أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟














المزيد.....

باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 426 - 2003 / 3 / 16 - 03:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                           

بالرفض المزدوج من معسكري واشنطن وبغداد لإستقباله ولجنته الوزارية المنبثقة عن إجتماعات قمة شرم الشيخ ، يكون امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى قد حسم المستقبل السياسي له وللجامعة ( التعبانة ) التي يتربع على أنقاضها ، مدشنا بذلك وخلال ولايته الأولى النهاية الطبيعية لدورة حياة واحدة من أقدم المنظمات ألإقليمية ، ومنهيا حقب طويلة من التردد والعجز وعدم الإصلاح خصوصا وان وجود الجامعة العربية بشكلها الحالي وفي ظل الوضع العربي المهتريء قد أضحى بمثابة حجر عثرة في سبيل أي تطور سياسي عربي فاعل ، لأن مجمل النظام السياسي العربي قد تعرض لصدمة عصبية هائلة وإنتكاسة كبرى بعد غزو النظام العراقي لدولة الكويت في الثاني من آب / أغسطس 1990 والذي شكل خرقا وتعديا فاضحا على كل مواثيق العمل والعلاقات السياسية العربية والدولية ، وضربة قاتلة لصيغة مايسمى ب ( الأمن القومي العربي ) ، كما عرى بشكل فاضح حالة العجز العربية ، وأفرز الإنقسامات الحادة والخطيرة وفي خرق إستراتيجي لايمكن أن يرتق بسهولة ، فأزمة الغزوة الكويتية أبانت عن هشاشة العقلية السياسية العربية على المستويين الشعبي والحكومي لدرجة أن بعض الأنظمة السياسية العربية لم تخجل من إعلان مواقفها الصريحة والمؤيدة ضمنيا للغزو والضم والإلحاق وقتل الشعوب وتشريدها ؟ فيما لاذ البعض الآخر بفضيلة الصمت مكتفية بترديد ( الحوقلة ) ! وإنتظارا لتطورات الأحداث التي قد تزيح عن عواتقهم إعلان مواقف صريحة ؟ فيما تصرف البعض الآخر التصرف الطبيعي في مثل هذه المواقف ، أي إدانة الغزو والدعوة لإنهائه بأي وسيلة ممكنة ، فيما ظل معسكر ماعرف بدول الضد يتعكز على سياقات المواقف الناقصة والتصريحات المبهمة مع الدعوة إلى تبني سياسة الربط الغبي بين الأزمات وبشكل لايصدق ؟ أي أن الكويت ذلك البلد العربي الصغير أرادوا جعله بمثابة رهينة لضمان إنسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة !!! ولا أعتقد أن عاقل يتصور أن الإسرائيليين معنيين بإنهاء نزاعات عربية يكونون هم طرفا في حلها!؟؟ ، وكان ذلك أكبر من مجرد فضيحة إستراتيجية ، إنه إفلاس سياسي عربي شامل وغباء إستراتيجي لايوجد له نظير في عالمنا المعاصر ؟ وهو ماأفقد وبدد كل أثر أو مصداقية للجامعة العربية التي فشلت في الإختبار الأكبر كما فشلت سابقا في التعاطي الدبلوماسي مع مبادرة الراحل أنور السادات حيث خرجت لتونس لتغترب هناك ولتكون رجع صدى بائس وهامشي وسرعان ماهرب الشاذلي القليبي من جحيمها ليحل وزير الخارجية المصري الأسبق د.عصمت عبد المجيد الذي أدار الجامعة بعد تداعيات هزيمة أم المعارك ومحاولة إصلاح الخلل في عالم عربي متهشم بعد تحرير الكويت ، لتنتهي ولاية عبد المجيد مع إستمرارية حال العجز وإحتواء النظام العراقي وليهل على سماء العروبة قمر سياسي جديد حاول أن يجد له ولمشاريعه الشخصية مكان تحت الشمس فكان السيد عمروموسى الذي دخل تاريخ الدبلوماسية العربية من خلال الدعاية الواسعة التي وفرها له مطرب ( المكوجية ) وظاهرة الغناء الشعبي في مصر شعبان عبد الرحيم الشهير ب ( شعبولا )!! عبر سيمفونيته الخالدة : ( بأحب عمرو موسى ... وبكره إسرائيل )!! والتي تفوقت على ( الدرر الشعرية ) التي كان يؤلفها الشاعر ( الريس بيرة ) للمطرب الشعبي الآخر ( أحمد عدوية )!!.

فكان إنطلاق نجم عمرو موسى متزامنا مع إنطلاقة ( شعبولا )! فتسيد الجامعة العربية ، مبشرا بعصر عربي جديد ! ، ومستخدما سنوات خبرته الدبلوماسية في الأروقة والمنظمات الدولية من أجل تفعيل الجامعة ومؤسساتها عبر إستحداث المناصب التي توفر لشخصه الأهمية البروتوكولية دون الإلتفات للوضع المالي المزري للجامعة ! فعين ناطق رسمي ؟ وحاول أن يكون رئيسا أو ملكا بين الرؤساء والملوك ! وإهتم بكل مظاهر ( الفشخرة الكذابة )! دون القيام بأي فعل سياسي يستطيع إنتزاع الجامعة من رقدتها وسكتتها الدماغية !.

واليوم والمنطقة تمضي نحو حرب مؤكدة إنزوى السيد عمرو موسى وهو يتابع جهود دبلوماسية ماراثونية لافائدة منها وتخلى عن كل مظاهر ومستلزمات الحياد الموضوعية ليقف بشكل صريح في صف نظام إنتهت أيامه ومغامراته ، وكانت سقطة عمرو موسى الكبرى في إهماله المفجع للمبادرة الإماراتية وفي محاولته بيع أدوار بطولة قومية ليس هذا زمانها ومكانها وسيدخل التاريخ تحت عنوان آخر أمين عام في زمن العولمة ؟

وباي .. باي .. عمرو موسى ؟



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رعب ( أم القنابل ) وهشيم ( أم المعارك ) ... أمة في مهب ا ...
- العقل السياسي العربي بين زايد بن سلطان .. ومفتي الجزيرة الهم ...
- شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟
- النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟
- نزع السلاح بمرسوم جمهوري ... ماذا بعد ؟
- بيان جبر .. وهلوسات محمد المسفر ... وفخ الجزيرة القاتل ؟
- من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