أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - مهاجرو الدول المستبدة بين الوطنية والمواطنة














المزيد.....

مهاجرو الدول المستبدة بين الوطنية والمواطنة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهاجرو الدول المستبدة بين الوطنية والمواطنة
المحامي سمير دويكات
"عندما نفوز نحن ألمان، وعندما نخسر نحن مهاجرون"، هذا ما قاله لاعب كرة القدم الشهير مسعود اوزيل، على اثر حملة شهرت به في المانيا من مستويات رسمية وشعبية ومنها اتحاد كرة القدم الالماني الذي يحمل جنسيتها، بعد خسارة المانيا في دور المجموعات وخروجها من المونديا، وكذلك لصورة عرضية اخذها الاعب مع الرئيس اردوغان رئيس تركيا، البلد التي ينتمي اليها اللاعب مسعود اصلا، بهذه العبارات القاسية التي عبر فيها اللاعب عما يدور في خاطره ونتيجة الهجوم الذي شنه البعض ضده ومن مستويات رسمية حتى، مما اضطر الحكومة الالمانية ان تعلق على الموضوع لتهدئة الامر، وقد اعادت ميركل التاكيد على حق المهاجرين في العيش بكرامة، والمانيا هي الدولة الاكثر تقبلا للمهاجرين في اوروبا وهم اي المهاجرون الاكثر فائدة لالمانيا حتى من الالمان انفسهم، فلقد كان الفضل لهؤلاء المهاجرون الكثير ولهذا اللاعب بالتحديد لحصول المانيا على المنديال سنة 2014، وهو ما قاله اللاعب بان اراقمي تقول لكم ماذا صنعت لالمانيا؟
والتحدي الاكبر الذي سيظهر هؤلاء هو قانون العنصرية الصهيوني الذي لم يلاقي ادانات كافية من تلك الدول ولم تعبر عن اسفها لاصداره وهو قانون لم يسبق له مثيل في نشر الكراهية وسيعزز القتل والتخريب عبر العالم كونه يضطهد شعب باكمله موجود عبر دول العالم اجمع.
وقبل ايام فقط فاز المنتخب الفرنسي بالمونديا بفعل مجهود الشبان ذوو الاصول الافريقية، اذ كان لهم الفضل الكبير في حصولها على كاس المونديال كذلك في سنة 1998، فهذا الكلام العنصري الذي يخرج من وقت لاخر يعبر عن حقد دفين في نفوس هؤلاء المرضى الذين لا يتوارون الا خلف عباراتهم العنصرية المقيتة.
وشعبنا الفلسطيني هو من الاكثر الشعوب المهاجرة في الوقت الحالي بفعل الهجرة القسيرية من اجراءات الاحتلال البغيض، ولكن هناك نسبة مهاجرة بفعل الاجراءات الحكومية التي ادت الى ازدياد الفقر ورفع مستويات البطالة الى حدود كبيرة، وخاصة كذلك الاجراءات المقيتة المطبقة في غزة والتي اخرجت الناس عن طورها الطبيعي.
بالتالي فان المهاجر من دولته المستبدة الى دولة اخرى لغرض العمل او الدراسة، وان كان قد نال الجنسية واصبح له حقوق متساوية مع المواطن الاصلي، فان الوطنية التي تشده بفعل الجينات الى بلده الام سيكون لها اصل لن ينساه.
لقد كنت امر في المطارات واجد المهاجرون الفلسطينيين (وخاصة ابناء غزة الحبيبة) وهم كثر وخاصة من الاصدقاء وابناء الجيل وهم قمة في الخلق والادب والابداع، وكانت هجرتهم بفعل الاجراءات الظالمة التي تنتهجها السلطات والمؤسسات في الدولة والتي يرافقها التعيين خارج القانون والفساد ووضع الشخص غير مناسب في مكان لا يصلح له، وهو ما نتج عن طريق التعامل الكبيرة في تلك الامور من حيث اهمال دور الشباب، والاوضاع الاخرى السيئة في قطاع غزة والتي شجعت الشباب على الهجرة وهم من ذوي العقول الكبيرة التي يمكن ان تخدم البلد وفق الاصول والقدرات الكبيرة.
فالدول التي تستقبل المهاجرين كان لها سياسة في الاستفادة منهم الى قدر كبير وقد نجحت منها امريكا وكندا واستراليا وكل دول اوروبا على عكس امريكا اللاتينية لم تستفد منهم لعدم استغلالها الامكانيات المناسبة.
اما الدول العربية في غير دول الخليج التي استفادت من العقول الفلسطينية فانها لم تقم على الاستفادة لا منهم ولا من مواطنيها وذلك كونها في اغلبها دول مستبدة وطاغية وليس لديها الحد الادني من احترام حق الناس وخاصة لبنان التي حرمت وما تزال تحرم الفلسطينيين من الكثير من الحقوق وحولتهم الى مستوى اقل من البشر.
لذلك وان كان كلامنا سيكون مصيره الهواء، نتطلع في فلسطين الى استيعاب هؤلاء الشباب وفتح المجالات اماهم وان الاحتلال ليس عقبة اذا ما وجدت الارادة الحقيقية في محاربة الفساد وتطوير الذات وفتح مجالات مناسبة للشباب.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الرفاق
- ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية
- يا من له في ديارنا درب عبور
- يقتلون فيك كل شيء
- غزة باقية تقاتل بعيون اطفالها
- أرحل اليك يا قدس
- قم يا صلاح الدين
- الحياة جميلة
- أحبك يا قدس
- كأنهم أنبياء
- فسفورك الابيض احرق جسدي
- الخان الأحمر
- لست نادم انني احببتك
- افعل ما تشاء
- متى سنعود؟
- هل تمثل سياسة امريكا الترامية الحاجات العربية؟
- حبيبتي هي الحياة
- الفكرة أرملة
- قل لهم أني مسلما
- زمن حب الانتصار


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - مهاجرو الدول المستبدة بين الوطنية والمواطنة