أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه في التحضير لمؤتمره الثامن نداء دعم لحزب متحضر














المزيد.....

في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه في التحضير لمؤتمره الثامن نداء دعم لحزب متحضر


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 09:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه
في التحضير لمؤتمره الثامن
نداء دعم لحزب متحضر
ترتفع في هذه الأيام أصوات العديد من الذين كانوا يحسبون أنفسهم على التيار الديمقراطي العلماني أو اليساري للتنديد بسياسة الحزب الشيوعي العراقي مع اقتراب ذكرى تأسيسه الثانية والسبعين و قرب انعقاد مؤتمره الثامن ، مما يوحي بمسعى يحضر له من قبل العديدين لنزع أهم الصفات الايجابية في هذا الحزب ذي التقاليد المتحضرة ومن أجل جعله عديم الملامح أو ذي ملمح طائفي أمام هذا الطغيان الطائفي و الظلامي و الإرهابي تحت أي مسمى كان .
ويعتمد هؤلاء المنتقدون على التحالفات التي عقدها الحزب و على التاريخ الشخصي لبعض أطراف التحالف في الوقت الذي يجب أن يولى الاهتمام الأكبر للبرامج والنهج السياسي المعلن بالدرجة الأولى ، وقد أدى الاستقطاب الحالي في الوضع السياسي العراقي و التوتر العرقي والطائفي الى وجود خيارين لا ثالث لهما :
ـ خيار علماني ديمقراطي تعددي حقيقي يقوم على احترام المجتمع المدني و الحريات الشخصية وعدم التدخل في الحياة الخاصة للمواطنين تحت أية واجهة كانت ، و يؤسس لتقاليد حضارية في المجتمع العراقي ، و علاقات دولية متوازنه و واقعية ويتعامل مع العراقيين على أساس المواطنة وليس على أساس الطائفة والقومية والدين ويحترم حقوق المرأة ودورها في المجتمع .
ـ خيار طائفي أو ظلامي ، ينخرط في العملية السياسية للحصول على الشرعية للقيام فيما بعد بتفريغ العملية الديمقراطية من محتواها ، و الإجهاز عليها ، ويقوم هذا الخيار على أساس التحشيد الطائفي و المناطقي والعرقي ، وعلى إحياء الأفكار و المسلمات البالية التي عفا عليها الزمن ويعيش في الماضي وليس في الحاضر القرن الحادي والعشرين ، يعطي لنفسه الحق في التدخل في حياة الناس الخاصة في المأكل والملبس و المظهر ، يتعامل مع العراقيين على أساس الطائفة ويكافئهم بالمراكز والوظائف على ضوء انتماءاتهم الحزبية الطائفية ، و يلغي عنصر الكفاءة ، ويتعامل مع المرأة ككائن ثانوي وناقص المقدرة ومكمل للرجل .
إن هذا الوضع قد جعل من تحالف القوى السياسية العلمانية الديمقراطية ضرورة حيوية و حاسمة في تقرير مصائر العراق ، وقد اختارت القيادة الحالية للحزب الشيوعي طريقا صوابا في العمل على تحشيد جميع القوى المؤمنة بالمجتمع المدني والرافضة لمنطقة الطائفة المنغلق .
لقد كنت من الذين لديهم ملاحظات على سياسة الحزب الشيوعي في نقاط معينة ، والذي يراجع المقالات التي نشرتها على صفحات الحوار المتمدن سيرى إنني لست من الذين يكيلون المديح للحزب ، كما انني لم أعد منتميا له ، ولكن كل الملاحظات التي أبديتها كانت تنصب على وجهات نظر شخصية ، قد تخطئ أو تصيب بخصوص ما أراه من سبل لتطوير الحزب وجعله أكثر معاصرة ، ولكن هذه الملاحظات لم تكن في كل الأحوال تسعى إلى نزع الصفات الجوهرية في الحزب وخصوصا كونه حزبا متحضرا بل العكس العمل على تعزيزها كما إنها لا تسعى إلى جر الحزب الى التكتل مع القوى الطائفية و المحافظة و انما على العكس لتأكيد أهم الصفات الجوهرية فيه : التحضر والعلمانية واحترام حق الفرد في العيش كما يريد و الدفاع عن معتنقي الديانات الأخرى ، والتعامل مع معطيات الواقع الحالي وليس الماضي وكثير غيرها ، و هذه هي الصفات التي تجعل من الحزب رمزا لوحدة العراق وتسامحه وانفتاحه .
وفي هذا المقال القصير أود أن أعبر عن رأيي مرة أخرى عن أن تشخيص الحزب لطبيعة المرحلة الراهنة وما يترتب عليها من تحالفات هي سياسة صائبة تضع العراق المتحضر الديمقراطي المستقل نصب عينيها .
و الى الأصدقاء و الرفاق السابقين الذين عملت معهم والذين لا أشك بأن دافعهم الحرص على مصلحة الحزب أقول : انظروا الى البرامج وليس إلى الأشخاص .
أما اذا كنت مصرين على النظر إلى الأشخاص دون البرامج إذن فالأولى أن تكونوا موضوعين و تنظرون في سجلات الأشخاص المنضوين في التحالفات الأخرى التي تدعون إليها دون الحزب .
و أقول لهم حاربوا الطائفية التي كنتم تتسترون عليها تحت واجهة اليسار ، فلا يكفي أن تشتم الطائفية على رؤوس الأشهاد إنما أن تبحث على تراكماتها داخل نفسك .

منير العبيدي
28 ـ 3 ـ 2006



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب مجيد يمثل وحدة الشعب العراقي
- لقطات نسائية
- المثقفون والسّاسَة الشموليون
- عطر امرأة
- حول الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - رد على ت ...
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- تسييس الثقافة العربية
- الديمقراطية وإمكانيات التصدير
- الفنان التشكيلي عدنان شينو - الحنين الخلاق
- الماركسية وافق البديل الاشتراكي - كارل ماركس
- دور اللغة في التاريخ
- المرأة ومشاكلها الوجودية , لدى التشكيليات العراقيات
- إتحاد الشعب تسمية ملائمة لحزب ذي إرث نضالي مجيد
- الديمقراطية الليبرالية وتيارات الفكر السياسي العراقي المعاصر


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه في التحضير لمؤتمره الثامن نداء دعم لحزب متحضر