أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - اصوات مراكش..(1)















المزيد.....

اصوات مراكش..(1)


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 22:34
المحور: الادب والفن
    




أصوات مراكش
تصميم الرواية
1_ الشغف بعيون بنت الشيطان العرافة تستحضر اسطورتها الخاصة..
2_القرد والشيطان والصراع مع العرافة حول جدوى القدر..
3_جريمة في الساحة ..حيث العرافة تدبح القرد والشيطان..
4_ حصلوا على بائع الكتب القديمة يبيع دكانه لليهودي الذي ينوي هدمه وبناء سناك.حداثي..محله.

1_شغف بالعيون الشيطانية..
استانف الراوي حديثه بصوت محموم..(..الحياة ..هي الحياة.لا تبدل طبيعتها...و السبيل الوحيد لتكون كالالهة هو ان تشعر بها ..ان تحبها..كماهي ..ان تصورها في كامل حقيقتها..ان تبحث..في دواخلها..عن الجمال الحقيقي..الخالد..والمتبدل..و
الا تتصور بحماقة..انك تستطيع..تجميلها او تشريفها..!..ان تفهم ان القبح المزعوم ليس سوى ما يظهر من الطباع..ان تخلق شخصيات وتمنحهم ما يشبه الحياة في كلماتك..وكتاباتك...!..)
ان ما رفع ويرفع الانسان الى درجة السمو وليس الخلود هو ان تصبح كلماته عالمية كروث البهائم تخصب العالم في كل حين ..هذا لا يعني ان الكتابة او الرسم او النحت ..او الفن والادب بصفة عامة ولج في نفق مظلم هو الانحطاط..والسقوط في لجة اللا معنى..رغم ان هذا التاويل المتعسف ممكن وفي متناول الجميع هذه الايام..الا انه على الانسان ان لا يمل ويضجر من حمل القلم والابداع وهو في قاع جرة مملوءة بالديدان والحشرات ..فحتى الديدان عالمها جميل..ومن طبعها كراهية الضياء والانوار التي تهددها بالموت والفناء..وهذا الواقع ليس بالجامد..الواقع وقائع شتى حتى لو كانت.تسير من السيء الى الاسوء..والتاريخ يسير بخطى متعرجة.الى اليمين والى اليسار في خط..لا يستقيم..وكلما حاول الانسان تقويمه تسبب في ارهاق الدماء الغزيرة على هذه الارض.......
كان كلما دخل الساحة داخ بروائح الرعاع..وشعر انه يضع اقدامه في اوحال القرون الوسطى..هذا الاحساس كان يسكنه على الدوام ..ويفشل في احتوائه.واغفاله الكرة بعد الكرة..ولا يقدر على قتل هذا الاحساس الذي ياتيه في الساحة..فهو من الرعاع واليهم..ويحبهم حبا لا مثيل له.....
بعيدا عن الساحة كانت تصله اصوات دقات طبول جماعات كناوة واحواش وهوارة .تلك اصوات يهتز صداها بين ظلوعه .كانه في غرفة ضيقة محدورة السقف ..لا نوافذ لها....و روحه كانت تفرمنه لتخيم في سماء الساحة قبل جسده..تحلق فوق الرؤوس العفنة المقملة ..للمتحلقين على رقصات الكناوي..بدراعته الخضراء..وطاقيته السوداء المتسخة المملوءة بالازرار النحاسية والاصداف والعظام والرموزالتى لا تعني شيئا....وبجلاجله القصديرية البنية صدأ كالبن..وروائح حشيشة الروابزي تفوح منه يحافظ على دقات رتيبة ومتشابهة وهو يدور على بقشيش....في الساحة تبرز تلك الرؤوس من كل الامم والاجناس..مكتوب على جبينها انها ستعرض تقعراتها ..وانحناءاتها ..تحت شمس الساحة كل يوم.وهو منهم كل يوم يفضل..ان لم وان لم يصرح بذلك كونه يحب الى درجة الشغف..القعود حيث تقعد العرافات.تحت شمسياتها الباهتة المزركشة..بجوار براريك قصديرية لباعة الكتب المستعملة..البالية والجديدة..وتلك العرافات..هن الشوافات يكشفن الغيب ويثرثرن في موضوع ماسيحدث للناس في مستقبلهم...لا احدى منهن كشفت يوما عن مجريات مستقبل ما سيجري لكل الناس في الساحة..!ولا احداهن كانت تعرف او تعرفت على خطوط مستقبل المدينة..او حتى شغلت عقلها قليلا او كثيرا لاجل التامل في اوراقه المنشورة امامهن. ..اي مستقبل..للساحة.!!!.. كلما تعذر عليه التامل في ماوراء احداث الساحة .يفر الى نفسه يداعبها ياخد بخاطرها ويتسلى في حلقات القردة..(الزعاطيط.).ومروضي الحناش بوسكوات (الثعابين )..وقالعي الاضراس..والعشابة ..وبائعي العطور وحساء الحلزون الحار والمصلوق بالثوابل .والبطاطس المصلوقة بالماء..والنقانق الحارة والسمك المقلي في الزيت ..وحشايا المواشي ورؤوس الضان.المشوية على الفحم..وبائعي..الوهم وخرافات التاريخ .رواة الازلية ..والعنترية .والانتصارات الاسلامية .وسير الرسل و الانبياء ..وتجار النفحة والحشيشة . وكان الذي يتسمر اكثر الوقت امامه ذلك الشاب ذي الاسمال البالية الذي يروض نسرا..اجربا على الناس..والنسر بلا ريش تخور قواه..يتعثر..في وقفته ..ولا يمشي...وذلك الفتى الذي يضرب على الة عود لا اوثار لها ..وخلسة يبيع قسمات الكيف لزبنائه..المعروفين..
وفي الزحمة تسبقه روحه لتصطف مع مرتادي الساحة..جنبا الى جنب الشعراء..والكتاب..والدراويش والصوفية المجانين وكل الذين يدعون البحث عن الثرات الشفوي..والملفوظ لاجل حشوه في اوراق تهجاجهم و دجلهم وازجالهم..وخربشاتهم..من ذلك الكلام الملفوظ الذي يلتقطونه وسط اتربة الساحات.!!!
وفيها اي الساحة .الى جانب هذه النخبة من اصحاب الخيال والوجد والتيه اولائك..العاطلين عن العمل ...واللصوص والحمقىوالمغامرين ..والمرضى وكذلك..المتربصين بالجسد الباحثين عن النزوى واللذة الجنسية في الاحتكاك بمؤخرات..النساء والصبايا..يقضون نزواتهم خلسة وبخفة غريبة في الزحام..حتى ولو ترصدتهم كامرات الشرطة المرابطة بمركز ها خلف مراحيض الساحة..اوسخ مراحيض العالم على وجه الخيبات..منذ اليوم الذي اعترفت فيه الاسيسكو..بعالمية الساحة وصنفتها من الروث والارث عالمي ..اصبح يقضي حاجته في مراحيضها من كل الامم والاجناس..بثمن بخس..درهم واحد..ولكل من يريد شم روائح العالمية..يتردد عليه..ولاداعي للقول ان الاديب المغربي هو صاحب هذا الاقتراح.
لكن الذي يسحر في الساحة ليس شعر الاجنبيات الشقراوات..ولا مؤخرات الغريبات..ولكنها عيون العرافات ..الشوفات الساحرات.،من وراء النقاب..هن منقبات..وجميلات..قد لايكن جميلات..الا ان الكحل يسود تلك العيون الواسعة..ويجعل منها نجوما يشع نورها في ظلمة الساحة..نجوم النزوى مسربلة في جلابيب سوداء بقد السمكات..او عرائس البحر..صدور منتفخة وفخمة وسيقانها فارعة مكتنزة جيدا..تقول له العرافة قل ..:
هذا زهري/هذا تخمامي/هذا باش ياتيني اللهتقول وهي تدخن سيجارة الكازا سبور..تنفت الدخان على وجههدير النية اولدي تبلغ المقصود..وبلا نية..لا ربح ..لا قسمية اذا كنت ناوي الخير /..اكحب ليا..10 دراهم ورقة..بوسها واراها..ليا هي الفتوح...عرافة قادمة من ثخوم الصحراء..جنبها يرعى ضب ملونترعب به الصبيان وتفكك به كل عصيان....
