنيا من خلال هيمنتها على تدريب واعداد الجيش والشرطة . فقد افادت جريدة الاندبندت البريطانية نقلا عن الخبير العسكري الامريكي جولد رايت قائلا: "فالجيش ينقسم منذ اللحظة الاولى لان ولاء الجنود يتبع الطوائف الشيعية والسنية والكردية وليس للحكومة ..ففي الصيف الماضي كان الجيش العراقي يتألف من 60 كتيبة شيعية و45 سنية وتسع كتائب كردية وواحدة فقط مختلطة.. واضاف وقد تنتهي الحكومة الى مجرد مباني في المنطقة الخضراء" . وتستخدم قوات الاحتلال هذه الوحدات في تأجيج الطائفية من خلال ارسال الكتائب السنية لتطويع المناطق ذات الاكثرية الشيعية والكتائب الشيعية لتطويع المناطق ذات الاكثرية السنية. فكيف يمكن محاربة الطائفية والقضاء عليها. فضلا عن تنظيم فرق الموت على غرار فرق الموت التي انشأتها في الفيتنام من قوات فيتنام الجنوبية والتي انشأها نغروبونتي في امريكا الجنوبية كما اثبت هجوم قوات عراقية على مدينة الثورة بدون علم وزارة الداخلية والدفاع. واطلاقها العنان للمليشيات الطائفية وجرائمها الفضيعة وايغالها بقتل شبيبة العراق بهدف قتل حيوية شعبنا فمعظم شهداء القتل الليلي من جميع الطوائف تتراوح اعمارهم بين 18- 40عاما.
ثانيا العمل على السحب التدريجي للقوات الاجنبية من المدن: اليس هذا ما ينتظره وزير الدفاع الامريكي لتقليل الخسائر في صفوف الجيش الامريكي التي اثارت مشاعر الشعب الامريكي وصعدت من مطالبته بسحب القوات من العراق . فضلا عن تنفيذ المخطط الامريكي في استمرار احتلال العراق من خلال بقاء القوات الامريكية في قواعد عسكرية جبارة صرفت عليها اكثر من مليار دولار، لتكن اكبر من جميع قواعدها العسكرية في العالم.، استنادا للمهمات الجسام المنوطة بها لتعزيز الهيمنة الامريكية على العراق وعلى العالم.
ثالثا: توفير المستلزمات المادية والسياسية والامنية المطلوبة لانهاء الوجود العسكري الاجنبي، ووضع جدول زمني لانجاز ذلك : هل بعد كل ما جاء في مناقشة الفقرات السابقة يمكن توفير المستلزمات المادية والسياسية والامنية المطلوبة لانهاء الوجود العسكري الاجنبي مع تواجدها وما تمارسه من هيمنة على كل مقدرات شعبنا. وهل صرح بوش بغير ذلك. سنسحب قواتنا عند توفر جميع مستلزمات ذلك لتحقيق الامن والديموقراطية في العراق. وهو يعلم ويخطط وقوات احتلاله وادواتهم تنفذ لتحرم شعبنا من كل هذه المستلزمات . اما قضية وضع جدول زمني يختلف عن جدول زمني لبوش الذي اكد على بقاء قواته حتى نهاية ولايته في عام 2009 وليس لانسحابها، فهو رهن بتبني حزبنا اليوم ستراتيجية حزبنا الوطنية والاممية التي صاغها فهد مؤسس حزبنا وتتبناها اليوم كل البشرية : " وطن حر وشعب سعيد" و" عالم حر وبشرية سعيدة" أي وضع تحرير الوطن من الاحتلال وتحرير البشرية من الهيمنة الامبريالية هي المنطلق لسعادة الشعب العراقي واسعاد البشرية.
ووضع الاسس لتحقيقها من خلال ربط النضال من اجل كل اهدافها الانية الملحة بمقاومة الهيمنة الامبريالية .
نعم حرية الوطن ليس شعارا براقا وانما استراتيجية صحيحة ونضال واع، لا يعرف المهادنة ولا المساومة ضد الاحتلال، تخوضه الجماهير الواسعة من خلال نضالها من اجل تحقيق مطالبها الانية وحل مشاكلها المستفحلة ومقاومتها للارهاب والتمييز الطائفي والديني ، ومحاربة الفساد ، واكتسابها الخبر والتجارب لتطوير وسائل واساليب كفاحها، والربط بينها. ولا شك بان الثقة الوطيدة بشعبنا وبالبشرية وبالماركسية والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية هي من اهم مصادر قوتنا وتصميمنا على تحقيق اهداف شعبنا والمساهمة في تحقيق اهداف البشرية.
سعاد خيري في 29/3/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاع حميد مجيد عن مؤتمر لندن في حواره على البغدادية
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية (5) لنجعل يوم المرأة ...
- حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني ...
- 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية
- بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البش ...
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2
- حوار مع الحوار المتمدن، نافذتنا الفكرية 1
- السليقة الثورية للشعب العراقي وتجاربه التاريخية تحطم كل اسلح ...
- استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية ا ...
- رسالة اخطأت العنوان وجماهير العالم تستعد لدعم نضال الشعب الع ...
- التنظيم والنضال الجماهيري الواعي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف ...
- اكثر مراحل الرأسمالية تعفنا هي العولمة الرأسمالية ممثلة بقطب ...
- الاهمية الوطنية والعالمية لقضية الاكاديمي كمال السيد قادر
- سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعال ...
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006