أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الجزء الاول















المزيد.....

اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الجزء الاول


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 16:33
المحور: الادب والفن
    


أضواء على قصيدة مابيع طوگي
الشاعر همام عبد الغني
الكاظمية ايلول 1963 بغداد
الجزء الاول
كل قصيدة هي جنس أدبي بحد ذاته أنطلاقاً من هذه المقولة التي كتبها الشاعر والناقد الالماني شليغل متخذاً من هذه المقولة منهجاً في بحثه عن اصالة الشعر العامي النثري في اوربا ومن زمن يعود الى الستينيات كانت متداولة بين الناس وخاصة في سجون العراق الكثيرة قصائد يمكن ان نسميها القصائد الخالدة المتجددة التي من حق شعرائها وكتابها التفاخر بها لخلودها ورقيها وميزتها ومنها قصيدة مابيع طوكي من القصائد المشهورة التي لا يعرف شاعرها نسبت الى مظفر النواب ولغيره من اصحاب مدارس الشعر الشعبي المشهورة والمعروفة ومن كبار الشعراء كنت في وقتها سجين في سجن العمارة ومتجهاً الى البصرة لحظور جلسة المحكمة العسكرية الثانية للمحاكمة الثالثة عن تنظيمات البصرة التي تخص التنظيم الطلابي والتقيت في شرطة التسفيرات بموقوف سياسي تعرفت عليه وهو الاخ عصام حسين سالم واخبرني ان القصيدة ليست لمظفر النواب وأنما لشاعر آخر وحملت هذه القصيدة معي اينما ذهبت دون ان اعرف شاعرها ، أن للشعر العامي الشعبي العراقي وقعاً كبيراً في نشر كثير من القيم والعادات والقواعد الاجتماعية والسياسية وفي أيقاف الظواهر الشاذة ووقف الارهاب المهين ولا احد ينكر ان الشعر العامي الشعبي يمتلك جمهور لا يملكه الشعر الفصيح وان الحقيقة تقول ان لكل آمة شعر جماهيري تعتز به وتعده من كنوز أصالتها وتراثها والشعر العامي العراقي كنز ثمين ، وتوجد مجموعة من القصائد هي عبارة عن قلائد خالدة بسفر هذا الشعر تعد من مفاخر واعتزاز ورقي وسمو الكلمة والموضوع فلا تتكررشهرة البراءه او الريل وحمد مطلقاً ، لقد كانت قصيدة البراءه الشرارة التي اوقفت مسار التخاذل والذل والخضوع حيث ادت الى ايقاف مهزلة التخلي عن المبادئ والقيم والشرف وكذلك القصيدة التي نحن بصددها وفي البداية اود ان ادون هذه القصيدة لأنها غير مكتوبة على المواقع الالكترونية بعد ان عرف كاتبها وشاعرها الاديب الشاعر همام عبد الغني المراني اطال الله عمره كتبها سنة 1963 من موقع اختفاءه في الكاظميه بغداد : -
ما أبيع طوگي
أمحلت ياحيف ماظلش زرع بيها
أمحلت ياحيف نشفت كل سواجيها
أمحلت ذيچ الي چانت كل وكت خضره
أمحلت ذيچ الي چانت دومها مثمره
أمحلت وألضيم واطاها
أمحلت وألليل غطاها
وچن خيم عليها ألموت
فلا نجمه تشع ولا گمر يطلع
ولاحادي اليصيح ونمشي عالصوت
أمحلت ... وألناس ... چن الناس ... موش الناس
ذيچ ألي تشيل ألراس
ذيچ ألتعرف المعروف
ذيچ ألماتعرف ألخوف
ذيچ ألتحضن ألراية وتشد عالجرح وتگوم
لو كثرت عليها ألگوم
أمحلت ياحيف ماظل بيت , ماظل بالنزل ديوان
بعد ما تسمع ألهاون يرن , ولا ترى ألفنجان
يلمع , و ألنزل زاهي بشبابه , وألزرع ريان
يلمع وألسنابل ذهب , و ألنهران
ترگص و ألفرح مانكدر نلمه
شع بعيون كل ألناس , نور وبدد ألظلمه
