أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - العِناد .. و الاقتصاد














المزيد.....

العِناد .. و الاقتصاد


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 21:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



القضيّةُ في الليرة والتومان ، و"الغاطِسْ" بينهما ، ومعهما .. هي قضيّةُ اقتصاد ، وليستْ قضيّةُ عناد.
بمعنى أنّ "المعركة" ، مهما كانت دوافعها ، ستُدار بوسائل و "أدوات" Tools اقتصاديّة ، وليست عسكرية.
القضية هي ليست قضية "مناكفة" بين صديقين حميمين ، أو بين شخصين في علاقة عابرة.
القضية تتعلّق بحجم الدين العام(الداخلي والخارجي)، وديون الشركات الوطنية للمموّلين( المُقرضين) الأجانب ، وسعر الفائدة ، والميزان التجاري ، والميزان الجاري، وتحركات الاستثمار الأجنبي (المُباشر وغير المباشر)، وحركة رؤوس الأموال (قصيرة وطويلة الأجل) ، والقيود على التجارة الدولية ، وحجم وقوة التأثير للعُملة الرئيسة في التبادلات الدولية ، والمتغيرات الرئيسة للاقتصاد الكلّي .. ليأتي فيما بعد ، تغيّر ميزان القوى بين الاطراف الفاعلة (اقليمياً ودولياً) ، في صراعها على مصادر القوة والنفوذ( ومعظم هذه المصادر هي موارد اقتصادية بدرجة اساسية).
القضية في جوهرها اذن ، هي قضية اقتصاد ، وليست قضية "كرامات" قومية و وطنية و شخصية وعائلية.
إنّ أسوأ شيءٍ يُمكنُ أن يحدث لك (والأسوأُ منه هو ما سيحدثُ لغيرك)، هو أنْ تكونً اقتصادياً ، والاقتصاد ليس اختصاصك ، وطبيباً ، والطبّ ليس اختصاصك.
اذهبْ وكُن سياسيّاً "تويتريّاً" أو مُحَلّلاً "فضائيّاً" ، أو شاعِراً "فيسبوكيّاً" ، أو خطيباً "مِنْبَرِيّاً" ، في أيّ مكانٍ تُريد ، فهذا شأنكَ ، وشأن الناس الذين يقرأونَ أو يصغون لك ، أمّا الاقتصاد فهو شيءٌ آخرَ تماماً.
العِناد والمكابرة لا قوانين لهما . أمّا الاقتصاد فيقوم على "توازنات" دقيقة ، تضبطها قوانين حاكمة.
هذه القوانين قد لا تعمل احياناً كما يجب (لسببٍ ما) ، ولكنّها دائماً ما تعمل ، وإذا عملَتْ فإنّها لا ترحم أحداً ، بما في ذلك أولئكَ الذين قاموا بسّنّها ، و وضعوا لها اصول اللعبة ، و قواعد العمل.
تُريدُ أنْ تأخذَ شيئاً من "المحظورات" ، أو تحصلَ على شيءٍ بحكم "الضرورات" .. امْنَح "المُنافسين" شيئاً بالمُقابل.
دونَ تنازلات ( وفي مرحلةٍ ما ، كمرحلة ترامب ، قد لا تكونُ هذه التنازلات مُتبادَلَة ، أو "مشروعة" ، أو عادِلة) ، قد لا تقومُ لك قائمة.
أنا آسفٌ جدّاً ، ولكنّ أسفي لا معنى له . فهذا هو "المنطق" الذي يتحكّم في مسار، وتوجّهات، العلاقات الاقتصادية (والسياسية) الدولية ، شاءً من شاءَ ، وأبى من أبى.
اهدأ قليلاً .. ولا تتمَدّد بعيداً خارج"البيت" .. وتفَحّصْ كثيراً سياج "الحديقة" .
اعطِ الخُبزَ لخبّازيه .. والحديدَ لحدّاديه .. والسيّارة لسائقها الماهر .. والسفينة لقبطانها الحكيم .. والطائرة لطيّارها المُتَزّن .. و تمتّعْ بـ "القيادة".
اهدأ قليلاً .. وتحرّكْ في حيّزٍ ضيّق ، أنتَ و "العائلة" .. إلى أن يَمُرَّ الاعصار ، وتهدأ العاصفة .
خلاف ذلك .. هناكَ شيءٌ يُدعى "الانتحار".
و عندما تُقَرّرُ أن تنتَحِرْ ، عزيزي "المؤمِن - المُجاهِد" .. عليكَ أن لا تنسى أنّ المٌنتَحِرينَ في جميع الأديان .. لا يدخلونَ الجَنّة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الآن
- الموتُ موتٌ .. والوقتُ وقت
- عقوبات ، و مصالح ، و رئيس وزراء قادم ، واقتصاد جديد
- مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. -المؤثّرون- Inf ...
- والله و وكَعَتْ براسك ي فهداوي
- عشرة كوابيس في الرأس .. و حُلْمٌ واحدٌ على الشجرة
- اوديسّةُ النومِ والموت
- هذا هو الشِعْر .. هذا هوَ الشاعِر .. وهذه هي القصيدة
- أفضلُ شيءٍ يحدثُ لك
- قبورٌ رديئة .. لموتى الزمن الرديء
- على بُعْدِ لحظةٍ واحدةٍ من الماءِ العظيم
- تموتُ الفَقْمَةُ .. عندما يصل البدوُ الى القطب
- عندما كانت النساء جميلات
- ألوانٌ مائيّة تُلَطِّخُ الروح
- احراجٌ عاديّ
- السيّد البنك المركزي المحترم .. السادة البنك المركزي المحترم ...
- خلايا جِذْعِيَّة للسموِّ البشريّ
- هذا الذي يحدثُ الآن
- في مزرعتنا أيضاً يحدثُ هذا
- لن أُغادرَ البيتَ .. ولن أُطفيءَ صوتي


المزيد.....




- روسيا تزود الإمارات بثلث حاجتها السنوية من الحبوب
- -بلدنا- القطرية تستثمر 3.5 مليارات دولار لإقامة مشروع للحليب ...
- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض
- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - العِناد .. و الاقتصاد