أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهد بدوي - لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية















المزيد.....

لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية


ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوارات في معهد آسبن
لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية
نظم معهد آسبن في برلين طاولة مستديرة حول سورية والديمقراطية عقدت في باريس في 9 و10 آذار 2006.
شارك في هذه المائدة إضافة إلى السوريين عدة منظمات حقوقية منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والمؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية، بالإضافة إلى باحثين واحد أمريكي جوشوا مرافتشيك والآخر هو الباحث الفرنسي جيل كيبيل والمتخصص في الشرق الأوسط والدراسات عن الإسلام. وكما شارك صحفيين غربيين لم يداخل منهم سوى كارول وهي صحفية ألمانية من جريدة تاغسشبيغل وقد التزمت مع غيرها من الصحفيين الغربيين بأصول هذه الطاولة المستديرة، بأن لايصدر عن اللقاء أي تقرير صحفي باعتباره ساحة للحوار وليس حدثا سياسيا. وقد بقي رئيس معهد آسبن برلين جيف غيدمان وزميليه في المعهد على الحياد ولم يشاركوا في النقاش.
سأنشر مداخلاتي في هذه الطاولة المستديرة تباعاً، كمحاولة لممارسة الشفافية التي نحتاج إليها من قبل كل من يدعى إلى مثل هذه الندوات وغيرها من الدعوات. وسأنشر مداخلات الباحثين المذكورين لأهميتهما. (المداخلات ملخصة حسب قدرتي على نقل الأفكار كتابة أثناء المداخلة).
جوشوا:
أنا باحث مستقل أعمل مع مجموعة مستقلة تدعى "معهد الشركات الأمريكية" والبحوث التي بين أيدينا تخص مؤسسة فريدم هاوس وهي منظمة مستقلة غير حكومية. وهذه الدراسة تشمل 37 بلدا شهدت عملية الانتقال إلى الديمقراطية. (وزعت علينا الدراسة باللغة الانكليزية).
نحن في منتصف عملية تغيير هائلة، لم تعرف فترة أخرى من التاريخ حركة جذرية من أجل التغيير من أجل الديمقراطية كما نعيش الآن.
حصل هذا التغيير خلال ثلاث عقود فقط. أقل من ثلث الحكومات كان يختارها سكان العالم، بينما الآن ثلثي حكومات العالم تم اختيارها من قبل المواطنين...
هنتنغتون تكلم عن موجات الديمقراطية هذه. الموجة الأولى بدأت مع الثورة الفرنسية وانتهت حتى الحرب العالمية الأولى. والموجة الثانية بدأت في نهاية الحرب العالمية الثانية. بدأت أغلبية الدول بدستور ديمقراطي، ولكن في نهاية الستينات أصبحت أكثرية الدول ديكتاتورية. وفي نهاية السبعينات بدأت موجة ثالثة بدأت في البرتغال. لكن الخطأ في تصور هنتنغتون هو أنه يرى أن هذه الموجات تصعد وتهبط وتعود إلى نقطة الأصل. وذلك لأنه رغم التراجع الذي حصل بقي العالم أكثر ديمقراطية من السابق.
المنطقة الوحيدة التي بقيت لا تنضم إلى هذه الميول هي منطقة الشرق الأوسط: يوجد أرقام في الدراسة التي بين أيدينا تدل أن مؤشرات الحرية في افريقيا أفضل من الشرق الأوسط. ماعدا العام الأخير حيث برزت مؤشرات تدل على تغير الرياح.
لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية؟ لا أحد يعرف الجواب. يوجد عدة آراء:
1- لأن منطقة الشرق الأوسط منطقة فقيرة. وهذا الجواب غير مقنع أن هناك دولا أكثر فقرا تقدمت أكثر على طريق الحرية.
2- عدم حل الصراع العربي الإسرائيلي: لقد استقطب هذا الصراع طاقة المنطقة واستثمرت السلطات هذا السبب من أجل تأخير التغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط.
3- هناك مشكلة ثقافية, حيث أن الثقافة الإسلامية لاتتماشى مع الديمقراطية. وأنا ضد هذا الرأي. إذ لطالما قيل أن الثقافة الكاثوليكية لا تتماشى مع الديمقراطية وقد ثبت بطلان ذلك.
ناهد:
سأوجه سؤالي إلى السيد جوشوا، لقد ذكرت ثلاث وجهات نظر حول أسباب تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية ولقد أبديت رأيك في الرأي الأول والثالث ورفضتهما ولكنك لم تقل لنا رأيك في وجهة النظر الثانية. إذا كان رأيك متوافقا معها فسوف نتفق، حيث أنني أوافق وجهة النظر هذه على أن صراعنا مع إسرائيل أدى إلى تغول جيوشنا التي استفذت كل مواردنا ثم تربعت الديكتاتوريات في عروشها تحت شعار لا صوت يعلو على صوت المعركة فذهبت أصواتنا ومجتمعاتنا وراء مواردنا أدراج الرياح.
لا أعرف إذا كنت تعرف شيئا عن دمشق قبل عام 1948. كان يعيش داخل سور دمشق القديمة المسلمين والمسيحيين واليهود معا في شكل من التعايش لن أصفه بصورة وردية جدا ولكن أستطيع الجزم بأنه كان أرقى حالة تعايش بين الأديان الثلاثة عبر التاريخ وعبر الجغرافية. لم تستطع أوروبا في ذلك الوقت هذا التعايش، بل على العكس قررت تصدير مشكلتها مع اليهود إلينا.
أريد أن أسألك سؤالا: كيف تدعي الولايات المتحدة الأمريكية الحداثة والديمقراطية وفي نفس الوقت تدعم دولة قائمة على فكرة متخلفة وهي فكرة الدولة الدينية؟ إن "إسرائيل" هي دولة قائمة على أنها دولة لليهود أي أنها دولة قائمة على أساس ديني وهذه الفكرة متخلفة في القرن العشرين فما بالك في القرن الواحد والعشرين؟ وأكبر دليل على تخلفها عن العصر هو أنها تبني جدارا حولها في عصر انهيار الجدران.
لقد أساءت هذه الدولة لكل اليهود وخاصة اليهود العرب. تماما مثلما أساءت ديكتاتوريات منطقتنا إلى الطائفة التي استخدمتها لاستمرار حكمها. لقد أساءت "إسرائيل" لليهود الشوام الذين كانوا يعيشون في دمشق القديمة الساحرة التي أظن أنها مازالت تعيش في خلاياهم حتى الآن كما تعيش في خلاياي أنا.
أنا أقترح على الولايات المتحدة الأمريكية أن تصب جهودها على دولة "إسرائيل" بأن تنزع عنها الصفة الدينية وبالتالي أساس الفكرة الصهيونية، وأن تساعدها على أن تكون دولة لكل مواطنيها بعد عودة كل أبناءها المهجرين منها. وتتركنا نحن نبني بلادنا وديمقراطيتنا ودولة كل المواطنين عندنا.
إن الممارسات المهينة والوحشية لهذه الدولة الدينية ولدت ردود فعل دينية متطرفة في منطقتنا. وسندفع نحن القوى العلمانية في الشرق الأوسط الثمن مرتين من جراء السياسة الأمريكية في المنطقة مرة عندما دعمت ديكتاتورياتنا وصمتت عندما كنا في الأقبية وساومت علينا، ومرة لمساهمتها بإعطاء الصراع طابع ديني الأمر الذي أدى إلى تصدر القوى الدينية للصراع.
جوشوا:
لا تستطيعين أن تقولي أن اليهودية هي دين بل هي قومية..........
( لم يتاح لي الرد هنا ولكننا أكملنا النقاش بعد انتهاء الجلسة.)
ناهد: كيف يمكنك اقناعي بأنها قومية؟ كيف يمكن أن أصدقك بأن الشامي الذي تطرب أذناه على صوت أم كلثوم وصباح فخري والذي عجنت خلاياه بالحراء باصبعه والتسقية والفلافل. هو يشبه ذلك الفرنسي الذي يطرب على صوت ايديث بياف وايف مونتان والمعجونة خلاياه بالنبيذ والجبنة الفرنسية والفوا غرا! لمجرد أنهم يدينون بنفس الدين!.
..................
جيل كيبيل:
االأوروبييين والأمريكان لا يهتمون بما يحصل في سورية كبلد. إنهم يهتمون بسعر البرميل أكثر. المهم بالنسبة للأمريكان الآن هو مايحصل في العراق. والاهتمام الأكبر عند الفرنسيين هو مايجري في لبنان.
لقد كنت في السعودية مع الرئيس شيراك وعرفت هناك أن نتيجة التحقيق لن تصل إلى أي مكان.
المشكلة فعلا أن الأوربيين والأمريكان لايعرفون شيئا عن سورية والسوريين. لقد أتيح لي أن أعرف سورية عن قرب وعشت في منطقة أبو رمانة مدة طويلة. معرفة سورية شرط أساسي لفهم مايحصل فيها، وللأسف أن الصحفيين لا ينقلون شيئا عن سورية وأوجه كلامي هذا إلى كارول.
الدولة الفرنسية تدعي أنها تساهم في عملية تحديث سورية وتفتخر بأنها أنشأت مدرسة في سورية على غرار المدرسة الوطنية العليا في فرنسا. وأنا أعتبر أن هذه المدرسة هي رمز انحطاط فرنسا.
المشكلة الأولى في الشرق الأوسط هي العراق والفتنة الطائفية في العراق. ويوجد خوف أن يحصل فتنة طائفية في سورية بعد سقوط النظام السوري.





