أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين آدم وآدم














المزيد.....

بين آدم وآدم


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 06:19
المحور: الادب والفن
    


بين ادم وادم
1
أعيش على ذكرياتي
وارسم الواح ماض عريض
تراكم فوق تواريخنا
رماد الدهور
رنوت لكهف
توارى به آدم الأوّلين
وآدم من بعد آدم
فعدت
انكفأت
على الصفحات
لتاريخ من يرث الكهف والغاب
تاريخ جنس ابي
والقبائل ضاقت بها الأرض
كدت افرّ ولكن لأيّ البقاع
هي الأرض مزروعة بالمراصد
في الزرائب
في الجامعات
عند قشلتنا
تحت لوح جواد
وفي المتنبي
يغرسون العيون القتاد
بين سعدوننا والرصافي
يخطفون الصحافي
وتبقى المنافي
كي يعيش النظام الخرافي
وارضة افكارنا في الوطن
موضوا في العلن
ولكنّ أشياخنا في التكتم
يكرهون الفضيحة
وهم يحرصون على الطفل كي لا يروّع
يسندون المهمّة للمدني
وكي لا يصدّع أطفالنا آخر الليل بالشبح العسكري
كثيرون هم في التعدّد
كثيرون هم في التمدّد
دون بزّتنا العسكريّة
وأحلى فأحلى
ملابسهم مدنيّة
يطوفون كلّ ازقّتنا مثل جنّ
وبغداد تندسّ تحت الغطاء
غداة يكون القمر
مثل طفل يغوص
بسبعة أبحر للظلمات
نتخبّط في الطرقات
دون ماء
ودون ضياء
يا محمّد يا خاتم الانبياء
كيف صار الوفاء
ايّها الأتقياء
أيّها الاشقياء
ايّها الجبناء
ألف سجّادة تحتها
برتقال لنسف
ورمّان للاحتراق
واقزام للاختراق
ضجّت الأرض مسبية بالحرائق
في المغارب ام في المشارق
هنا ألف طارق
يفتحون المدائن
دون توراة
انجيل
قرآن للفتح
لا حرف
لا بدر للظلمات
ولا سطر يهدي القوافل عند الملاحم
ولا نبع يروي الحقول
مغول
مغول
مغول
وفي كلّ بقعة نسمع قرع الطبول
تحت خيمتنا الترّهات
والنشيج الحزين من الأمّهات
كان ينساب كالساقية
على كل ّبقعة من ارضا الغافية
دم ورماد
فكنّا نقيم الحداد
كأنّا صدي
لثمود وعاد
في الجنوب الصدى
في الشمال الصدى
تارة يأكل الأغنياء
تارة يأكل الفقراء
وبوصلة الصحو ضاعت
على ساح ملعبنا ايّها الأغبياء
نموت نعيش مع الفقراء
خيولاً الى الأغنياء
تعبنا تعبن الحروف
وهذي الصفوف
تسير الى حتفها
دون تورات موسى
دون انجيل عيسى
دون قرآننا يا محمّد
والطريق الممهد
عافه الاوّلون
وجفا صفحه الآخرون
نحن في القلب والمجهر البشري
ضاع في التحت
لا برج نؤى اليه
منذ هول الهبوط
الى درك ليس ما يغتفر
فكيف ينال الثمر
لصوص
لصوص
حضر
الى أين هذا الممر
يأدّي الى أصفهان
يأدّي لأرض الحجاز
ام لتركية الاحتراز
أقول لبغداد جفّت جذورك ام جفّ جذر الزمان
وما زلت
أقرأ
أكتب
أدعو
قبيل السحر
وقبل نزول المطر
في الجنوب الشمال
السنابل كانت مفرّغة كالثمر
2
أقول لسادة امّتنا
امام المرايا قفوا
لانّ ملامحكم تعرف
اكانت من الطين ام من حجر
تماثيلكم في الزرائب بين البقر
مغطّاة بالتبن والروث بين البقر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان الوارث
- السير وراء القافلة
- الدعاة الكذبة
- الشرارة والحريق 2
- الزاجل وعقارب الساعة الرمليّة
- فوق مظلّتي مطري
- الدوّامة داخل البئر
- سقوط الكرة في الملعبين
- كلماتي
- دوران في المجهول
- فوق مظلّتي مطري
- كلماتي
- صوت في الزحام
- سمفونيّة بغداد
- الشرارة والحريق
- بين المملوك وقيصر
- النجوم اللوامع
- شلّال الكلمات
- كنت اكتب
- بغداد احلم


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين آدم وآدم