أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - سياسيون يلعبون بالنار














المزيد.....

سياسيون يلعبون بالنار


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5971 - 2018 / 8 / 22 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأمور تسير بشكل مقلق بسبب تحركات ولقاءات تجري بين شخصيات مشبوه بل تمثل الوجه السياسي للتيار الداعشي متمثله بمحور الخنجر , والأدهى هناك محاوله لأعادة تأهيلهم ودمجهم بالعمليه السياسيه والأخطر بالأمر عندما يساهم بالأمر من كان بالأمس خصمآ لدودآ لهم الا وهو السيد هادي العامري , هذا الرجل الذي لا يمكننا أن ننسى جهوده وجهاده ضد داعش وهو واحد من الذين ساهموا بتحرير العراق من قبضة داعش ودفعوا خطره الى خارج العراق . هذا التحول في قبول اللقاء بينه وبين شخصيه كالخنجر هو ما أثار حفيظة الوطنيين وزرع المخاوف في قلوب الكثير , وهو لقاء غير موفق لأنه خيانه لدماء وأرواح الشهداء الذي أستشهدوا من أجل هذه الأرض وغسلوها من دنس داعش بدماءهم الزكيه وأرواحهم الطاهره .
هذه اللقاءات بين المتناقضيين ما كان أن يكون لولا التنافس المحموم بين كتلتي سائرون والنصر من جهه والفتح بقيادة العامري والقانون من جهه أخرى سعيآ من كل منهما لتشكيل الكتله الأكبر . طبعآ ما كان يدور في خلد الوطنيين العراقيين أن يضع السيد العامري يده بيد الأرهابي خميس الخنجروالقبول بلقاءه تحت أي مبرر ,لأن الخنجر صاحب التصريحات الوقحه التي كان يتشدق بها ويسمي داعش ثوار العشائر والذي بارك لهم وصولهم الى حدود بغداد , ودعمهم بالمال والسلاح والأعلام في مهمتهم القذره. المؤسف بالأمر أن التنافس بين كتلتين كانتا مشتركتين في محاربة داعش أختلفتا في تكوين الكتله البرلمانيه الأكبر في البرلمان ولأسباب في قسمها الأعظم شخصي يتعلق بالمنصب والأمتيازات والتي يكون ضحيتها المساكين والفقراء من أبناء الشعب العراقي والذين كانوا ضحايا للأرهاب الداعشي .
أن الصراع بين كتلتي سائرون -النصر والقانون -الفتح خلق فرصه ذهبيه لمحورين هما محور مسعود وخميس الخنجر لأن يبتزوا تلكما الكتلتين الكبيرتين أسوء أبتزاز ,ممارسين عليهم أسلوبآ أبتزازيآ يجعلهم يقدمون تنازلات مؤلمه لصالح محوري مسعود-الخنجر , ومن هذه التنازلات هو رجوع البيشمركه الى كركوك , وأرفع نسبة حصة الكرد في الموازنه الى 17% , أما محور الخنجر فيطلب أمتيازات ماليه ضخمه لتعويض المناطق التي أستوطن بها داعش بالأضافه الى العفو عن الأرهابيين الذين قطعوا الرؤوس وعاثوا بالبلد الدمار , كما من المعلوم أن أدماج الخنجر بالعمليه السياسيه هو أدماج للبعث بالعمليه السياسيه والتي تحمل في ثناياها مخاطر جسيمه ترجع بالبلد الى المربع الأول . من الغريب لم يحصد محور المالكي -العامري من هذه العمليه غير الأفلاس لجمهورهم ما عدا مناصب وأمتيازات لشخوصهم وليس هناك في جعبتهم من باقي يقدمونه لجمهورهم البائس والمعدم والمضحي بنفس الوقت . السؤال ,هل هذا ما كان ينتظره من أنتخب محور العامري -المالكي, وهل هذا هو ما كان يتأمله أهالي الشهداء والمتضررين من جمهور الوسط والجنوب . أنه شعور بالخيبه كبير يقود الى الشعور بالضياع والقلق من مستقبل مجهول ومحفوف بمخاطر عودة المجرمين الى مفاصل الدوله المهمه .
من المهم بعد كل هذه الأمتيازات التي يحصل عليها محوري مسعود و الخنجر من قبل محور العامري -المالكي مقابل رئاسة الوزراء والذي سوف لا يتم لهم الأمر ولم يتمتعوا بمناصبهم الا نزر قليل من الوقت, لأن محور سائرون وبالأخص مقتدى سوف يقلب الطاوله عليهم عبر تثوير الشارع, هذا الشارع المتأهب أصلآ للأنقضاض على الطبقه السياسيه التي حكمت البلد منذ 2003 وبالتالي يكون محور المالكي -العامري ينطبق عليهم المثل الشعبي الذي يقول ( لاحظت برجيله ولا خذت سيد علي ) وستعم الفوض كل البلد مما يتعرض لمخاطر التقسيم ولسيناريوهات معده للعراق منذ زمن ليس بالقصير . المهم بالموضوع هو هل تعي الكتل الشيعيه مجريات الأحداث بطريقه تجنبهم السقوط المريع؟ أم يستخدموا ذكاءهم بالعبور الى الضفه الأخرى ويجنبوا أنفسهم وبلدهم وشعبهم المصير المؤلم . هذا ما نتأمله وندعو الله له . ونبقى ننتظر بتوجس الى قادم الأيام ماذا ستحمل لنا .
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب التي ولدت حروب
- عبقرية القياده (صلح الحديبيه نموذجآ)
- عصا الدولار لمن عصى
- فقر دم سياسي
- المرجعيه وسهام الأتهام
- بالقلم والصوت الوطني لا بالعنف نحقق مطالبنا
- أزمات العراق تمطر عسلآ على جيرانه
- المثقف ودوره في الأزمات
- موانع حالت دون تقدمنا
- ثوره أم فوضى
- نحن والتاريخ
- الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه
- كيف وجدت الله
- من حاكمية السيف الى حاكمية المال
- الواقع بين السلفيه والعلمانيه
- حنين جاهلي
- الثقافه بين الشفاهه والقراءه
- الكرد مالهم وما عليهم
- النصر مخطوبة الجميع
- الأقتراع حق ومسؤوليه


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - سياسيون يلعبون بالنار