أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - مُعجِزاتُ خَيرَ البَرِية... حَقِيقَةٌ أمْ قُدَراتٌ مُزَيَفَة














المزيد.....

مُعجِزاتُ خَيرَ البَرِية... حَقِيقَةٌ أمْ قُدَراتٌ مُزَيَفَة


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطل علينا كل صباح بوجهه البشوش... ليتلو علينا آيات من الذكر الحكيم... مفسرا إياها بتفسيرات المفسرين الكبار (ابن كثير-الطبري-القرطبي)... اذا وافقت هواه... وإذا وجدها عميقة في التخريف والبشاعة والظلام... فسرها بتفسيره الشخصي... وله اجرين اذا أصاب واجر اذا اخطأ... وعند المساء يتحفنا الشيخ الاخر... بمزايا وخصائص ومعجزات رسول الإسلام... والتي لم تتواجد قبله ولن توجد بعده... وهي المعجزات التي يقول ان اله القرآن قد خص بها محمد لأهل الإسلام فقط... دونا عن باقي الأديان والمعتقدات والمذاهب والطوائف الأخرى... لذلك يختزن المخيال الجمعي الإسلامي لمحمد... بسبب هذا التكرار لِكَمٍ هائل من الكذب والتدليس... بما لا يعد ولا يحصى... من المعجزات والخوارق لرسول الإسلام... ولكن بالرجوع إلى القرآن... لا نجد أثرا لمعجزة في حياة محمد... ولقد طالبه المشركون مرارا وتكرارا حتى بحت أصواتهم... بالإتيان بمعجزة كدليل على نبوته... لكنه والحقيقة تقال ما كان يبدي جدية... في التعامل مع هذه الطلبات المشروعة... لانه كان اعلم بكذب ما ادعاه من نبوة... بل وصل بهم الأمر... بأن أقسموا بالله جهد ايمانهم بأنهم سيؤمنون به فورا... إن هو جاءهم بمعجزة من جنس ما نسبه القرآن لموسى أو عيسى أو غيرهما... لتطمئن قلوبهم ويؤمنوا بحق وصدق نبوته... لكنه بدلا من تفريج حيرتهم وكربهم... وإجابة سؤالهم الذي ينم عن سلامة الطوية... زادهم تخبطا وتشويشا... بتأليفة آية أترك لكم التعليق عليها... {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون}... وعن تفسير ابن عباس ((والذي هو بعيدا عن المنطق أصلا... ومن المستحيل ان يكونوا قد طلبوا هكذا معجزات وانما تلفيق من حضرة جنابه للتعويض عن خيبة ابن عمه)) للآية قال: سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبًا، وأن ينحي الجبال عنهم فيزرعوا((هل بإمكانك ان تصدق بان اهل مكة كانت هذه مطالبهم))، فقيل له(أي اله القران قال لصلعم): إن شئت أن نستأني بهم، وإن شئت أن نُؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلكتُ من كان قبلهم من الأمم: قال: "لا بل استأن بهم". وأنـزل الله{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا}... يعني حتى لو ارسل بالمعجزة فتكون للتخويف... وليس لجعل الكفار يؤمنون برسوله الدجال... ولكن بما أن اله القران اكتشف... أن المعجزات لا تنفع... لأن الاولون من قوم عاد وثمود كذبوا بها... فلماذا اذا أرسلها مجددا بالجملة... لأقوام ما بعد ثمود كقوم موسى وعيسى... دون ان يحتج عليهم بالتكذيب... كما فعل فجأة مع حبيبه محمد وبإصرار شديد... فهل اله القرآن نسي أنه ارسل الآيات بعد ثمود!!
وبالرغم من اعتراف اله القرآن بانه لم يرسل أي معجزة لرسول الإسلام... الا اننا كثيرا ما نسمع في أيامنا ونقرأ في كتب الخلف الصالح... من يُكَذِب اله القرآن ذاته... فيحدثنا عن معجزات لمحمد يكاد يقف معها المرء مبهورا... ولا يعرف هل هي حقيقية ام هي من اختراع اتباعه... ودعنا نستعرض أحدى هذه القدرات الخارقة ونحللها لنبين كذب الادعاء:
عن ابي هريره: قلت : يا رسول الله ، إني أسمع منك حديث كثيرا ما أنساه ؟ قال : أبسط رداءك، فبسطته ، قال : فغرف بيديه ، ثم قال : ضمه فضممته ، فما نسيت شيئا بعده .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم:119
طبعا ومن المؤكد انه سينبهر الجميع امام هذه المعجزة والقدرة الكبيرة... التي لا يفعلها الا نبي مرسل... لكن المفاجئة هي ان نفس هذا النبي... الذى يبارك ابى هريرة حتى لا ينسى الاحاديث... تراه ينسى القرآن بذات نفسه:
{سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال : (يرحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا)} .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5038
وعجبي الهه ينسيه القرآن والرجل يذكره به!!!
{ عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن النبي صلى في الفجر فترك آية فلما صلى قال أفي القوم أبي بن كعب قال أبي يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا أو نسيتها قال نسيتها} - أحمد 14823 . أحمد 20216... الراوي: عبدالرحمن بن أبزى - خلاصة الدرجة: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 9/453
وقال الحافظ: رواه النسائي مختصرا من حديث عبد الرحمن بن أبزي بأسناد صحيح...وكذلك الجامع الصحيح بما ليس في الصحيحين ج4 ص 75.
فاين هي القدرات الخارقة... لا وبل يبدو ان الامر كان متكررا... لدرجة ان ابى بن كعب كان دائما جاهزا بالإجابة... ونرى في النهاية ان نفس النبي يقر بان النسيان طبع البشر!!
{صلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم : لا أدري - زاد أو نقص ، فلما سلم قيل له : يا رسول الله ، أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : وما ذاك . قالوا : صليت كذا وكذا ، فثنى رجليه ، واستقبل القبلة ، وسجد سجدتين ، ثم سلم . فلما أقبل علينا بوجهه قال : إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ، ولكن ، إنما أنا بشر مثلكم ، أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني ، وإذا شك أحدكم في صلاته ، فليتحرر الصواب فليتم عليه ، ثم ليسلم ، ثم يسجد سجدتين}.
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 401
لماذا اذا لم يقل صاحب القدرات الخارقة لابي هريرة... انك بشر تنسى... فإيهما تصدق هداك الله... هل تصدق انه كان صاحب معجزة مع ابى هريرة... ام ان هذه المعجزات الطريفة في كتب الاحاديث... مثل هذه وتكثير الماء وحلب الشاة... ليست الا رداء كرداء ابى هريرة رضي الاله عنه وارضاه!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذُرِيَةُ الشَيطان... بَينَ الهَلوَسَةِ والهَذَيان
- زعيم القرآنين: مِنْ لا يَتَكَلَمْ العَرَبِية... تَكْفِيهِ ال ...
- خِطابٌ إلى الله ... مِنْ طِفلَةٍ مُتَسَوِّلَةٍ يَتِيمَة
- هَل كانَ مُجرِماً قاطِعْ طَرِيق.... حَتى بِمَقايِيس عَصرِه
- خَرافات مُحَمَّد صَلعَم... وَجائِزة نُوفَلْ لِلخُزُعبُلات
- الكَعبَة... هَلْ كانَت مَبْنِيَة قَبْلَ إبراهِيم
- لله دَرُّكَ يا رَسُولَ الله... أنبَئتَنا بِما اليَومَ اكتَشَ ...
- عِلمُ الجَرحِ وَالتَعدِيل وَأسانِيدُ الرِجال...
- تَفَكَرُوا... وَضعُ الحَدِيثْ حَتى فِي العَصرِ الحَدَيثْ
- وَإنا لَهُ لَمُعَدِلُون... الحَجّاجُ بِن يُوسِفَ الثَقَفِي
- رِسالَة وَنِداء... لِلإله الذِي يَهدِي وَيَضِلُّ مَنْ يَشاء
- لا تَتَعَجَبْ مِنْ أفعالِ إنسان... حِينَما تَعرِف مَنْ هُو ق ...
- فقهاء وشيوخ الاسلام... الى متى سيكذبون على العوام
- هَلْ يَشتَرِطْ الإلحَاد أو الكُفُر بِالإسلام... لِيَنهَضَ ال ...
- السُؤال المُكَرَر...هَلْ فَكَّرتَ مَاذا سَتَقُول لله يَومَ ا ...
- الإسلام وَحُرِيَة العَقِيدَة... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين ...
- الجَنَّةُ والحُورَ العِين... لَو تَكَلَمَ العَقلُ لَتَهاوَت ...
- تَوحِيد الآلِهة بِإله واحِد... إيمانٌ أمْ تَقِية وَأطماعٌ سُ ...
- ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ- مُحَمّد صَ ...
- رِسالَة إلى... عُشّاق محمد بن عبد الله صلعم


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - مُعجِزاتُ خَيرَ البَرِية... حَقِيقَةٌ أمْ قُدَراتٌ مُزَيَفَة