أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجدة منصور - إمرأة عارية..في حضرة الله















المزيد.....

إمرأة عارية..في حضرة الله


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 06:50
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


ها أنا المرأة...كاملة عقل و دين...تتحدث إليكم ، ايها السادة ...اللذين اكتملت عقولكم بالحكمة و المعرفة.
أنا إمرأة قد قررت أن تتعرى في حضرة الله.
هل عندكم مانع؟؟
لا يهم...موانعكم لا تعني لي شيء.
فأنا إمرأة قد هربت من قيودكم منذ ألوف الأعوام.
أنا قد وجدت منذ أن قال الله للشيئ..كن...فكان.
أنا الكائن الأعلى الذي انبثق حين إنبثق الوجود.
أنا شريكة الله في وجودكم البائس...لأنني حملتكم في أحشائي الممجدة أيها المنبثقون من رحمي.
أنا رحم وجودكم البائس...ايها السادة الرجال.
من رحمي قد انبثقتكم...ومن بين ساقي...قد أتيتم.
ماذا يعني الذي أقوله؟؟؟
إنه يعني أنكم نتاج حبي أنا.
ففي لحظة حب...قررت أنجابكم.
ولكنكم قد قررتم التنكر لي ..في لحظة جهالة معتمة...فأعتبرتموني عارا على الوجود ذاته.
يا لكم من بؤساء ...قد فقدتم بوصلتكم.
لقد تنكرتم للمرأة التي أوجدتكم و إعتبرتموها إنسانا ناقصا.
تبا لكم أيها الناقصون.
إني أستحي منكم...ومن وجودكم...ليتني لم أنجبكم...فالعالم سيكون مكانا أفضل...فقد أشعلتم الحرائق و الحروب و المجاعات في كل مكان قد حكمتوه.
ايها السادة الرجال: إنكم مجرمون.
فها أنتم...عناوين للدمار و الخراب و الحروب...إنكم ملوك الحروب و الدماء.
بئس عالم تحكمه عقولكم.
نحن بحاجة لنساء تحكمنا.
فالمرأة قد خلقت للولادة و الحب و الحياة و النمو.
في الزمن القادم...ستحكمكم النساء.
فإن الحب و الحنان و الرحمة و الشفقة و الخير و البر و العدالة و النمو و الإزدهار والخلق ..هي مفردات مؤنثة بإمتياز..
إن المرأة هي شريكة الخالق في الخلق.
فعالمنا لن يبلغ مرحلة الكمال و الرقي و النضوج و الحكمة و الإزدهار مالم تهب المرأة كي تشارككم في اكتمال عالمكم.
قلتم أن المرأة ناقصة عقل و دين... و أنا أقول لكم...إن المجانين هم الأبلغ كمالا و عقلا...أيها السادة العقلاء.
كم ينبغي لكم من الوقت كي تفهموا هذه الحقيقة؟؟؟
حقيقة أن المرأة...هي شريكة الله في خلقكم البائس..أيها الرجال..,.اللذين صدقتم ذكورتكم اللعينة.
لتتأدبوا جميعكم...حين تتحدث إليكم...سيدتكم المرأة.
فهي لم تدعوكم الى الخطيئة.
ما دفعكم للخطيئة هو دناءة نفوسكم و شهوتكم المجنونة و هياجكم البهيمي وهرموناتكم الفالته...أليس كذلك؟؟؟؟؟
للمرأة ضوابطها المتزنة أبدا.
فهي تستطيع أن تتحكم بهرموناتها و عواطفها لدرجة الكبت.
إليكم أتحدث ...أيها الرجال...اللذين تتحكم بهم هرموناتهم الفالتة.
من لم يستطع التحكم في هرموناته...فإني أسميه و أدعوه...بالرجل الفالت.
و معظمكم فالتون.
أي و الله,
لقد حان الوقت كي تضحكوا من أنفسكم...نعم أنفسكم...التي صدقت بغباء و هبل أنكم سادة و أوصياء على النساء...اللواتي ولدتكم لحياتكم التافهة.
نحن معشر النساء...قد شاركنا الخالق في خلقكم...إن كنتم تعقلون.
الحياة إمرأة...لفظها مؤنث....نحن الحياة....شئتم أم أبيتم.
لتكفوا فورا عن سيطرتكم المريضة على المرأة...أيها السادة الرجال...المهرجون على مسرح الحياة...فنحن النساء قد سئمنا تهريجكم المضحك...دعوا سيدتكم المرأة تقودكم الى حيث النور و الضوء و الحب و الفضيلة والإتزان.
دعوا المرأة تقودكم...الى منبع الضوء حيث يقبع الخالق بكل عزته و جلاله و بهائه.
المرأة هي نبع الحكمة و نهر العطاء و سيدة الكون.
إنها حواء بكل جلالها و بهائها و عطائها.
فنحن قد سئمنا من عالم يقوده الذكور.
إن العالم الذي يقوده الذكور هو عالم مجدب...قفر...يابس...بائس...لا رائحة له سوى رائحة الدم...ولا لون له سوى لون الخراب,,,.دعونا نقودكم الى العطاء و الحب و العاطفة والرحمة...ولا تنسوا أن الرحمة هي مفردة مؤنثة.
أيها السيد الرجل: خذها كلمة حرة مني...إنك لن تنجوا مالم تصغي السمع الى إمرأتك.
إن المرأة هي عين خلاصك...شئت ذلك أم أبيت.
عد ثانية إلى اصل خلقك.
عد الى أنثاك...كي تدلك لنبع خلاصك.
ها أنا أقف عارية أمام خالقي كي أسأله بكل بهاء و عزة و كرامة...أيا خالقي...إعذرني...فأنا لم أصدق أبدا أنني قد خلقت تابعة لرجل تستعبده هرموناته الذكرية...و تستأثر به شهوته المريضة...و تتزاحم في خصيته نطفه السائبة...أيا ربي...وخالقي..
أنت تعلم أنني أرقى منه...و أطهر منه...وأقوى منه...و أنني المرأة لم أخلق لرجل يقهرني و يطالبني بما لا طاقة لي به...أنت يا ربي قد خلقت الوجود من خلالي أنا...فأنا لم اسمع عن رجل ينجب...أليس كذلك؟؟
اليك أوجه إعتذاري يا إلهي و خالقي.
لا أريد أن أخرج عن أدب الحديث معك.
فأنا إمرأة قد قهرها الرجل بدناءته التي لا تعرف حدودا.
أنا إمرأة عارية في حضرتك..قد قررت في لحظة وجودية...أن أخرج عن ستري.
سوف أقول لك يا ربي كلاما كثيرا.,,.كأنثى قد تعبت من قهر الرجل.
سأصارحك بما لا تجرؤ النساء على مصارحتك به في عالم يتحكم به الرجال.
فأنتظر با ربي رسائل كثيرة سوف أبثها لك.
و لا تؤاخذني بما أبثه لك.
فأنا لا مهرب لي الى أنت.
وهذه هي لغتي التي أخاطبك بها فأنا لا أعرف سواها.
ها أنا أخاطبك ...يا ربي ...كأنثى طاهرة...لم يمسسها شيطان.
إني أعوذ بك من شر نفسي و من شر الرجال.
إن استعباد المرأة هو إغتيال ل الله ذاته.
فمن رحم الوجود قد خلقت المرأة...ومن ذات الله المقدسة قد أخذت سر وجودها.
إن المجتمع الذي يأسر النساء و يستعبدهن فقكأنه مجتمع قد أسر الله و إستعبده....لما لا تعقلون؟؟؟
الويل لكم...الويل لكل مجتمع يستعبد النساء فإنكم بذلك تستعبدون الله...أيها المارقون من رحمته تعالى.
المرأة هي زوجتك و ابنتك و اختك و امك و خالتك و جدتك و عمتك وجارتك و زميلتك ...المرأة هي أصل وجودك.
رفقا بالنساء.
استمعوا اليهن و خذوا بنصائحهن.
خذوا منهن كل جميل...فالأخذ منهن رحمة ما بعدها رحمة.
إن النساء منعرج ( الضرورة) و حبل (الخلاص)
ها أنا أحدثكم يا أخوتي و أخواتي من مهجري البعيد...وقد أدركت سر خلاصكم من كل هؤلاء اللذين يستعبدونكم بإسم الله و الحاكم...فلا خلاص لكم سوى سوى الحداثة و لا يصلح شأنكم إلا القوانين العالمية لحقوق الإنسان...فنحن نعيش على الأرض
فلندع القوانين الأرضية تنظم علاقاتنا و أمور دنيانا...فنحن بحاجة حقيقية لقوانين ( أرضية ) تنظم شؤوننا و لندع قوانيين السماء الى يوم البعث.
نحن نعيش على الأرض ...إذا...نحن بحاجة لقوانين أرضية...و ليست بسماوية...أليس كذلك؟؟
بقوانين الأرض...نحن النساء بحاجة ماسة كي نضع بصماتنا على قوانين الأرض.
نحن بحاجة للعدالة و المساواة.
نحن بحاجة للإعتراف بنا كشريكات في صنع الحضارة و مسيرة التطور.
نحن بحاجة لرجل يعترف بنا ليس كضلع أعوج أو قاصر.

أين لي برجل يخلص الأنثى من تبعية الرجل!!!!!!!!
هل الذكورة قد إنقرضت في عالمنا العربي الممتد من المي الى المي؟؟؟؟؟
هل أغلب ذكورنا قد أصبحوا ...مخصيين؟؟؟
أين هو الذكر الذي يطالب بقوة و رجولة بحق المرأة في الحرية و الحب و الخلق و البناء و الحياة؟؟؟
أين هو الرجل الذكر؟؟
هل أصبح ذكرا مخصيا؟؟
ها أنا المرأة العارية في حضرة الله...أطالبك أيها الرجل الذكر أن ترفع الضيم عن النساء في كل مكان و أينما كنت.
ففي وطننا العربي تنتهك حقوق النساء و تنتحر الرجولة.
في وطننا العربي حيث تقهر النساء و تخصى الرجولة.
في وطننا العربي ما زالت النساء تقبع في كنه العبودية الأولى.
إنظر حولك كي تدرك أن النساء في أوطاننا التعيسة ما زلن يعاملن كالسبايا و ملك اليمين .
لن نتمكن من الخلاص...مالم تتخلص المرأة من الظلم و التبعية و العبودية و الإستغلال .
إن العالم الحر قد تطور و ازدهر.حينما أدرك قوة المرأة في مسيرة الحضارة و التطور و النمو لأن المرأة هي السيرورة المتجددة في قبضة الله...أفلا تفهمون؟؟
أخاطبكم أنا ...من مهجري البعيد...أيها الرجال القابعون في عباءة التراث المهترئ.
لا خلاص لكم...مالم تفهموا أن خلاصكم يقبع في قلوب النساء..لأن المرأة قد خلقت للحياة...و الحياة هي مفردة مؤنثة...أليس كذلك؟؟؟
في قلوب النساء يقبع خلاصكم...و في عواطفهن...يقبع سر الله.
هل من مجيب؟؟
ها أنا الآن أحس بأني أقل وحدة...حيث أشارككم أفكاري.,,كما أشعر بأنكم تحومون حولي و أفكاركم تشارك أوتار روحي القلقة لعالم أنقى و أبهى و أجمل...
أخاطبكم أنا الانثى و لا أحس بأني ناقصة عقل و دين.
لا أحس بأني أنقض صلواتكم ...كالكلب.
بل إني لازمة لوجودكم كما الهواء و الماء.
فمن قال عني بأني ناقصة عقل و دين عليه أن يراجع نفسه و إنسانيته و ضميره.
فأنا كاملة بحبي و قلبي و عاطفتي و عقلي أيضا.
و إلا فليراجعني أمام محكمة الله في يوم سوف فيه يبعثون.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتلوهم بطرق أخرى
- كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثالثة)
- كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثانية)
- كن بسيطا..تكن سعيدا
- همسات...إمرأة حرة
- رسائل خالدة ل البرنس محمد بن سلمان
- إني أحترق...و أحلم
- سنوات الندامة و الحزن الشارد
- حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
- رسالة لإبنتي 7
- حكم العدالة 3
- رسالة لإبنتي 6
- رسالة لإبنتي 5
- حكم العدالة 2
- حكم العدالة 1
- رسالة لإبنتي....4
- رسالة لإبنتي...3
- رسالة لإبنتي....2
- رسائل لإبنتي 1
- هذا الكتاب


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ماجدة منصور - إمرأة عارية..في حضرة الله