أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فلورنس غزلان - شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟














المزيد.....

شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 09:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


غداً الثلاثاء، سيكون لهذا اليوم تاريخه الهام في النضالات الطلابية والحركة النقابية الفرنسية، وليس بجديد على التاريخ الفرنسي، أن تخط بعض صفحاته وقوانينه بأيدي الطلبة.. فما زالت أجيال الآباء تفخر وتتغنى بنهضة الطلبة عام 1968، والتي اعتبرت بمثابة ثورة على التقليد، وخروج كلي من ثوب العيب... بل تلك السنة قلبت الكثير من الموازين والمفاهيم، إلى جانب تغييرها للكثير من القوانين، خاصة ما تعلق منها بالشأن النسوي ...الموقف من المرأة وحرية اختيارها...الموقف من حقها في تقرير مصيرها، وامتلاكها لجسدها بشكل قانوني يحميها ويبعد عنها شبح الخطر والموت...الخ..وتكررت الأحداث في عهد الرئيس ميتيران، واستطاع الطلبة آنذاك أن يساهموا بإقالة وزير التربية
ويجبروه على التنحي.. وهاهم اليوم ينهضون ثانية ويتحدون قرارات رئيس الوزارة السيد
( دوفيل بان )، ويستمرون في تظاهراتهم واعتصاماتهم..طلبة الجامعة والثانويات ، وتتضامن معهم كافة النقابات العمالية، فتعلن من الغد إضرابا عاما شاملا، يعم البلاد ويشل حركة المواصلات جميعا...يطالب رئيس الوزراء بسحب القانون كليا...رغم أنه رضخ لمحاورتهم والتفاوض معهم ..والاستماع لمطاليبهم، وتقدم بعض النواب باقتراحات لإعادة النظر في القانون المطروح( العقد الأول للعمل ) ، وإمكانية تغيير الفترة التي اعترض عليها الطلاب والمجحفة بحقهم ومدتها سنتين مع تمكين صاحب العمل من تسريح الشاب أو الشابة بدون توضيح السبب!! وتقليصها لستة أشهر، لكن الطلبة مصممون على سحب القانون كاملا ..حتى يقبلوا بالمفاوضات مع رئيس الوزارة!!!
هذه الاضرابات مستمرة ومستعرة منذ حوالي الشهر وأكثر...وتشمل ستين جامعة إلى جانب مئة مدرسة ثانوية ، اجتمع ممثليهم في الإكس إن بروفانس ( 300 منتخب )، يعلنون تشبثهم بحقهم مع استعدادهم لمحاولة حفظ ماء الوجه للسلطة ولهم أيضاً!!!
أفرح لهم وأشاركهم تظاهرتهم ..أهتف معهم حين ألتقيهم في المترو والساحات...وأتفهم توقف المواصلات ..دون ضير أو تذمر ...بل ببسمة عريضة ..حتى لو اضطررت للسير على قدمي طويلا...لماذا؟؟
لأنني أحلم لأبناء وطلاب بلدي أن يملكوا حرية التعبير التي يملكوها..
لأني أغص ألما وتسبقني دمعتي ...حين أذكر مهند...ومحمد عرب... في كلية الهندسة بحلب....
لأني لم أشهد ولم أع إلا في طفولتي ، مظاهرة خرجت في سورية بشكل عفوي ..دون أن تتعرض للقمع والضرب، وممن؟؟ .....من الطلبة!!!
نعم الطلاب في وطني ، يقومون بدور رجال الأمن...يقمعون من يطالب لهم بالحرية...كل الحرية ...التعبير والتظاهر ....وتغيير القوانين المجحفة ...ولقمة العيش ...ووووو
وان وجد من يعي ويملك الجرأة ليطالب بحقه ويرفض قانونا ظالما جائرا، كما جرى مع القانون الذي صدر بحق خريجي كليات الهندسة...ورفع الدولة يدها عن توظيفهم...حرم الطلاب من إتمام دراستهم ...فصل البعض ...وحوكم البعض الآخر بالمحاكم الاستثنائية ( محكمة أمن الدولة) ، من خلال قانون الطواريء ، الذي ضرب طلبتنا المتظاهرين المطالبين بإلغائه! ...كي تتاح الفرصة لمثل مهند ومحمد وغيرهم آخرون...أن يعترضوا دون محاكم ...دون حرمان ..دون قهر وتعذيب...دون تخوين ...يحق لهم أن يدافعوا عن حقهم في الحياة وكسب رزقهم في وطنهم وعلى أرضهم ...دون أن يصطفوا زرافات أمام السفارات الأجنبية ، يحملون شهاداتهم وكفاءآتهم، ويكفرون بالوطن ...الذي يرمي بهم إلى جهنم الغربة والذل
