أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - عند انبلاج الصباح














المزيد.....

عند انبلاج الصباح


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5956 - 2018 / 8 / 7 - 12:53
المحور: الادب والفن
    


عند انبلاج الصباح

عند انبلاج الصباح
ألملم وعثاء (السمر)
أعطافي المبعثرة
هنا على الأرائك
والمشاوحة هناك
على بسط وانشراح
والممدودة كانطراح
على سرير الأمكنة
~
ومع ترنح ثقل
وزني الممدود
بانفلاش عفوي
والمستلقي جانباً
كقفة شجن
كمقبض فأس
لوجع الرأس
~
مع سحب إصبع ممدودة
إلى نكش فروة رأس
أو نزع سبابة
منهمكه
بحك دبر
~
مع فرك صيوان
أذن وأنف وحنجرة
لهرش
رقبة
بإصبع وسطى
~
ولجر رجل على رجل
لفخذ يتمطى
لركوب صهوة
جنب
نحو طأطأة
مفاصل
زاد ارتخاؤها
عن الحد
~
لجسد مسجى
فوق أعطاف كرى
تتلوى
من وعكة يقظة
وسن
مهيضة جانب
أغماضة عين
~
ومن ثم أنهض
عن فراش
كعهن منفوش
غير مرتب
على بعضه
~
أفتح نافذة
حدقة عيوني
لأمسح غبش
الغشاوة
عن بزوغ شمس
واضحة المعالم
لأرى الطبيعة
تلتحف
برداء السكينة
وهي ترخي
بظلال وارفة
على جناح - سرعة
رطوبة غضة
فوق روابي
منتشية بالندى
ومستلقية في راحة تامة
وبين رحاب
زغردة أناشيد
الصدح
~
وفجأة أرتد على أعقابي
أنكفئ للوراء
من صدمة
جلاء وهج
ضوء الشمس
~
أم نحن لنا
بعد ثالث
ننتمي إليه
في ظلام دامس
نخفي بين طياته
انفعالات ممارسة
تقلب أوجاع
طي كتمان
ولا نعرف عن وقعها
شيئاً البتة
~
وننشر على حبال
غسيل أحداقنا
أوساخ متراكمة
حتى تصبح حياتنا
أقذر
كمقلب قمامة
عيش ولى
~
وتصطف أعمارنا
من أمامنا
ومن ورائنا
كأعواد ثقاب
معلبة
بمخزون سنين تترى
~
ونسعى دون كلل
وبلا ملل
لإيقاد حطب
أيام
احترقت بسرعة مدهشة
كهباب يتلاشى
~
مع الإقرار بأننا
جردنا
من حقيقة أمرنا
ودون أنظمة دفاع
عن حياتنا
كمغلوبين على عيش
أعمارنا
وعلى مقياس
انتظار مواعيد
دنو أجل
وبالتدريج
~
ولحرق
هذه العيدان اليابسة
من اللهيب المتقاعس
وعلى مضض
العسعسة
~
أم لاشيء يذكر
عن تأجج تنور حياة
بالنشاط
يجعل شعلتي
تستجيب لحريق
ألق
يقدم لشهية حياة
يجب أن تعاش
وجبة ألتقاط أنفاس
وبأطباق مسرة
في وداعة
قناعة
بكسرة رغيف خبز
أشرف
من جوع
لا يملأ جوفه
شبع

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتى جامح
- طهر ماكر
- يد طولى
- شبح المرآة
- حقل منزو
- قطيع اليناعة
- الشجرة
- نفق مظلم
- شعب ضال الرشد
- الرجال المنتفخو الأوداج
- محض كيان
- حياة ضيقة
- نحو أفق بعيد
- فقد الاتجاه
- عند مطلع الفجر
- قصيدة النثر
- النظام السائد
- حفيف لذيذ
- لا بريق لوخز ضمير
- غابة وارفة الظلال


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - عند انبلاج الصباح