أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الخدمات..وممثلين لايمثلون














المزيد.....

الخدمات..وممثلين لايمثلون


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5959 - 2018 / 8 / 10 - 00:17
المحور: المجتمع المدني
    


تراجع الواقع الخدمي يشير الى تفوق أعمال التخريب، ولانعني الهدم المباشر، وإنما وضع الشيء في غير موضعه أو هدر المال دون جدوى، وبين الحق والباطل أربعة أصابع، وفي العراق تتعدد الأصابع وكل منها يشير الى حقيقة قناعته، دون مراجعة أي رأي لغيره، فتتقاطع الإرادات ويفقأ أصبع أحدهم عين الآخر، ويُصاب جميعهم بالعمى، وتكثر الإشارات الى سكة الهاوية، وتفقد الدولة بوصلتها، وفيها من يحركها يمناً أو شمالاً وبعض الى الخلف وقليل الى الأمام.
العلم والإدارة والشعارات بلا تطبيق، كفعل ناسك متعبد لا يخرج من صومعته، أو كدجال مدعي علم، ومن لا يعرف الحلول سيسعى الى أيسر البدايات وأن طالت مسافاتها.
بغض النظر عن كثرة الإشكالات التي تواجه الدولة، إ‘لاّ أن أهمها حقوق تتعلق بحياة المواطن اليومية، تراجعت لسوء الإدارة وحتمية سياسة تقاسم الأدوار بلا دراسة، وأدى الى تفاوت الخدمة بين محافظة وأخرى وداخل المحافظة بين قضاء وقضاء وصولاً الى أصغر التقسميات الإدارية، بين حي وآخر لا يفصله سوى شارع، ولا يفضله سوى وجود تمثيل في الإدارة الخدمية.
أفرزت طبيعة النظم الإنتخابية في العراق، الى التقسيمات التمثيلية في مجالس المحافظات والبرلمان غير عادلة مناطقياً، من فرضيات الضمانات الحزبية وتعدد القوائم، التي أثرت على خيار الناخب وحصرته بالحزبية أكثر من المناطقية، وبذا تجد من قضاء واحد عدة أعضاء فيما لا وجود لممثلين من آخر، والأدهى فوز مرشحين من عائلة واحدة وحزب واحد، أو اثنان من نفس الشارع.
إن تفاوت التمثيل أدى الى إرباك تقديم الخدمة والفرص وتقدير الإحتياج، وتأثير إقتصادي وإجتماعي، وفقدان غاية نظام الحكم المحلي، الذي يعطي دور للتمثيل الشعبي والطبقي والثقافي والمناطقي، ويعتبر نظام الحكم المحلي من أفضل الأنظمة المحلية سواء كان نظام الدولة رئاسي أو برلماني، مركزي أو لا مركزي، على أساس ملامسته للحالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، ويسهل إيجاد الحلول بسرعة الوصول للمسؤول.
العراق مقبل على إنتخابات محلية، ويحتاج قانون يضمن تمثيل متوازن حسب نسبة السكان.
سوء الإدارة سبب ضياع ثروات العراق، حيث ما يزال كثير من قياداته السياسية والتنفيذية لا تميز بين المركزية واللامركزية، في حين هو فدرالي إتحادي بنظام حكم محلي، لذا لم تُعطى أهمية لتغذية فوائد تطبيق الحكم المحلي، وهنا لم تكون في كل القوانين الانتخابية السابقة، خاصية التمثيل حسب الوحدات الإدارية، وتحدد الدوائر على عدد الوحدات ولكن تختلف من دائرة لأخرى حسب نسبة السكان، فمثلاً ناحية سكانها 100 لها ممثل واحد، وإذا تضاعف العدد يتضاعف التمثيل، ويكون الإنتخاب مباشر والفائز من يحصد أصوات أكثر من 50%، أو أعلى الفائزين أصوات، ليكون التمثيل على معرفة بمتطلبات المواطنين، الذين لا ينتهي دورهم يوم الإقتراع، ليكونوا وسيلة ضغط لتغيير السياسة الإدارية أو تنحية المسؤول الفاشل.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها
- دروس لنا من كأس العالم
- الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب
- الفرز اليدوي من وجة نظر خاسر
- بالإخفاق ينهي مجلس النواب دورته
- ماذا يحدث لو غاب البرلمان؟
- المناهج بين التربوية والغش الممنهج
- الجامع والجامعة وكأس العالم
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الخدمات..وممثلين لايمثلون