كان يعرف ماستقوله عن مستقبله..ستحدثه عن الصوطا..والكبال..الجنس والسلطة والمال....وهي لا تتزحزح عن مكانها .تعودت الحديث عن المتاهات الثلاث...التي هي ليست الا من البديهيات بينما كان يريدها التحدث معه فقط حول الجنس....فقالت له خجلة في حياتك..ياولدي في حياتك امرأة..جميلة..وهي تنتقي ورقة الصوطا...ليرد عليها كل رجل في حياته امراءة هذا معروف.للجميع..كما لكل امراءة رجل في حياتها او رجال كثر ..وهو كذلك معروف...شوفي ليا واش كاين معاها الفلوس..المال....المال ياسيدتي ..وهل لها عيونك السود.. فقالت ..لا يا بني ..المال حارسه مولاه ..اي الكبال..(رقم 11 في لعبة الورق )..وانت يا بني تعرف ان الكبال في متناول يده القهر و السلطة ،،رمز الطغيان..الا ان حبيبتك معدمة حازقة ( من قاع الخابية ..)يابني...ويوم ستدفعك الى بلاد بعيدة..فيها كل الخير...ففكر قليلا في قرارة نفسه ..اعرف حبيبتي امراة من الرعاع وهي لن تشبه عرافتي التي تعودت على الامتثال امامها..لتشملتي عيونها السوداء بالضياء..!
في تلك الهوامش كانت النساء يتسكعن بين طاولات المقاهي المكتضة بالزبناء..كان يرى تلك المقاهي القديمة كانها تترنح صامدة تقاوم الدهر..والدهر يمر لا يبالي بها وهي تراقبه فيما..يفعل بالناس..مقهى كافي فرانس..كافي كلاسي..كافي اركانا..كافي مطيش..كافي البقراج..بعض المقاهي دكتها رحى الايام..والبعض دكه موجات الارهاب..والاخر..لا تزال مقاعدها تدكها زحف المؤخرات الغريب...وليس غريبا اذا ماكان من الرواد..اهالي ياخدون بيد الاجنبيات الفاتنات القادمات من بلاد البرد والسحاب ..لافرق هنا مابين ضجيج المتعة والاستجمام زعيق مقاومة الاستعمار..فمن فجر قنبلة في وجه القايد الكلاوي في مسجد الكتبية..ذات يوم قد يكون هو نفسه من قام بتفجير رواد اجانب في مقهى اركانا....لا فرق بين لحظات الساحة ..ذاك ربيع وهذا ربيع..ولابد لكل سنة من موسم للربيع..امور طبيعية..وبعد الربيع ياتي الصيف..وموسم الحصاد...ماذا حصدنا هنا في الساحة غير الاجساد والرؤوس الفارغة ....ونفس الكلام يتكرر..؟ فيما مضى كانت الساحة فضاءا للمقاومة وغدا معرضا لاجساد النساء واشباه الرجال....قبلها كانت مكانا لقمع الرعية وتخويفها عبر تمليح رؤوس المعارضين..للمخزن..وتعليقها على ابواب الحريسة العسكرية او على ابواب مسجد الكتبية..تطل تلك الرؤوس على الكتب والمخطوطات المعروضة هناك..والناس مرعوبة من الكبال (المخزن).واليوم يخشى الناس النساء..وذلك المجدوب لايزال يصيح في حلقته الضيقة قرب مقهى مطيش..(..سوق النسا سوق مطيار يالداخل ليه رد بالك ..يبينوا ليك من الربح قنطار .ويسرقوك في راسمالك ..)...كان والدي الوافد من الصحراء ينخرط في سلك المقاومة ضد الاستعمار..يحمل القنابل التي يفبركها الفطواكي..مول الفاخر..جارنا بائع الغاز والفحم ..يحملها فوق دراجته الهوائية..وفي الساحة يضعها لتنفجر وسط الحشود...ولم تكن النساء في الساحة .كان الوالد تاجرا في الاثواب القادمة من الجنوب..او من الشمال ..وله متجره في سوق السمارين..وفي حي المواسيين اشترى منزلا على منوال الرياض..فيه خلقت..ومنه اهرب الى الساحة القريبة !..لم استوعب الاسباب للهروب الى الساحة..! ماالذي حدث..ياترى لهذا الصبي حتى تسحره عيون العرافة...الحت عليه تلك المرأة في القول مرة ان العرافات من واجبهن الحديث فقط عن المستقبل..ولا يعرفن شيئا عن ما يسمى الماضي..وان كان يعرف شيئا عنه فيجب عليه ان يتكلم فيه .فانها كلها اذان صاغية..!..!..فقال.لست عراف للماضي و.الماضي كان ولا يزال لا يعنيني..