أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - من يستطيع توحيد المعارضة اليوم؟؟؟؟؟















المزيد.....

من يستطيع توحيد المعارضة اليوم؟؟؟؟؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إننا إذا ما حددنا المعارضة ((كفعل)) نقوم به، علينا أن نفهمه كانطلاقة لعلاقة شخصية جديدة بين الوطن والمعارض. فالوطن يدعونا كمعارضين، في الداخل والخارج.
قبولنا الدعوة يضع علاقتنا بالوطن أمام أمرين:
الأول: في هذه العلاقة، كما في كل علاقة، هنالك إمكانيات ثلاث قد تتبلور في المستقبل: قد تنمو محبتنا أكثر للوطن، أو أنها تبقى على حالها، كما أنها قد تتوقف. وحالة المعارضة عرضة دوما لأزمات. وكما في كل أزمة قد يسلك المعارض طريق(السجن) فتتعرض معارضته للتوقف أو أنهللتقدم، الأزمة تحد ومناسبة جديدة للتقدم، فيسير نحو عمق جديد في العلاقة بينه وبين وطنه.
ثانيا: هنالك عوامل متعددة قد تؤثر في تلك المسيرة، منها النفسية وأخرى تتصل بتأثيرات المحيط الخارجي في المعارض. ولكن مستقبل العلاقة هو، قبل كل شيء، رهن بعمق المحبة والتفاعل الذي يقوم بين المعارض والوطن. شأنها في ذلك شأن كل علاقة بين شخصين. فهي تنمو بقدر ما نغذيها من خلال التواصل والتفاعل. التواصل بين الوطن والمعارض، وعمق الحضور بينهما يبقى لب المعارضة ومعناه.

المعارضة التي لا تنمو تضعف، المعارضة التي لا تتآلف مع بعضها تنهار، المعارضة التي تتراشق الاتهامات تنتهي، المعارضة التي لا تتفق على خطة واحدة، تضعف شيئا فشيئا إلى أن تموت. شأنها شأن جذور الشجر. فهي إن لم تبحث عن عمق جديد لترسخ وتنمو تصبح عرضة إلى أن تذبل وتيبس .
العلاقات بين أفراد المعارضة كائنات حية، وتقدمها ونموها رهن بدينامكية التطور فيها، رهن باكتشاف أفكار جديدة في المعارض الآخر ومد اليد له، وإقامة التواصل والحوار مع المعارض الآخر.
الوطن لم يكن أبدا ملكا لا للبعث ولا للجبهة ولا للسلطة ولا لأي فصيل معارض. الوطن ملك للجميع، كما الشمس تُشرق على الجميع، هكذا العلم السوري يُرفرف فوق كل السوريين، وحفيفه يسكن في كل القلوب.
حتى الآن بنى كل فصيل معارض قصره، وجلس يصدح بأناشيد الوطنية، بألحانه الخاصة.

