لماذا هذه ٱلقمة يا ملوك قوم ٱلرسول؟

سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قوم ٱلرّسول يشهد عليهم ٱلرّسول يوم ٱلحساب:
"وقال ٱلرّسولُ يَٰرَبِّ إنّ قومى ٱتَّخَذُوا هٰذا ٱلقرءانَ مَهجُورًا" 30 ٱلفرقان.
وتبيّن سور يسۤ أنّ قومه غافلون لا يبصرون وهم مقمحون يتفاخرون بثيابهم وحليهم وزوجاتهم وعطورهم وأكثرهم لا يؤمنون ولا ينفعهم ٱلإنذار:
"يسۤ(1) وَﭐلقرءَانِ ﭐلحَكِيمِ(2) إِنَّكَ لَمِنَ ﭐلمُرسَلِينَ(3) علىٰ صِرَٰطٍٍ مُّستَقِيمٍ(4) تَنزِيلَ ﭐلعَزِيزِ ﭐلرَّحِيمِ(5) لِتُنذِرَ قَومًا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُم فَهُم غَٰفِلُونَ(6) لَقَد حََقَّ ﭐلقَولُ عَلَىٰۤ أَكثَرِهِم فَهُم لا يُؤمِنُونَ(7) إِنَّا جَعَلنَا فِىۤ أَعنَٰقِهِم أَغلَٰلا فَهِىَ إلى ﭐلأذقانِ فهم مُقمَحُونَ(8) وجعلنا مِن بَينِ أيدِيهِم سَدًّا ومِن خلفِهِم سَدًّا فأغشَينَٰهم فَهُم لا يُبصِرُونَ(9) وَسَوَآء عَليهِم ءََأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنُونَ(10)" يسۤ.
ﭐلفعل "قمح" هو فعل ﭐلفخر وﭐلاختيال فى ﭐلقول وٱلهيئة من دون علم ولا قدرة على ﭐلبيان. ومنه ٱسم نبات ٱلقمح ٱلذى يتفاخر على غيره من ٱلنبات بتمايله بغنج ذات ٱليمين وذات ٱلشمال. وإذا هبَّ ريح أو زوبعة مطيرة يسرع فى ٱلتساقط فوق بعضه متكسرًا. وتبقى بقية ٱلنباتات غير ٱلمقمحة على حالها غير متأثرة بريح أو زوبعة.
ما ورد فى سورة يسۤ هو أوصاف لأكثر قوم ٱلرّسول ولملوكهم ٱلذين سيجتمعون فى قمة لهم فى ٱلخرطوم. ونسأل هؤلآء ٱلملوك هل أنتم من تلك ٱلأكثرية ٱلغافلة ٱلمقمحة ٱلتى لا تبصر؟ أم أنتم من أقلية تؤمن بٱلحقّ؟
وقبل أن تجيبوا على ٱلسؤال عليكم ٱلتفكير فىۤ أسباب تناديكم إلى هذا ٱلاجتماع إن كنتم تعلمون. فهل ستعملون على تخليص شعوبكم من سيطرة ٱلغفلة وأفعال ٱلقمح فى حياتهم؟
وهل ستعملون علىۤ إطلاق طاقة ٱلأقلية ٱلمؤمنة من شعوبكم ٱلتى لا تغفل ولا تقمح لتعمل على تقدم مجتمعاتكم وجعلها تشارك فى تقدم ٱلبشرية؟
أم أنتم تتنادون على حماية ٱلغفلة وٱلقمح وٱلسقوط وٱلتكسر فى حياتكم وحياة شعوبكم؟
لقد سبق لكم أن أكثرتم من ٱلقمم ٱلتى لم يخرج منهاۤ إلا ٱتفاقاتكم على زيادة ٱلضيق على شعوبكم وعلى ٱلأقلية ٱلمؤمنة منهم. وكان سقوطكم وتكسركم أنتم وشعوبكم مستمرًّا من بعد كلِّ قمّة لكم! فهل ستكون قمتكم هذه على سبيل قممكم ٱلسابقة؟ أم أنتم تخلصتم من غفلتكم وقمحكم وستعملون على فتح بصركم وسمعكم وأفئدتكم فتعلمون وتفتحون على ٱلمؤمنين سبيل ٱللّه؟
أرجو من ٱللَّه أن يكون سؤالى ٱلأخير لكم هو ٱلذى جعلكم تتنادون إلى مؤتمركم هذا!

#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات