أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهرة الناردين - السرد التعبيري و السرد الحكائي القصصي ...















المزيد.....

السرد التعبيري و السرد الحكائي القصصي ...


زهرة الناردين

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


السرد التعبيري و السرد الحكائي القصصي ...

بداية نعرف السرد نتاوله لغة و اصطلاحا، و لسنا بصدد لذكر انواعه و خصائصه و أشكاله .
"سرد: السَّرْدُ فِي اللُّغَةِ: تَقْدِمَةُ شَيْءٍ إِلى شَيْءٍ تأْتي بِهِ متَّسقاً بعضُه فِي أَثر بَعْضٍ مُتَتَابِعًا. سَرَد الْحَدِيثَ وَنَحْوَهُ يَسْرُدُه سَرْداً إِذا تَابَعَهُ. وَفُلَانٌ يَسْرُد الْحَدِيثَ سَرْدًا إِذا كَانَ جَيِّد السِّيَاقِ لَهُ. وَفِي صِفَةِ كَلَامِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لَمْ يَكُنْ يَسْرُد الْحَدِيثَ سَرْدًا
أَي يُتَابِعُهُ وَيَسْتَعْجِلُ فِيهِ""معجم المعاني".
"يقبل مصطلح السرد: في المنجز النقدي الغربي، كلمة narratology المركبة من الجذر narrate بمعنى سرد، و روى ، و اللاحقة logy التي تعني علم، أي علم السرد، و عليه يمثل السرد مادة دراسة هذا العلم. و يعد تودوروف هو من إبتكر هذا المصطلح عام ١٩٥٩ و لما كانت المكونات الأساسية للسرد هي: الراوي و المروي أو القصة، و المروي له فإن السرد هو الكيفية و الطريقة، التي تروى بها القصة. أما اصطلاحا علم السرد يعني : العلم الذي يختص بدراسة البنية السردية للخطاب من راو و مروي و مروي له أسلوبا و بناء و دلالة، و هو يعني بدراسة السرد بمختلف اشكاله و أنواعه، أي أنه لا يقتصر على الراويه أو القصة القصيرة، بل يتعداهما إلى الأنواع التقليدية الأخرى أو المعاصرة، بل يوسع مجاله يشمل السرديات غير الأدبية و سرديات التاريخ و سرديات الصورة و غير ذلك.
اصطلاحا: إخبار من صميم الواقع أو نسج الخيال أو من كليهما معا في إطار زماني ومكاني بحبكة فنية متقنة. أو هو فعل نقل الحكاية إلى المتلقي، فالمحكي خطابٌ شفوي أو مكتوب يعرض حكاية، والسرد هو الفعل الذي يُنتج هذا المحكي ، ذلك أن الحكي يقوم على دعامتين، أولّها: أن يحتوي على قصة تضم أحداثاً، وثانيها: أن يعين الطريقة التي تحكى بها تلك القصة، وهذه الطريقة هي السرد.""(موقع اسالنا)

أن السرد يعتبر أحد عناصر الأدب ان لم يكن أهمها فهذه الكلمة البسيطة تطورت و مرت بمراحل عدة لكنها احتفظ بالمفهوم ذاته حتى ولادة المدرسة التعبيرية السردية الحديثة التى كان قد أسسها (د. أنور جابر) حتى أصبح لسرد مفهوم آخر انطلق من المدرسةالتعبيرية التي قدمت سرد آخر لا يتقيد بالزمان و المكان و يتابع الحدث بشكله التقليدي.
ان السردية التعبيرية هي انفجار الحس الإنساني العميق وخروج ثقل الشعور عبر قطع فنية في لوحات مؤطرة من السرد التعبيري الجميل وهو حالة إبداعية نتجت من الفن التشكيلي، وهو جزء بعيد في النفس البشرية و انعكاساتها المبهمة و الغوص في كينونتها السحيقة وحقيقة مشاعر تأتي بسرد تعبيري أبعدت قوة الانزياح سير خطى السرد الحكائي وقطع عنف الاحساس طريقه عبر جمل متواصلة و طاقات لغوية تعبيرية ندرك بها الحس السامي و لا نرصد الحكاية،يكون البعد الجمالي اللغوي في أعلى مستواه بحيث لا يأخذ السرد شكله المعتاد في بناء الحدث و التسلسل الحكائي القصصي إنما سرد خاص و أيضا تعبيري وهي مأخوذة عن المدرسة التعبيرية وليس التعبير المتعارف عليه.
إذا هو فن الإحساس في التعبير عن البوح الغائر جنوح اللغة و تحليقها في قطعة نثرية سردية مكثفة أفقية بنكهة شعرية تقدم لنا النثر الكامل بشكلها الحديث .و بعذوبة اخرى يقدمه
الأستاذ( كريم عبدلله ) فيقول :
"انه الكف عن التغني بالخارج وصفه و محاكاته،انها الإبحار إلى عمق الشعور و إعلان الجوهر النقي للشعور و الرؤية الصادقة"" 2018/7/26"

و لأن قوة عاطفة و مخيلة الانسان احيانا تكون أقوى من أن تسرد بشكل حكائي قصصي يأتي التعبير عنها بشكل شاعري بقالب سردي منافي للسرد .
و يقول هنا (د. أنور جابر)
"أن الشعر يشتمل على السردية التعبيرية و لا يقصد الحكاية أو التوصيل، بينما النثر أما قصصي حكائي او توصيلي مباشر بشكل خطاب او رسالة. بمعنى آخر أن الفرق بين الشعر و القص و اللذين يشمتلان على السرد،أن السرد في القصة حكائي قصصي يقصد الحكاية و الوصف و لو خيالا، بينما السرد في الشعر تعبيري هو سرد لا بقصد السرد هو سرد يمانع و يقاوم السرد""2017/2/10 "

نموذج السرد التعبيري
وعد مقفر. ...
رسمت واحة و وردة على نافذتها اللازوردية لتضفي على سواد قهوتها نكهة ندية و مدنا ملحقة تعانق سجارتها المحيرة قدمت الشهد وقصيدة جسدها المتلاشي في أحلام الغرب لكن باب انتظارها أطل على وهم بارد، فعادت شمعتها الحمراء بلا زهرة و لا مكان حينها غرقت كقطرة مطر في جحيم بارد وخيبة أسطورية هناك في ذلك الجانب المظلم الباكي ردت بصوت خافت "لولا هذه الخيبة لما كان لهذه الواحة شرف الأبدية "
نلاحظ هنا انكسارات أشعة السرد فإنها غير منتظمة تواجه الإيحاء و الرمز و اجتياح حالة شعورية تعبيرية تكسر قوة السرد بعنف الحس الإنساني .
أبدية ..
ترسم نخلة و واحة على ورقة بيضاء و تطل من نافذة لازوردية القمر تضفي على قهوتها الدفء التي يحوم في سوادها العند، ينزل ندى البرد بملمس يديه و تنشأ مدن محلقة تتعانق مع دخان سيجاره الذي تكره و تحب !
كان كل شئ يصور حضوره قدمت الشهد على طبق "جسدها" أنجبت من رحم الحب الف قصيدة اقتربت لا ضعف و لا استنساخ كانت كانت "أحبك " و في وفرة الانتظار عادت بوعد بلا جسد رتبت له الأزهار أضاءت شمعة حمراء واحدة فكرت في المكان ...انتهت الصلاحية بقيت بين التأرجح و الدوار في مصبات الهوى أعلنت التحرر الى أبعد من جسد لتعود متكورة حول ماسة من جحيم، وأصبح نجمة في سماء الخيبة .
قالت وهي تزدرد وعثاء رحلتها لو انه تحقق ما نال شرف الأبدية .

تاسيسا على ما سبق يتضح جليا الفرق و التمييز بين السرد التعبيري و الحكائي و إن كانت كلمة السرد تجمع الاثنين لكن معنى السرد التعبيري يختلف تماما عن معنى السرد الحكائي القصصي و هكذا نجد لدينا جنسين أدبيين مختلفين .
الأجناس الأدبية رائعة بأسالبيها المختلفة و خصائصها المميزة المنوعة والسرد الحكائي أحدها وهو يسير بطريقة حكاية يسترسل بأخذ من جمال اللغة يتلون بها لكنه يستمر في نسج سرده حول النواة الأولى في سياق تواصلي و داخل إطار رسالة و تحت بند الوصف حيث يكون جلي ترابط الأفكار و الجمل .
(نعيمة عبدالحميد )
2018/8/7 .



#زهرة_الناردين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرح ملتهب و بركة وحيدة ...
- النقد في السرد التعبيري
- البحر الأخضر ...
- رسل السرد التعبيري
- الأوراق الخضراء ...
- دعوة من ربيع ...
- تعري نص ...
- ديسمبر عام مضى ...
- لحن من طيور ...( سرد تعبيري )
- روضة من مخمل ...
- خائن منذ قرن ...( سرد تعبيري )
- محاصرة تردد ! ( سرد تعبيري )
- ثرثرة منهكة ( سرد تعبيري )
- رحلة ...( سرد تعبيري )
- لا أكثر ...( سرد تعبيري )
- تضارب ...
- إلى صاحب السمو ...
- ضياع الصمت ...
- ليلة ربيع افتراضي
- من خلف الحجب ...


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهرة الناردين - السرد التعبيري و السرد الحكائي القصصي ...