أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رابح لونيسي - رحيل سمير أمين-صاحب نظرية التطور اللامتكافيء-















المزيد.....

رحيل سمير أمين-صاحب نظرية التطور اللامتكافيء-


رابح لونيسي
أكاديمي

(Rabah Lounici)


الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 19:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رحل عنا عن عمر ناهز87سنة المفكر الإقتصادي المصري الكبير سمير أمين المعروف بنظرية التطور اللامتكافيء التي صاغها في سبعينيات القرن الماضي محاولا تفسير تخلف منطقتنا، فقد كان سمير أمين مناضلا عالمثالثيا بإمتياز، وقد كان مستشارا وناصحا للكثير من قادة العالم الثالث بهدف إخراج دولهم من التخلف، وقد صاغ تجربته مع كل هؤلاء القادة في مذكراته التي يحلل فيها تجارب هذه الدول في بناء الإشتراكية، فقد كان عضوا فعالا في منتدى العالم الثالث وفي مراكز دراسات إستراتيجية كثيرة، فكان محللا إستراتيجيا بارزا ومسموع الرأي، ويعد من الذين تنبأوا بفشل ما سمي ب"الربيع العربي" مباشرة بعد بداية أحداثه مستندا على قراءته العميقة للحركات الإسلاموية ودورها السلبي في منطقتنا.
لايمكن لنا التطرق إلى كل أعمال سمير أمين الغزيرة والعميقة في هذه المقالة، لكن ما هو معروف عنه أنه كان إشتراكيا، فهو يرى استحالة تحقيق النمو الاقتصادي في بلداننا بإتباع النموذج الرأسمالي الغربي، لأن أي اندماج في هذا النظام الرأسمالي يؤدي إلى تعميق تخلفنا، ويبني طرحه هذا على العلاقة الوطيدة بين رأسمالية المركز ورأسمالية الأطراف، و يرى بأن الطبقة الرأسمالية في المركز متمركزة حول الذات، وتستخدم علاقاتها الخارجية لخدمة مصالحها وأوطانها، أما الطبقة الرأسمالية في الأطراف فهي طبقة تابعة وفي خدمة مصالح المركز الرأسمالي، ويقول سمير أمين بحتمية إتباع الأطراف النموذج الاشتراكي وتجاوزها للرأسمالية كحل للتخلص من تخلفها.
قد توصل سمير أمين إلى هذا الطرح انطلاقا من محاولته تجاوز نظريات التبعية التي نشأت في أمريكا اللاتينية التي سبق لنا أن خصصنا لها مقالة من قبل (أنظر مقالتنا: ماعلاقة التوسع الراسمالي بتخلفنا-عودة إلى نظريات التبعية، الحوار المتمدن عدد12/07/2018)، واستند في طرحه إنطلاقا من تفسيره كيفية إنتقال أوروبا إلى الرأسمالية رغم تخلفها الكبير مقارنة بالعالم الإسلامي في القرون الوسطى، والذي كان يمثل مركز النظام العالمي آنذاك، وكان يسوده النمط الخراجي الأكثر إكتمالا، ويستحيل على أصحاب هذا النمط الإنتقال إلى نمط إنتاج رأسمالي عكس نمط الإنتاج الإقطاعي الذي كان سائدا في أوروبا، والذي كان يمثل طرف النظام العالمي التابع والضعيف وغير المكتمل، مما سهل عليه الانتقال إلى نظام رأسمالي وتجاوز النظام الخراجي الذي كان سائدا في العالم الإسلامي المتقدم آنذاك لأن "أوروبا الباربرية كانت متخلفة بالنسبة لمناطق الحضارة القديمة، فإن نمط إنتاج خراجي ناجز لم يكن يستطيع أن يقوم فيها، فالإقطاعية تكونت إذن في شكل جنيني غير ناجز لهذا النمط الخراجي، وغياب السلطة المركزية القوية التي تمركز الفائض أعطى للأسياد الإقطاعيين المحليين سلطة مباشرة أكثر على الفلاحين، وهكذا كانت ترجع إليهم الملكية الأساسية للأرض، بينما كانت الدولة في نمط الإنتاج الخراجي الناجز للحضارات العظمى تحمي في هذا المجال الجماعات القروية"، ولهذا فإن التجار المسلمين الذين تركزت لديهم النقود لم يجدو العمال في المدن لإستغلالهم عكس ما حدث في أوروبا أين تحول الفلاحون الذين هربوا من الظلم الإقطاعي أو طردهم الأسياد الإقطاعيين إلى بروليتاريا في المدن "تحت طلب التجار الذين يتحكمون بهذه المدن. وهكذا رأينا ازدهار الإنتاج البضاعي الحرفي والإنتاج البضاعي الذي يستعمل العمل المأجور تحت سيطرة التجار".
ويتوصل سمير أمين إلى القول بأن نمط الإنتاج الخراجي السائد في العالم الإسلامي أثناء العصور الوسطى عاجز عن الإنتقال إلى الرأسمالية لأنه مكتمل وناجز ومتطور، وذلك على عكس نمط الإنتاج الإقطاعي الغير مكتمل في أوروبا المتخلفة آنذاك، فبناء على هذه الملاحظات وضع سمير أمين نظريته "التطور اللامتكافئ"، والتي تقول بأن تغيير أي نظام اقتصادي عالمي نحو الأفضل لا يتم انطلاقا من مركزه المتقدم، بل يتم من محيطه وأطرافه المتخلفة لأن "كل تاريخ الإنسانية يعلمنا أنه ليس تعاقبيا، فقد كانت الحضارات الأقدم والأعظم لعالم ما قبل الرأسمالية، حضارات الصين ومصر، منظمة بطريقة تضمن لها في الوقت نفسه الاستقرار والمرونة الكفيلين بتمكينها من استيعاب التقدم المستمر، لكن البطيء والمحدود للقوى المنتجة، وبهذا المعنى يستحق نموذج هذه الحضارات أن يسمى بالنموذج الناجز. بالمقابل لم يكن للحضارات لما قبل رأسمالية التي تكونت بصورة مستقلة، على أثر هذه المجتمعات وفي محيطها صفة الإنجاز. وهذه الحضارات الأقل لمعانا، تصبح لهذا السبب بالذات الأكثر استعدادا لإبداء أشكال تنظيم جديدة، ملائمة أكثر للرد على احتياجات تطور متفوق للقوى المنتجة، وهكذا يوحي تاريخ ميلاد الرأسمالية بقانون تطور لامتكافيء يقضي بأن تجاوز أي نظام لا يتحقق في مركزه ولكن انطلاقا من محيطه".
