أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - مفردة الصدر عند الجواهري















المزيد.....

مفردة الصدر عند الجواهري


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


عرض لمفردة الصدر في قصائد الجواهري
حيدر الحيدر ـ بغداد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدايةً لنتعرف على الصدر بحسب المعجم العربي ، فهو اسم ولهذا الاسم تصاريف ومعاني لابد ان نبين بعضها في المقدمة ... منها :
الصَّدَرُ : الانصراف عن المكان او الماء
ويوم الصَّدَر : اليوم الرابع من أيام النَّحر ، لأنَّ الناس يصدرون فيه عن مكَّة إلى أماكنهم
الصَّدْرُ : مُقَدَّمُ كلِّ شيءٍ ، ، صَدْرُ الكِتاب ، وصدرُ النهارِ ، وصدْر الأمْرِ
الصَّدْرُ : الطائفة من الشيءِ
وصَدرُ القوم : رئيسهم
وصَدر الإنسان : الجزء الممتدّ من أسفل العنق إلى فضاءِ الجوف ؛ وسمي القلب صَدرًا لحلوله به
وذات الصدور : أسرار النفوس وخباياها
اللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي ذَاتِ الصُّدُورِ : مَا فِي ذَاتِ الأَنْفُسِ ، أَيْ مَا يَخْتَبِئُ فِيهَا مِنْ أَسْرَارٍ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
ومن منّا لا يعلم ولا يدري ان صدر الانسان هيكل أسطواني غير منتظم الشكل أعلاه فجوة ضيقة (فتحة الصدر العلوية) وأسفله فجوة واسعة نسبيا (فتحة الصدر السفلية). إن فتحة الصدر العلوية مفتوحة وتتيح الاستمرارية مع العنق، بينما فتحة الصدر السفلية مغلقة بالحجاب الحاجز. ويغطي جزءاً من التجويف الصدري للإنسان.
فالصدر جزء من بنية الإنسان وسائر المخلوقات، والصدر هو المكان الواقع بين العنق والبطن و يوجد في هذا القسم القلب ولهذا القلب اسرار
اما الصدر عند بعض النساء في عصر النجوم هو الصدر الكبير وهو موضة حددتها معايير الجمال العالمية. من هنا لجأ العديد من النساء إلى تكبير الصدر... تكبير الثدي وفقًا للطب البديل وشدّه بـ طرق طبيعية
وعن آلام الصدر فهي من أكثر الأعراض التي تثير القلق بسبب ارتباطه عند أكثر الناس بأمراض القلب وخاصة الجلطة القلبية، ولكن هناك أسباب أخرى ولكل منها شكله المميز وأعراض مصاحبه له وطما نعلم ان بيت الشعر صدر وعجز ..
فلندخل الى ذات الصدور وخباياها عند الجواهري وفيها ولها مضامين ومضامين منها سياسية ومنها غزلية ومنها ومنها ......
لنتعرف على بعضها والتي يبوح بأسرارها في بعض قصائده ومن حين لأخر،
فقد انشد الجواهري في اغراض شعرية مختلفة منها : ( المدح والرثاء والوصف والسياسة والغزل ) الا ان مفردة الصدر تبرز بشكل واضح في اعمدتها المنيرة وللتعرف على البواعث
المستلهمة لها , نحاول في هذه السطور ازاحة الستار عن بعضها ..
ويكفينا ان نلقي نظرة عابرة عليها ونعثر على جمال وبداعة الصدر في ارقى الصور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نهداك والصدر:
وصدر المرأة من اهم ما يثيرها فتعتني به ، ويثير الرجل ايضاً ،
وفي ذلك ما يثير الجواهري فيقول في وادي العرائش بلبنان 1934:

بُشرى بأيلول شَهرٍ الخْمرةِ اجتَمَعَتْ على العرائشِ تَلْتَمُّ العناقيدُ
لا أبعدَ اللهُ طيفاً منك يؤنسني ...إذا احتوتنيَ في أحضانها البيدُ
نهداك والصدر ثالوث اقدسه ..... لوكان يجمع تثليثٌ وتوحيدُ
فالصدر من رؤوس مثلث يتمنى الجواهري تقديسه ولكن ( لو كان يجمع تثليثٌ وتوحيدُ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*في الصدر سريرة :
وفي قصيدة القاها في رثاء شيخ الشريعة عام 1921 وهي من اوائل قصائده .
