شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 09:58
المحور:
الادب والفن
الانسان الوارث
1
كيف تقتادني الكلمات
فتمتدّ جسراً عبرن عليه نوارسنا الحالمات
فغنّيتهنّ وهنّ تأنّقن عند صلاة النذور
ولن يرتوين خلال العبور
من الماء
من صفحات المرايا
طربن ولن تطرب الروح
قبل السرور
وتبقى الجذور
تمدّ الزمان على شاطئيّ الدهور
وفوق مرايا البحور
رقصن النوارس
وقلبي تغرسه
رماح الهواجس
اردّد في الليل
مزماري العربيّ انتحى
الى ضفة الصمت قلت توارى
وراء الزمان
وراء المكان
اعتزلت التكايا
اعتزلت الرواة
وعمت على الموج فوق مر أيا الحياة
لشط العرب
وبعد انغمار تجانست
والماء
والرمل
في العزلة المستحيلة عن وطني
كنت مثل الحبوب
ومثل جذور النبات
كنت أنمو على الطين اصعد مثل النخيل
اشمّ عطورك يا طلع تجري الحياة
مثل ساقية في ربيع الزمان
وماؤك دجلة مثل الينابيع مثل الفرات
وما زلت أحلم منذ السنين الأول
على وجنتيّ العراق شتلت القبل
مثل شمّامنا والأمل
يوم يشفى العراق ونخلع ذاك الدغل..
من بساتيننا الزاهية
وعلى شاطئ دجلة الغافية
تجوب القوارب
على مائها العذب
احلم أنّ العراق يقوم معافى
وبغداد يوم تزفّ بأعراسها
تتقلّب فوق حرير النعيم
ويهوى الزنيم
بحبلك صدّام يوم هويت
لتحصد سنبلك المتقيّح
ما عدت تهرس
لحم من سبقوك من الأبرياء
ومن الغرباء عن البعث كن في المحطّة
بانتظار القطار
غداّ يفدون فكن بانتظار
طلوع النهار
لمن يلبسون المحابس
لمن يرتدون الجبب
من الكرد ام من لصوص العرب
..,..,..,..,..,..,..,
2
تمرّ القوافل معلولة موغلة
في المتاه الجديد
وعبيد العبيد
حملوا الصولجان
كلّ يوم لهم مهرجان
سادة الفاتكان
يا محمّد هم غيّروا
وهم زوّروا
والغوا طقوس الأمان
ربّما قفزوا
كلّ ساقية للرهان
وجازوا المسافات ف المعمعان
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