أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - ذكرى الثامن من اب(اوغسطس )1988














المزيد.....

ذكرى الثامن من اب(اوغسطس )1988


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 00:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ي مثل هذا اليوم,وقبل 30 عاما خلت,استيقظ العالم على خبر اثلج قلوب كل محبي الامن والسلام في العالم,وذلك عندما قرر الامام الخميني الموافقة على وقف اطلاق النار,في الحرب العراقية الايرانية التي تصور البعض انها اصبحت قصة لاتنتهي
وبعد مايقارب من ثمانية سنوات من ااصراره على استمرار الحرب,
وبعد ان اعتمد خلال كل تلك السنين العجاف موقف الرفض والعناد,وعدم الرضوخ الى ندائات وقرارت الامم المتحدة التي طالبت بوقف اطلاق النار واللجوء الى المفاوضات
,وقد وصف شعوره عند توقيعه على وقف النار كأنه تجرع للسم,مما يعني انه قد رضخ واجبرعلى التوقيع
وفعلا كان وضع الجيش الايراني انذاك قد وصل لى حالة مزرية بعد ان تعب واستنزف وتوالت الانهيارات على وحداته العسكرية واصبح على وشك التعرض الى هزيمة تاريخية لم يسبق لها مثيل
وقد استغل الجيش العراقي ذلك الامر وتأخر عن التوقيع على وقف النار ,وبدأ بمطاردة الجيش الايراني,حتى العشرين من ذلك الشهر
والحقيقة والواقع,وحسب كل المقاييس والمفاهيم التي تدفع الدول احيانا على الدخول في حروب دامية,,فتلك
كانت حربا مجنونة,لاموجب منطقي ,ولاسبب,يمكن ان يبرر ماتسببت به من خسائر بشرية ومادية,لازالت اثارها ماثلة,وتداعياتها تتوالى,وربما ستترك اثرا وجرحا غائرا حتى عقود عدة قادمة.
لقد كانت حربا طرفاها غطرسة وعنجهية الامام الخميني والوهم الذي كان يعيشه,متصورا انه سيستطيع ان يكسب الحرب ويستميل سكان جنوب العراق دوي الغالبية الشيعية الى جانبه
كان يماطل في التوقيع على وقف النار,ويتوقع في كل لحظة حدوث مفاجأة قد تقلب الموازين,وتحول دفة الحرب لصالح نظامه وثورته
وبين عنجهية وغطرسة الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان يحلم بتحقيق انتصار عسكري كبير على الدولة الايرانية الكبيرة والقوية,مما يؤهله لتحقيق احلامه النرجسية الغير واقعية بامكانية قيادته الامة العربية
لقد كانت حربا بين قائدين عديمي الخبرة بالسياسة وقصيري النظر فيما يتعلق بالامور الاستراتيجية
وصلا الى مصاف القيادة في بلديهما النفطيين ذوي الاهمية الستراتيجية والموقع الجيوسياسي الها م نتيجة معادلات دولية واخطاء ممن سبقوهم في قيادة بلديهما
لقد كان
المستفيد الوحيد من تلك الحرب هم صناع وتجار السلاح,والخاسر الوحيد والكبير هم ابناء وشباب ايران والعراق
حيث عم الخراب وكل انواع المصائب ,وساد الخوف والعقد النفسية ,وكابدت الغالبية العظمى من شعبي البلدين, كل انواع العذاب وخربت البنى التحتية وافرغت خزائن الدولتين بعد ان كانتا فائضتان بالمال
اليوم يعيد التاريخ نفسه,اذ يبدو ان الجانب الايراني لم يتعض ولم يتعلم الدرس من تلك الحرب الشعواء
ولابما حل بالعراق عندما لم يتعلم صدام حسين,من دروس التاريخ,ومنعته نرجسيته ومرض جنون العظمة من رؤية الحقيقة,فاندفع الى مغامرة خطرة غير محسوبة العواقب
,ودفع ثمنا باهضا بكل المقاييس
ليس بما حل بشعبه وبلده,بل بما تعرض له شخصيا وعائلته من مصير اسود,وواقع مريع
ومع ذلك يبدو ان النظام الايراني لم يفهم ولم يقرأولم يتعلم
وهاهو يندفع بسرعة الى الفخ الذي نصبه له الامريكان
,ويقينا ان لم يصحى في الوقت المناسب فسوف يكون مصير النظام وشعوب ايران اسوأ مما حل بالعراق من كوارث
فتحدي امريكا عسكريا يعادل الانتحار,وان كان النظام يتصور انه يستطيع الاعتماد على حلفاء او اصدقاء,كالروس والصينيين,فهو واهم
فكلتا الدولتان لايهمهما الا مصالحهما,ولن يغامرا بتحدي امريكا
لكون مصالحهما معها اقوى واكبر
امريكا الدولة العظمى والقوية الوحيدة في العالم ,
وهي لن تسمح للنظام الايراني,بعد اليوم بممارسة اي نشاط عسكري خارج حدوده,
وكما رأينا وسمعنا ولمسنا منذ تولي ترامب رئاسة امريكا , فهو ان هدد بشئ,نفذه بدون تردد ولاتراجع
ترامب الرئيس الوحيد الذي قال وفعل بدقة كلما اعلن انه سيفعله ان تولى الرئاسة
ذلك امر واقعي وملموس
لكن يبدو ان جنون العظمة والغطرسة الفارغة,لازال مسيطرا على عقول بعض قادة ايران,وذلك من خلال مانسمعه من تصريحاتهم العنترية,والتي يعتمدون من خلالها التحدي,ويتوعدون الامريكان!,ويذكرونا بوزير اعلام صدام محمد سعيد الصحاف
يقينا ان كل صناع السلاح وتجاره في العالم سوف يشنون حملة اعلامية,تشعل الحماس في نفوس قادة ايران وتدفعهم الى تحدي امريكا,
وتدفعهم الى التسبب بحرب طاحنة
تكسب من خلالها شركات السلاح المليارات من قوت الشعوب الشرق اوسطية,,عن طريق بيع الاسلحة لكل الاطراف,تماما كما فعل الاعلام العالمي الموجه من قبل امبراطور الصحافة اليهودي مردوك
مع صدام
عندما كلف صحفيين بارزين بكتابة عدة مقالات ودراسات وتحليلات عسكرية
واقنعتوه بانه قائد رابع جيش في العالم, من حيث القوة!
فصدق وتحدى,ونال مايستحقه النرجسي المغفل الارعن من جزاء