يقول عن سرائر صدره :
وشكواك فاكتمها وقل متجلدا : زمان مضت أولاه هذي أواخره
وهل ينفع المفجوع حبس دموعه وباطن ما يخفيه يبديه ظاهره
( ابا حسنٍ ) في الصدر مني سريرةٌ ،سألتها حتى تباحُ سرائرهْ
.................................
فالسَرِيرة : ما يكتمه الإنسان ويَسُرُّه وجمعها سرائر (إنّ الله مطّلع على سرائرنا- يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) فيقال :طيِّب السّريرة: أي طيِّب القلب، صافي النِّيَّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وخطت الله على صدرها :
وفي جولة هذه الابيات من قصيدة "أمينُ لا تغضبْ يكشف الجواهري عن حقيقة المتآمرين في 8 شباط ومنها البيت الذي يقول فيه :
( وخطـّت اللهَ على صدرها وخوّضتْ بالدم ِحتى الحِزام )
ويا لهذا الصدر الذي ينم عن خديعة كبرى وهذا واضح من الابيات التي تسبقها :
أمينُ ألقى الغيُّ أستارَهُ وانزاحَ عن وجهِ النفاقِ اللثامْ
ما أقذرَ الفِسْق وإنْ ألـَّفـَتْ بين الزواني روعة ُ الإنسجامْ
تنزو الى الحُكم بها شهوة ٌ كشهوةِ الحبلى اعتراها الوِحامْ
وتنبري الطغمة ٌعن طغمةٍ .. مثلَ العنوز انحدرتْ من أكامْ
قاستْ مقاييسا ً بأضدادها ....... وزوّرت كلَّ معاني الكلامْ
وخطـّت اللهَ على صدرها ..... وخوّضتْ بالدم ِحتى الحِزام
واغتلمَتْ بالدم لا ينتهي ......... منه ومنها طربٌ واغتلامْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*اقفاص الصدور :
قالوا قد انتصر الطبيب .على المحال من الأمور
زرع الجماجم والقلوب .. وشد أقفاص الصدور
فأجبتهم: ومتى سترفع ..... راية النصر الأخير
زرع الضمائر في النفوس العاريات من الضمير
هنا يقول الجواهري بان الطب قد وصل الى زراعة القلب ولكن متى يتوصل الانسان لزرع الانسانية في النفوس التي خلت من الضمير الانساني ( انه يحتج ويستنكر قلوباً عارية من الضمير، فالضمير أو ما يسمى الوجدان هو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل، وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*في الصدر نايا :
لا أريدُ " الناي إني حاملٌ في الصدرِ نايا
عازفاً آناً فآناً ......... بالأماني والشَّكايا
ألبلايا أنطَقتْه ........... سامحَ اللهُ البلايا
حافظاً كلَّ الذي ........ مرَّ عليه كالمرايا
سّيء الحالِ ولكنْ .... حَسُنَت منه النَّوايا
حجزَ الهمُّ على .......... أنفاسِه إلاَّ بقايا
أفلتت في نَبراتٍ ..... شائعاتٍ في البرايا
ترقصُ الفتيانُ إن .... غَنَّيتُ فيه والفتايا
الناي هو الصوت الشجي الذي يصل إل مسامع الانسان فيطمئن اليه . فالجواهري في هذه الابيات يطمئن نفسه بما يحمله في صدره ، فالشعر عنده هو قمة القول بما يردد منه بين حين وآخر من الاماني ، حين تحجز الهموم نفسه فتنطلق نحو السماء بالشكوى من خلال نايه الحزين الذي لا يكف عن العزف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تقحمتَ صدري في قصيدة رثاء الحسين :
وقدستُ ذكراك لم انتحل ........ ثياب التقاة ولم أدعِ
تقحمتَ صـدري وريب الشكوك يـضج بجدرانه الاربعِ
يقول الاستاذ المساعد في جامعة الكوفة دـ رحيم خريبط عطية في تحليل هذا البيت:
( وها هو الجواهري عاد من جديد ليقدس ذكر الحسين بمقابل دفع الشك ، فهو لم يلبس ثوب التقاة ، وإنما كان يقرأ قراءة موضـوعية ،