شع بعيون كل ألناس , خير وما بعد غمه
أمحلت ياحيف ماظل بلنزل رعيان
ولاظل زارع أليزرع
ولا منجل يغني ولابعد نيسان
ولا مسحا ألتشگ ألگاع وتعيد ألخضار ألراح
وتخلي مناجلنا تغني ويرگص ألمرواح
أمحلت ياحيف .. ألف ياحيف .. لاچن ما كطعنا أياس
أمحلت و ألزلم .. بيهم زلم .. بيهم من يشيل ألراس
چثيرة وداعت ترابچ و مايچ من زلمنا سباع
چثيرة سباع ماتكفر لون تطبگ عليها ألگاع
تامن بلأرض و ألماي
تظل تشگ سواجي ألخير و أتاني ألربيع ألجاي
تأمن بلأرض و ألماي
تظل تشگ سواجي ألخير و أتاني ألربيع ألجاي
هنا يلگاع يم ألخير
يم ألبشر, يم ألزرع , يم ألماي , يم ألطير
جليلين ألوفه عافوچ
كلو خيرچ أو وكت ألضيچ , راحوا كلهم وخلوچ
ماچنهم تربوا بيچ
خافو من ظلام ألليل وچلابه
گالوا مايروح ألغيم
ولاينزاح عنا ألضيم
ولايطلع گمر بالليل
ولاينشاف نجم سهيل
گالوا مايجينه ألفجر بأنواره وتباشيره
ولانسمع صياح ألديچ
ولاتغيش ألحلابه
ولاذاك ألربيع أيعود لحبابه
كالوا مايجينا ألماي وتريع ألعطشانه
ولاجني وأخوتي وياي
ولاجني و أخوتي هواي
لاجنه وحك عيناج ماننسه ألملح و ألزاد
وننگاد للعافوچ .. ماننگاد
مانمشي ونعوف گبور موتانه
مانرحل لون نسگي ثراچ بدم
لون ليلچ يصير أظل........................ .. چثير أظلم
لون كل ألعروگ ألبيچ صارن سم
لاچن مايصيرن سم
عيب أنعوفچ أوننساچ لوناكل صخر وجذوع
عيب أنعوفچ أو ننساچ لونسكي ألجهال أدموع
عيب أنعوفچ أو ننساچ مامش مگبره من ألجوع
لن عروگ بيچ طوال .. حيل طوال
مايبعد عليها ألماي.
ولاتگدر تهزها ألريح لوهبت عواصف موت
خلي تهب عواصف نار
خلي تهب صخر وحجار
خل تصفر بعالي ألصوت عروكچ هاي ماتيبس .. عروكچ هاي
نشتل كل ثراچ ضلوع
ماتيبس ولاتصفر
ولايثر عليها ألحر
تظل تبرعم وتفرع .. وهم يطلع ورد بيها
وتظل آمآل كل ألناس مثلي معلگه عليها
لا وحگ كلمن طاح منهم يسبح بدمه
وحگ ألنور وسيوفه ألتشك جيد ألليالي ألسود
وحگ حيلي .. وحگ مسحاي
وحگ ألزاد و ألنعمه .. وحگ ألماي
وحگ ألسنبل المنضود
وحگ كلمن وكف ماعاف گاعه ولا فتر عزمه
وحگ ألناس كل ألناس من ترفع روآيآها
وتنهض شاده حزامين , تطلب ثار موتآها
"ما أبيعك يطوگي و ألبشير يلوح "
"ما أبيعك و ألملگح على روس ألنخيل يلوح "
ما بيعك لون ألروح مني ومن خواتي تروح
وما نملك وحگ ألگاع و أهل ألگاع غير ألروح
لابد ما يجينا ألصبح وينور فيافينه
لابد ما يجينه ألخير بأوراده ورياحينه
ويروح ألليل وأهل الليل وألخافوا ظلام ألليل
لابد ماتجي ألزوده ويفيض ألماي
وتربعين وتريع ويآچ ألناس
وتردين مشتل للورد و ألياس
في مطلع القصيدة يبدأ الشاعر في استخدام ادوات التشبيهات بطريقة الشكوى وسهلة التلقي والفهم مستخدماً الحسجة الجنوبية البحتة العميقة الحزن والمدلول والمزخرفة بأطار الوضع السياسي الجاثم على العراق والذي يمر به الوطن بعد الطاعون الذي اجتاح البلاد يناشد اليأس بأحساس مرهف قوي وبكل قوة واحساس ويعزف على اوتار الصبر وبمأساة كبيرة نظراً للوضع القائم آنذاك والذي يتناوله موضوع عنوان قصيدة ما بيع طوكي يكرر ويكرر كلمة وكأنها بركان من اليأس والخيبة والنهاية المبهمة يقول :-
أمحلت ياحيف ماظلش زرع بيها
أمحلت ياحيف نشفت كل سواجيها
