أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب















المزيد.....

تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التغيرات السياسية فی العراق کان الشعب العراقي علی امل کبیر فی التحول نحو الاحسن و یشمل کافە اطیاف الشعب لکي یتحفظ بتاریخە ویحمي حریته فی الاختیار وکذلك ازالە الشوائب المتراکمة منذ استلام حزب البعث زمام السلطە وتنفیذ قراراته الدکتاتوریة البغیظة . وفی وطننا كل شيء مختلف اصبح یقرره البرلماني او المسؤول وفق ما یستفاد منە حزبە و مصلحتە المفظلة علی ارادة شعبە لانه فقط دمية تحرك بأيدي خفية. عکس البلدان الاخری التی تختلف الأنظمة بالانتخابات و کل من یخالف یعترف باغلاطە ویستقیل من منصبە والذی لم نراه فی زمن النظام الحالي .ومن هنا انطلقت الجماهیر لتقول کلمتها بالتظاهرفي سبیل نیل المطالب ومن اهم مستلزمات التظاهرات الشاملة هی ان ینتقل البلد من التخلف الى دولة متقدمة متحضرة عصرية لتوفر کل الامکانات و لقيت تعاطفاً وتأييداً من الجمیع ولکن ابتعدت کثیرا عن مسارها ونحن في الوقت الذي نعلن تضامننا الكامل مع حقوق ابناء شعبنا وفق القانون ونشدد على حاجة البلد إلى رجالات دولة تحافظ على هيبته وتفرض سلطة القانون وتمنع الأعتداءات والتجاوزات الخارجية والتدخل في شؤونه لذا فأن مسؤوليات كبيرة ستكون ملقاة على عاتق الحكومة الحالیة والمقبلة. ویظهر أهمية أن تتشكل الحكومة المقبلة وفقاً للكفاءة والخبرة والنزاهة بعيداً على المحاصصة المقيتة التي أدت بالبلد إلى الهاوية لاسيما أن منْ يسعى إلى المحاصصة يرغب ببقاء الفساد المتمثل بالإستفادة من العقود والوزارات ما يتطلب حكومة قوية تجهض أحلام المنتفعين وتمنع من تحقيق مآربهم . وفی الوقت نفسه ندعو المجتمع الدولي الى دعم تطلعات الشعب العراقي بالحياة الحرة الكريمة من خلال اسناد مطالبهم المشروعة في توفیر الخدمات ومعالجة الفساد والمفسدین ونقف مع المتظاهر العصري والمنضبط في المطالبة بالحقوق في جوانبه المختلفة لا عبر الممارسات الخاطئة .
اقولها بمرارة ان التظاهرات الاخیرة مع الاسف انحرفت عن المسار واصبحت ذات اهداف سیاسیة مبیتة تستهدف البنیة العقائدیة للمجتمع العراقي والعملیة السیاسیة ونحسبها ذات أهداف ودوافع تخدم الجهات المعادية للعراق وتصب في مصلحة القوى الشريرة وتم التخطیط لها عبر حرکات واحزاب مخادعة انحرفت عن المسار السیاسي التي اسست علی اساسها لتهدد وحدة المجتمع فی العراق وخاصة المنطقة الجنوبیة المستهدفة روحا وتستهدف مسلسل اغتيال التجربة الديمقراطية، وهذا ليس بالشىء المخفي عن الانظار وان مشروع الجماعات الارهابية واعضاء حزب البعث المشارکین فی العملیة السیاسیة لم يكن من نسيج الخيال بل قدم العراقيون ملايين الشهداء في سبيل عدم انجاح ذلك المخطط . وابتعدة سقوف المطالب واهداف التظاهرات بشکل کبیر عن مسارها الحقیقي وهو توفیر الخدمات ومعالجة الفساد والمفسدین وتذهب ابعد من ذلك الی اسقاط المؤسسات الاقتصادیة وضرب الامن واراقة الدماء . لا احد یشك من کون المشاكل والصعوبات في العراق تسير من سيء إلى أسوأ دون ايجاد حلول مناسبة ، منها ملفات الخدمات العامة ، وتجهيز الكهرباء والماء ، والتدهور في قطاعات الصحة والتعليم والنقل ، وكذلك الإرتفاع المتزايد في نسب الفقر والبطالة وقلة