أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود سلامة محمود الهايشة - في عصر جوجل تحولت فنون التراسل والمرسلة إلى ثرثرة الكترونية














المزيد.....

في عصر جوجل تحولت فنون التراسل والمرسلة إلى ثرثرة الكترونية


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 16:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


في عصر جوجل تحولت فنون التراسل والمرسلة إلى ثرثرة الكترونية
بقلم
محمود سلامه الهايشه Mahmoud Salama El-Haysha
كاتب وباحث مصري
[email protected]

ككل شيءً جميل كان في الماضي، انتهى بالاندثار أو الانقراض وأصبح جزءً من تاريخ الإنسانية، يطرح أستاذنا الدكتور/ عبدالله الحاج، رئيس تحرير المجلة العربية السابق، قضية اندثار أحد فنون الأدب والفكر ألا وهي فن الترسل. فثورة التواصل الالكتروني عبر الكلمة والصورة والصوت، أدى للكثير من التأثيرات السلبية على زيادة التلوث السمعي والبصري والحسي، مما غير بالسلب في البرمجة اللغوية العصبية لأجيال كاملة، فبعد انهيار القاموس اللغوي والقدرة على استخدام اللغة، في التفكير والاتصال والتواصل عبر الكلام المكتوب أو المنطوق!!

فبدلاً من أن كان المفكر يراسل مفكر، فيردوا على بعضهم البعض بكل ما هو أدبي وعلمي مفيد لهما أو لقرائهما في زمانهما أو للبشرية من بعدهما كتراث كبير لما كان يفكر فيه البشر عبر العصور، لبناء العقول وتدريبها على التفكير الإيجابي لإنتاج أجيال مبدعة ومبتكرة تخدم من سيأتي بعدها، أما في العصر الرقمي الذي تتناقل فيه المعلومات في فيمتوثانية من أقصى الأرض إلى أقصى، أصبح هناك من يفكر للعقول ومن يبدع للمبدعين، فقد تحولت الدول إلى دول كاملة منتجة وآخر غيرها مستهلكة حتى للأدب والثقافة والفكر، فلماذا تزرع طالما نقدم لك الطعام جاهز ولماذا تنتج علومك وآدابك طالما لدينا من يفكر لك ويبدع لك!!، فقط أدفع ثمن ذلك، وإن كنت من معدمين الفقراء، لا يهمك سنقدم لك الغذاء والدواء، وسنملأ بطنك وعقلك بطعامنا وفكرنا وإبداعاتنا، وبذلك سنستعمرك لتنفذ كل ما نريده منك، أنت كإنسان واحد، وأسرتك، وأنتم كدول مستهلكة بشكلً كامل!!، والكارثة التي يتم دسها في عقول الأطفال في مراحل التعليم الأساسي من ابتدائي وإعدادي (متوسط) وثانوي، من دس السم بالعسل، لماذا تحاول الحفظ، أو بالأحرى الاحتفاظ بأي معلومة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، علمية أو أدبية أو دينية في عقلك، وتشغل مساحات كبيرة منه بتلك المعلومات، طالما هناك جوجل، فهو ذاكرتك الكبيرة العملاقة، فإذا احتجت أي معلومة أسأله ولا تتعب رأسك؟!!

فقد أضحت الصحافة العربية، عبارة عن التعليق على ما يتداوله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع فيديو وقضايا، بالإضافة للحشو من أخبار اقتصادية وصراعات سياسية داخل الدولة!!

إذا فما يكتبه مجموع مستخدمي الفيسبوك والتوتير، وما يعلقوا عليه، وما يعيدوا نشره، هو موضع اهتمام وسائل الإعلام المسموعة والمقرءوه والمرئية، فقد أصبحت تلك النوافذ تأتي بمسئول وتخلع مسئول، وتبرأ مذنب، وتجلد برئي، وتشهر بهذا وتنجم بذاك!!

أما إذا حاولنا تحليل مستوى لغة الحوار، فحدث ولا حرج، فلم يعد هناك أي حدود تحفظ أدب الحوار بين الأطراف التي تتجاذب أطراف أي ناقش، فأصبح كل شيء متحرر من قواعد العادات والتقاليد وتعاليم الأديان السماوية، للدرجة التي أصبح البعض يُطلق على هذه الفترة التي نعيشها بسبب سوء مستوى الحوار "نحن نعيش مرحلة، يا اقنعك – يا اشتمك"!!




#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة ثقافية (419)
- عواصف العرب..بين الماضي والحاضر!!
- عقد زواج!!
- التسامح يقوى ويتطور الجهاز المناعي للأفراد والمجتمعات
- الصفر قيمة أما لا شيء..فلا سبيل للتقدم والرقي ألا بقيمة الحب ...
- قراءة سريعة في العدد 171-172 من مجلة أبقار وأغنام الشرق الأو ...
- جدري الحوار! .. قصة قصيرة عن مرض جدري صغار الإبل
- حاصد الجوائز!.. قصة قصيرة
- تطوير السياحة الداخلية سبيل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
- ديكور مسروق!!.. قصة قصيرة
- المحاميات السعوديات: أرقام لها معني!
- صدق عندما سرق!!
- رؤيةٌ تحليليةٌ لقصيدة -سالي- لدوحة الشعراء عبد الكريم اللامي
- علبة كبريت! .. قصة قصيرة
- أوعية وأواني المعرفة في ظل التكنولوجيا!!
- فضفضة ثقافية (418)
- القصة القصيرة بين الإبداع والتأويل!
- الأعلاف المغشوشة .. قصة قصيرة ذات بُعد علمي
- كيف ستؤثر الحرب التجارية المتوقعة بين ترمب وبقية العالم على ...
- من سير العظماء السابقين نستعير أساليب القيادة والقدوة!!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود سلامة محمود الهايشة - في عصر جوجل تحولت فنون التراسل والمرسلة إلى ثرثرة الكترونية