#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الصفراء ومعهد آسبن في باريس
- تمرد لغوي عودة تاء التأنيث
- رسالة قصيرة إلى زياد رحباني
- تراث طمس الاختلاف العلم السوري وإعلان دمشق
- لا..للعقائد التي تقتل التنوع والأطفال - فيلم السقوط
- اقتصاد سوق اجتماعي بدون تعاقد اجتماعي
- العلمانيون المؤمنون والعلمانية بمعناها الواسع
- لن يكون دستورا ديمقراطيا إذا لم توافق عليه النساء الديمقراطي ...
- نــــــــــداء إلى جميع المنظمات النسائية
- خلاف في الأقبية!! على مفهوم الوطنية الذي لا يتجزأ
- ممنوع الحوار الديمقراطي مشهد -سوريالي- أمام المنتدى
- نزار قباني يعتذر من شبيهته، بيروت!
- الهدف: تفريق اعتصام الوسيلة: تحريض -مدنيين- على العنف
- نداء للمشاركة من التجمع العالمي المناهض للحرب
- المنتدى الاجتماعي العالمي الخامس ممنوع دخول السوريين!
- وثيقة المنتدى العالمي للإصلاح الزراعي
- هواء الحرية الثقيل
- ماذا فعلنا بهذا البلد
- العاصفة رفع قانون الطوارئ في حالة الطوارئ فقط!!!
- الباب الأخير


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهد بدوي - لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية