أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عيسى محارب العجارمة - ذكريات جندي اردني بتيمور الشرقية (1)














المزيد.....

ذكريات جندي اردني بتيمور الشرقية (1)


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5970 - 2018 / 8 / 21 - 04:20
المحور: سيرة ذاتية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
ذكريات جندي أردني بتيمور الشرقية (1)

خاص – عيسى محارب العجارمة – وجدت هذه المادة الجميلة، في دفتر مذكراتي الخاص، بحقبة زمنية سعيدة بعيدة ، تعود لأيام خدمتي العسكرية، انا الوكيل الأول كاتب طابع المتقاعد رقم 224360عيسى محمد عودة ، وسفري برفقة كتيبتي ( جوربت فور ) لجمهورية تيمور الشرقية ، والتي كانت تابعة لجمهورية اندونيسيا ، حيث واكبنا فترة استقلالها وانضمامها للأمم المتحدة .

الزلزال يوم 23/10/2001
يوم الجمعة الماضي وتحديدا بين الأذانين وقت صلاة السنة القبلية، ضربنا زلزال متوسط القوة في جزيرة تيمور الشرقية، قرب ميناء مدينة أوكوسي على شواطئ المحيط الهادئ، نحن مرتبات كتيبة حفظ السلام الأردنية تيمور الشرقية الرابعة (جوربت فور).

كان الموقف صعب للغاية، وهرولنا خارج صحن المسجد، خوفا من سقوط الجسور المعدنية في سقفه علينا، كنا اقرب للموت من الحياة، كانت الأرض تميد بنا، بقي الامام رحمه الله وقائد الكتيبة الشجاع وركن الامن، ولم يتحركا مثلنا للهرب خوفا على حياتهم ،لا بل حياة من خلفنا وذلك للأمانة العلمية ، فلطالما رددت قول الشاعر أربعون سنة تكفي .

وجدت بمذكراتي عبارة تقول: صدقني يا بني المنتصر بالله - (ابني البكر وهو حينها في التاسعة من عمره المديد بأذن الله) – ان هذه اللحظة الخالدة من حياتي لا تنسى، ففيها شعرت بأننا افترقنا للأبد، انا لم أحزن لأجلي انا، بل لأجلك انت وأخوتك الصغار، شعرت حينها أن هذا الزلزال الظالم قصدكم أنتم.
أراد ان يعبث ببراءتكم، تذكرت كل الماضي الجميل في ثوان، أهتز قلبي عطفا عليكم، لأنكم في عمر الأحزان، فمن غيركم سيذكرني؟ فما أنا لكم الا الحب، الحنان، الأب، الصديق، ملح الحياة، وكل معنى جميل فيها.

كفة الميزان في لحظتها انكسرت يا ولدي الحبيب، لثقل عواطفكم الجياشة تجاهي، هذه بني والله عواطفي بإخلاص ساعة لا بل ثواني وقوع الزلزال، واقتراب ساعة الصدق مع الله، ثم مع النفس، وبعد ذاك الناس وأنتم أعز الناس.
وكنت حينها برتبة وكيل اول كاتب طابع، برفقة مدعي عام الكتيبة القاضي العسكري النقيب مأمون المعايطة، والذي تركته طوعا للعمل كوكيل لقوة الكتيبة بالشهرين الأخيرين، من أصل ستة أشهر قضيناها هناك ، من شهر أيلول 2001وحتى شهر شباط 2002 ، وكانت الكتيبة بقيادة البطل العقيد الركن ياسين العدوان .

وأذكر من ضباطها المساعد المقدم الركن محمد ناجي المناجرة، وركن العمليات المقدم الركن مدفعي فائق الملكاوي، وركن القوى البشرية المقدم الركن دفاع جوي محمد العبادي، وركن الامداد المقدم الركن لاسلكي حسان الزغول، والمرشد الديني الامام المرحوم احمد الكساسبة، وركن الامن الرائد الركن فارس العطين وآخرون، خانتني الذاكرة على مشارف الخمسون من تذكرهم.

وكانت الكتيبة وتضم قرابة 750 ضابط وجندي، تضم قيادة الكتيبة وسراياها الموزعة على منطقة الواجب، بمساحة جغرافية تبعد عن احداها وهي سرية بوكنانا، بقيادة الرائد خالد القديسات العجارمة، مسافة ما بين عمان والطفيلة، وفصائل الأسلحة والخدمات المساندة، كفصيل العمليات الخاصة، والفصيل الطبي بقيادة المقدم الطبيب أبو حماد ومعه طبيب الاسنان الملازم جهاد العجارمة، والفصيل الفني وفصيل التموين.

خلاصة القول وجدت في دفتر ذكرياتي، مادة أدبية ثرية خصبة، تخص فترة جميلة من حياتي شخصيا، وهي كذلك لكافة مرتبات الكتيبة قائدا وضباطا وافرادا، أجد لزاما على ان اعيد ما هو صالح للنشر منها، كي تصل لمسامع القراء الأعزاء سواء عبر صفحتي الشخصية على الفيس بوك الموسومة بزمزم للصحافة.
او الوكالات الإخبارية كزاد الأردن ووطنا نيوز وجفرا وإنجاز الاخباري – لهم كل الشكر - التي لا تتجاهل مقالاتي ، كغيرها - سامحهم الله - ولأسباب سياسية تتعلق بالخط الفكري السياسي الثابت الذي أنتهجه بإخلاص حول شعار الله الوطن الملك .

أخط هذه المقالة القديمة منذ 17 عاما على دفتر مهترئ، لتبيان الجانب الادبي والفكري والعسكري من شخص وشخصية كاتب هذه السطور، راجيا ان تنال قبولكم وللحديث بقية ان كان في العمر بقية ...
[email protected]



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمان نافذة الهروب الكبير للخوذ البيضاء
- المقاومة ستسقط صفقة القرن
- المولد النبوي والاردن الفاطمي
- هجوم ارهابي خسيس على صوفية سيناء
- سيس سيس سيس ارهابي يا خسيس
- وتستمر الغزوة الرمثاوية المظفرة لدوري المحترفين
- فقيد الأمة السورية والد النائب طارق خوري
- الذكرى السنوية الاولى لوفاة النائب احمد عودة العجارمة
- عودة الدب جابر الأعور
- خطبة جمعة اردنية نادرة
- كم اهوى جبالك يا قدس
- جهاد جماهير الفيصلي المليونية
- تتمة مسلسل خروف العيد الضائع
- خروف العيد زمن الجاهلية الاولى
- رواية بقلمي
- الدقامسه صياد البيكمون
- مأساة الأرنب الخائف وكلاب الحراسة المتوحشة
- آمر مدرسة ضباط الصف الملكية
- كشك ابو علي
- دخان البنادق


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عيسى محارب العجارمة - ذكريات جندي اردني بتيمور الشرقية (1)