فلم يجد امامه سـوى الحـسين يقـتحم صـدره ليـزيح الـشكوك والقلـق وكـل مـا يتعلق بهمـا وليتربـع الإيمـان عليه قلقا وفزعا ً واستطاع ان يعبر عن ذلك تعبيرا دقيقا ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*قفص العظام :
تعالى المجد يا قفصَ العظامِ..... وبورك في رحيلك والمقام
يبدي الجواهري في هذا البيت العلو والكبرياء والمجد في مسيرته الحياتية او الشعرية بعلو قفص العظام وهو الصدر كما هو معلوم . فهو لم يحنِ راسه لحادثة او كارثة ويستنشق الحياة من ذلك القفص الصدري الذي يبث به ما ينشد من الشعر الحصين سواء في الرحيل أوالمقام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ازح عن صدرك الزبدا
أزح عن صدرك الزبدا ... ودعه يبث ما وَجدا
أأنت تخاف من أحد ٍ ........ أأنت مصانعٌ أحدا
أتخشى الناس ان أشجعهم يخافك مغضباً حردا
أزح عن صدرك الزبدا ... وهلهل مشرقا غردا
وخل ( البومَ ) .... ناعبة تقيء الحقد والحسدا
نشر الجواهري هذه الابيات العصماء عام 1976 وفيها ينتقد عصره المليء بالزيف والخداع، وهو يسمو متعالياً بكبرياء الشاعر ... وهي ضرب من الطموح الى تجاوز النفس والآخرين ،والتي تعبر من بيتها الأول عن مبادىء وثوابت نافذة في صورها وأغراضها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تجيءُ إلى الصدرِ تحتَ الحرير كجيئتها الصدرَ تحتَ الوَبر:
في هذه البيت يصف الجواهري كيف ان الموت يحضر الى الصدر في جميع الحالات وشتى الصور... وقد انشدها ضمن قصيدة في رثاءه لأمير الشعراء أحمد شوقي عام 1932وفيها يقول :
طَوَى الموتُ رَبَّ القوافي الغُرَر ... و أَصْبَحَ شوقي رَهينَ الحُفَر
وجِئْنَا نُعَزِّي بِهِ الحاضِرينْ ....... كأنْ لم يكُنْ أمسِ فيمَنْ حَضَرْ
وبالدهرِ في الناسِ مثلُ الجُنون .........فليس يُبالي بمنْ ذا عثر
وحتمٌ على الخفرِ الآنسات .......... والوحش حشرجةُ المْحْتَضَر
تجيءُ إلى الصدرِ تحتَ الحرير....... كجيئتها الصدرَ تحتَ الوَبر
ومن هنا يقفز الجواهري الى نظريه تنازع البقاء وحتمية الصراع وبالتالي الرحيل والموت ان شئنا أو أبينا كما يقول الدكتور يحيى معروف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*في قصيدة بين الاحبة والبدر :
ومالي صدر ينفث الهمَّ زفرة ولكنّه الهمُّ الذي ينفث الصدرا
النفث : شبيه بالنفخ، فهو لا يملك صدراَ ينفث بالحزن والغم ، ولا يُؤَرِّقُ فِكْرَهُ بزفرات الحرارة ،ولكن الهموم هي التي تنطلق من صدره ، والمعنى واضح فيما يريد قوله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي قصيدة ( العلم والوطنية)
لا يستطيع صدره من كتمان حبه للعلم ، اذ لا بد ان تنشر
طيّها الازمان فلقد اضر بصدري الكتمان :
يا علم قد سعدت بك الأوطانُ ... فليسم منك على المدى سلطانُ
لي فيك آمال وصدق عزائم ............ لا بد تنشر طيَّها الأزمان
ولئن هتفت بما أجن فعاذر .......... فلقد اضر بصدري الكتمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الريحاني صدر مجلس :
في قصيدة (رثاء أمين الريحاني ) يصفه بصدر المجلس ،وصدر المجلس هو أرفع موضع
في المجلس ، و خصصت الروايات صدر المجالس بأناس محددين، ولصدر المجلس علاقة
بموقعهم الريادي في المجتمع
لمنِ المحافلُ جمّة الوُفادِ
جَلَّ المَقام بها عن الانشادِ
