أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صبيحة شبر - كيف تنأى عن موقفك ؟














المزيد.....

كيف تنأى عن موقفك ؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 04:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كيف تنأى عن موقف ؟
ان فكرت يوما بالكتابة فان كثيرا من المصاعب تقف في طريقك ، ماذا ستكتب ؟
وما هي الأفكار التي تتولى الدفاع عنها وابراز قيمتها ، وهل يمكنك ان تكون محايدا وأنت ترى الكثير من الأفكار ووجهات النظر ، تتصارع فيما بينها ـ فتقف عاجزا أمامها ، كل منها تجده يتضمن بعض الصواب ، فكيف تناصر فكرة ضد أختها ، وهل تأتى لك ان تثبت ان فكرة معينة قد أيقنت بصحتها في وقت ابتعد كل شيء عن اليقين ؟ وهل ما تود ان تكتبه إبداعا قصة او شعرا او رواية ؟ وهل تحب الشعر الكلاسيكي او شعر التفعبلة او النثر، وهل يمكنك ان تدافع عن حقك في اختيار لون معين من الشعر وتفضيله على الأنواع الأخرى ، والساحة قربك تعج بكل الألوان ، وتجعلك عاجزا عن التمسك بلون واحد وتفضيله على الألوان العديدة الأخرى ، وان اخترت الشعر الكلاسيكي هل يمكنك ان تدافع عن صحة اختيارك ضد من يوجه لك تهمة انك رجعي ، لأنك قد اخترت لونا قد عفا عنه الدهر ، ماذا يمكنك ان تقول لمن يدعي انك تقدمي ناقص لأن فكرتك جديدة ، وطريقتك في إثبات تلك الفكرة قديمة ؟ ماذا تستطيع ان تجيب من يتهمك ان الشكل لديك لا يتناسب مع المضمون؟ فهل تجد نفسك عاجزا عن إثبات حقك في قرض الشعر ، فتعرج على السرد لأنه برأيك اقل مدعاة على الاتهام ؟ فهل تحب ان تكتب قصة قصيرة ام قصيرة جدا ، ام تترك الاثنتين معا وتدخل عالم الرواية الفسيح ؟ فتجد نفسك أمام تقنيات السرد وأساليبه ، فهل تسلح قلمك بهذه التقنيات وأدراك أهميتها ؟ وهل قصتك القصيرة قصيرة حقا ، ام انك لم تستطع التخلص من زيادة بعض الكلمات ؟ وهل القصة القصيرة جدا قادرة على الدفاع عن قدرتك في كتابتها وأنت لا تفرق بينها وبين الخاطرة كما يرى بعض قرائك ؟ هل تهرب من النوعين من القصص القصيرة الى أختهما الكبيرة ، فتجرب قدرتك في الرواية ، وقد برع فيها الكثيرون ، هل تبتدئ بالكتابة بعد ان أتحت الحرية لشخوصك ان تعبر عن نفسها ، وخرجت انت مانعا نفسك من التدخل في أمورها الخاصة، هل تجعل هذه الشخوص تتحدث ام تأخذ أنت زمام الحديث فتوضح كل الأمور الملتبسة دون ان تترك اي فرصة للقارئ ان يبدي رأيه ، وكيف تقوم انت بكتابة كل الأحداث وتضع الخاتمة المفرحة وكأنك تكتب حكاية أيام زمان فتنتهي قصة الحب المريرة بزواج سعيد يخلف الأولاد والبنات ؟ هل تترك ويلات التجنيس الأدبي وتلج عالم المقالة ؟ عن أي شيء تتحدث مقالتك ؟ وحياتنا العراقية زاخرة بمشاكل السياسة والاقتصاد والاجتماع والزراعة والصناعة ، وكل جوانب الحياة تحتاج منك ان تبين الصواب كما تراه ، وأنت موقن تماما انه لاشيء صائب مئة بالمئة ، وان الأمر الذي كان صحيحا بالأمس أصبح اليوم خطلا، وان ما نجده اليوم اقرب الى الصحة ، سيتحول في الغد الى بعيد عن الصحة كما يرى النظر الثاقب الى الأمور ، تفكر في أمر الكتابة قليلا ، ثم تترك المقالة ، فأمرها شائك كما الأشواك القاسية التي وجدتها سابقا في الشعر والسرد ، فهل تجرب الكتابة البحثية ، ربما لا يطالبك القارئ بتحديد موقفك من الصراعات التي شهدتها القضية التي سوف تكتب عنها ، فهل تكتب عن صراعات الحاضر وعن الطائفية التي استطعنا قليلا ان ننأى عن همومها ،وهل تكتب عن مشاكل عاشتها حياتنا في الماضي ، وتخلصت من آثارها ؟ تطيل التفكير ، هل استطعنا ان ننقذ أنفسنا حقا من ويلات الماضي وسمومه ؟ هل يمكنك ان تكتب وتنقذ نفسك من براثن النقد في نفس الوقت ؟ لا تهتدي الى ما يشفي عقلك مما يحب ، انك تسعى لارضاء كل الناس معا ، فتقرر أمرا وتكسر قلمك



صبيحة شبر.



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأدتُك قلبي: رواية : الجزء الخامس والأخير
- وأدتُك قلبي: رواية : الجزء الرابع
- وأدتُك قلبي: رواية : الجزء الثالث
- وأدتُك قلبي: رواية : الجزء الثاني
- وأدتُك قلبي: رواية : الجزء الأول
- نازك الملائكة عاشقة الليل والطفولة
- لميعة عباس عمارة
- لماذا يتم التحرش بالنساء ؟
- رسالة الى امرأة عراقية في يومها الوحيد
- المساواة بين الجنسين هل هي حقيقة ؟
- التكسب بالقصيدة العربية
- قراءة في المجموعة القصصية ( غسل العار) لصبيحة شبر بقلم يوسف ...
- معاناة الطفولة العراقية
- التعليم في العراق والطريق المسدود
- نضال المرأة من اجل الحياة
- نضالات المرأة من اجل وضع حد للارهاب
- المرأة ومعاناتها الطويلة
- المرأة وعنف الحروب
- النقد يحتفي بنتاجات زهرة رميج السردية
- اتحاد الأدباء بين الواقع والتمنيات


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صبيحة شبر - كيف تنأى عن موقفك ؟