أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق...التجاذبات والمتناقضات بتأثر المتغيرات الدولية














المزيد.....

العراق...التجاذبات والمتناقضات بتأثر المتغيرات الدولية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق...التجاذبات والمتناقضات بتأثر المتغيرات الدولية
لاشك إن الضغوطات الدولي لن ولم تتوقف في سعي منها لانتاج حكومة وفق سياقاتها وقياساتها وذات تبعية في العراق الذي يعيش تحت ضغط صراع إرادات داخلية ونزاعات إقليمية ودولية، ولا يجدون من يقف إلى جانبهم في هذه المحنة ،الواقع السياسي العراقي اليوم تحيطه العديد من التجاذبات والمتناقضات وهي بالمحصلة تخضع لتأثير المتغيرات الدولية المحيطة ، الداخلية منها والخارجية وهذا التأثير يبدو الان واضحا في المشهد الذي تلى الانتخابات الاخيرة ومايدور حتى الان من صراعات ذاتية وحزبية واقليمية في ظل شك المواطن بأداتها الانتخابية وشرعية الانتخاب والتي زعزعت ثقة المواطن بها بعد الفساد الذي شاب نتائجها لان أساس ثقة المواطن عندما تعكس نتائج الانتخاب إرادته لا إرادة مفروضة عليه كمفاهيم ديمقراطية التي لازلنا نحبوا بإتجاهها ، ولم نصلها بعد.. وأننا كمجتمعات نعاني من أمراض مزمنة تتعلق بإختياراتنا الآنية منها والمستقبلية علينا معالجتها اولاً قبل كل شيئ.. و لم تنضج ديمقراطية حقيقية متكاملة الأركان بعد في مجتمعاتنا.. ولا يمكن الوصول اليها بسهولة إلا في ظل حقوق وقوانين ومؤسسات وتطبيقات، تستند أولاً وقبل كل شيء على سيادة القانون، الذي له الكلمة الفصل، وكذلك مبدا المساواة دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو اللغة أو اللون أو المنشأ الاجتماعي أو لأي سبب آخر وبالمقابل نرى ان القوى السياسية منقسمة على تشكل الحكومة قوية ومتماسكه وصلبة بوحدة مواقف أطرافه القائمة على التزامهم بالمشروع الوطني الاصلاحي النابذ للمحاصصة والداعي الى المحاربة الحازمة للفساد والضالعين فيه والى اقامة دولة المواطنة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين الخدمات والعيش الكريم للفقراء والمسحوقين والكادحين وذوي الدخل المحدود. ووفق الحسابات السياسية والتحليلية ودراسة واقع حال المرحلة للكتل السياسية الفائزة وامتداداتها الإقليمية والدولية فأن قرار نوع ادارة الدولة العراقية القادمة في طريق وعر و وصل إلى نقطة حرجة من تاريخ تجربته الديمقراطية من الصعب أن يكون تكرار تشكيل الحكومة بالطريقة التي جرى العمل عليها في الدورات السابقة سندا في ترسيخها ويبعث الاطمئنان الشعبي بها، ونتائج الانتخابات اظهرت مجموعة من الحقائق اولها عدم وجود كتلة بعد اليوم تدعي انها تمثل مكونا لوحدها و المباحثات مستمرة مع الاعم الاغلب من الكتل السياسية لانضاج خارطة الكتلة النيابية الاكبر ".وعلى الرغم من تواصل الكتل والقوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية تحركاتها وحواراتها خلف الكواليس لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي فلا اجد ان في الافق بادرة رغم كل الاجتماعات التي نسمع بها ونشاهدها وجميع الحوارات الجارية بين الكتل السياسية ما هي الا حوارات اعلامية عبر شبكات الاعلام المختلفة وتبقى تصريحات في انبثاق والاتفاق على تشكيل الكتلة الاكبرفهي بعيدة عن الواقعية ومغالطات للواقع فالتحالفات لا توحي بشئ لان اكثر الكتل لازالت غير متفقة فيما بينها على استراتيجية للقيادة والصراعات على اشدها فيمن يكون وفيمن لا يكون ويكتفي كل طرف بما يحصل عليه من مغنم حكومي وزالت الكتل في مرحلة جس النبض لبعضها البعض وما يعلن لتشكيل التحالفات لم ترتق بمعنى التحالف بل هي تقاربات يراد منها البحث عن مخرجات اولية وجس للنبض لتحقيق المصالح الحزبية قبل الوطنية بسبب التركيبة الهشة والمشوهة لأغلب القيادات السياسية العراقية الرسمية والحزبية التي تهمها المناصب والمسؤوليات للحصول على الامتيازات وغاب من الساحة الرأي الحر والرأي المعارض وخف الصوت الرافض وسادت النزعة الفردية والأستئثار بالسلطة للقيادات النافذة ووصلت الأمور في البلاد الى ما وصلت اليه من السوء والأنهيار في كافة مجالات الحياة الأقتصادية والسياسية والثقافية والخدمية والأجتماعية مما ساعد على إنتشار الجريمة بكل أشكالها و كانت الروح الوطنية غائبة عن ذهن كثير من اصحاب القرار و كل دعوات الاصلاح لأي كتلة مجرد غطاء للعبور وشعار غير مكتمل للتغطية على الفشل ، على الرغم من تصاعد موجة الحديث عن محاربة الفساد والمفسدين وإصلاح مؤسسات الدولة في المرحلة القادمة دون ان تطرح اية خطوات جادة باتجاه إيجاد الحلول ووضع الاستراتيجيات المناسبة ،و تعقد القوى إتفاقات شكلية سرعان ما تنهار دون وجود رؤية إستراتيجية ومشروع وطني بموقومات الادارة الناجحة بفعل الصرع البينية لقادة الكتل السياسية، الذي لايوحي في انتاج حكومة عراقية بمعنى كلمتها في القريب العاجل
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والتوازنات الداخلية والخارجية
- ترامب لا يعرف الصديق بل يستنزف ماله
- العبادي يطلق سهام الخلاص على نفسه
- باسم الدين باكونه الحرامية شعار للهروب
- هل نحن مقبلون على حكومة وطنية في العراق
- السياسة في العالم العربي مضيعة للوقت
- لنعشق الامل
- التعليم في العراق والحقيقة المرة
- الحقيقة والخيال في تصريحات ترامب
- التخبط العجيب في سياسات ترامب
- نظرة سريعة لتصحيح السياسة الاقتصادية والادارية
- كونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن
- تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب
- اهات الاربعین
- مجلس النواب العراقي وخیانة الامانة
- المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهر& ...
- عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر
- بالحكمة والتعقل لا بالتصرفات الصبیانیة
- بعد الانکاث هل سيعتذرون للشعب
- سیاسة الولایات المتحدة تدنی وفقدان المصداق ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق...التجاذبات والمتناقضات بتأثر المتغيرات الدولية