أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لمى الأتاسي - في غياب رجل السلام عبد العزيز الخير














المزيد.....

في غياب رجل السلام عبد العزيز الخير


لمى الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 03:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اعدت مشاهدة حوار مع المعتقل القيادي في هيئة التنسيق عبد العزيز الخير كان قد ادلى به لموقع دي برس بعد عام من الثورة ربما في عام2012. كان هذا في بدايات إطلاق تسمية الجيش الحر على المنشقين.
كان الخير في هذا اللقاء يتحدث يومها عن امور ما زلنا نناقشها الى اليوم كصواب التسلح و هل هناك حق ما للسوري بالدفاع عن النفس امام همجية النظام ؟
لا بد ان نذكر ان الاستاذ عبد العزيز الخير معتقل لدى النظام و لا نعرف مصيره .. و بان التنظيم الذي ينتمي له تمزق بعد اختفائه القسري.

يقول الخير يومها في اللقاء بأن التفكير بحمل السلاح هو مغامرة بالدم السوري و بالمستقبل السوري و لكنه يقر في ذات الوقت بان النظام لا يتعامل الا بالحل الدموي جارا الشارع لعملية الرد على العنف بالتنظيم و التسلح .. و يذهب المفكر المسالم بصدق و عمق ووضوح الى شرح رؤيته المبنية على تحليل بعيد النظر يستحق ان نناقشه ، الا أنه لم يوضح لنا كثيرا وقتها بوضوح الموقف الذي يتبناه او رؤيته السياسة لعلاقات سوريا الخارجية ما هو طموحه للسياسة السورية عالميا و اين كان يقف من روسيا و ايران ، كان يومها يكتفي بالحديث عن نشاطه الداخلي ..
يقول فقط عن الخارج دون توضيح و بمنطق مقنع بأنه يرفض التسلح كونه لا بد الاعتماد فيه على الخارج و يؤكد بأن كون هذا التسلح خارجي فلا بد ان يكون له ثمن باهظ يرفض ان تدفعه سوريا و يلمح هنا بحديثه لقبوله الموت بحتمية انتحارية بدلا من اللجوء للمساعدة اي للخارج يقول هذا دون ان يوضح اكثر ، هو يقول بانه لا يقبل بان ندفع كسوريين الثمن ، ثمن ذاك التسلح و يسميه مغامرة . انه يقر بأن هناك ثمن باهظ لإزاحة الديكتاتورية و لكنه يرفض ان ندفعه..و يفضّل الموت الذي لا يترك النظام عنه بديل لاي معارض سلمي عنده .
رغم هذا يعترف الخير يومها بحزن و بغصة بأن
"هناك مشكلة عميقة و عويصة ...و كل حديث عن الحوار مع النظام يعد ديماغوجية .." و يصرح بأن "موتمر الحوار لم يكن مجدي لان النظام غير جاد"، ثم يبرر حق الاخر بالتفكير بطريقة اخرى اي بالتسلح و يتحدث عن هذا الاخر بروح ديمقراطية، بانسانية و وطنية قائلا ان عنف النظام و استحالة الحوار معه هو " ما جر البعض للدعوة للتسلح ". يقول يومها "ان التسليح سيؤدي لازدياد عدد القتلى" و يعبر بالعامية و كانه كان يرى القادم
"الي عليك عليك اذا بدو يوصلك الهدف و لكنك تعرف مسبقا انك حتى مع دفع الثمن لن تصل للهدف"
و يضيف على هذا موقف في قمة الشجاعة من معارض في دمشق :
"يجب الانتهاء من هذا النظام و احلال الحريات و انهاء الفساد و هنا المعضلة" بمعنى اخر يقر هنا بأن لا احد كان يملك حل و طريق سلمي او لا سلمي.و يكرر "لا يملك احد جواب على هذه المعضلة"
انه كان يستعمل فيما يخص التسلّح مصطلح المغامرة ، و ليته بيننا لنقول له بان فكرة الثورة في الحالة السورية كانت بحد ذاتها مغامرة .
و اما عن الجيش الحر فهو يتحدث باحترام عن المنشقين و ليس كما تحدث بعض زملائه فيما بعد ، يتحدث بواقعية عن مفهومين مختلفين للجيش الحر لدي الشعب السوري ، فيقول ان مصطلح الجيش الحر يشير الى معنايين :المعنى الاول لمصطلح الجيش الحر يشير الى تنظيم عدد قليل من الضباط المنشقين الذين انشقوا عن النظام و يحاولوا ان يتنظموا و يوضح مدى صعوبة نجاح هدفهم و يشير لقلة عددهم و ضعفهم لكنه لا يلومهم. و اما المعنى الثاني لمصطلح ا لجيش السوري الحر فهو بمفهوم مدنيين حملوا السلاح بفوضى و هم الأغلبية و يأسف لكون اغلب السوريين المعارضين يؤيدون المفهوم الثاني،
لربما كان الخير يريد بذكاء و حنكة ووعي تجنب الخوض بالصراع الطائفي ما بين جيش يقوده طائفيا باغلبية طاغية ضباط علويين يمارسون كافة انواع الفساد و العنصرية . ان عبد العزيز الخير كان يرفض الخوض بالموضوع ليس لانه علوي و ليس لانه يخشى طائفته العلوية، ابدا بالعكس بل لان عبد العزيز الخير لم يابى الشعبوية بالتطرق لهذا الجانب الكارثي لقيادة الجيش السوري لان الحديث عنه كان سيكبر الفجوة الطائفية و الصراع الطائفي، لقد كان يود التعالي عما يفرق السوريين .. نعم عبد العزيز الخير كان رجل سلام ووطني .ذكي و شجاع في ان الوقت و بشجاعة رغم رفضه للتسلح يقر دون تردد بحق السوري بحمل السلاح للدفاع عن النفس. و هاهي كلماته مسجلة في هذا الحوار تؤيد موقفه من حق الدفاع عن النفس بالسلاح انه يقول :
"حق الدفاع عن النفس هو حق مشروع لمواجهة العداء من النظام طالما ان النظام لا يحترم حرية التظاهر و التعبير "
عبد العزيز الخير لم يكن ديماغوجي كالذين حاولوا ان يرثوه و لم يكن جبان و لم يكن مخون لاحد و لا خائن لسوريا .. لهذا تم اسره و اخفائه .
..
لمى الأتاسي
باريس



