أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - شتاء ..














المزيد.....

شتاء ..


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 5959 - 2018 / 8 / 10 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


قصيدة شتاء...
--------------------




قاطِرةٌ من لُعبِ الأطفالِ
إستلبتْ في الدربِ وِصولي
يأخُذني والعِشقُ على البابِ ذهُولي
لم أتأخرْ ...
قاطِرةٌ من لُعبِ الأطفالِ
إستَلبتْ في الدربِ وِصولي
ستُسافرُ هذي الليلةَ
جِئتُ أودِّعهم ...
في عَرباتِ اللعبِ وضَعتُ حقائِبهم
وبَكيتُ سَماءْ
لم تتحَركْ قاطِرةُ الاطفالِ
وظَلوا فوقَ مقاعِدهم حتىٰ الآنَ
ومازلتُ كما بالامسِ أُلوِّحُ بالقلبِ لهم
ثمَّ وداعٌ يبقىٰ
ثمَّ رحيلٌ يتركُ في الرُوحِ محطَّةْ
كانتْ ايامُ طفولتِنا تُغمضُ أعيُنها كذِباً
وتُراقبنا إنْ نحنُ كَبُرنا
سوفَ تُعاقبنا كُلَّ مساءْ
بعدَ سنينٍ ... كَبُرَ اللّعبُ ...
وجئتُ لاقطعَ تذكرةً
كانتْ تلويحاتُ اياديهم مازالتْ تتراقصُ
والصَمتُ يُضئ
وكانَ قِطاري يذهبُ للبَصرةِ
يحملُ شيخوخَةَ حُزني
وجُنوداً فقدوا ضَوءَ الروحِ
وناموا غُرباءْ
رآني أطفالَ الأمسِ بقاطِرةٍ تَرحلُ حَقاً
قاطِرةٍ لا تمزحُ إطلاقاً
وجَموا ....
كنتُ أظنُّ أتوا لوداعي ...
أخرجتُ يَدي من عُمرِ الشيخوخَةِ ...
لوَّحتُ بحُزني
وقَفتْ نظرَتهم في تِلكَ السنِّ
ولم يَصلوا زَمني
مكثوا أطفالاً بثيابِ الصيفِ
وكنتُ برغمِ المِعطفِ ..
والصُوفِ ..
وربعياتِ الخمرِ ... شِتاءْ
أطفالاً كانوا مُنذُ البَدءْ
وظَلوا أطفالاً
وأنا مُنذُ البَدءْ بهذا الشَّيبِ
قرأتُ لماذا ليسَ ينامُ الماءْ..


شعر : مظفر النواب



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أيها الساقي العزيز
- عقد للايجار ..
- فى رثاء عبدالخالق محجوب
- مظفر النواب فى رثاء عبدالخالق محجوب
- المسلخ الدولي وباب الأبجدية
- وتريات ليلية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - شتاء ..