#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 60 عاما على مصيبة ال14 من تموز,والبعض لازال لم يتعض!
- اردوغان حصان طروادة
- ماذا قال سليماني للسيد الصدر,وجعله يغير مواقفه,وبتحالف مع ال ...
- بعد ان انصاعت كوريا الشمالية لنداء العقل,هل سيرعوي النظام ال ...
- حريق صناديق الاقتراع المتعمد جرس انذار شديد الخطورة
- هل سيحذو رأس النظام الايراني حذوالرئيس الكوري الشمالي
- خارطة طريق لبناء عراق ديموقراطي حقيقي عابرا للطائفية والاثني ...
- ماذا يمكن ان نفهم من خطاب بومبيوضد ايران؟
- ترامب يخير عرب الخليج بين الدفع او الدمار
- لاللانتخابات الصورية’نعم لتدويل القضية العراقية
- الانتخابات العراقية’مسرحية تراجيدو كوميدية
- من الذي يقف وراء نشر فيديو فاضح عن احدى مرشحات البرلمان العر ...
- روسيا ليست الا دبا من ورق
- ترامب يصفع بوتين
- سيادة رئيس وزراء العراق المحترم:أين مشاريع اعادةالاعمار؟ومتى ...
- 24 عاما على رحيل الفنان والمثقف الكبير ستار الشيخ
- مقترحين اضعهما امام انظار مؤتمرالكويت للمانحين
- 18 عاما على رحيل والدتي الحبيبة’ذكرى فيها عبرة
- لا لاعادة انتخاب اي من اعضاء البرلمان العراقي الحالي’نعم لحك ...
- امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية- ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - ذكرى الثامن من اب(اوغسطس )1988