مَنْ زان صدرَ المجلس الأعلى وقد
طفح الجلال بحيثُ فاض النادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ومن تمنيات الجواهري في مقصورته المعروفة يقول:
على أنَّه مِن شِفاءِ الصُدورِ لو أنَّ حُرّاً كريماً شفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي قصيدة باريس وعن صدر باريسية يقول :
وثَمَّ بصيصُ ضياءٍ .. يلوحْ
ونفحةُ عطرٍ.. ذكىٍّ ..تَفوح
وصدرٌ يجئُ . لصدرٍ يروح
وحاشيةٌ من. غطاء السريرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي رثاء حافظ ابراهيم يقول :
اليومَ يبكيهِ دامي القلبِ طارَحَهُ
بِدامياتِ قوافيهِ فواساه
وضيِّقُ الصدرِ بالأيام غالطَهُ
عن الحياةِ وما فيها فعزّاه
حَسْبُ الزمانِ وحِسبُ الناسِ مَنقصةً
أن طالَ من حافظٍ في الشِعر شكواه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وحين تستنزف الاحلام من نفس رطيب الى جرح رغيب في الصدر،
نسمع الجواهري يقول في قصيدة ( ألقت مراسيها الخطوبْ ) :
والكاعبُ الحسناءُ جفَّ... بنحرِها نَفَسٌ رطيب
واستنزَفَ الحِلْمَ الرغيبَ بصدرها جُرحٌ رغيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*فُويقَ صدرِكِ :
ومن قصيدة ( بنت بيروت ) يصف ما فوق الصدر بما يحلو له فيقول :
فويقَ صدرِكِ من رفق الشبابِ به .. أشهى وأعنفُ ما يُعطى لمنتهد
كنزانِ فُمِن مُتَع الدُنيا يُقِلُّهُما ....... جمُّ الندى سَرِفٌ في زيِّ مُقتَصِد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي الصدر أمواجُ الأسى تتلاطم :
وفي مدح مزاخم الباجه جي يقول الجواهري :
ءألا إنما تَبغي العُلى والمكارمُ ............. من الله أن يَبْقى لهنَّ مُزاحمُ
فتى الدولةِ الغراءِ تَعْلَمُ أنَّهُ ....................عليها إذا نام الخليوّنَ قائم
وذو الحكْمِ مرهوباً على المُلكِ ساهرٌ.. وفيما يصونُ الحكْمَ والمُلْكَ حازم
وذو الخُلُقِ الضّافي يَخالُ مرّفهاً ....... وفي الصدر أمواجُ الأسى تتلاطم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*نوايا صدور :
ومن قصيدة ( يدي هذه رهن ) نستمع الى الجواهري يكشف نوايا بعض الصدور فيقول :
بدا الشر مخلوعَ القِناع وكُشِّفَت ...نوايا صدورٍ قُنِّعت بالتكتُّم
وبان لنا الوضعُ الذي ينعَتُونَه مضيئاً بشكل العابس المتجهِّم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ميلي بصدركِ نَبْعَ الحياةِ :
وفي قصيدة اليها يقول الجواهري :
ميلي بصدركِ نَبْعَ الحياةِ .......... وخلِّي فماً ظامئاً يُرشَف
وميطي الرِداء عن البُرعُمَينِ ... يَفِضْ عَسلٌ منهما يَرعُف
وأوشكَ هذا النسيجُ اللصيقُ .......بنَهديك من فَرْحةٍ يهتِف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*جاش صدر الشعب :
وقد جاشَ صدرُ الشعبِ يَغلى حفيظةً
عليكم كما يغلي على النار مِرجلُ
يقول في هذا البيت : ان صدر الشعب قد فاض وهاج غضبا وحمية مثلما يغلى القدراو الطنجرة ، اي اشتد غضب النفوس ،وهو ما جاء في احدى قصائده معبراً عن ارادة الشعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رحيبً الصَدر ينهضُ بالرزايا :
وفي قصيدة دم الشهيد يطالب باختيار حاكم حكيم رحيب الصدر ويحسن القيادة ،
ويملك قابلية اقناع الجموع في مختلف الحالات ،.بوسع صدره الرحب .