إن ما يجب أن نتفق عليه هو أن المعارضة لا يمكن اعتبارها هدفا في حد ذاتها، بل وسيلة لمساعدة الوطن على النهوض من كبوته.
المعارضة اليوم ما أشبهها بمجموعة من الآلات الموسيقية الغير مد وزنة ، غير منسجمة، متنافرة الأنغام.
إن التنظيم الملائم لأطراف المعارضة في الوطن هو أفضل ضمانة للحصول على النتيجة المرجوة. والحوار والاتصال بين أطراف المعارضة، هو بدوره، أساس الانطلاق في رحلة الألف ميل من أجل تحرير سوريا، مما ترزح تحته من ظلم وقمع وفساد.، ومن السهل أن ندرك أن النوعية الاهتزازية الموسيقية عند معارض تسيطر عليه أكثر عواطفه انحطاطا( تخوين الأخر، تجريح الأشخاص فرادى وجماعات) لا يمكن أن تماثل التناغم الرفيع عند معارض فاضل يكمن حافزه الحيوي في القيم السامية للأخلاق.
حتى الآن لم نحصل على شخصية معارضة حقيقية، تمتلك الشفافية، والمرونة، والأخلاقية، والرغبة في لم شمل المعارضة، وخلق إجماع حول برنامج موحد.
من من كل أطياف المعارضة، لا يقول بإلغاء قوانين الطوارئ( سوريا دولة سلمية)، رفع الأحكام العرفية، قانون جديد للأحزاب، قد يرى النور بعد أسبوعين على الأكثر. وما دام الجميع متفقين على هذه الخطوط لم لا يلتقون؟؟
أحدهم وبالأمس اتصل بي مساء ليخبرني كيف أنه أسس حزبا جديدا، عليه،ن الأوائل الذين سيُرخص لهم؟ وكان في جملة ما قاله لي: أن هناك احد الأشخاص ينازعه ويُخرب عليه، ولكن بما أنه مؤسس، فمن حقه أن يبقى رئيسا للحزب مدة عشر سنوات. هذا منطق أحد أقطاب المعارضة، من الذين يعيبون على السلطة، استعمال اللاصق (التيكو) على كراسيهم.
هذا النط من التنظيم الذي ننتظره من جهة ما من المعارضة، هو الذي يسمح بتكوين معارضة حقيقية يمكن أن تصمد في مواجهة مؤثرات القمع والتفكيك التي تأتي من السلطة، وتكون ملجأ للسلم، والانسجام، والنصر.
هذا الاتفاق أو التنظيم الجديد الذي يقضي بقبول آراء أو أفكار المعارضين المختلفين دون تمييز، فقط بسبب، قلتهم، أو حداثتهم، أو طائفتهم. سيؤدي في النهاية إلى إضعاف دور السلطة، والتي تلعب على وتر التشرذم الحالي عند المعارضة.
يجب أن تكون البوتقة الجديدة التي تجمع كل أفراد المعارضة (ورشة حياة) أي المكان الذي يتم فيه قبول الحقائق فقط من خلال الإدراك والموافقة المنطقية، وليس من خلال وزن لا يمكن حمله لرأي الأكثرية أو الجاذبية السياسية لكل من يمكن أن يتمثل فيها.
وهذه البوتقة يجب أن تقاوم الاختراق الأمني لكي لا تسقط بسهولة بيد السلطة، فالسلطة، لن تألوا جهدا على وضع كل ثقلها من أجل العمل على تخريب أي مشروع وحدوي بين أفراد المعارضة، لا بل هي مستعدة لاستعمال أقذر الأساليب، وحشد أقذر الناس من أجل منع التقاء أي فصيل معارض مع آخر.
يمكن لعشر فصائل من المعارضة الواعية، يوجهها قادة كاملون أجلاء، أن تغير حياة سوريا.
ولكن إذا كنا نفتقر للقادة السياسيين الحقيقيين على مستوى الوطن كله، فهل سنجدهم على مستوى المعارضة. لقد أرادوا لهذه البلد أن تبقى هكذا، ميت يجر ميت، جسد بلا رأس، وانعكس ذلك على حياتنا كلها، فلم يخرج من سوريا كلها، فيلسوف واحد، مبدع واحد، سياسي محنك واحد، صحفي عظيم واحد.
من هو هذا الذي سيقود المعارضة السورية اليوم؟ طبعا غير موجود، والحسابات الخارجية، تُبنى على هذا الأساس.
2
ماذا فعلتم بسولانج؟ فيلم جميل يذكره البعض.
ماذا فعلتم بالمعارضة ؟ فلم رديء ستذكرونه طويلا.
3
وجهتا نظر
في نص ل نيكوس كاتزانتزاكس من روايته أليكسي زوربا:

(( أذكر ذات صباح، أني اكتشفت شرنقة في قشرة شجرة، وفي لحظة كانت الفراشة تكسر جدارها وتستعد للخروج منها. انتظرت طويلا لكن الفراشة تأخرت في الخروج، كنت مستعجلا، وبعصبية، انحنيت عليها وأخذت أدفئها بحرارة زفيري وأنا فاقد الصبر، فبدأت المعجزة تحدث أمامي، ولكن بنمط أسرع من النمط الطبيعي. وتفتحت القشرة وخرجت الفراشة وهي تزحف. لن أنسى فظاعة ما رأيته حينذاك / لم يكن جناحاها قد افترقا، وكانت جميع أجزاء جسمها الصغير ترتجف، والفراشة تجهد في فتح جناحيها. فانحنيت فوقها محاولا مساعدتها بتنفسي ولكن بدون جدوى. كانت تحتاج إلى نضوج صبور، وفتح الأجنحة يحتاج إلى دفء الشمس ليتم ببطء. ولكن الأوان قد فات الآن. لقد أجبر تنفسي الفراشة على الخروج من الشرنقة وهي ترتعش، قبل موعد نضوجها. كانت تهتز فاقدة الأمل. وبعد ثواني ماتت وهي في راحة يدي.
أظن أن هذه الجثة الصغيرة هي أثقل ما في ضميري.لأنني فهمت في ذلك الحين أن إرغام الشرائع الكبرى خطيئة مميتة، وأنه علينا أن لا نتعجل ونفقد الصبر، بل أن نتبع النمط الأبدي بثقة.

لا تنفتح الزهرة بالأصابع ---نشد غلافها بقوة، فلا نحصل إلا على وردة تذبل: لقد فتحناها بإصبعنا وأجبرناها على التفتح.

وكذلك الديمقراطية في بلادي، لن تكون مثل الفراشة، ولا مثل الزهرة، ولن تحصل بسرعة، ولا فجأة.
ولكن يجب أن لا ننسى المثل الشعبي الذي يقول أيضا:
- لو كانت بدها تشتي كانت غيمت-----
كل الدلائل تُشير إلى أنهم يبغضون الفراشات والأزهار، ولن يسمحا حتى للحقول بالاخضرار.فالاعتقالات مستمرة، على قدم وساق، وأذناب السلطة، وعملاء الأمن، بد أووا حملة مسعورة على كل أفراد المعارضة، عبر مواقع توجهها أفرع الأمن، وكتاب مأجورين.
المجد لوطني
والحرية لكل المعتقلين
والوحدة للمعارضة



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسبية اينشتاين والنظرية البعثية --
- القومية العربية + الارهاب الاصولي =العولمة السلبية!!!!!!!!
- بروكسل---والبقية تأتي
- الحركة الشعبية الوطنية --والببغاء---والحمار--
- الى متى يستطيع المواطن السوري أن يتحمل كل هذا النصب؟
- وظيفة الاعلام ابراز حقيقة سوريا---تصريح للسيد الوزير
- ما الذي حدث في بينين ويهمنا ؟؟؟؟؟؟
- هل يمكن أن يكون هناك حزب جديد--يرأسه الرئيس؟؟؟
- يوم نبحت الحساسين - جمع حسون وهو حيوان طائر
- داحس والغبراء-------والفدرالية المطلوبة
- من حلبجة الأكراد--الى أضرحة الشيعة--مرورا بتماثيل بوذا
- الجنون هو أن تفعل نفس الشيء كل يوم ---وتتوقع نتيجة مختلفة.
- يا كافر اقتل مسلم-----
- وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين ...
- من سوري الى لبناني اسمه ميشيل عون
- سبق صحفي ---قانون الاحزاب الجديد اقتراحات
- من المسئول إذا عن هذا العطش الدموي،الذي يسكن القلب والنخاع و ...
- غزوة دمشق----وموقعة بيروت-----
- كاريكاتور--ومسيرات---وعليهم يا عرب
- ثلاثة حروب ب 130 ليرة يا بلاش


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - من يستطيع توحيد المعارضة اليوم؟؟؟؟؟