في الماضي انا كما الان اريد ان اتعرف على عيون المستقبل..! كان المرء يتحدث مع روحه قائلا كان القليل منا لا يزال يتذكر اسم الساحة وتاريخها ..المرتبط بقطع الرؤوس وتعليقها على السور والابراج..وتكرار الحديث عن مآسي ماضي المدينة ..احاديث تافهة..ومملة....وتستحق ان تعاد الكثير من المرات ..حيث انها تفيد في معرفة الحاضر معرفة واعية..دخل الاستعمار وولى ولا شيء حدث من تلك الاشياء التي كان يحلم بها الناس..من النماء..والتقدم..والسلم والعدل الاجتماعيين...اول شيء قام به وكلاء الاستعمار الجدد هو تصفية..الرفاق..والسيطرة على القيادة..اي الحكم..كل المعرفة والمفاهيم هي في الحقيقة خادعة..ويزيدون في خداعنا بها..! كيف افسر لك ذلك..لا ادري..!
قالت ..له ..انك تتكلم بلغة لا اعرفها..! فتوقف قليلا يبحث عن كلام سهل تستطيع فهمه..!!!
فقال..الكبال _رقم 11_هو الكبال..والصوطا _رقم 10_..هي الصوطا قبل الاستقلال او بعده...وما الاستقلال سوى خدعة من صنيعة اولئك..الذين يفهمون في صيرورة مكر التاريخ...!!!
فقالت..
كل شيء في عالمي الكبير يتبدل وفي الساحة يحتضر..عالم ماعاد يحركه اي يقين ويقنع بالمخاتلات..الحكاية مايعاودها مداح في المراح..تعلمت العرافة من الخواء الخاوي..من لاشيء..كانت والدتي متزوجة من ادمي حوله الشيطان الى قرد ممسوخ يعرض حركاته في الساحات..العمومية..كانا معا يمتهنان السحر والشعودة ..وينصبان على الناس..في الحكاية كان كل يوم يمثل دهرا بكامله والدهر من الزمان يقدر بملايين السنين..ومن بؤس الحكاية خشية الناس من تناولها بالعقل والتمحيص..فتلك وسائل تفسد لذة الحكاية وتضيع جذور الاسطورة ..كمن يتناول ماسة ثمينة يريد معرفة جوهرها وفك اسرارها..وتفكيكها..ويقضي عليها فتضيع..ويرغب في اعادتها الى وضعها الاول فيفشل..رجل الدين مثله مثل الشاعر او العراف لا يتتاول الاسطورة هكذا بطرق طبيعية عادية..او يتناولها بقواع العقلية..ووعيه التام لكنه يبني حكايته وهو في حالة غير واعية ..بوجود قوى روحية غير مرئية..خيرة او شريرة ..تحل فيه وتسيطر عليه؟وملخص الحكاية ان ذلك القرد الممسوخ العارض لتفاهاته في الحلقة المحادية كان ادميا وفقد ادميته..وهو هنا لاضحاك الناس عليه..كان يمارس السحر الاسود..ويعالج شؤون النساء..يسحر لهذا ولتلك..لاجل المال والجاه والمتعة والجنس..وطرد الجن والشياطين..الا انه في يوم من الايام هبط اليه الشيطان...نفسه..في هيئة كلب اسود كبير بحجم الفيل ..وكان البرق والرعد يحتلان عنان السماء...والامطار الغزيرة تمسح وجه الارض..وتختفي الناس تحت اسقف بيوتهم ..كان القرد قبل المسخ واثقا من نفسه ..بداخله رغبة رهيبة في امتلاك القوة السحرية التي تربط بين قلوب البشر او تفرقها..تعاقد تلك الليلة مع الشيطان على ترك الملة والدين والاخلاق ..والرضوخ لنزوات الشر والمكر اي باختصار لنزوات شيطانية.اخد الشيطان القدر قبل ان يصبح قردا...الى قمة الجبل بعيدا عن المدينة حيث يجتمع الابالسة..والاشرار..ويحتفلون بالقادم الجديد برقص الشر الكبرى ..وانضم القرد وانسجم بسهولة في حلقة ابليس..وفي الغد لما فاق من نومه اصبح قردا تاما..يحدث حركات عجيبة..ويحرك لسانه بتمتمات غريبة يندهش لها الناس..ومادام اصله كان ادميا فهو يقارب جدا في حركاته حركات الناس..قرد من الناس..واليهم..وكان رجل اقرع قصير ابرص من الابالسة يوثقه بسلسلة من حديدة..ويخرجه ثم يدخله الى صندوق من خشب الزان..ونال في سرعة البرق الشهرة والشقفة في الساحة...كان الناس يقولون لبعضهم هيا بنا نضحك مع قرد الابرص في الساحة..وكانوا يرمون له الحلوى..والفتات..واي شيء في حوزتهم..ويضعون النقود في قبعة الابرص..التي تمتلا لمرات ومرات...!
