أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جريس الهامس - نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9















المزيد.....

نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كنا نعلم جميعاّ أن معركتنا مع نظام ديكتاتوتوري مافياوي من طراز فريد في العالم منذ البدء ستكون طويلة مريرة قد تكلفنا حياتنا في أية لحظة تقرر هذه المافيا تصفيتنا جسدياّ . لكننا اخترنا طريق الإلتزام بتحرير شعبنا ووطننا من كابوس القمع والإرهاب المقنن في القوانين والمحاكم الإستثنائية الفاشية التي دمرت المجتمع المدني السوري وعزلته عن السياسة وقضايا الوطن الكبرى بل عن القضايا الحياتية اليومية ووضعته داخل سور السجن الكبير في مملكة الرعب والخوف وانتهاك أبسط مبادئ حقوق الإنسان
قاد عبد الحليم خدام يومها حملة إرهاب ضد المحامين ومطالبنا المشروعة بواسطة المخابرات ومكتب المنظمات الشعبية في القيادة القطرية التابعة له ولشريكه عبدالله الأحمر. واستدعي رئيس النقابة السيد إحسان مارديني عدة مرات إلى المخابرات للترهيب والترغيب دون جدوى ولم يستطع لو أراد إلغاء أي قرار صادر عن موْتمر الهيأة العامة في شبه إجماع .. فكيف إذا كانت عواطف مجلس النقابة كله مع مطالبنا المشروعة وفي مقدمتهم الشهيد نذير الجمالى الذي اغتالته مافيا الإخوان المسلمين في مكتبه عام 1980 والمرحوم المناضل الوطني الكبير رشاد عيسى
بعد ذلك حاولوا زرع فتنة طائفية بين المحامين وأرسلوا المحامي ( راتب شرف ) المعروف بارتباطه في أجهزة المخابرات ليعلن بين المحامين بأن المحامين المسيحيين يستغلون النقابة للسيطرة عليها وقال حرفيا ( هل ننقل النقابة إلى حي القصّاع لنرضيهم ) كما حاول مع زبانية حزب السلطة اتهامنا استغلال النقابة لأغراض حزبية معادية ...إلى اّخر التخرصات المستمرة في أسطوانة إعلام النظام المشروخة المستمرة حتى اليوم في مواجهة أي استحقاق وطني وقانوني ديمقراطي يطالب به شعبنا ( كالتوقيت والعدوان الخارجي وصمودالنظام المزعوم والديمقراطية وحقوق الإنسان مستوردة إلى اّخر المعزوفة ) ذهبت كل هذه المحاولات الرخيصة أدراج الرياح خصوصا بعد انضمام جميع محامي المحافظات إلى المطالب الديمقراطية الجلية وانضمام النقابات العلمية إليها كما مرّ سابقا
لم يقتصر النضال الديمقراطي على النقابة فقط بل امتد إلى بعض الأندية القليلة في العاصمة التى استقبلت محاضرين حول حقوق الإنسان وإلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية .. وكان للمناضل والأخ العزيز الدكتور موفق الكزبري الذي فقدناه مبكراّ مع الأسف دوراّ بارزاّ في هذا النشاط الفكري الديمقراطي داخل النقابة وخارجها ومن حقه علينا إبراز بعض إنجازاته وإسهاماته في معركة الحرية التي عبّد المحامون طريقها يومها ليكمل أحرار سورية مسيرتها حتى النصر
ويسعدنى أن أقدم للقارئ الكريم مقتطفات من أقوال الأخ موفق الكزبري التي وصلتني من زميل وطني خاض المعركة معنا وشرد من الوطن عدة عقود مشكوراّ : ؟
من محاضرته في المركز الثقافي العربي بدمشق تحت عنوان - في حقوق الإنسان العربي - بتاريخ 10 -12 - 1977 قال : (مر عيد الأضحى وشعرنا جميعاّعلى اختلاف وسائل تعبيرنا بأننا نحن الأضحية وأننا الكباش المعدة للذبح وقد جاءت زيارة السادات للقدس صفعة موجعة أيقظتنا من غفوتنا على حقيقة مرّة .. وقطعت الشك باليقين وأشعرتنا نحن الأضحية .. نحن الكباش والخراف .. كانت ردود الفعل عنيفة لكنها متباينة .. فمنا من ثار وأزبد .. ومنا من بكى ومنا من استسلم ومد رقبته للسكين
وسألني البعض هل حقاّ ستتكلم عن حقوق الإنسان .؟ ومنهم من قال : هل يوجد إنسان ؟ وهل يوجد حق ؟ وهل يوجد عربي ؟ أين الإنسان ؟ أين ديوجين ومصباحه ؟ أين الحق أين العربي ؟؟ أين أين ؟؟؟
واّخر يقول لي ثلاثون عاماّ من الصبر والألم والصيام لنفطر على الذل والعار والإستسلام ..؟وقال اّخر عن حقوق الإنسان ستتكلم ؟ لقد باعوها باعوها ..بأرخص الأثمان
وقال اّخر : إنها مسرحية ألفها وأخرجها الإستعمار ويقوم بتمثيل أدوارها من في القمة يدوسون كرامتنا بتهريجهم السمج ويريدون أن يشركونا في هذه التمثيلية على طريقة مسرح الشوك _ إدخال المهرجين بين صفوف المشاهدين _ .. ويقول اّخر كلهم في الهوا سوى لاتتحمس كثيراّ
واّخر يقول : جيوشنا العربية هي لكتم أنفاسنا أم لكتم أنفاس العدو ؟؟ .. لماذا هم فوق صدورنا ..؟ فوالله لولاهم لإستعدنا أرضنا المقدسة ’ ولكنهم حموا العدو وأهلكونا.. لقد أضعنا أرضنا عندما أضعنا حريتنا
وقال اّخر لماذا لايتركونا نترك لهم البلد لماذا لاتقبل استقالة العامل والموظف في الدولة .. فلا الراتب يكفينا ولا نستطيع أن نسرق أو نرتشى أو نسوق سيارة سوزوكي أليس من حقوق الإنسان حرية الإستقالة ..؟ أليس نظام السخرة مخالفاّ لحقوق الإنسان ؟ .. وقال اّخر كيف يحق لمتزعمي العرب أن يضعوا مواطنيهم في جيوبهم ويذهبوا لتقديم وثائق الإستسلام لتكون سيوفنا سككاّ ورماحنا مناجل _ كما قالت رئيسة الكنيست الصهيوني بحضور السادات بقراءة هذا المقطع من سفر أشعيا من التوراة ..؟
لقد أثبت التاريخ وفي كل عصر أن حكم الفرد خاسر مهما تلونت الأصباغ وزركشت الأسماء والنعوت والألقاب
وختم محاضرته بالدعوة الجلية : -1 إلغاء القوانين والمحاكم الإستثنائية ولتثق الدولة بقضائها العادي والمستقل لنثق نحن بهم وإلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ وقصرهما على الأسباب والحالات النادرة التي وجدت من أجلها في التشريع . ومن العار أن تمتد الأحكام العرفية لمصادرة الحريات العامة والإعتقال الكيفي كما امتدت على مخالفات السير
-2
كما دعا لتشكيل جبهة وطنية ديمقراطية موحدة وتحقيق سيادة القانون التي تخلق الطمأنينة والكرامة بين صفوف الشعب ....إنكم أي أنت وأنا وهم مسوْولون عن عدم المحافظة على حريتنا . فبضياع الحرية والتهاون في المطالبة بها و التنازل عنها تنشأ الديكتاتورية وحكم الفرد وتضيع القيم .. فالحرية ليست مطلباّ إنما هي مبدأ وعقيدة .. بل هي حياة .. فهل نحن أحياء .. أم مات فينا الإنسان ..؟؟؟؟) .؟
وهكذا لم يترك مناضلوالنقابة مناسبة إلا وساهموا فيها دفاعا عن حقوق الإنسان والديمقراطية يحاولون إيقاظ الغارقين في أوهام أبراجهم العاجية أو الضائعين في سراب النرجسية وسائر أحلام المثقفين ( الثقاة ) في أي موقع كانوا منفصلين في أبراجهم عن الشعب الضحية الأولى في مملكة الإستبداد الأسدية ....؟
يتبع في الحلقات القادمة
لاهاي -27 - 3



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
- السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
- إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
- إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
- إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
- الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
- المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 7
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -6
- ...- 5 نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي
- الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي . - 4
- نقابة المحامين السوريين ..- شهيدة الإستبداد الأسدي . - 3
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -2
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي .....؟ - 1
- الطيور على أشكالها تقع ....؟
- تحية حب وتقدير للأسرى المحررين في سورية
- استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري... ...
- بطاقة حب من المنفى


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جريس الهامس - نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9