وبناءً على هذه النظرية توقع سمير أمين في بداية سبعينات القرن العشرين أن العالم سينتقل من نظام رأسمالي عالمي إلى نظام اشتراكي عالمي لأن "برجوازية المركز...تستغل البروليتاريا في كل مكان، في المركز والمحيط، لكنها تستغل بروليتاريا المحيط بصورة أكثر وحشية... أن تكوين النظام العالمي كما هو عليه الآن لم يساعد فقط على نمو تيارات اشتراكية في المحيط، ولكنه أدى إلى تحول النواة الرئيسية للقوى الاشتراكية من المركز إلى المحيط، إنه لواقع إن التحولات في إتجاه اشتراكي لم تفتح ثغرة إلا في محيط النظام، ونكران ذلك يعني نكران تغيرات النظام على المستوى العالمي، ويعني نكران وجود نظام عالمي في النهاية".
إن كان سمير أمين قد وفق - في نظرنا- عند تناوله العلاقات بين المركز الرأسمالي والأطراف الرأسمالية التابعة، فإنه يبدو لنا أنه قد حاول من خلال ملاحظات خاصة بالفترة ما قبل الرأسمالية، وهو المقارنة بين ما أسماه نمط الإنتاج الخراجي في الشرق ونمط الإنتاج الإقطاعي في أوروبا ليضع قانونه "التطور اللامتكافئ"، ويستنتج على أساسه أن النظام الاشتراكي هو الذي سيسود العالم بعد انهيار الرأسمالية، وستتم عملية الانتقال انطلاقا من العالم الثالث بصفته أطراف النظام الرأسمالي العالمي .
نعتقد ان نظرية سمير أمين لازالت صالحة في عالم اليوم الذي يعرف توسعا رأسماليا كبيرا سيدفع بلدان العالم الثالث أو ما يسميها بالأطراف إلى فقر وبؤس كبير، وهو ما يظهر بجلاء حيث أنتقل إحتكار ثروات العالم من نسبة %20 في تسعينيات القرن الماضي إلى08% فقط اليوم، فإن كان سمير أمين يرى بأن العالم الثالث، أي أطراف المركز الرأسمالي ستقع فيها ثورة إشتراكية كلما توسعت الراسمالية أكثر، لكن بشكل شبيه بما وقع في روسيا 1917 رغم أنها كانت من الأطراف، مما ولد النظرية الماركسية-اللنينية أي ثورة إشتراكية في بلد غير متطور صناعيا وهو ما يناقض ماركس الذي يرى غستحالتها إلا في بلد متطور صناعيا مثل أنجلترا، فنحن نعتقد أنه كلما توسعت الرأسمالية أكثر، ستضطر بلداننا إلى العمل من أجل فك الإرتباط بالرأسمالية العالمية، فتبني رأسماليتها الوطنية بدفع الكمبرادور المتمثلين في مسوقي إنتاج الرأسمالية الغربية أي مايسمى ب"إستيراد-إستيراد" إلى الإستثمار في القطاعات المنتجة، فتستقل هذه الدول عن الغرب الرأسمالي، ويمكن أن تتكامل فيما بينها، فبذلك ستدخل بلداننا إلى مرحلة الرأسمالية المتمركزة على الذات التي بدورها ستؤدي إلى تغيير ذهنيات وثقافة مجتمعاتنا، وستعد مرحلة ضرورية ستمهد الإنتقال إلى مرحلة الإشتراكية -حسب ماركس-، وووقع ذلك سيضطر المركز الرأسمالي السابق أن يقوم بنفس الأمر- أي الإشتراكية-، لأنه لن يجد عالم يستغله، ويرشي بالرباح التي يجنيها منه طبقات الغرب الكادحة.
وفي آخر هذه المقالة فإننا نشير بأن سمير أمين أهتم بالثقافة أيضا بشكل كبير، خاصة الثقافة السلفية، ويدين له الكثير من المثقفين والمفكرين في تحليلاتهم ودراساتهم، وندين له بإستنادنا على نظريته في التطور اللامتكافيء في مجال الإقتصاد، فنقلناها إلى المجال الثقافي في كتابنا "ربيع جزائري لمواجهة دمار عربي" أين قلنا " أن التوسع الرأسمالي سيؤدي إلى تفتيت الدول بإثارة الهويات التحتية للشعوب وتفجيرها عرقيا وطائفيا بفعل الضغط الثقافي الغربي الذي يدفع الشعوب إلى الإنغلاق والتعصب لحماية هويتها، لكن ستؤثر سلبا لأنها تبعدها عن الحداثة، وتدفعها إلى حروب هوية بداخل الدول لأنها في الحقيقة تتكون من هويات مركبة.
ومن أكبر الشعوب التي تعاني من هذه المشكلة هي شعوب منطقتنا، ولتوضيح ذلك ننطلق من طرح الباحث سمير أمين في المجال الإقتصادي ونظريته "التبادل اللامتكافيء".
يقول سمير أمين بأن عجز العالم الإسلامي عن الإنتقال إلى النظام الرأسمالي في العصور الوسطى رغم بروز رأسمالية تجارية، يعود إلى نمط الإنتاج السائد عندهم الذي كان خراجيا مكتملا من الصعب جدا تحويله، على عكس الإقطاع في أوروبا الذي كان مرنا بسبب عدم إكتماله، وبالتالي تم تحوله بسهولة وإنتقاله إلى الرأسمالية ثم الثورة الصناعية، ومانتج عنها من تقدم أوروبي وغربي على عكس المسلمين.
وسنحاول نحن نقل هذه النظرية من المجال الإقتصادي إلى المجال الثقافي، حيث يبدو أن الثقافة العربية، خاصة المشرقية منها قد أكتملت، وأخذت نوعا من القداسة بسبب إرتباطها بالدين الإسلامي وبلغة يعتقد أنها مقدسة، وبالتالي أصبحت ترفض أي جديد يطرأ عليها، وتنظر إلى الثقافات الأخرى بإستهجان وفي بعض الأحيان ثقافة كفر وإلحاد، وبتعبير آخر أصبحت ثقافة صلبة يصعب إنخراطها في العولمة الثقافية وتفاعلها مع المستجدات، فهنا ينشأ التعصب والإنغلاق أو ما نسميها المكونات الثقافية التي تتحول إلى أيديولوجيات وهويات مغلقة ومتعصبةن مما يؤدي إلى ردود فعل متعصبة أخرى، فتولد ما يمكن تسميته بالفوضى على أساس الهويات كما طرحنا ذلك عندما أشرنا إلى التوسع الراسمالي وتفتيته لدول الأطراف"، فأنطلقنا من ذلك كي نضع أسس نشر ثقافة مرنة غير منغلقة يمكنها إخراجنا من الشرنقة التي نعيشها اليوم ونتجاوز أزماتنا العميقة وحروبنا الأهلية الهوياتية والطائفية.



#رابح_لونيسي (هاشتاغ)       Rabah_Lounici#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة حمس كمنطلق للترويج لعدة خامسة
- رهانات أعداء الثقافة والفنون
- علاقة الجيش بالسياسة في الجزائر(2) -تطور هذه العلاقة منذ1962 ...
- علاقة الجيش بالسياسة في الجزائر(1) - ماحقيقة تأثير الجيش في ...
- ماعلاقة التوسع الرأسمالي بتخلفنا؟ -عودة إلى نظريات التبعية -
- أي تفسير علمي لظاهرة إنتشار الفساد تحت غطاء ديني في منطقتنا؟
- متى يدخل المسلمون عصر التنوير؟
- إنتحار سياسي لزعيم حركة إنفصالية في الجزائر
- شروط الثورة الديمقراطية بين ماركس وبن خلدون
- علاقة الرئيس هواري بومدين بالضباط الفارين من الجيش الفرنسي
- دولة مستوحاة من تنظيم الكون وتوازنه
- رهانات قرارات ترامب الأخيرة
- مارتن لوثر كينغ وأليجا محمد-إختلاف في الأسلوب والمنهج-
- الجزائر في حاجة للتخلص من تنظيم إداري إستعماري الجذور
- موقع الإنفصاليين في إستراتيجية الإرهاب الجديدة
- دعوة بافلوفية باريسية لحذف آيات قرآنية
- مستقبل حركة الماك الإنفصالية في الجزائر
- توظيف إستراتيجي أمريكي لكتاب -نار وغضب- حول ترامب
- مقاربة لمنع صدام حضاري بين ضفتي البحر المتوسط
- تطور الفساد المالي ورهاناته في الجزائر


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رابح لونيسي - رحيل سمير أمين-صاحب نظرية التطور اللامتكافيء-