لكنه سرعان ما نهشت الندامة والخيبة روح القرد..وندم على ماحدث له مع الشيطان..وكره حياته الحيوانية....يبكي الليل كله في قفصه الخشبي.يسمع نحيبه من وراء حيطان الدار..كان الرجل الابرص لا يبالي بحلة الحزن التي بدت عليه..يجدبه اليه بسلسلته ويسترسل في تعذيبه...ولا يحرمه من الغذاء..وتدور الايام مع دورة الدهر..ويتزوج الابرص زوجة القرد وينجبني...ابنة الشيطان..ولدت وشوقي كبير وظمائي عظيم للحب..والمعاشرة الجنسية في الخفاء مع القرد..كنت اشقف عليه من الحزن والكابة التي تتملكه..لما كبرت قلت له يوما.(..تعالى ياقرد..ياقرود..متى تكف عن البكاء..وتكن لي زوجا...تعالى نتبادل كؤوس الهوى والحب...!!!..
نهرب معا خارج المدينة..اضعك في عربة من لازورد..ذات حواشي مطرزة بالعقيق والذهب...
تجرها سباع سبعة..ادخلك الى ضريح عظيم..انتر عليك البخور من عود السدر...وارميك بالنبق المسحور...تعالى امنحك الحرية والقوة والسلطان..بشرط وحيد...ان تكون لي وحدي..ان لاتضحك في الناس..وتخونني..!...
لكنه كان لا يثق باحد..وصاح بكلامه في وجهي..(ابعدي ياخائنة..بنت الخائنة...!)
ورغم المرارة والحقد اللذان يكنزهما لي..كان يقفز علي ويركبني..كالدابة ويضاجعني..خلعت الحياء والوقار من وجهي ولبست القناع الاسود..وزينت عيوني بالكحل
.تلألات كالنجوم في الليلة الظلماء وبها سرت افك اسرار الناس في الساحة على الورق..اراقب حلقة الرجل الابرص (ابي) والقرد..(زوجي)..
وكان الراوي لا يزال ينصت لهذا الكلام في ذهول..وعندما انتهت..هز كتفيه..مستحضرا ان استسلام الانسان للخرافة..سيفقده كل يوم اعصابه بالتدريج..الى ان ينتهي به الامر يوما ما الى الجنون...ثم الموت..!
يتبع..
ع.س
2016



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف النوافذ...18
- سبقوا الشكيمة....قبل العود..!
- الكتابة وكرة القدم...
- مسرات بوريكو ...الحمار
- سليمان سلطان الحواتة...
- فوق المسمار...(2)
- فوق المسمار...(1)
- هل سيعود للشمس وهجها الاول..!
- مجنون...من يثق بها..!
- بويكوطاج الى ان تزول...
- ربطة عنق سوداء...
- اليهودية وتهمة معاداة السامية...
- تحت شجرة فلوبير...
- القوميديا والطراغوديا العربية ..
- محاورة قملة ...(شاربوراس )
- يوم مات علال ولد عيشة...
- حمام ....(السعادة ..)
- مع جرادة ...
- صياد الليل...يلقاها..يلقاها..!
- مذلة ..مابعدها ..مذلة.


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - اصوات مراكش..(1)