أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى إبراهيم - رابعة... الذكرى الخامسة ل(المعرفش)














المزيد.....

رابعة... الذكرى الخامسة ل(المعرفش)


مصطفى إبراهيم
(Mostafa Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمسة أعوام مرت على أحد أغرب الأحداث في تاريخ مصر المعاصر وأكثرها دموية، أعوام لم تضف جديدًا إلى معلوماتي حول ما جرى. حقد شديد أشعر به تجاه كل من يملك يقينًا بشأن أحداث فض اعتصام "رابعة"، فأحقد على من يرى معتصمي رابعة شياطين، كان لابد من التخلص منهم، ولو بالقتل، تلك النوعية التي تستخدم كليشيهات هيبة الدولة وإرهاب الجماعة.

أحقد على هؤلاء بنفس الدرجة التي أحقد بها على من يبدلون المواقع، و يرون أن الشياطين هم من فضوا الاعتصام، فيما يؤكدون أن المعتصمين ملائكة معصومون، أحقد على كل واثق بأن أول طلقة خرجت من داخل الاعتصام، وبالتالي فالأمن معذور، وأحقد على كل واثق من أن السلاح في رابعة ناتج من خيال مؤلفه، وبالتالي فالأمن سفاح.

عزيزي المتيقن، أسد إليّ معروفًا وأخبرني بمصدر يقينك، هل جاء من إعلام يعجز الكلِمُ عن وصف نفاقه؟ أم من أجهزة ظلت تغيّبك سنوات وسنوات؟ أم من آخرين ظلوا يكفرونك يوميًا بعد الإفطار والعشاء؟ وجماعات استخدمتك وسيلة لتصل إلى غاياتها في الحكم، ثم نافقَت من يقمعك الآن ونصبته "أميرًا". أما بالنسبة لموقفي الشخصي فببساطة شديدة "معرفش"، فالقتل مرفوض كمبدأ، وبالتالي فهي مقتلة، أو مجزرة، أو مذبحة، اختر ما شئت، لكني في ذات الوقت لا استبعد احتمال وجود مسلحين داخل الاعتصام، ولكن الشق الأول من الفقرة السابقة أقوى وأعز شأنًا من شقها الثاني، وبالنسبة للأعداد المتضاربة لضحايا رابعة، أبسط طريقة تصل بها إلى نتيجة هي مقارنة الأعداد على الجانبين من كافة المصادر، وسأترك هذه المهمة لمحرك بحثك المفضل على الإنترنت، ورغم أنني كنت رافضًا لمطالب رابعة، ومعترضًا على الاعتصام في حد ذاته، وراغبًا في فضه، إلا أن ذلك لم ولن يمكنني أبدًا من تبرير القتل.

ودعني أزيدك من الشعر بيتًا، هل تعرف مؤسسة مصرية تدعى المجلس القومي لـ"حقوق الإنسان"؟، على أي حال إنها موجودة. أصدر هذا المجلس، التابع للدولة، تقريرًا مفصلاً عن فض اعتصام رابعة العدوية، ولن أطيل عليك في سرد تفاصيله التي أفردها في 157 صفحة، ولكن نذكر منه ما يراه العبد الفقير مهمًا، وعساني أكون مصيبًا.

- التقرير يؤكد أن الأمن أخرج المعتصمين من الخيام باستخدام الغاز المسيل للدموع، ثم أشعل النيران في الخيام الخاوية (ص 23)، هل سمعت يومًا بشرطة تحرق خيام المعتصمين بزعم أنها "خاوية"؟

- أثناء دخول إحدى الجرافات لإزاحة "كشك" أزاحت خيمة خلفه كانت تحوي العديد من "الجثامين" (ص 23)

- قرر سائق الجرافة التوقف إلا أن شرطيًا أمره بمواصلة التقدم، فعجز المعتصمون عن إخراج الجثامين (ص 23)، فطالتها النيران واشتعلت، أذكر لي دولة إنسانية أحرقت جثامين معارضيها، وإن كانوا مسلحين (تقارير الدولة اعترفت بحرق 8 جثامين).

- انتقد التقرير عدم إمهال المعتصمين مهلة كافية لمغادرة الميدان (ص 29)

- انتقد التقرير ما أسماه "انعدام التناسبية في إطلاق النيران" (ص 30)

- أكد التقرير أن المصابين حُرموا من الحصول على الإسعافات اللازمة (ص 32)

- كان الممر الآمن (طريق النصر) مغلقًا تمامًا بسبب الاشتباكات التي اندلعت مع المسيرات الوافدة إلى الميدان (ص 22)، فكيف تسميه "ممرًا" فضلاً عن وصفه بـ"الآمن"؟



وأعتقد أن هذه النقاط كافية باعتبارها جزءًا من تقرير الجهة الرسمية الوحيدة في مصر المنوطة بمتابعة ملف حقوق الإنسان، وإذا كان إعلامنا قد أعلن وأكد وشدد على أن ميدان رابعة شهد تدريبات بالسلاح، وجهاد نكاح، وسداح مداح، فدعني أذكرك بما كان يقوله إعلام "الإخوان" عن معتصمي الاتحادية، ولم يبرر ذلك القتل، بل دعني أذكرك بما قاله إعلام مبارك عن ثوار يناير، ويكفي هنا أن أشير إلى مقولة الفنان طلعت زكريا: "ميدان التحرير فيه طبل وزمر وعلاقات جنسية كاملة"، ولم يبرر ذلك القتل.



كل ما أريد قوله إن ليس كل ما يقوله الإعلام صدقًا، عفوًا، أعني ليس أي مما يقوله إعلامنا صدقًا، وخاصة الإعلام الذي سب الثورة، ثم مدحها، ثم عاد ليسبها، وكأن الكوكب بالكامل قد فقد ذاكرته، وبالتالي فأنا لا أثق في "سلاح رابعة" أو "جهاد نكاحه"، وأرفض القتل، ولا أصدق إعلاميي مبارك، وأرفض القتل، وأعترض على مزايدات الإخوان، وأرفض القتل، وأخشى منع المقال، وأرفض القتل.



#مصطفى_إبراهيم (هاشتاغ)       Mostafa_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى إبراهيم - رابعة... الذكرى الخامسة ل(المعرفش)