أمحلت ذيچ الي چانت كل وكت خضره
أمحلت ذيچ الي چانت دومها مثمره
أمحلت وألضيم واطاها
أمحلت وألليل غطاها
يكرر نداء الاستغاثة اكثر من ستة مرات متتالية دلالة على كبر وعمق المأساة التي حلت كلمات وابيات حزينة جداً واصفاً حالة الوضع السياسي والاجتماعي والقمع الذي حل بالعراق كان يصرخ ويندد بأبيات متتالية عميقة وواسعة المعنى وهنا تظهر مقدرة الشاعر الابداعية المتكاملة في مقدرته على استخدام مفردة امحلت بعدة معاني ومواقع مؤثرة وتناولها بعين الفاحص الفاهم والمتنبأ بما سيحث في المستقبل ويشرح الوضع الجاثم على ربوع العراق الحبيب ويستمر على رسم اللوحة الحزينة ويعدد صور المأساة وانهار الدم وبعد هلاهل الفجر وبزوغ فجر الحرية المشرق الذي تنتظره كل الجماهير ويستعرب بحيرة تامة وكاملة من البشر الذي امتهن القتل والتشريد الموت وهدر دماء الاخيار ايسأل أين هم ناسنا الطيبة التي لاتخاف ؟ اين هم ثوار تموز ؟ اين هم اصحاب الرايات البيضاء :-
أمحلت ... وألناس ... چن الناس ... موش الناس
ذيچ ألي تشيل ألراس
ذيچ ألتعرف المعروف
ذيچ ألماتعرف ألخوف
ذيچ ألتحضن ألراية وتشد عالجرح وتگوم
لو كثرت عليها ألگوم
أمحلت ياحيف ماظل بيت , ماظل بالنزل ديوان
بعد ما تسمع ألهاون يرن , ولا ترى ألفنجان
وبين اسطر واسطر يصرخ امحلت وهي صرخة آلم مترامية الاطراف تدوي في انحاء العراق المقتول المذبوح لقد مات الامل والعشق والحياة بكل مفاصلها وباة الشعب العراقي على محراب طريق النهاية المزروع بكل معاني اليأس والخيبة ويبزغ شعاع الامل فينشد : -
أمحلت ياحيف .. ألف ياحيف .. لاچن ما كطعنا أياس
أمحلت و ألزلم .. بيهم زلم .. بيهم من يشيل ألراس
چثيرة وداعت ترابچ و مايچ من زلمنا سباع
چثيرة سباع ماتكفر لون تطبگ عليها ألگاع
تامن بلأرض و ألماي
تظل تشگ سواجي ألخير و أتاني ألربيع ألجاي
تأمن بلأرض و ألماي
تظل تشگ سواجي ألخير و أتاني ألربيع ألجاي .....



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضزاء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الج ...
- الدللول اغاني الامهات الخالد الحزين
- الشعر العامي العراقي يقاوم طبول الحرب
- الشرارة الاولى للشعر العامي العراقي
- لميعة عباس عمارة شاعرة الحب والجمال والرقة والشعر العامي الع ...
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الخامس
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الرابع
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الثالث
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الثاني
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الاول
- القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثالث
- القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثاني
- القديسة التي علمتني الشعر
- قصيدة اعز الناس
- قصيدة نجوى
- قصيدة صديق الاربعاء
- الشهيد صلاح الدين احمد الجزء الخامس
- الشهيد البطل صلاح الدين احمد الجزء الثالث
- الشهيد صلاح الدين احمد القسم الثاني
- الشهيد صلاح الدين احمد


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الجزء الاول