إلى حتفهم ...أو إلى دول تشتري عقولهم وتستأجر قدراتهم وتسخرها لتبني أوطانها...ونظل نحن نناضل ونقارع من غسلوا الضمير في طلابنا...من أبناءنا..من قتلوا فيهم ...شموخ الدفاع عن الحق والقتال من أجل نصرته...نظل ...نكتب العرائض ..ونستجدي الزعماء ...ليترفقوا بأبنائنا...بوطنهم! ..
طلابنا ...أين أنتم؟؟ هل تسمعون أخبار الطلبة الفرنسيين؟؟ هل تشاهدون مظاهراتهم على شاشات التلفزة؟؟ ألا يخطر ببالكم المقارنة بين وعيهم وجهلكم؟ أوــ كي لا أشك أو ابخس قدركم ــ ...ألا تحلمون بأن تملكوا شيئا من حريتهم ، فتصرخون بحناجركم التي صدئت ..ولا تفتح إلا للطعام أو علك الهتافات والإطناب بمدح الأسياد ...وفداء الرؤساء بالأرواح والدماء؟!!.
هل فعلا أنكم قانعون مقتنعون بما أنتم عليه من نعم؟؟ ، وهل حقاً لو طلب منكم فداء أحد زعماءكم لدفعتم دماءكم على مذبح الفداء والتضحية ليعيش هو ؟؟؟ . لو كان هذا حقيقة، فهذا يعني ...على الوطن السلام.
لكني متيقنة أنكم ضحية ..حتى لو كنتم مقتنعين...نعم يا أبنائي ...إنكم ضحية تثقيف دام أربعين عاماً...ضحية إقصاء ، وتهميش ...ضحية تجهيل مورست عليكم ...لتضمن ولاءكم.
انهمرت دموعي ..عندما دخلت جموع الطلبة رصيف المترو ... تحمل اللافتات والأعلام..وترتدي قمصانا ملونة ومصبوغة ...رسموا عليها عبارات الاستنكار والرفض لقانون يمكنه لو رأى النور أن يشرد الكثيرين منهم... رفعت لهم قبضتي بالتحية والتضامن ..دون أن أحبس دمعة تذكرتكم ياطلاب جامعة دمشق ...وحلب ...واللاذقية..وحمص ...وغيرها وغيرها... وحلمت باليوم الذي اراكم به تصنعون الحق والقانون...تبنون الوطن ...وتنسجون علم الحرية ....تقفون بساحة المرجة ...جنباً إلى جنب ...مع آبائكم...دون هراوات بأيديكم ......دون أحقاد ...دون تفريق وتمزيق ...بين صفوف أبناء الشعب الواحد ..كما يصنع النظام اليوم ...يفرق ليسود.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوا ...
- نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد ...
- أمراض الوطن في جسدي
- تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي
- كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
- البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
- الدين لله .....لكن العراق لكم
- رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
- لا تعودي
- الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟
- نبالة الزنديق بثوب الكاهن
- سان فا لانتان ....عيد الحب
- ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟
- ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟


المزيد.....




- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...
- الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يشرف مع الرئيس المدير الع ...
- Cyprus: PEO Solidarity Event with the Palestinian people


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فلورنس غزلان - شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