فرص التعيين في القطاعين العام والخاص وخاصة حملة الشهادات وخريجي الجامعات في مختلف الإختصاصات وإزاء هذه المظالم تتصاعد حالة الإحتقان الإجتماعي ويرتفع منسوب التذمر والسخط وتتسع هوة عدم الثقة بين المواطنين من جهة وبين المتنفذين وأصحاب القرار والمهيمنين على إدارة شؤون البلد منذ التغيير عام ٢٠٠٣ حتى يومنا هذا . السادة المسئولين مطلوب منهم معالجة تلك المشاكل بقليل من الحكمة وان نوكل مهمة معالجة تلك المطالب المستعجلة والملحة الى اناس شرفاء ويتمتعون بقدر عالي من النزاهة والامانة وهذا ليس بالشىء الصعب والعسير وبخلاف ذلك فاننا نقول للعالم اجمع بان العراقيين جميعهم لا يمتلكون الامانة ولا يوجد من بينهم نزيه . ان التظاهر حق لا یمکن انکاره فهوقاعدة لممارسة الشعب لحقه و احد انجازات عهدنا الجديد ذو النزعة الديمقراطية والتعددية الحزبية والنظام البرلماني والفيدرالي للتأثير على القرارات بشكل مباشر، لكنه مشروط بتحقيق الغاية السامية للشعب وإلاّ لأنتفت ممارسته .والتظاهرات التی یشهدها الشارع العراق الیوم هی تظاهرات تحصل فی ظرف استثنائی رغم کونها فی جمیع جوانبها مطالبات محقة حیث یعیش الوطن ازمة کبیرة فی ظل الفساد الذی شاب الانتخابات والتی لم تعلن نتائجها لحد الان و ستولد أزمة جديدة في البلاد قد تؤخر إعلان التحالفات السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة وغایة فی الخطورة لانها تشکل منعطفا خطیرا جداً مع الانتهاء من التنظیمات الارهابیة والتکتلات والاحزاب والخلایا النائمة التی تحرکها اجندات خارجیة وتحاول استغلال الثغرات وایجاد فجوة للنفاذ وتنفیذ الاجندات الخطیرة فی تمزیق وحدة البلاد وتدمیر وجوده وافشال التجربة السیاسیة الجدیدة وتجرید العراق من هویته الاسلامیة . ان اخطر ما یمیز هکذا تظاهرات هو خروجها عن المسار الذی خرجت من اجله ، وبروز جهات تحاول استغلال التظاهرات لتحقیق مکاسب سیاسیة خاصة بها بتوجیهات ودعم خارجی، لاسیما ان لمثل هکذا جهات القدرة علی توظیف التظاهر علی النحو الذی یخدم مصالحها وأجندتها ، کما ان المندسین واصحاب الاهداف الخبیثة الذین ما زال حلم عودة المعادلة الطائفیة الظالمة لن تغادر افکارهم ولم یکفوا عن مراودة احلامهم فی الدخول بین اروقة هذه المظاهرات الإثارة الناس والجمهور علی النظام ، فبماذا نفسر تحول التظاهرات المختلفة الی تصادم وتهدید علني للمسؤولین بالمحافظات والاعتداء على منازهم .



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهات الاربعین
- مجلس النواب العراقي وخیانة الامانة
- المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهر& ...
- عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر
- بالحكمة والتعقل لا بالتصرفات الصبیانیة
- بعد الانکاث هل سيعتذرون للشعب
- سیاسة الولایات المتحدة تدنی وفقدان المصداق ...
- ظاهرة الانسان فی المجتمع
- لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن
- مجلس النواب العراقي وعبثیة تمدید عمله
- علی ابواب الاحزان
- المربط و المعلف قبل الحصان
- العراق...البناء الدیمقراطي الاستهلاکي الی ا® ...
- نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة
- ما ان بدأت حتى اختلفت
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب