أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح عبدالله سلمان - عراقيون بالاسم ايرانيون بالولاء والانتماء














المزيد.....

عراقيون بالاسم ايرانيون بالولاء والانتماء


فلاح عبدالله سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراقيون بالاسم ايرانيون بالولاء والانتماء.
كل القيم والقوانين الالهية والوضعية أضافة الى الاعراف والعادات والتقاليد تقضي بوجوب تقديم الاهم على المهم ، لما في ذلك من تطابق مع فطرة وعقل الانسان ، ومن اوضح الصور التي تتجلى فيها تلك القاعدة هي حب الوطن ، حيث يبذل الانسان كل مايملك ويضحي بما يحب من اجله ويقدمه على كلى كل شيء باعتباره الاهم ولا سيء اهم منه ، وهذا طبعا عندما يكون الانسان حر وغير مخدر باوهام تدفعه الى غير ذلك ، ومن اهم تلك الاوهام هي:-
1- الدين حيث يوهم اتباعه بوجوب الغاء الانتماء الوطني والتمسك بالانتماء الديني او على الاقل تقديم الانتماء الديني على غيره من الانتماءات (تقديم الهوية الدينية على الهوية الوطنية)، وذلك يفضي طبعا الى عدم الاهتمام بالوطن كرقعة جغرافية او حدود بل يمكن لك ان تتخلى عن ذلك كله بل واكثر ، تتخلى عن امك وابيك وعشيرتك اذا تعارض ذلك مع رفعة الدين ووجوده، والشواهد التاريخية كثيرة حيث كان بعض اصحاب النبي يتسابقون الى قتل اخوانهم وابائهم في المعارك نصرة للدين.
وهذا الوهم يعتبر من اخطر الاوهام لانه راسخ في عقول الناس وقلوبهم اضافة الى كونه مقنن بدستور (القران والسنة) فلايمكن التخلص منه والغائه جذريا بل يمكن تحديده وتجميده من خلال فرض قانون مدني يتخذ من المواطنة قاعدة له ويقدم الهوية الوطنية ويجعلها الاولى دون مزاحم ويتمتع بالصرامة في التطبيق.
2- ضعف الشخصية :- هذا الوهم نفسي اكثر مما هو سياسي حيث دأبت بعض الشعوب على تحمل الذل والاضطهاد لسنين طويلة حتى دب الياس بها من امكانية تغيير حالها فراحت تبحث عن آيقونة للشجاعة (ولو كاذبة) تتباهى بها وتسد بها خذلانها وأنكسارها وضعفها النفسي وتصوغ الحكايات والقصص الخرافية لجعل تلك الايقونة رمز للشجاعة.
وهذا الوهم يمكن ان يتغلب عليه الانسان السوي بمجرد الالتفات الى حاله ووضعه ومقارنته بما قدم ذلك الرمز له حتى يرتقي به ، او من خلال فضح ذلك الرمز واظهار حقيقته الخاوية بتقديم ادلة فشله وعرضها على أتباعه.
3- الفائدة المادية:- الكثير ممن يقدم مصلحة البلدان الاخرى على بلده ويصبح خائن نتيجة استحصاله لمنفعة مادية تقتلع كل احاسيسه الوطنية وتنبت مكانها عبودية مطلقة لمن يدفع اكثر ، والسياسيون العراقيون بعد 2003 خير شاهد على هذا القسم.
وهذا الوهم يمكن القضاء عليه بمجرد اعطاء لقمة ادسم لهؤلاء فستراهم لاهثين خلفك.
4- الجهل:- واصحابه لاينتمون الى النقاط المذكورة اعلاه لانهم يجهلون اين تكمن مصلحة وطنهم ويتراى لهم ان كل من تحدث بكلام معسول فهو نزيه ويريد بنا خيرا وصلاح وهذا القسم لاعلاج له الا بنشر الوعي بين صفوف المجتمع وذلك صعب جدا في بلد مثل العراق.
ايران هي دولة جوار جغرافي وهي تمثل العمق المذهبي للعراق كما وتعتبر الممولة للكثير من (فصائل المقاومة) وهذا التمويل يصل الى حد فتح قنوات تلفزيونية ودفع مبالغ شهرية بارقام مهولة وغير ذلك الكثير اضافة الى كونها شريك اساسي في مشروع الخلاص من داعش ، فكل هذا اهلها لان تمتلك ارضية خصبة في العراق بل بعبارة ادق "اهلها لان تملك العراق كارض خصبة تزرع به ماتريد من افكار ورؤى" ، فهي كدولة حالها حال بقية دول العالم تبحث عما يؤمن لها مصالحها ويوفر لها النصيب الاكبر من الامن ولو تطلب ذلك خلق جوار غير مستقر بحيث يسهل السيطرة عليه واتخاذه درع لابعاد النار عنها ، وهذا ماهو حاصل بالفعل، فهي لاشك تدرك ان الخطر والتهديدات المحيطة بها كبيرة ولابد ان تعمل على خلق خط دفاعي يبعد عنها ذلك التهديد، فالعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين كلها دروع واقية للمصالح الايرانية وسواتر دفاعية لحدودها فمنها ماهو مجاور ويلعب الدور الاقوى ومنها غير المجاور الذي يخلق عدم استقرار نافع (فوضى خلاقة) ، ولم تتوانى جمهورية ايران الاسلامية بتغذية تلك الدروع وربطها بها ماديا وايديولوجيا .
اما موضوع المساعدات العسكرية التي تمنحها ايران للدول فهي لاتخرج من دائرة التجارة حيث انها مدفوعة الثمن.
نقطة اخير يجب التنويه لها وهي ان الشعب الايراني متذمر جدا من سياسة حكومته ويسعى جادا لتغيير وضعه ، ولابد من احترام مشاعره وعلينا ان لانكون ملكيين اكثر من الملك واذا مادافعنا عن النظام الايراني فلايحق لنا حينئذ ان نلوم العرب بسبب حبهم ودفاعهم عن صدام حسين لانه كان يجوع شعبه ويرضي العرب.



#فلاح_عبدالله_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب أنتشار الافكار رغم فشلها (الاديان انموذجا)
- رب يقتل من يفكر لايستحق العبادة.
- أغلبية المالكي هي حل ام تحايل ؟
- الدين مشكلة اجتماعي
- لفظ( السيد )وديانة المصالح
- اصالة الالحاد وتبعية التوحيد
- ثنائية قيود العقل العربي
- للعراق فقط
- طارق الهاشمي جلاد يتحول الى بطل
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب
- علاج المجتمع بالصدمة الكهربائية
- المظاهرات الطائفية نتيجتها الانشقاق
- المظاهرات بين اسئلة المنطق واجوبة العقل
- نزيف البلد والتهم الجاهزة
- نزيف البلد والتهم الجاهزة
- المصالح البرزانية ومنطق الحلول الدستورية
- قانون البنى التحتية وازدواجية الشخصية السياسية
- اسرائيل تقطف زهور الربيع العربي
- المواطنة ظلع الديمقراطية الرئيس


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح عبدالله سلمان - عراقيون بالاسم ايرانيون بالولاء والانتماء