أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم بنيان - الجنس السياسة الغناء














المزيد.....

الجنس السياسة الغناء


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 02:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جنسانية*:
يتخذ الجنس عند المسلمين منحى مضحكا حد الكركرة.فالمواضيع الجنسية المبحوثة فقهيا،على الأقل.تنطوي على مشاكل معرفية جمة،منها: الالتفاف على أغلب الممارسات الجنسية من حيث تعمد إغفال التفصيلات غالبا.واغربها اصرار الفقهاء على تقذير وتنجيس المفردات الصريحة المتعلقة بتضاريس الجسد والممارسة الجسدية برمتها.وان كان من المتعارف أن لكل علم مصطلحاته الخاصة،إلا أن الأمر في الفقه يتبدى مفرطا بشكل جلي دون مواربة. فأن جل العلوم الإنسانية والتجريبية والطبيعية حتى وان توفرت على اصطلاحاتها الخاصة،لكنها من جهة أخرى تنفتح على كل المصطلحات دون حساسية ما.وهي تناقش وتقرأ أي مصطلح كان دون التفاف على مدلولاته وطريقة نطقه واستخدامه في اللغة العامة أو العلمية،ومن ثم تسجل نقدها الخاص،تبعا لحدود العلم أو النظرية المقترحة في أي حقل معرفي.لكن الفقهاء يغالون في إقصاء المفردات المتداولة في علم الطب والتشريح والأعضاء،وبشكل اخص المفردات الشعبية الصريحة،التي لا يخلوا منها مجتمعا من المجتمعات الانسانية،قديما وحديثا.وما زالت المعارك الطائفية توظف الجنس كل لصالح مؤسسته كالعادة.فالشيعة يجوزون الزواج المنقطع،أو المتعة.واذ يرفضه الوهابية،فأنهم يقترحون زواجا اسمه المسيار،رغم كون هذا الزواج ليس واردا لا برسمه ولا بطريقته،عند الاسلاف! بينما زواج الشيعة؛المتعة؛ وارد بلفظه في القرءان،كما أنه مورس من قبل المجتمع الصحرائي البدوي،وتعاطاه الكثير من ما عرف بعنوان الصحابة قديما.اما عامة السنة،خارج التيار الوهابي،فأنهم تبنوا زواج يعرف بالعرفي،وهو مشهور جدا في مصر.المفارقة المضحكة أن الفقهاء المعاصرون تخلفوا كثيرا عن الفقهاء القدامى من حيث المبالغة في الحساسية إزاء المواضيع الجنسية،في الحياة والادب والرسم والغناء الخ،لكنهم مازالوا ينهقون نهيق أسلافهم في موضوع #دوببة المرأة**اجلكم الله!! ولولا بعض دراسات اخترق فيها بعض العقلاء النابهون من المنتمين للتيار الإسلامي المنفتح والحداثي،لأصبح الفرد يشعر بالعار من هذا الفقه الحقير والمتخلف في عصرنا الحديث هذا….

سياسة:
في كتابه الرصين والخطير : الدين والفكر في شرك الاستبداد1 يطرق مؤلفه محمد خاتمي أبوابا خطرة،مسجلا حقيقة واقعية يجهلها أكثر المسلمون.مفاد تلك الحقيقة أن السياسة الإسلامية تخلفت بشكل مزر عن بقية حقول المعرفة الإسلامية بشكل عام.
نحن نعيش سياسيا مجتمع السقيفة دون أي احساس بكل التقلبات الشاملة لكل مفاصل الحياة.وكالعادة كل حزب بما لديهم مكتفيين. وما زال الحاكم الإسلامي على اتساع الخريطة العربية الشرقية يولد الاستبداد ويدمنه مثل تعويذة مقدسة جعلوها من صلب الدين.وان كان ثم نوادر من الواعيين قد لفتوا الا أن الخطورة تكمن في أن المجتمع الإسلامي بشكل عام اعتاد على الاستبداد وصار يدفع الحاكم دفعا اليه،أن لم يك الأخير منذ البداية مقسما لكي يسير على نهجه المقدس…

