أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - شكري رشيد خيرافايي - لا اعتراف ولا اعتذار في الذكرى ( 4) لجينوسايد الايزيديين














المزيد.....

لا اعتراف ولا اعتذار في الذكرى ( 4) لجينوسايد الايزيديين


شكري رشيد خيرافايي

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 19:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لا اعتراف ولا اعتذار في الذكرى (4) لجينوسايد الايزيديين / شكري رشيد خيرافايي
لو نكتب نحن الايزيديين عن الذكريات الفرمانات والحملات الابادة الجماعية والتطيهر العرقي التي ارتكبت بحقنا وعلى امتداد تاريخنا الطويل فعلينا ان نكتب وعلى مدار شهور السنة لان في كل صفحة من صفحات تاريخنا هنالك فتاوى ظالمة وباطلة صدرت بحقنا من قبل يعض الشيوخ الماجورين من اجل اضفاء الشرعية لتلك الحملات الوحشية والداعشية فكانت نتيجتها قتل الالاف من الرجال والاطفال وعمليات الخطف والسبي الكبرى للنساء التي رافقت تلك الحملات باسم الغنائم الحرب وهم في الاساس مدنيين عزل ليس لهم اي علاقة بالحرب ؟كل هذه الحملات والابادات جاءت بعد انتشار الديانات السماوية في المنطقة والذين يدعون بانهم يبشرون ويقاتلون باسم (الله) فان احد اسماء الله هو العادل فكيف يرضى بان يسفك دماء الابرياء باسمه او تحت رايته ؟ والانكى من هذا كله فان أ تباع كل ديانة سماوية قد قتلوا فيما بينهم الالاف المؤلفة من الابرياء تحت اسم المذهب الذي ينتمى اليه السلطة ؟ فالحروب والمعارك الطاحنة التي حدثت بين الكاثوليك والبروتستنات في العصور الوسطى المسيحية وكذلك نفس الحالة بالنسبة للحروب والمعارك بين السنة والشيعة والمستمرة الى يومنا هذا ؟ خير دليل على ماذكرناه . فاذا كانت هذه حالهم فيما بينهم فكيف يكون حال الذين لا ينتمون الى دياناتهم؟ حان الان لهم بان يراجعوا تاريخهم وتراثهم وبنقد وتحليل منطقي وليس كما درسناه في المدارس وبقدسية ؟ وعليهم بان يدركوا تمام الاداراك بان الخالق الجبار لم يخلق الكون لهم لوحدهم بل خلق للعالم اجمع وقبل مجي هذه الديانات ؟ كما ان المنطقة الجغرافية التي ظهرت فيها الديانات السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والاسلام) هي منطقة ساخنة بالحروب والصراعات الدينية والمذهبية والعرقية منذ فجر هذه الديانات مع جل احترامي للنصوص كل الديانات ؟ فان الاختلاف بكل اشكاله هي سنة الحياة ولو شاء الرب لاجعل الناس امة واحدة ولا حاجة الى التبشير ولا الى الجهاد ؟ وبناءا على هذا فان ما ارتكبت داعش في جينوسايد عام (2014) من جرائم بشعة بحق الايزيديين وغيرهم من الاقليات لم يكن وليدة اليوم و انما كانت وليدة لتاريخ طويل من الحملات والغزوات والفرمانات والتي خلفت ورائهم مذابح بحق الابرياء وقد أكد داعش في منشوراتهم مرارا وتكرارا ( بان كل ما يقومون بها من الاعمال والحروب موجودة في كتبنا ومصادرنا الاسلامية ونحن نسير على خطى قادتنا العظام وعلى العلماء والمراجع بان يثبتوا خلاف ذلك) وانما ارتكب بحقنا من جرائم منذ ظهور هذه الديانات تقع في خانة جرائم ضد الانسانية وعمليات الجينوسايد بكل المعايير القانونية والاعراف الدولية وعلى الرغم من هذا التاريخ لماسأوى لم نجد خليفة او سلطانا او حكومة قدم باسم شعبه اعتذارا للايزيديين على ما اركتب من مذابح بحقهم او غيرهم من الاقليات كما هو الحال بالنسبة المانيا حيث اعتذرت لليهود بعد الحرب العالمية الثانية على محرقة هوليكوست وامريكا لليابان وغيرهم اما في الشرق فلا يوجد مبادى ثقافة الاعتذار في تراثنا ؟ وفي هذه الايام تحل علينا الذكرى (4) لجينوسايد الايزيديين في شنكال (سنجار) وهي تعد اول عملية جينوسايد تحدث في القرن (21) امام انضار العالم الحر وفي زمن الديمقراطية وحقوق الانسان و الحريات ارتكبت عملية الابادة جماعية منظمة بحق الايزيديين في شنكال على يد جنود الخلافة الداعش دون ان يحرك الضمير الانسانية ازاء هذه الماسات وبعد مرور ( 4) سنوات على هذه الجينوسايد مازال الايزيديين في حال يرثى له في الاسر وفي المعسكرات داعش وفي المخيمات التى تفتقر الى ابسط مقومات الحياة الكريمة كما لم يعترف بهذه الجينوسايد رسميا لا من قبل برلمان العراق ولا برلمان كوردستان في حين اعترفت برلمان ارمينا مشكورة بان ما حدث في شنكال عملية جينوسايد وهناك محاولات من برلمانات اوربية اخرى للاعتراف بجينوسايد الايزيدييين. كما ان هذا الملف لم يصل بشكل رسمى الى المحافل الدولية كمحكمة الدولية في لاهاي والاتحاد الاوربي وذلك بسب تشتت النخب الايزيدية بين الاحزاب الكوردستانية والعراقية ؟ على الرغم من ان هناك جهود فردية تبذل في هذه المجال ولكن لحد الان لم تثمر وبهذه المناسبة الاليمة كل نناشد دول العالم والامم المتحدة والاتحاد الاوربي ان يقفوا الى جانب معاناة الايزيديين في الوطن والمهجر فان التاريخ سيلعن كل من خانه قضية الايزيديين ولم يقف مع الدماء الابرياء والمساكين و ماساتهم. من الايزيديين وغير الايزيديين الرحمة والغفران لكل الشهداء الذين استشهدوا على الارهاب الاسود ؟



#شكري_رشيد_خيرافايي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - شكري رشيد خيرافايي - لا اعتراف ولا اعتذار في الذكرى ( 4) لجينوسايد الايزيديين