أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير..؟!















المزيد.....

هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير..؟!


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 23:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الايام المنصرمة نشرت احدی الوسائل الاعلامیة السعودية خبرا بان مسعود البارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ، يعتبر احد الاغنياء الكبار في العالم. ولديه ٤٨ مليار دولار حسب بعض المصادر المتخصصة في الشون الاقتصادية والمالية. ويآتي کثاني الأغنياء علی صعيد العراق بعد نوری المالكي رئيس وزراء العراق الاسبق.
فهذا الخبر سار کالصاعقة نشر وبرز کاحد الاخبار المهمة والساحنة. وجلب انتباه کثير من المراقبين السياسيين وناشطي الحراك السياسي وخاصة ناشطي الاحتجاجات الجماهيرية ضد السلطة القومية والقبلية الميليشياتية للبارزاني.
فبدون شك هذه ليست المرة الاولی ولا الاخيرة التي ينشر خبر کهذا من قبل الوسائل الاعلامية. وفي نفس الوقت يتم الاشارة الی المصادر المتخصصة في مجال الشؤون والمسائل الاقتصادية والمالية والمصرفية والاستثمارات. وهذە المصادر لها مصداقية بدون اقل الشكوك.
فمثلا قبل مدة نشرت بعض المصادر المصرفية في سويسرا تقرير حول کبار الاغنياء العالم. وکان من بينهم مسعود البارزاني وبعض افراد عائلته. وحسب هذا المصدر لديهم اکثر من ٣٠٠ مليار دولار.
فطبعا ليس البارزاني وافراد عائلته فقط يعتبرون من کبار اغنياء العراق والعالم وتآتي اسمائهم من بين کبار الأغنياء. ولكن افراد عائلة الطالباني ورؤساء الجماعات الاسلامية والطائفية والقومية داخل حكم العراق ايضا تأتي اسمائهم وفي مقدمتهم نوري المالكي کما اشرنا من قبل وعمار الحيكم والعبادي وآخرين.
والراي العام علی الاقل في کردستان يعرف بان مصدر حصول کل هذه الاموال لهؤلاء الاغنياء في الـ 2 – 3 العقود الماضية. هو وجودهم في السلطة المتعفنة والرجعية في العراق واقليم کردستان.
ولو بعض المرات يحاول هؤلاء الرؤساء بصورة مباشرة او غير مباشرة الرد على هذه الاخبار والتقارير ولكن لا يصدقهم أحد حتی من بين اعضائهم ومؤيديهم.
فهذه المرة حاول مسعود البارزاني رد الخبر الاخير خلال حديثه في کلمة الاخيرة من مؤتمر الشباب لحزبه في مدينة اربيل وقال: نشر خبر من قبل احدی الوسائل الاعلامية باني أملك ٤٨ مليار دولار فيا ليت هذا الخبرصحيحا کان يتغير الوضح کثيرا...!
وهنا السؤال الدقيق واتصور أکثرية الجماهيرالكادحة والمعترضة مقابل البارزاني، وردا على تكذيبه الخبر هو: هل مسعود البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط...؟!
اذا يطرح هذا السؤال لا من المراقبين السياسيين والمختصين الاقتصاديين والاجتماعيين...الخ بل حتی من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ... الخ.. فان جوابهم بسهولة وصراحة هو هل مصيف سره رەش- "الرأس الاسود" (علما بان عائلة البارزانی غيروا هذا الاسم الی سری بلند اي "الرآس العالي" ومعارضيهم يقولون "الرآس المنحني") کله ليس ملكا للبارزاني..؟!
هذا اضافة الی امتلاك اراضي وشرکات صناعية وتجارية في اربيل ودهوك ومناطق اخری.
يعرف کل الناس بان مصيف سره رەش وصلاح الدين واراضي اخری تم احتلالها بعد احداث ٣١ اب سنة ١٩٩٦، علما بأنها کانت املاكا لاشخاص اخرين وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
فان البارزاني ليس الوحيد احب عشرات من المليارات بل ان کثير من افراد عائلته وقبيلته الميليشياتية اصبحوا من کبار الاغنياء في اقليم کردستان خلال الـ 2 – 3 العقود الماضية بكل الطرق والوسائل الغير المشروعة والمستغلة.
اذا کان مسعود البارزانی علی رآس هذە القائمة فان افراد عائلتهم يآتون بعدە. وفي نفس الوقت فان عائلة جلال الطالباني خاصة زوجته هيرو ابراهيم احمد واخواتها واقرابها وبعض من رؤساء حزبها من کبار الاغنياء في کردستان.
ان جلال الطباني نفسه قال في مقابلة تلفزيونية قبل عقد من الزمن بان في کردستان عشرات الملياديرات ومئات المليونيرات.
من ناحية اخری ممكن ان نؤشر الی نوشيروان مصطفی، القائد الروحي لحرکة التغيير، الملقب بابو الفقراء، حيث لقب من قبل بعض المثقفين والكتاب السياسيين من البرجوازيين الصغار ذوو النزعة القومية الكردية. فهو صاحب اکبر مساحة اراضي مرتفعة في مدينة السليمانية المسماة بهضبة التغيير. وبعد رحيله تم نقل کل هذه الاراضي والممتلكات والشرکات الاعلامية والانتاجية والتجارية الی أبناءه الأثنين فقط.
علما بان نوشيروان کان يحارب البارزاني والطالباني تحت شعار محاربة الفساد والاختلاس وعدم وجود العدالة. ولكن کان لديه کل هذە الثروات بصورة غير شرعية.
والان بعض من قياديي حرکة التغيير ومن اعضائهم ومؤيديهم يعترضون ضد نقل هذە الممتلكات الی اسماء ابناء نوشيروان..!
فاذا کان ابو الفقراء صاحب کل هذە الثروات لماذا لا يمكن للبارزاني ان يكون صاحب ليس فقط ٤٨ مليار بل اکثر بكثير..!
في الوقت الذي فيه رؤساء الاحزاب هؤلاء لديهم کل هذه الممتلكات والأموال التي لاتحصى، فان اکثرية الجماهير يعيشون في فقر وحرمان وحتی في فقر مدقع. كما وأن مئات الالاف من العمال والموظفين لا تصرف رواتبهم لبعض الأشهر. هذا اضافة الی عدم وجود ابسط الخدمات الاجتماعية کالكهرباء والماء والصحة...الخ.
ان هذا المبلغ اي ٤٨ مليار هو مبلغ معلن کارصدة في البنوك والشرکات في الخارج. وفي الداخل لديهم اکثر کما اشرنا الی المبلغ اکثر من ٣٠٠ مليار حسب تقرير تم نشره من قبل المؤسسات السويسرية.
لذا حتی هؤلاء موجودين علی السلطة والحكم ويستمر هذا الوضع السياسي اللامستقر فان ثرواتهم تزداد اکثر فاکثر. وفي نفس الوقت فان الجماهير تزداد حالة فقرهم الی اقصی حد.
والسبيل الوحيد لانهاء سلطتهم وانهاء هذا الوضع الماساوي والكارثي للجماهير، هو استمرار الاحتجاجات والاعتراضات الجماهيرية بصورة متحدة ومنظمة وببديل سياسی طبقي اشتراکي حتی الانتفاضة واسقاط سلطتهم القومية والقبلية والدينية والطائفية الميليشياتية في کردستان والعراق. وبعدها بناء دولة وحكومة ومؤسسات وبتدخل مباشر للجماهیر التحررية للادارة الاقتصاد حتی ضمان الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية الحقيقية لا الشكلية.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير..؟!