أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان محمد الانصاري - محمد شكري جميل يختار منقذ السينما العراقية














المزيد.....

محمد شكري جميل يختار منقذ السينما العراقية


حسان محمد الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 14:03
المحور: الادب والفن
    




سار ببطءٍ، العيون تترقب، وتتسائل، اين سيذهب هذا الجبل، شق طريق المسرح بهدوء، الصمت عم المكان، بنظرات حائرة ينتظر الجميع ماذا سيفعل؟.
بخطوات تعتصر سنين قضاها بين اشرطة اعمال سينمائية رسمت في ذاكرة العراقيين حكايات وضعت بصمة في طرف كل مدينة او عملا سينمائي كانت انامله تقف خلف الكاميرا توجه وتتابع، انه المخرج الكبير محمد شكري جميل ذلك الفارس الذي قدم اعمال سينمائي ظلت عالقة في ذاكرة الزمن،بجرئته المعهودة وصدقه يتقدم بخطوات تحاكي الذاكرة ليمد يده المتعبة صوب فارسا جديد يمنحه راية الفن والسينما معولا على روحه الشبابية واندفاعه لخدمة الثقافة والدراما والسينما حاملا ارادة حقيقية لانتشال السينما من رماد الضياع الذي انقض عليها منذ سنين.
صرخ محمد شكري جميل بصوت احتج على حاجز الزمن الذي اهمل السينما العراقية واوصد ابوابها امام التقدم رافعا يد رئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل قائلا " هذا الرجل كما أنقذ الدراما سينقذ السينما"، وسط الصمت الذي اطبق على جميع المشاركين في مهرجان عيون السينمائي وتوقف زحمة الضجيج وقف الجميع مصفقا لهذا المشهد الذي حاكى قصة واقعية جسدت الصدق بكل تجلياته في واحدة من نوادر مشاهد الحقيقة التي نعيشها في زمن اصبح كل شيء فيه كذب، مشهدا لم يحتاج الى محمد شكري جميل مخرجا بل احتاجه انسانا واعيا ومدركا للحقيقية التي اختصرها في رؤياه العميقة بتحديد المنقذ، باعثا رسالة بمعان عديدة، فمجاهد ابو الهيل فعلا قادر على انقاذ السينما بارادته وادائه المهني في ادارة الشبكة.
فالرجل اول من بادر بمشروع النهوض بالدراما العراقية ووجه المنصات الاعلامية في الشبكة صوب دعم هذا الهدف وفق حملة اعلامية ممنهجة واطلق مبادرة دعم الدراما العراقية وتبنت الشبكة هذا التوجه والذي اختتم بتوقيع ثلاثة اعمال درامية جديدة، وهو ما جعل شبكة الاعلام العراقي تتحول الى صرح ثقافي مهم يتوافد عليه الفنانين والمخرجين والمثقفين للقاء ادارة الشبكة ومشاركتها في رسم استراتيجية النهوض بالدراما العراقية.
واليوم ترتقي الشبكة بمسؤولية مهنية ووطنية جديدة وهي النهوض بواقع السينما ودعمها للارتقاء ثانية باعمال سينمائية تجعل من قضايا الوطن العديد موضوعا تتناوله من زواياه الحقيقية، وهو ما دفع المخرج الكبير محمد شكري جميل بالاشادة برئيس الشبكة ووصفه بمنقذ السينما على الرغم من مجاهد ابو الهيل ليس ممثلا او مخرجا او حتى فنانا ولكنه شاعر واعلامي، فماذا رأت روح الاخراج لدى محمد شكري جميل في عمق ابو الهيل؟.
حتما ان الخطوات الكبيرة الناجحة والانجازات العديدة التي حققتها ادارة الشبكة بوقت قياسي ودعمها لشريحة المثقفين والفنانين ودعم الدراما هي ما دفعت هذا المخرج الكبير بمنح ابو الهيل لقب المنقذ.
الحكاية لم تنهي بعد وفصولها مازلت مشرعة وبطلها لن يتوقف، فشبكة الاعلام العراقي ومنذ تسنم مجاهد ابو الهيل المنصب اصبحت قصة نجاح يعطي دروسا للارادة والابداع وتحدي للظروف في زمن تعطل به كل شيء، حكاية خط فصولها هذا الشاب بارادة وقوة ولم يلتفت لاصوات النشاز والبيروقراطية ولم يجعل من منصبه غاية لتحقيق احلام طائشة تتحول فيما بعد الى كوابيس، بل انه عمل واجتهد وخطط وحيدا ليحول تلك الاحلام الى حقيقة نتحسسها ونشاهدها بعد ان اصبحت شبكة الاعلام العراقي افضل المؤسسات على مستوى الدولة وباتت تمثل القاعدة الاعلامية والثقافية والفنية التي تنطلق منها اعمال الابداع الدرامي والثقافي ولاحقا السينمائي، واعتقد ان هذه المفاهيم ادركها المخرج محمد شكري جميل بعقليته الفريدة واضعا مسؤولية اخلاقية ووطنية في عنق ادارة شبكة الاعلام العراقي التي بدأت فعليا بوضع خطة لانقاذ السينما.



#حسان_محمد_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكة الاعلام العراقي تفتتح اكبر ماكنة طباعية في الشرق الاوسط
- شبكة الاعلام العراقي تتبنى مشروعا للمحافظة على التراث الفني ...
- مكاسب دبلوماسية واعلامية يحققها وفد شبكة الاعلام العراقي في ...
- شبكة الاعلام العراقي تطلق حملة وطنية لترشيد استخدام المياه
- قراءة اولية لبرنامج (نص كوم) على شاشة العراقية


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان محمد الانصاري - محمد شكري جميل يختار منقذ السينما العراقية