وخلُّوا في قيادتكم حكيماً ............ يدبِّرُها هُجوماً او دِفاعا
رحيبً الصَدر ينهضُ بالرزايا.. ويُحسنُ أن يُطيع وأن يُطاعا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي ثورة النفس يقول الجواهري عن سكوته :
سكُتٌ وصدري فيه تغلي مراجلُ ...وبعض سكوتِ المرءِ للمرءِ قاتلُ
وبعضُ سكوتِ المرءِ عارٌّ وهُجْنَةٌ .......يحاسَبُ من جّراهُما ويُجادَل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن ضيق الصدر يقول مرةً اخرى :
وأنكرُ نفسي أن تُرى في انبساطةٍ وأُنكر صدري أن يُرى غيرَ ضيق
أخِفُّ إلى المرآة كلَّ صبيحةٍ .... أرى هل أشابَ الهمُّ بالأمس مفرِقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وفي قصيدة عنونها الجواهري بـ ( ليلة من ليالي الشباب )
تزاحمت فيها مفردة الصدر في عبارات لا تحتاج الشرح ، يقول :
كان مقهى " رشيد " موعدنا عصراً .. وكنَّا من سابقٍ أحلاسه
مجلسٌ زانَهُ الشبابُ ، وأخلوا ..." للزهاويِّ" صدرَه والرياسه
هو إنْ شئتَ مجمعٌ للدُّعاباتِ.......... وإن شتتَ معهدٌ للدراسه
ثمَّ كان العِشاءُ فانصرف الشيخُ .......... كسيحاً موِّدعاً جُلاّسه
وافترقنا نُريد" مَهَرانَ" نبغي ....... وَرطة ًفي لذاذةٍ وارتكاسه
وكأنّ العبيرَ في ضرَمِ اللذَّةِ ............... يُذكي بنفحةٍ أنفاسه..!
وتنادَوا بالرقصِ فيه فأهوى ............... كلُّ لدنٍ للدنةٍ ميَّاسه
وكأنّ الثِقْل المرجّحَ بين الصدرِ .....والصدرِ .. يستطيبُ مراسه
ثمَّ كانتْ دعابةٌ فَمُجونٌ فارتخاءٌ ............. فلذةٌ .! فانغماسه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من قصيدة ليلة معها :
لَوْ لَمْ تُحلِّيه على سعةٍ من رُحْبِ صدركِ كانِ يَنْفَجِر
وهنا يؤكد الجواهري على سعة صدرها في في تحمله فيقول :
لا أكتفي بالروحِ أُزْهِقُها .... عُذرا اليكِ فكيف أعتذرُ
قلبٌ تجمَّعَتِ الهُمُومُ به ......نَفَّسْتُ عنه فهو مزدهِر
ضنكُ المنافذِ لا مكانَ به ....... لمَسَرَةٍ واليومَ ينتشر
لَوْ لَمْ تُحلِّيه على سعةٍ من ..رُحْبِ صدركِ كانِ يَنْفَجِر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة :
خلاصة القول في هذا البحث انه قد توجد هنالك ابيات كثيرة تضم مفردة ( الصدر )
لدى جمع من الشعراء .. لكننا خصصنا بحثنا في الجواهري تتعلق بالشخصية الفذة لهذا الشاعر الكبير ، بما يبوح به صدره في مجمل شعره وفي مناسبات شتى تتعلق بالمدح والرثاء والغزل والفخر والهجاء والسياسة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
بغداد ــ 2018



#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعراء والمغنيّون في أسرار الأجفان والعيون
- ثياب العيد
- وما اوحى المطر
- حنين عبر الرمال
- هروب من كابوس
- ليلة من ليالي الخريف
- فلا تقلق
- رحيل الذاكرة
- جولة تصيبها الخيبة
- جمجمة جدّي
- من هوَّ
- رمضان بريمري
- لوحة موناليزا في مختبر نٍزار قباني
- صوّر من الحياة ( مشاهد قصيرة )
- آه يا أنا
- مهداة الى صديقي الشاعر الراحل حسين السلطاني
- ذكريات
- وللجسور البغدادية حكاياتها
- سهرة مع توجعات نساء الارض
- التأثير المتبادل بين العرض والمتلقي


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - مفردة الصدر عند الجواهري