أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة حتيم - قصيدة نثر : بين الذاكرة والحنين














المزيد.....

قصيدة نثر : بين الذاكرة والحنين


مليكة حتيم

الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


كان قلمي يمج دما
يلفظه ليلا بهيما
يحفر اخاديدا لبنات افكاري
يخفيها بعيدا عن عورات لساني
سألوني لم تكسو قلمك لون الحداد؟
زين وجهه العابس وألبسه حلية العيد
عله يلقى الحبور
على مائدة الاسماع والحضور
فتنزع عنك لباس الفقر والثبور
التي يلهج بها حالك المقرور
فخاطبت قلمي ويحك ألن تنزع زيك البائس
وتثور على حظنا التعس؟
تملى في صفحة وجهي
ثم عبس مجددا مستنكرا لومي
صرخت ألم تكن نايي
وقيثارة تعزف الحاني
حملنا في حقائبنا الفجر
وبعثنا الربيع من براثن القهر
نثرنا في الدنيا نسائم العشق
وأحلام الولائد والصبيان الخضر ؟
بنفس متقطع
ململما أطراف ثوبه المرقع
قال : كنت قيثارة
تعزف لروحك المغردة
- في زمن الانسان - بالحب والحياة
حينما كان قلبك المزهر أبدا يصافح كفك الندي
برحيق الأمنيات السعيدة
أصوغها جنانا مرتعا للقلوب الطيبة
حينما ملكنا السماء والأرض
وغزونا البقاع البعيدة
حينما كنا سلاطينا يهابنا الفرسان
وأمام سناني تنحني الركبان
ترتعد الفرائص لحكمنا ولاتراوح السيوف الغمدان
سكنا القصور وزينت هاماتنا التيجان
التقط أنفاسه المجهدة، ثم قال :
يا صاح، شاخت روحك العجفاء في زمن المغنين
وقلبك الذابل ليس له صوت سوى الأنين
وسياط زفرات تلهب جسدي المسكين
وبحنق نظر الي قائلا : الآن، أتجملني ؟
وتعرضني في سيرك المهرجين
ليشتريني ثعلب ماكر او مخمور لعين
يتباهى بصيده الثمين ؟
أيها العجوز الخرف المجنون
لقد جن ليلنا، قلاعنا غدت مقاما للمهطعين
بأفئدة هواء ، مرابطين
على الأعتاب متسكعين ...
ثم سكت شهريار عن الكلام المسنون
أطرقت برأسي
حملت رفيقي بين أعطافي
فتحت شراعي
وأدرت دفتي نحو مثوى الاسلاف المطمورين
بين الذاكرة والحنين



#مليكة_حتيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة نثر إذعان


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة حتيم - قصيدة نثر : بين الذاكرة والحنين