أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد عقل - من سيدفع الثمن؟














المزيد.....

من سيدفع الثمن؟


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أينما تذهب وفي أي لقاء يُطرح السؤال :"هل نحن بانتظار نشوب حرب؟"،
تحتار بماذا تُجيب، خاصة وأنّكَ لَستَ بمحلل عسكري، ولا معرفة لك بهذا المضمار، وكل ما تعرفه وتختص بِه هو الموضوع النقابي وما يتعلق بالطبقة العاملة.
نعم تَحتار بماذا تُجيب على مثل هذه التساؤلات التي تُعَبّر عن قلق واضح لدى الجميع من الحرب وكوارثها، وتكون الإجابة للمستفسر: ما تسمعه من وسائل الإعلام الإسرائيلية من تصريحات للقيادات السياسية والعسكرية، إستمعت لَه أنا أيضًا، ومضمونه أن الجماعة في إسرائيل يستعدون لتأجيج نار الحرب في المنطقة، تحت ذريعة الموضوع الإيراني وسوريا وغيرها من التصريحات الحربجيّة، وسط دعم من الرئيس ترامب والطغمة الامريكية الحاكمة في واشنطن.
لكن ما ألمسه من هذه الأسئلة والتساؤلات هو القلق الشديد مما قد تؤدي له نيران الحرب من دمار ليس فقط في الجانب السوري أو الإيراني أو اللبناني أو الفلسطيني، بل ما ستؤدي له الحرب من دمار هنا أيضًا، وكما قال أحدهم معبرًا عن قلقه هذا بقوله؛ "نحن العرب وعائلاتنا هنا من سيدفع الثمن الباهظ لهذه الحرب، فلا ملاجئ تقينا وتقي اولادنا من نيران الحرب ولا مباني ذات مواصفات وتقنيات عاليه تستطيع الصمود أمام الصواريخ والقنابل، فحكومات إسرائيل المتعاقبة لم تتعامل معنا كمواطنين في قضية الوقاية في حال نشوب حرب كمواطنين في الدولة، كما في باقي القضايا".
بالإمكان القول أنّ تصريحات المسؤولين في إسرائيل تعدت كافة الحدود، خاصة بما يتعلق بالتباهي بـ "القوة العسكرية التي لا تُقهر" وبإمكانيات كافة الأجهزة الأمنية التي لها "ذراع طويل يصل لكل مكان في العالم" على حد تعبيرهم، متناسين أنه كانت قوى تتباهى بمثل هذه الأقوال قبل عقودٍ عِدّه، واندثرت قوتها في حروب دفع شعبها والشعوب الأخرى ثمنها ومنهم الشعب اليهودي. فهل يعي هؤلاء القادة السياسيين منهم والعسكريين ما هو ثمن الحرب؟ ومن سيدفع هذا الثمن؟.
إنه الشعب، العائلات الأطفال، العمال والعاملات، جميع هؤلاء وغيرهم من المواطنين العُزّل الذين يريدون العيش بسلام واطمئنان، فهل هناك من يستطيع لجم عنجهية هؤلاء القادة ومنع نشوب نار الحرب التي قد يعرفون متى تبدأ لكنهم كغيرهم لا يستطيعون معرفة متى تنتهي، وما هو الثمن الذي سيدفعه المواطن. فيكفي أن نُشير هنا الى ما حدث بسوريا والمؤامرة التي شاركت بها الدول الإمبريالية والرجعية العربية ورأس الحربه إسرائيل وفشل مخططاتهم لتقويض هيكل الدولة السورية من خلال ارتكاب جرائم بشعه من قبل مجموعات إرهابية قاموا بتمويلها، بل وشاركوا جميعًا في عمليات ربما ستكشف عنها جهات في المستقبل القريب أو البعيد.
ان الحرب ونارها كارثه للشعوب جمعاء، لذلك نأمل أن يجري حراك دولي قوي لمنع القادة في إسرائيل من خوضها، فالجميع يعرف أن موازين القوى في المنطقة وبشكل خاص على الساحة السورية قد تغيّرت، لذلك فيما اذا واصل نتنياهو مغامرته هذه فعليه أن يتذكر أن لسان حال غيره يتذكر ما قاله ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا عندما قامت دول "تحالف المحور" بشن الحرب العالمية الثانية، وتم تكليفه برئاسة وزراء بريطانيا؛ وعندما طلب من مجلس العموم الاقتراع على الثقة بالحكومة وبعد ان قدم للمجلس خطة الوزارة أنهى كلمته بقوله: "ليس لدي ما اقدمه لكم سوى الدم والعرق والدموع"، ثم تابع بقوله: "هذه هي سياستنا، وقد تسألون ما هو الهدف وردّي على ذلك كلمة واحدة وهي النصر مهما كلفنا من ثمن...". وهذا ما فهمناه وعشناه منذ سبع سنوات على الساحة السورية، فدخول الحرب والاستعداد لها لا يعني أنك ستنتصر بها لأن هناك من يخطط ويستعد في الجانب الآخر، ولذلك نقول وبصدق أوقفوا أوار الحرب فمن سيدفع الثمن الشعوب.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة إسرائيل: عنصريّة بلا حدود
- في ظل جشع الرأسمالية تتواصل ملاحقة الحركة النقابية
- هل يحترم البعض مقولة :-أمريكا رأس الحية-؟
- -بلغت البطالة في الأَرض الفلسطينية المُحتَلّة أَعلى مُستوَى ...
- أهمية الاتفاقيات الجماعية للعاملين في الفروع التشغيلية غير ا ...
- الطبقة العاملة في ظل استشراس قوى رأس المال
- كلمة حق في ذكرى المناضل الشيوعي الرفيق محمد فضل حسّان
- هل يقف العالم الرأسمالي على شفا الهاوية؟
- رفض الفكر الصهيوني والفكر الإحتلالي الإسرائيلي ومقاومته هو م ...
- رجال في الثلج مع إعتذاري للكاتب غسَّان كنفاني
- رفيق الدرب الإعلامي النقابي الفلسطيني عاطف سعد رحلت عنّا بدو ...
- الحكومة التونسية تقرر خصم أيام الاضراب من العاملين: اعتداء ع ...
- شروط وحقوق عمل الشبيبة والطلاب خلال العُطلة المدرسية
- عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري
- عمالنا شهداء لقمة العيش
- الاطفال المتسولون ضحايا لمجرمين كبار
- رسالة ونداء لعاملاتنا وعمالنا: صوتنا للقائمة المشتركة قوة لح ...
- 28 نيسان - اليوم العالمي للسلامة والصحة
- نظام العولمة ينهب ثروات الشعوب
- الأزمة الإقتصادية ، مُستنقع آسن للفكر الرأسمالي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد عقل - من سيدفع الثمن؟