#لمى_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوياتنا المحاصرة :    من يا ترى  سجين الأخر المرأة المسلمة أ ...
- حول لقاء موسكو السوري : قراءة على ضوء الواقع
- هل يشكل الموروث الثقافي السوري عائقاً للتطور؟... نظرة في الش ...
- المرأة : لا ديمقراطية بلا مساواة
- الثورة و سوريا و حالة الانفصام العام
- السيادة السورية شاردة قانونية في مأزق أميركي..
- -الأمة السورية- و علم الوطن
- الأمن القومي الأميركي و ذاكرة الرمال
- قراءات لواقع حزين يتسع للبغدادي كبطل
- رياح الشرق الأوسط الجديد
- ظاهرة المستقلين من تناقضات ثورة الديمقراطية
- تحفظات على مفاهيم لا ثورية
- على الارض السورية ما يستحق الحياة
- سوريا -على قيد الحياة-
- سوريا ضحية صراعات لا اخلاقية
- الحر يموت في سوريا : لنرفع الراية البيضاء على الجبهتين
- لمن يرفض جنيف 2 : بأي سيف تضربون ؟
- الفتوحات الإنسانية السورية
- بين ديكتاتورية الأسد و ثورة اللاديمقراطية نختار حق -اللاختيا ...
- من الرعاعية الى المواطنة الثورة السورية الممنوعة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لمى الأتاسي - في غياب رجل السلام عبد العزيز الخير