أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فينوس فائق - و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟














المزيد.....

و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:45
المحور: حقوق الانسان
    


ما يحز في نفسي كثيراً هو كل عام عندما نستذكر ذكرى جرائم الأنفال أنني أتذكر معه أن الشعب الكوردي هو أقل شعوب الأرض نصيباً في الحظ ، حيث أن قدره كان عندما يؤنفل و يدفن في القبور الجماعية و يضرب بالغاز السام لم تكن التكنلوجيا متطورة أو لم تكن هناك منافذ تصل منها التكنلوجيا إلى كوردستان بسبب الكبت و القهر الذي كان يعيشه في ظل الدكتاتور ، و بالتالي لم يعلم العالم الخارجي بتلك الجرائم إلا عندما مضى عليها عشرات السنوات ، بخلاف ما يحدث الآن ، حيث إذا عطس طفل في مكان ما في العالم تنقله أجهزة التكنلوجيا المتطورة من خلال التواصل الإنترنيتي و الفضائيات ، و أتذكر نفس الشيء عندما أستلم في بريدي رسائل تضامن و إستنكار و إستهجان قرار أو أي شيء يحدث هنا و هناك ، حتى تلك الصور التي تتناقلها الناس بالبريد الألكتروني عن نساء عراقيات مسجونات في العراق و ممارسات الجنود الأمريكان معهن و إستنكاره ، و رغم أنني أعلم أن بإمكان التكنلوجيا و وسائل إعلام البريطانيين و حتى الأمريكان أنفسهم أن يمنتجوا كل شيء في سبيل زرع البلبلة بين أبناء الشعب الواحد و زرع الحقد و الكراهية و إستمرار عدم الإستقرار في المنطقة حتى ولو كان على حساب سمعة قواتها في المنطقة..
عندما إنتهت الحرب التي أشعلها النظام العراقي ضد جارته إيران أواخر عام 1988 و بعدما راح ضحيتها خيرة أبناء الشعب العراقي ، لم يفوت النظام العراقي لحظة بدون أن يستمر في جرائمه ، فعندما تم الإعلان عن توقف مسلسل الحرب العراقية الإيرانية ، بدأ يخطط أو أنه بدأ فعلاً بتفيذ جريمة كان خطط لها مسبقاً ، أبشع جريمة نفذها في تأريخ البشرية على الإطلاق هي جريمة الأنفال ، و نفذها بدقة متناهية و على مراحل إبتداءاً من خريف 1988 و شملت غالبية المناطق الكوردية في كوردستان الجنوبية ، و بضمنها كانت أبشع جريمة إرتكبها النظام العفلقي الصدامي ، عندما رحٌل الآلاف المؤلفة من النساء الكورديات الأرامل و سجنهن في معتقلاته المختلفة و مارس ضدهن أبشع الممارسات اللاأخلاقية منها إغتصابهن و قتل الكثيرات منهن في المعتقلات و باقي النساء اللائي تم بيعهن إلى الكوريت و السعودية و إلى الملاهي الليلية في مصر ، هذه الجريمة التي هي أكثر بشاعة و شناعة عشرات بل مئات المرات من الجرائم التي يقال أن الجنود الأمريكان يرتكبونها ضد العراقيين أو النساء العراقيات ، و التي لا أظن نهائياً و لا اصدق أن عدد ضحاياها تصل إلى عشر العشر من ضحايا النساء المؤنفلات ، هذه الجريمة التي إرتكبت في غفلة من التكنلوجيا و لم تصل إلى العالم الخارجي إلا بعد مرور سنوات و سنوات ..
النساء المؤنفلات ، تلك القضية التي لازالت الدوائر السياسية العراقية تغض النظر عنها و لا تتطرق إليها لا من قريب و لا من بعيد ، و التي كان لها الأثر السلبي المباشر على البنية الإجتماعية الكوردية و ساعد على ولادة مشاعر الكره و الحقد من جانب –على الأقل- أهالي الضحيات ضد كل ما يمت بصلة إلى الأنظمة العراقية المتتالية ، لأنها لم تلتفت إلى تلك الجريمة و لم تدرجها في أجندتها السياسية منذ أن سقط نظام صدام حسين الدامي..
من خلال هذه المقالة البسيطة أدعوا المسؤولين العراقيين إلى فتح ملف أولئك النساء المؤنفلات و مخاطبة السلطات المصرية و بإلحاح و مطالبتها بأن تتحرى عن مصيرهن لكي على الأقل أن تبريء نفسها من تلك الجريمة النكراء إن كانت بريئة أصلاً ، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس كما يقال ، و حتى أن الشاهد على الجريمة يعتبر في حكم القانون شريك في إرتكاب الجريمة، فأين هم الشرفاء الذين يتداولون صور النساء العراقيات في السجون العراقية ، ليتداولوا أسماء و قضية النساء المؤنفلات و لياطلبوا يمعرفة مصيرهن و ليسألوا: و إذا المؤنفلة سئلت بأي ذنب أنفلت؟
و الوثيقة التالي تشهد..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف و السلطة...علاقة معقدة و ثورة خفية
- ثقافة الشتم و السب الألكتروني
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي
- أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا
- دور الثقافة في تثبيت حقوق المرأة ديمقراطياً في الدستور العرا ...
- كاد الخوف يقتلني
- بعض الأمهات الأمريكيات يرفضن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب
- مؤتمرات الدستور تنهي اعمالها في لندن


المزيد.....




- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...
- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فينوس فائق - و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