الموسيقى والغناء:
من المضحك المبكي كذلك أن يصر كل الفقهاء المعاصرون على حرمة الغناء.بل إن بعض عباقرتهم اجتهد فحرم أغلب انواع الموسيقى المجردة من الغناء بحجج هي أقرب للانفلات والميوعة منها لأي فقه أو منطق.مرد هذا التخبط والانحدار في الذائقة والذوق الجمالي العام،لكون الفقهاء الإسلاميين بمختلف مشاربهم ومذاهبهم،إلا من نجى،يعيشون في عصر النبوة الذي أنتج في الكثير من تفاصيله ليناسب عصر الاعراب،الذين ما زالوا عربانا رغم امتلاكهم احدث الهواتف النقالة واستخدامهم لأحدث صيحات الصناعة التقنية والعلمية الرائجة في الشرق والغرب.لهذا فأن اللحن العربي الإسلامي المعاصر هو:
أيتها الأنثى،انت محض دابة يجب على الرجل أن يضع سرجه فوقها.يلجمك كما يحلو له.ينيكك متى شاء.له كل شيء فيك،أما أن خرجتي،ولو لزيارة امك المريضة،فأنت ملعونة من قبل كل الملائكة والويل لمن شك بهذا.
أيها الرجل والمرأة،يا أبناء الشعب المنكوح من رزقه الى عقله،انتم رعايا بيد الحكام،وهم ظل الله في ارضه،فقدموا المزيد من الطاعة للولاة،وأكثروا الحمد واحذروا حسد الكفار.
أيها الأدباء والشعراء وأهل الذوق،اكسروا آلات اللهو،اهجرو سنن الشياطين،وتعوذوا من الغناء،فأنه يورث الفقر.كما أن بيت يغنى بين جدرانه،لا يدخله جبريل.
الطموا بارك الله فيكم،وانشدوا للصحابة والرسول،واجعلوا ذلك خال من اللحن،وحصنوا اجسادكم عن الرقص،بورك فيكم
________________________________
*الجنسانية: مصطلح حديث نسبيا.وقد تعاطى معه أغلب اهل البحث العرب بخفة وجهل كالعادة،وقلة نادرة منهم تعرف انه خاص ومختص ب (الهوية الجنسية) للذكور والاناث،وليس مهتما بشيء جنسي غير الهوية.وانا هنا أحاول زحزحة بعده الاصطلاحي،لاجعله وفق ذائقتي شاملا لكل موضوعة جنسية تبحث الجنس دينيا واجتماعيا وثقافيا الخ.
** دوببة: نحته لاشيرفيه الا جعل المرأة دابة بكل بساطة.وانا لست مهتما بموضوع الاشتقاق والمناحي الخرائية المتخلفة التي يعبد قوانينها النحوية والصرفية اهل اللغة،وهذا ديدني وليضربوا رأسهم بحائط سيبوية أو ابو الاسود وباقي الاسلاف.
1_ ترجم الكتاب: ماجد الغرباوي،وصدر عن منشورات دار الفكر في سوريا ولبنان،الطبعة الأولى 2001.



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساء على كتاب الفيس
- العبادي والدعوة: الضارة الانفع
- هكذا اغرد4
- هكذا اغرد3
- ايماءة قبل العزف
- حوار مع هتلر
- نقوش على جلد الشبق4
- شمة لقصيدة الله4
- بصاق لتطهير الدمامل
- الصهيونية والآيدلوجيا البيضاء
- شمة لقصيدة الله3
- انشودة مشجع سابق
- زنجيل على طور الضحك
- ناي يسبق القصبة
- نقوش على جلد الشبق3
- نجوى
- هكذا اغرد2
- شمة لقصيدة الله2
- نقوش على جلد الشبق2
- نقوش على جلد الشبق


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم بنيان - الجنس السياسة الغناء